دهشة كبيرة أصابت العلماء، بعدما اكتشفوا أقدم ثقب أسود في الكون، إذ رجحوا أنه من المتوقع أن يكون عمره 13.2 مليار عام، وهو أكبر بنحو 10 مرات من الثقب الأسود الموجود في مجرتنا درب التبانة، ويتراوح بين 10 إلى 100% من كتلة جميع النجوم في مجرته.

اكتشاف أقدم ثقب أسود في الكون

تشكل الثقب الأسود، بعد 470 مليون سنة من الانفجار العظيم، وفق الدراسة التي نشرها الباحثون بجامعة ييل الأمريكية، ونشرها موقع «سكاي نيوز عربية»، وأكدت النتائج، ما كان حتى وقت قريب مجرد نظريات تتحدث عن وجود ثقوب سوداء فائقة الكتلة في فجر الكون.

وبحسب الدراسة التي أجراها الباحثون، فإن تليسكوب جيمس ويب الفضائي التابع لوكالة الفضاء الأميركية «ناسا» ومرصد شاندرا للأشعة السينية، تعاونا في الدراسة، وقال العلماء إن هذه النسبة ليست قريبة من النسبة الضئيلة للثقوب السوداء في مجرة درب التبانة والمجرات الأخرى القريبة.

عمر أقدم ثقب أسود في الكون

بريامفادا ناتاراغان من جامعة ييل الأمريكية، وأحد المشاركين في الدراسة المنشورة في مجلة نيتشر أسترونومي، قال إنه لا يزال من المبكر للغاية القول بأن الكون بهذا الحجم الهائل، ووفق صحيفة «ديلى ميل البريطانية»، يقع الثقب الأسود،  في مركز مجرة CEERS 1019، ويرجع تاريخه إلى 570 مليون سنة من الحدث الذي بدأ عنده الكون في التشكيل، وفقا لنظرية الانفجار العظيم.

لم تكن هذه المرة الأولى التي يكتشف فيها الباحثون، ثقبا أسودا، حيث جرى اكتشاف ثقب في شهر يوليو الماضي، وأكد الباحثون في جامعة تكساس، بقيادة عالمة الفيزياء الفلكية ريبيكا لارسون، اكتشاف ثقب خرج منه الضوء، المسمى انبعاث Lyman-alpha، ينتج عن تأين الهيدروجين المحايد بواسطة نشاط تكوين النجوم.

«ما زلنا لا نعرف كيف أصبحت الثقوب السوداء في تلك المجرات ضخمة جدا، في وقت مبكر من الكون، ما وجدناه هو ما نعتقد أنه يمكن أن يكون السلف أو الشيء الذي نما إلى هذه النجوم الزائفة الضخمة بشكل لا يصدق»، بحسب حديث «ريبيكا لارسون».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: اكتشاف أقدم ثقب أسود في الكون أقدم ثقب أسود في الكون ثقب أسود وكالة ناسا

إقرأ أيضاً:

خطيب المسجد الحرام: الكون كله بيد الله ومن سواه لا يملك لنفسه حولًا ولا قوة

أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام، الشيخ الدكتور فيصل بن جميل غزاوي، المسلمين بتقوى الله عز وجل ومراقبته في السر والعلن ابتغاء مرضاته سبحانه وتعالى والعمل على طاعته واجتناب نواهيه.

وقال في خطبة الجمعة اليوم إن المقرر في عقيدة كل مؤمن أَنَّ جَمِيعَ الْأَشْيَاءِ تَحْتَ قَهْرِ الله وَغَلَبَتِهِ وَسُلْطَانِهِ، فجَمِيعُ أنْواعِ القُوى ثابِتَةٌ مُسْتَقِرَّةٌ لَهُ تَعالى وهو المتفرد بالقوة جميعًا؛ فيجب أن يتعلق قلب المؤمن بالقوي المتين، فقدرته فوق كل قدرة، وقوته تغلب كل قوة: ﴿إن ربك هو القوي العزيز﴾ فيوقن المؤمن بأن الله عز وجل لا يعجزه ولا يغلبه ولا يعزب عنه شيء، القادر والمالك لكل شيء، والمحيط والعالم بكل شيء، الذي يفعل ما يشاء، ويحكم ما يريد.

وبين أن من فقه القوة أن تدبير هذا الكونِ كلِّه بيد الله سبحانه، وأن ما سواه لا يملك لنفسه حولًا ولا قوة، ولا يملك نفعًا ولا ضرًا ولا موتًا ولا حياةً ولا نشورًا.. فكيف يملك ذلك لغيره؟! ومن فقه القوة أن كل من أعجب بقوته من الخلق فاستعظمها واعتمد عليها خسر وهلك.

وأكد الدكتور غزاوي أن الإنسان ضعيف من جميع الوجوه وفي كل أموره، قال تعالى: (وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا)، وكيف للعبد الضعيف أن يغتر بقوته وقدرته، وينسى كيف كان حاله، وما هو إليه صائر، ومن حكمته سبحانه وتعالى أن يُري العبدَ ضعفَه وأن قوته محفوفة بضعفين وأنه ليس له من نفسه إلا النقص، ولولا تقوية اللّه له لما وصل إلى قوة وقدرة ولو استمرت قوته في الزيادة لطغى وبغى وعتا. وليعلم العباد كمال قدرة اللّه التي لا تزال مستمرة يخلق بها الأشياء، ويدبر بها الأمور ولا يلحقها إعياء ولا ضعف ولا نقص بوجه من الوجوه."

وأوضح انه مما يدفع عُجْبَ المرء بقوته أن يعلم أنها فضل من الله عليه، وأمانة عنده ليقوم بحقها، وأن العجب بها كفران لنعمتها، مشيرًا إلى إن المؤمن يستمد قوته وعزيمته من ربه سبحانه ويتبرأ من حوله وطوله، ويعلم أنه لا حول له ولا قوة إلا بالله، ولا يَقوى على فعل شيء إلّا بتأييد مِنه سبحانه، وهذا ما يقر به المخبتون إلى الله، مبينًا أن ذكر الله يُقوي القلب والبدن، فهو يزيد النفس ثباتًا، والقلبَ طمأنينة، والإنسانَ رباطةَ جأش، كما أنه يقوي الجسد.

وأكد على أن المؤمنون لا يعتَدُّون بقوتهم مهما بلغت ولا يغترون بما لديهم من عدد وعدة ولا يعتمدون عليها، مع أنهم مأمورون بالأخذ بأسباب القوة المعنوية والمادية، وعدم الركون للضعف، ومتى كان الاغترار بالقوة والكثرة لم يغن ذلك عنهم شيئًا، وأن النصر والغلبة مرتبطة بميزان القلوب لا بميزان القوى، كما أن قوة أمة الإسلام وصلابتَها تقوم على وحدتها واجتماع كلمتها، وأن التفرق والشتات هو من أسباب الفشل وذهاب الهيبة والغلبة، ففضّل النبيّ عليه الصلاة والسلام المؤمن القوي على المؤمن الضعيف، على الرغم من وجود الخيريّة في كلٍّ منهما، ذلك أن المؤمن القوي أكثر نفعًا وأعظم أثرًا؛ إذ يُنتج ويَعمل بما يعود عليه بالنفع لنفسه ويُحقّق مصالح المسلمين، ويعود عليهم بالخير والنصر على الأعداء والدفاع عن الدين ودحر الباطل وأهله، ويُنتفع بقوته البدنية، وبقوته الإيمانية، وبقوته العملية. ومما ينبغي أن يعلم أن قوة البدن ليست محمودة ولا مذمومة في ذاتها، فإن استعمل الإنسان هذه القوة فيما يعود عليه بالنفع في الدنيا والآخرة وفيما يحبه الله ويرضاه من الأعمال والطاعات صارت محمودة، وإن إستعان بهذه القوة على معصية الله كالبطش بالناس وإيقاع الضرر بهم صارت مذمومة ومن فقه القوة، فالقويُّ الشديدُ حقيقة هو الذي يجاهد نفسَه ويقْهَرُها حينما يَشتدُّ به الغضبُ؛ لأنَّ هذا يدل على قوّة تَمَكُّنِهِ من نفسه وتَغَلُّبِه على الشيطان ومن الفقه أيضًا أن القوة ليست دائمًا فيما نقول ونفعل بل تكون أحيانًا فيما نصمت عنه وفيما نتركه بإرادتنا وفيما نتجاهله ونتغافل عنه.

وشدد على حاجة المرء إلى قوة وعزيمة ليَأخذَ الحقَّ بجد واجتهاد، مبينًا إنّ هناك أسبابًا وعوامل تؤدّي بمجموعها إلى تكوين مقوّمات قوّة المسلمين فمن ذلك: التمسّك بكتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام، والعملُ بشرع الله القويم في شتى جوانب الحياة، وتركُ الأهواء ونبذُ البدع والانحرافات، واستحضارُ التاريخ الإسلامي؛ ليُستذكر من خلاله تاريخُ الأمّة المجيد وماضيها التليد، مما يشحذ النفوس، ويبعث العزائم، ويدعو إلى التفاؤل بأنّ التمكين لهذا الدين والنصرَ حليفُ المؤمنين، فيستشعرون المسؤولية المنوطة بهم، ويسعون في إصلاح مجتمعاتهم، ويتحرون ما هو خَيْرٌ وأصْلَحُ في كُلِّ ما يأْتُونَ وما يذَرُونَ، وإن للقوة مظاهر عدة في حياة المسلم منها: قوة الإيمان وقوة الأخذ به، وقوة الاعتقاد الصحيح والمنهج السليم، وقوة الثبات على الدين والتمسك بالحقّ، وقوة البصيرة الناشئة عن العلم النافع، وقوة العبادة والطاعة واستباق الخيرات، وقوة الصبر على الأقدار المؤلمة والمصائب واحتمال المشاق في ذات الله، وقوة العزيمة والإرادة وقوة الامتناع عن الشهوات وكبح جماح النفس، وقوة الرأي ووضع الأمور مواضعها، وقوة أداء المهمات وحفظ الأمانات، وقوة الدعوة إلى الله وبذل النصيحة والقيام بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فما أعظمَ نعمةَ الله على من صرفَ جهده وطاقته في الوجه المشروع، ومُتع بجوارحه وأعضائه وقواه مدة بقائه في الدنيا، واغتنم قوته ونشاطه قبل الضعف والعجز.

واختتم خطبته قائلًا نحن في شهر شعبان وهو كالمقدمة بين يدي رمضان وقد ثبت إكثار النبي صلى الله عليه وسلم فيه من الصيام، قال ابن رجب رحمه الله: في سياق بيان حكمة الصوم في شعبان: "إن صيامه كالتمرين على صيام رمضان لئلا يدخل في صوم رمضان على مشقة وكلفة بل قد تمرن على الصيام واعتاده ووجد بصيام شعبان قبله حلاوة الصيام ولذته فيدخل في صيام رمضان بقوة ونشاط. ولما كان شعبان كالمقدمة لرمضان شرع فيه ما يشرع في رمضان من الصيام وقراءة القرآن ليحصل التأهب لتلقي رمضان وترتاض النفوس بذلك على طاعة الرحمن".

مقالات مشابهة

  • علماء يحرزون تقدما نادرا في حل أقدم مشكلة مستعصية في الفيزياء
  • أكثر من مليار دولار مبيعات البنك المركزي إلى مصارف أحزاب الفساد خلال الأيام الخمسة الماضية
  • السرّ في الطبيعة.. اكتشاف واعد للوقاية من «الشيب»
  • جامعة المنوفية تستقبل أكثر من 90 ألف طالب بالترم الثاني
  • المركزي العراقي يبيع أكثر من مليار دولار في 5 أيام
  • «أطهر بلد في الكون».. نهال عنبر تؤدي مناسك العمرة | صورة
  • خطيب المسجد الحرام: الكون كله بيد الله ومن سواه لا يملك لنفسه حولًا ولا قوة
  • دراسة الحمض النووي تكشف لغز أقدم لغة في أوروبا
  • زيتوني : أكثر من 10 آلاف مليار لدعم القهوة والزيت والسكر في 2024
  • كوريا الجنوبية تحقق أكثر من 12 مليار دولار في فائض الحساب الجاري