جوتيريش يجدد دعوته للوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والإفراج عن المحتجزين
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
جدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، دعوته للمجتمع الدولي للتدخل الفوري من أجل الوقف الإنساني الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة والإفراج عن المحتجزين، قائلا: "إن الكابوس الذي يشهده قطاع غزة هو أكثر من كونة أزمة إنسانية لأنه أزمة للإنسانية وإن تصعيد الصراع هز العالم والمنطقة والأهم من ذلك دمر الكثير من الأرواح البريئة".
وأضاف جوتيريش، في تصريحات أدلى بها في نيويورك: “أن الكارثة التي تتكشف الآن تجعل الحاجة للوقف الإنساني لإطلاق النار، أكثر إلحاحا مع مرور كل ساعة”، مشددا على ضرورة وقف إطلاق النار لأغراض إنسانية الآن واحترام جميع الأطراف لكل التزاماتها وفق القانون الإنساني الدولي الآن ويعني هذا الإفراج غير المشروط عن الرهائن في غزة الآن وحماية المدنيين والمستشفيات ومنشآت الأمم المتحدة والملاجئ والمدارس الآن ودخول مزيد من الغذاء والماء والدواء وبالطبع الوقود إلى غزة بشكل آمن وعاجل وعلى النطاق الذي تتطلبه الحاجة الآن.
وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة، وفقا لبيان وزعه المركز الإعلامي للمنظمة الدولية بالقاهرة اليوم الثلاثاء، إطلاق الأمم المتحدة وشركائها نداء إنسانيا بقيمة 1.2 مليار دولار لمساعدة 2.7 مليون شخص يشملون جميع سكان قطاع غزة و500 ألف شخص في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية..مشيرا إلى دخول بعض المساعدات المنقذة للحياة إلى غزة من مصر عبر ميناء عبر رفح.
وقال جوتيريش: "إن ما يزيد قليلا على 400 شاحنة عبرت إلى غزة خلال الأسبوعين الماضيين مقابل 500 شاحنة كانت تدخل القطاع يوميا قبل الصراع الحالي".. مشيرا إلى أن تلك الشاحنات التي عبرت إلى القطاع مؤخرا لم تقل الوقود الذي هم في أمس الحاجة إليه..مؤكدا ضرورة ضمان وصول الإمدادات إلى جميع سكان غزة المحتاجين بدون عوائق وإنهاء استخدام المدنيين كدروع بشرية..قائلا: "إن أيا من تلك النداءات يجب ألا يكون مشروطا بالآخر".
وأضاف الأمين العام للأمم المتحدة: "إن العمليات البرية للجيش الإسرائيلي والغارات الجوية المستمرة، تضرب المدنيين والمستشفيات ومخيمات اللاجئين والمساجد والكنائس ومنشآت الأمم المتحدة بما فيها الملاجئ، معربا عن قلقه البالغ بشأن الانتهاكات الواضحة للقانون الدولي الإنساني.. قائلا: "لا يوجد أي طرف في صراع مسلح، فوق القانون الدولي الإنساني، وقد أصبحت غزة مقبرة للأطفال، حيث تفيد التقارير بمقتل وإصابة مئات الفتيات والفتيان يوميا".
وأشار جوتيريش إلى أن عدد الصحفيين الذين قتلوا خلال الأسابيع الأربعة الماضية يفوق العدد المسجل في أي صراع حدث خلال العقود الثلاثة الماضية، أما القتلى من عاملي الإغاثة الأمميين فقد فاق عددهم أي رقم سُجل خلال نفس الفترة الزمنية في تاريخ الأمم المتحدة..موجها التحية إلى جميع من يواصلون عملهم المنقذ للحياة على الرغم من التحديات والمخاطر الهائلة.
وقال الأمين العام: "إنه وجميع أفراد أسرة الأمم المتحدة يشعرون بالحزن لفقدان 89 زميلا في وكالة الأونروا قُتلوا في غزة من بينهم مدرسون وأطباء ومهندسون وحراس أمن وموظفون مساعدون وفتاة اسمها مي كانت تعاني من الضمور العضلي وتستخدم مقعدا متحركا، ورغم ذلك كانت طالبة متفوقة وأصبحت مُطورة برامج وكرّست مهاراتها للعمل في مجال تكنولوجيا المعلومات مع الأونروا".
وحمل أطراف الصراع والمجتمع الدولي المسؤولية الفورية والأساسية تجاه ما يحدث في قطاع غزة.. داعيا إلى ضرورة التدخل لإنهاء المعاناة الجماعية اللا-إنسانية وتوسيع دخول الإغاثة الإنسانية إلى غزة.
وشدد جوتيريش على أهمية دخول الوقود إلى القطاع.. قائلا: "بدون الوقود سيموت حديثو الولادة في الحضانات والمرضى المعتمدون على أجهزة دعم الحياة، ولن يصبح ممكنا ضخ المياه أو تنقيتها، وستفيض مياه الصرف الصحي العادمة قريبا في الشوارع لتتفشى الأمراض بشكل أكبر، ولن تتمكن الشاحنات من نقل مواد الإغاثة"..معربا عن القلق البالغ بشأن تصاعد العنف وانتشار الصراع..محذرا في الوقت ذاته من أن الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية عند نقطة الغليان.
وطالب الأمين العام للأمم المتحدة بضرورة الاهتمام بمعالجة مخاطر توسع نطاق الصراع إلى بقية أنحاء المنطقة، مشيرا إلى التصعيد في لبنان وسوريا والعراق واليمن، مؤكدا ضرورة وقف هذا التصعيد وأهمية أن تسود الجهود الدبلوماسية والعقول الراجحة.
وأكد الأمين العام على ضرورة العمل الآن لإيجاد سبيل للخروج من طريق الدمار المسدود وللمساعدة في إنهاء الألم والمعاناة، وتمهيد الطريق أمام السلام وحل الدولتين ليعيش الفلسطينيون والإسرائيليون في سلام وأمن.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: جوتيريش غزة الأمین العام للأمم المتحدة الأمم المتحدة قطاع غزة إلى غزة
إقرأ أيضاً:
وسط مشاورات دولية مكثفة.. إسرائيل تقترب من صفقة جديدة مع حماس لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن.. وزير دفاع الاحتلال: الاتفاق أقرب من أي وقت مضى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
صرح وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، خلال اجتماع مغلق للجنة الشؤون الخارجية والدفاع بالكنيست يوم الاثنين، بأن إسرائيل "أقرب من أي وقت مضى" لإبرام صفقة مع حركة حماس للإفراج عن الرهائن المحتجزين في قطاع غزة.
وتأتي هذه التصريحات في وقت أكدت فيه وسائل إعلام عربية وجود تفاؤل كبير بشأن احتمالات التوصل إلى اتفاق خلال الأسابيع المقبلة.
متي يتم وقف إطلاق النار في غزةإسرائيل تعمل بلا توقفأشار كاتس، وفقًا لتقارير الصحف العبرية، إلى أن "إسرائيل تعمل بلا توقف لإعادة الرهائن"، مضيفًا أن "قلة الكلام أفضل لتحقيق النجاح". جاءت تصريحاته بعد اتصال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، حيث ناقشا الجهود الجارية للإفراج عن المختطفين.
وأضاف كاتس أن الصفقة المقترحة لن تشمل وقفًا مفتوحًا للأعمال القتالية، وهو ما تسعى إليه حماس لكن تعارضه الحكومة اليمينية المتشددة في إسرائيل. وأكد على وجود "مرونة" من الجانب الآخر، مشيرًا إلى أنهم "يفهمون أننا لن ننهي الحرب".
المفاوضات متعثرةومع ذلك، لا تزال المفاوضات متعثرة حول عدد الرهائن الذين سيتم الإفراج عنهم في الصفقة الجزئية.
وفقًا لتقارير قناتي 12 و13 الإسرائيليتين، ترفض حماس الإفراج عن العدد المطلوب من الرهائن، بينما ترفض إسرائيل التنازل عن مطالبها.
في الوقت نفسه، أكد تقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأسبوع الماضي أن حماس وافقت على مطلب إسرائيلي يقضي ببقاء الجيش الإسرائيلي مؤقتًا في غزة بموجب اتفاق وقف إطلاق نار وصفقة الرهائن، بعد رفضها السابق الإفراج عن المزيد من الرهائن دون انسحاب كامل لإسرائيل من القطاع.
مرونة كبيرةمن جهتها، قالت وسائل إعلام عربية إن حركة حماس أبدت "مرونة كبيرة" في اقتراح جديد، يتضمن وقفًا تدريجيًا للأعمال القتالية وجدولًا زمنيًا لانسحاب القوات الإسرائيلية، بالإضافة إلى عودة النازحين الفلسطينيين وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين.
وبحسب استطلاع لقناة 13، أظهرت النتائج أن 65% من الإسرائيليين يدعمون إعطاء الأولوية لإبرام صفقة للإفراج عن الرهائن. وتشير تقارير إلى أن الصفقة قد تُستكمل بحلول عيد "حانوكا" الذي يبدأ مساء 25 ديسمبر.
لا تزال المفاوضات جارية، وسط جهود دولية مكثفة يقودها وسطاء من مصر والسعودية والولايات المتحدة، بهدف التوصل إلى حل سريع يعالج قضية الرهائن ويخفف حدة التصعيد في غزة.