رانيا العبد الله.. لا يولد المرء ملكاً.. باسم يوسف وأصل الحكاية
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
متابعة بتجــرد: بصوت واضح وكلمات غاضبة تتحدث الملكة رانيا إلى «سي أن أن» الأمريكية حول الحرب الإسرائيلية على الفلسطينيين. لا حاجة لأن تكون فلسطينية الأصل حتى تهتز لمشاهد قتل أطفال ونساء على هواء الشاشات مباشرة، وهي قالت ذلك بالفعل: «إننا متّحدون في الحزن، بغض النظر عن أصولنا». من دون تلعثم، تسرد قصةً عمرُها 75 عاماً، فالحرب لم تولد فقط في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، هي حكاية احتلال وتهجير ومصادرة أراض وحواجز وانتهاكات لحقوق الإنسان واعتقالات وأبارتهايد.
تعرف الملكة عما تتحدث، بدت خبيرة تماماً وجاهزة لقصف الأسئلة. هذا الوضوح، والمنطق المتماسك أكثر ما يخيف داعمي الرواية الإسرائيلية في الغرب، وبسبب ذلك التماسك بالذات هوجمت الملكة في الإعلام الغربي على الفور. التهم موضوعة دائماً على الطاولة.
اتُهمت الملكة بمعاداة السامية، وهي ردّت هذه التهمة في مقابلة جديدة مع برنامج «عن بعد» في «سي أن أن» الأمريكية، إذ قالت إن «معاداة السامية أصبحت سلاحاً لإسكات أي انتقاد لإسرائيل»، وأدانت «بشكل قاطع معاداة السامية والإسلاموفوبيا»، فهذه الأخيرة ليست سوى «الوجه الآخر لنفس المرض».
بالفعل، لا يولد المرء ملكاً، ولا يتعلق الأمر بالوراثة، فبالإمكان أن يصنع الناس طريقهم، أن يعيش الإنسان كأمير، كملك، أو ينحطّ كقاتل
نقرأ أمس أيضاً عن السيدة الأندونيسية الأولى إريانا جوكو ويدودو التي دعت إلى «وضع حد فوري للعنف في فلسطين»، وقالت: «آمل بشدة أن ينتهي العنف، وأن تنتهي الحرب، وأن يكون من الممكن الوصول إلى المساعدات الإنسانية. دعونا نساعد سوياً إخواننا وأخواتنا في فلسطين». تحدثت عن المدنيين والأبرياء الذين فقدوا أرواحهم في غزة، ومن بينهم أطفال ونساء، مشيرة إلى الأوضاع الإنسانية بالغة الصعوبة: «كامرأة وكأم، أنا محطّمة لرؤية هذا الوضع. فأنا لا أستطيع أن أتخيل كم معاناة الأطفال الأبرياء الذين يتعيّن عليهم مواجهة هذا الواقع القاسي».
بإمكان المرء أن يذهب بعيداً في استعادة عدد كبير من المواقف المؤثرة المتضامنة مع الفلسطينيين، والشجاعة بحق، لكن موقف السيدة الأندونيسية، كما الملكة الأردنية ذكّرني بسيدات محور الممانعة، ولكي أكون أكثر وضوحاً تذكرت «السيدة السورية الأولى» التي اعتنت، وإعلامُها، أخيراً بصورتها على الشاشات، مرة في الحقول، ومرة في المشافي، وبين الجرحى، ومتعلمي اللغة العربية في الصين، لكنها لم تظهر مرة على أي شاشة منذ اندلاع الحرب. وتخيلت بم يمكن أن تجيب لو طرحت عليها أسئلة الـ «سي أن أن»، بأي مصداقية، وبأي لغة.
هذا الفارق، المتخيل، هو بالذات ما يدفع إلى القول: بالفعل، لا يولد المرء ملكاً، ولا يتعلق الأمر بالوراثة، فبالإمكان أن يصنع الناس طريقهم، أن يعيش كأمير، كملك، أو ينحطّ كقاتل.
أصل الحكاية
يبدو أن الفارق بين محللٍ وآخر، بين متناوِلٍ للحرب الإسرائيلية على غزة وآخر، الانطلاق من فكرة أن الحرب لم تبدأ في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، مع أنه يمكن التساؤل أيضاً، حتى لو افترضنا أن الحرب بدأت فعلاً في أكتوبر فقط، بأي ميزان يحكم أولئك الذين يرون في قتل عشرة آلاف فلسطيني على الأقل (من المرعب القول إنه مع نشر المقال سيكون العدد قد ازداد ما لا يقل عن خمسمئة ضحية أخرى)، بينهم حوالى أربعة آلاف طفل، وعدد هائل من الجرحى، ثمناً مناسباً لهجوم «حماس»!
تأتي المقابلة الجديدة للإعلامي المصري اللامع باسم يوسف مع بيرس مورغان متناغمة مع منطق الملكة رانيا. بدا يوسف كأنه ناطق باسم القضية (الفلسطينية)، يشرح ويحلّل ويقدم الشواهد والأدلة، يتحدث عن انحياز الغرب، والروايات الرائجة الزائفة، من دون أن ينسى تسليط الضوء على قصص وفجائع إنسانية، حريصاً على أن يقدم أصل الحكاية وفصلها، بعناوينها العريضة، ورموزها الأكثر بساطة، كأن يقدم لمضيفه زيت الزيتون الفلسطيني، الرمز الأعتق للفلسطينيين.
التواطؤ الغربي، والتزييف، والإنكار، وعدم الرغبة أساساً في التحديق في الكارثة، يؤكد الحاجة إلى أمثال باسم يوسف
حتى بالنسبة لمشاهدين عرب، باتت حلقة باسم يوسف مرجعاً، فعلى سبيل المثال نلمح تعليقات تقول إنهم ذهبوا لمشاهدة الوثائقي الإسرائيلي عن مجزرة طنطورة بفضل يوسف، هذا المجزرة التي وثقها إسرائيليون في فيلم وأطروحة جامعية قبل ذلك، وتَحَمَّلَ صاحب الأطروحة ما تحمّل من عداء وتهديدات ونبذ، مجزرة تبدو وكأنها مجرد «تفصيل ثانوي» في التاريخ الطويل المعتم عليه عن قصد.
أحببتَ باسم يوسف، أداءً وحضوراً، أم لا، أعجبك تحليله ومنطقه أم لا، ليس بوسعك إلا أن تعجب بجرأته ومثابرته على قول الحق الفلسطيني. قد لا تقدّر تماماً، إن كنت في عاصمة عربية، أو إسلامية، حيث مفردات القضية هي مسلّمات لا تحتاج إلى براهين، معنى جرأة ما يقوله يوسف، لكن التواطؤ الغربي، والتزييف، والإنكار، وعدم الرغبة أساساً في التحديق في الكارثة، يؤكد الحاجة إلى أمثال هذا الإعلامي المصري.
الشارع الغربي يتغير يوماً بعد يوم، والشارع والرأي العام جزء من المعادلة، ولعل عدداً من الأخبار والمحللين تحدثوا مراراً عن تحذيرات أمريكية، وحتى إسرائيلية، لبنيامين نتنياهو بأن الشارع يتغير، وليس لصالحكم.
جرأة باسم يوسف ليست من دون ثمن، إذ نشاهد كل يوم الخسائر التي يمنى بها نجوم كرة قدم تعاطفوا مع الفلسطينيين، أو إعلاميين طردوا من وظائفهم، ولا ندري إلى أين ستصل الأمور مع تهديدات رسمية تطلقها حكومات الغرب كل يوم.
المصدر: بتجرد
كلمات دلالية: باسم یوسف
إقرأ أيضاً:
حصاد الأزهر 2024.. الإمام الطيب يحاور 16 ملكا ورئيسا حول قضايا العالم والإنسانية
سجل الإمام الطيب مواقف خالدة من أحداث جسام، شهدها عام 2024، ففتحت مشيخة الأزهر أبوابها مستقبلة ملوك وزعماء العالم، أو طرق الإمام الطيب عددا من أبواب عواصم العالم ليلتقي بملوكها ورؤسائها، ليقول الطيب قولته، ويوصل رسالة الأزهر للعالمين خفاقة، فاستقبل الطيب أو التقى 16 ملكا ورئيسا في عام 2024 جاهرًا بقولته في العديد من القضايا التي باتت تؤرق العالم والإنسانية جمعاء.
شيخ الأزهر يستقبل رئيس وزراء أرمينيا مارس 2024.. وفتوى الشيخ سليم البشري حاضرة على مائدة الحواراستقبل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بمقر مشيخة الأزهر، 2024، "نيكول باشينيان"، رئيس وزراء أرمينيا، وبحثا سبل تعزيز العلاقات والتعاون المشترك، وأكَّد فضيلة الإمام الأكبر عمق العلاقات التي تربط الأزهر بأرمينيا، مذكِّرًا فضيلته بفتوى الشيخ سليم البشري، التي أصدرها عام ١٩٠٩م بشأن إدانة مذابح الأرمن، وأنَّ هذه الفتوى تُمثِّل منهج الأزهر في رفض الاعتداء مطلقًا حتى لو كان المُعتدى عليه غير مسلم.
شيخ الأزهر يستقبل الأمين العام للأمم المتحدة مارس 2024.. وغزة والأونروا محور الحديثاستقبل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بمشيخة الأزهر، 2024، السيد أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، يرافقه السيد "فيليب لازاريني" مفوض عام وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، وناقش الطرفان مستجدات الأوضاع في غزة، ورحَّب فضيلة الإمام الأكبر بالسيد أنطونيو غوتيريش في رحاب الأزهر الشريف، مشيدًا بمواقفه الشجاعة في نصرة الحق الفلسطيني ودعم العدالة وحقوق الإنسان في غزة ومواقفه الواضحة لتحذير العالم من مخاطر هذا العدوان، وما قامت به منظمة الأونروا التابعة للأمم المتحدة من جهودٍ كبيرةٍ تجاه اللاجئين والفارين من نيران العدوان، لافتا إلى أنَّ العالم يسير في اتجاه خاطئ بلا قواعد إنسانيَّة أو ضوابط أخلاقية، وأنه على الجميع الاتحاد والتضامن لوقف شلالات الدماء البريئة التي تنتهك في كل ساعة.
شيخ الأزهر يستقبل الرئيس البوسني أبريل 2024.. والأخير يعدد فضل الأزهر على بلادهاستقبل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بمشيخة الأزهر، 2024، السيد دينيس بشيروفيتش، رئيس البوسنة والهرسك، وناقشا أبرز القضايا والتَّحديات التي تواجه عالمنا الإسلامي، وأكد الإمام الأكبر أنَّ الإبادة الجماعية التي يرتكبها الصهاينة في حق إخواننا في غزة، والتي تُعدُّ وصمة عار على جبين الإنسانية، لتذكِّرنا بما تعرض له مسلمو البوشناق في البوسنة والهرسك من جرائم إبادة جماعية، وتذكرنا نحن المسلمين بضرورة اتحادنا، وأنه هو الحل والسبيل الأوحد للخروج بالأمة من تلك الأزمات المتلاحقة.
من جانبه، أعرب الرئيس البوسني عن سعادته بلقاء فضيلة الإمام الأكبر، مصرحًا: "نفخر بالعلاقة التاريخية التي تربط بلادنا بالأزهر الشريف، هذا الصرح الإسلامي الكبير، ومنذ بدايات القرن الثامن عشر وحتى يومنا هذا، تخرَّج أكثر من 300 عالم جليل من علمائنا في جامعة الأزهر، ليصبحوا علماء أجلاء في بلادنا، وشاركوا في صناعة نهضة بلادنا، ولهم أثر عميق في تاريخ أمَّتنا، وخريجو الأزهر يحظون بتقدير كبير ومكانة عالية لدينا، ويتواجدون في مختلف المناصب القيادية والعلمية والأكاديمية في البلاد".
شيخ الأزهر يستقبل رئيس أذربيجان يونيو 2024.. والرئيس الأذربيجاني يدعو شيخ الأزهر لزيارة البلاد والمشاركة في COP29استقبل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بمشيخة الأزهر، 2024م، الرئيس إلهام علييف، رئيس جمهورية أذربيجان، وبحثا سبل تعزيز العلاقات بين أذربيجان والأزهر، ووجَّه الرئيس الأذربيجاني دعوة رسمية لشيخ الأزهر لزيارة البلاد، والمشاركة في قمتي الأمم المتحدة من أجل المناخ COP29، وقمة قادة الأديان من أجل المناخ، حيث رحب فضيلة الإمام الأكبر بالدعوة.
شيخ الأزهر في ماليزيا يوليو 2024.. الملك يستقبله ورئيس الوزراء يحتفي بهشهدت زيارة فضيلة الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر لماليزيا، 2024، العديد من المحطات المهمة، حيث استقبله جلالة الملك إبراهيم بن السلطان إسكندر، ملك ماليزيا، في القصر الملكي بالعاصمة الماليزية كوالالمبور، وناقشا سُبُل استفادة ماليزيا من خبرات الأزهر في مجالات مكافحة التطرف، وذلك بعدما أوقف زيارته المقررة إلى ولاية جوهور خصيصًا للقاء شيخ الأزهر.
فيما افتتح فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والسيد داتؤ سري أنور إبراهيم، رئيس وزراء ماليزيا، مجلسًا خاصًّا لعلماء وشباب الباحثين الماليزيين، للتناقش والحوار حول وسطية الإسلام وسماحته، والمنهج الإسلامي في تعزيز الأخوَّة والوئام في المجتمعات. كما ألقى الإمام الأكبر محاضرة في الجامعة الإسلامية العالمية، تناولت سبل مواجهة التحديات المعاصرة التي تعصف بالعالم الإسلامي.
شيخ الأزهر في تايلاند يوليو 2024.. يلتقي ملك البلاد ورئيس الوزراء ويزور البرلمانحظيت زيارة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إلى مملكة تايلاند، 2024، بترحيب رسمي وشعبي مميز يعكس مكانته كرمز عالمي للإسلام، فالتقى فضيلته الملك ماها فاجيرا لونجكورن والسيدة قرينته، حيث دار بينهما حديث عميق حول أهمية تعزيز قيم التسامح الديني والتعايش السلمي في المجتمعات التي تتميز بتعدد الثقافات، كما اجتمع شيخ الأزهر برئيس الوزراء التايلاندي، سريتا تافيسين، وبحثا سبل توثيق التعاون بين الأزهر وتايلاند في مجالات التعليم والتدريب الديني.
فيما نظَّم المركز الإسلامي بالعاصمة التايلاندية بانكوك، لقاءً جماهيريًّا لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بمسلمي تايلاند، حيث حرص آلاف المسلمين التايلانديين على الحضور من 45 محافظة، بحضور فضيلة الشيخ آرون بون شؤم (محمد جلال الدين بن حسين)، رئيس هيئة كبار العلماء في مملكة تايلاند، وكبار القيادات الدينية في تايلاند، وأئمة تايلاند.
ولأول مرة تاريخياً.. شيخ الأزهر يزور «البرلمان التَّايلاندي» ويلتقي رئيس البرلمان وعددًا من النواب، ورحَّب رئيس البرلمان التايلاندي بشيخ الأزهر، مؤكدًا أنَّ زيارة فضيلة الإمام الأكبر للبرلمان التايلاندي هي صفحة تاريخيّة مضيئة في سجلات البرلمان التايلاندي، وأنَّه يشعر بالفخر والامتنان لكون هذه الزيارة هي أول زيارة لشيخ من شيوخ الأزهر للبرلمان التايلاندي، وهو أمر سيتذكره التايلانديون، وسيظل محفورًا في ذاكرة البرلمان التايلاندي.
شيخ الأزهر في إندونيسيا يوليو 2024.. يلتقي الرئيس ووزير الدفاع الرئيس المنتخب ويتواجد وسط الجماهيرزار فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إندونيسيا خلال الفترة من 8 إلى 11 يوليو 2024، وشهدت الزيارة جدولاً حافلاً بالفعاليات واللقاءات أكدت على الدور المحوري للأزهر الشريف في تعزيز الوسطية والتعاون الإسلامي، فبدأت الزيارة باستقبال رسمي مهيب في مطار سوكارنو هاتا بالعاصمة جاكرتا، حيث كان في استقبال شيخ الأزهر عدد من المسؤولين الحكوميين والدينيين البارزين، إلى جانب احتشاد الآلاف من أعضاء الجمعيات الإسلامية الكبرى مثل جمعية نهضة العلماء والجمعية المحمدية، في لفتة رمزية مليئة بالتقدير، وتقليد يعكس التواضع والاحترام العميق لشخصية فضيلته.
وخلال الزيارة، التقى شيخ الأزهر بالرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو في القصر الرئاسي، وناقشا سبل تعزيز التعاون بين الأزهر وإندونيسيا في مجال التعليم، وتوسيع برامج المنح الدراسية للطلاب الإندونيسيين بالأزهر، إضافة إلى توقيع بروتوكولات تعاون مع جامعة الأزهر، ورحَّب الرئيس الإندونيسي بشيخ الأزهر في إندونيسيا، مؤكدًا أهمية هذه الزيارة الملهمة والمهمة للشعب الإندونيسي، وذلك لما يحظَى به شيخ الأزهر من محبَّة واحترام كبيرين في نفوس الإندونيسيين، فالأزهر الشريف هو المرجعيَّة الأولى لمسلمي إندونيسيا في العلوم الشرعية والعربيَّة، وهو الحصن المنيع الذي يساعد على حماية بلاده وشبابها من الأفكار المتطرفة.
كما اجتمع فضيلته مع وزير الدفاع والرئيس المنتخب برابوو سوبيانتو، وناقشا التحديات التي تواجه الأمة الإسلامية، كما عقد الإمام الأكبر لقاءات مع أئمة المساجد ووعاظ إندونيسيا، ركزت على نقل خبرات الأزهر في الدعوة إلى قيم السلام، ودوره في مواجهة التحديات الفكرية المعاصرة.
شيخ الأزهر في الإمارات سبتمبر 2024.. يلتقي رئيس الدولة ويناقشان سبل تعزيز السلام في العالمزار فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، العاصمة الإماراتيَّة أبوظبي، والتقى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، وبحث الجانبان تعزيز التَّعاون بين الجهات المعنية في دولة الإمارات العربية المتحدة وكل من الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين لترسيخ القيم الإنسانيَّة المشتركة وتأصيل ثقافة التَّعايش والحوار الحضاري والسِّلم بين مختلف الثقافات والشعوب في العالم، وذلك انطلاقًا من مبادئ وثيقة "الأخوة الإنسانية" التي وقَّعها شيخ الأزهر والبابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكيَّة خلال شهر فبراير عام 2019م في أبوظبي، كما تطرَّق اللقاء إلى مبادرة مجلس حكماء المسلمين التي يبحث إطلاقها لتعزيز دور علماء الأديان ورموزها في دعم جهود التَّنمية والسلام في العالم تحت عنوان "تحالف الأديان من أجل التنمية والسلام" بالتَّعاون مع جمهورية إندونيسيا، كما تبادل شيخ الأزهر ورئيس دولة الإمارات وجهات النَّظر بشأن عددٍ من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
شيخ الأزهر في أذربيجان للمشاركة في COP29 نوفمبر 2024: يلتقي بزعماء أذربيجان وبنجلاديش وطاجكستان والعراق والإماراتلبى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، دعوة رسمية من الرئيس إلهام علييف، رئيس جمهورية أذربيجان، للمشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي (COP29) وحملت الزيارة رسالة واضحة تؤكد التزام الأزهر الشريف بالقضايا البيئية والإنسانية التي تمثل تحديات مشتركة للعالم أجمع.
وخلال المشاركة، ناقش الإمام الأكبر مع الرئيس الأذربيجاني تعزيز التعاون الثنائي ودعم القضايا الإنسانية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والعدوان الذي يشنه الكيان الصهيوني على المدنيين في غزة ولبنان، فيما صرح الرئيس الأذربيجاني أن مشاركة شيخ الأزهر في COP29 هو تشريف لأذربيجان.
كما التقى شيخ الأزهر رئيس الحكومة في بنجلاديش وناقشا سُبُل تعزيز التعاون الدعوي والعلمي، فيما صرح رئيس الحكومة البنجلاديشي بأن فتوى الأزهر بشأن "بنك الفقراء" أنقذت فقراء بنجلاديش، داعيًا شيخ الأزهر لزيارة البلاد، كما ناقش شيخ الأزهر ورئيس طاجكستان سُبُل تعزيز العلاقات المشتركة، فيما دعا رئيس طاجكستان شيخ الأزهر لزيارة البلاد مؤكدًا تطلع الشعب الطاجاكي إلى هذه الزيارة.
وعربيا، التقى شيخ الأزهر الرئيس العراقي في أذربيجان وأكدا ضرورة وحدة الصف الإسلامي والعربي لوقف العدوان على غزة ولبنان، فيما جدد الرئيس العراقي دعوة بلاده لشيخ الأزهر لزيارة العراق. كما التقى شيخ الأزهر الشيخ محمد بن زايد وناقشا سبل التعاون في مجال تعزيز الحوار والتَّفاهم على المستويين الإقليمي والدولي.
وأوربيا، التقى شيخ الأزهر رئيس المجلس الأوروبي وناقشا المآسي الإنسانية المعاصرة، مصرحا لرئيس المجلس الأوروبي عن اعتداءات الكيان الصهيوني: "من واقع إيماني بعدله -جل وعلا- يمكنني القول إن من يصمت عن هذه الجرائم والمذابح اليوم، ستصيبه بعض منها غدًا أو بعد غد"
شيخ الأزهر يستقبل رئيس إستونيا «نوفمبر 2024» ويعرب عن تقديره لتصويت إستونيا لصالح منح عضوية فلسطين في الأمم المتحدةاستقبل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بمشيخة الأزهر، 2024م، السيد ألار كاريس، رئيس جمهورية إستونيا، وبحثا سبل تعزيز التعاون المشترك، وأعرب شيخ الأزهر عن تقديره لموقف إستونيا من إدانة العدوان الصهيوني على غزة، وتصويتها لصالح قرار منح العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الجمعية العامة للأمم المتحدة، مؤكدًا أن هذا الموقف يعكس التزام إستونيا بالمبادئ الإنسانية والعدالة الدولية، ويعزز الأمل في دعم المجتمع الدولي للحقوق الفلسطينية المشروعة، مشيرًا إلى أهمية مثل هذه المواقف في تسليط الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني.
من جانبه، عبر رئيس إستونيا عن سعادته بتواجده في الأزهر الشريف، المؤسسة الإسلامية العريقة، وتقديره لمبادرة فضيلة الإمام الأكبر بتخصيص منح دراسية لأبناء إستونيا للدراسة في الأزهر الشريف، مشيرًا إلى رغبة بلاده في تعزيز علاقاتها بالأزهر.
شيخ الأزهر يستقبل رئيس الوزراء الماليزي نوفمبر 2024.. وطلاب ماليزيا في الأزهر على مائدة الحواراستقبل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أخاه معالي أنور إبراهيم، رئيس وزراء ماليزيا، ورحب فضيلة الإمام الأكبر برئيس الوزراء الماليزي والوفد المرافق له في رحاب الأزهر الشريف، مؤكدًا متانة العلاقة التي تربط الأزهر بماليزيا وخصوصيتها، والتي لعب الطلاب الماليزيون الوافدون للدراسة في الأزهر دورًا محوريًّا في تعزيزها وتقدمها، واتفق شيخ الأزهر ورئيس الوزراء الماليزي على تعزيز التعاون بين الأزهر ودول جنوب شرق آسيا، بما يخدم التعريف بمواقف الأزهر من مختلف القضايا في هذه الدول، وتعزيز التبادل العلمي والثقافي، والاستفادة من صوت الأزهر لنقل تجارب هذه الدول الرائدة في مجالات الاقتصاد والتطور التكنولوجي بما يخدم تقدم الشعوب الإسلامية ولمّ شمل الأمة ووحدتها.
هكذا انطلق الإمام الطيب في 2024، فجاب العالم مدافعًا عن قضايا الإنسانية العادلة أو مبلغًا لرسالة الأزهر في الوسطية والسلام، محذرًا من أزمة غياب الضمير السياسي والدولي في بعض قضايا الشرق الأوسط، وعلى رأسها قضية القضايا (فلسطين).
اقرأ أيضاًشيخ الأزهر يستقبل وزير العمل لبحث سبل التعاون المشترك
شيخ الأزهر يناقش مع رئيس البرلمان الجيبوتي التعاون في المجالات العلمية والدعوية
شيخ الأزهر يشكر البابا تواضروس الثاني على تقديم واجب العزاء في وفاة شقيقته