تقود الحرب التي تلوح في الأفق بين إسرائيل وحزب الله إلى ضربة قاضية لصناعة السياحة اللبنانية، التي تعد مصدر أساسي للدخل في اقتصاد منهار جراء الأزمات الاقتصادية الكبيرة الأخيرة.

وكشف تقرير نشرته وكالة الإحصاء إس أند بي جلوبال أن قطاع السياحة اللبناني يتعرض لمخاطر كبيرة، قد تقود إلى تدميره إذا ما وصل التصعيد الحالي بين حزب الله وإسرائيل إلى حرب جديدة، في وقت تشهد البلاد أزمة اقتصادية غير مسبوقة وانهيار العملة والقطاع البنكي.

ويعد قطاع السياحة أحد المصادر الداخلية للعملة الأجنبية في لبنان التي تعيش واقع اقتصادي صعب، لكن التدهورات الأخيرة والحرب التي تترأى في الأفق قد تقود إلى تدمير هذا القطاع.

يأتي ذلك، في وقت بدأت العديد من الدول الأوروبية والولايات المتحدة بتحذير مواطنيها من السفر إلى لبنان خوفا من وقوع هجمات ضدهم أو وقوع حرب مفاجئة، في ظل التصعيد الحالي بين حزب الله وإسرائيل.

وتتصاعد المخاوف من عدم توفر الأمان في الوقت الحالي للسياح ودخول البلاد في حالة من  عدم الاستقرار.

وبالتوازي، أعلنت شركات طيران كبرى مثل لوفتهانزا ويورو وينجز والخطوط الجوية السويسرية قد أوقفت رحلاتها إلى لبنان منذ منتصف أكتوبر الماضي، مع مخاوف من اتخاذ شركات أخرى نفس الخطوة.

ويخشى العديد من السياح في الوقت الحالي الذهاب إلى لبنان في ظل هذه التوترات والتلويح بالحرب بين إسرائيل وحزب الله اللبناني، مما يزيد من المخاطر الاقتصادية لهذه الدولة، وفقا للتقرير.

وتوقعت إس أند بي جلوبال أن تصل نسبة تراجع أعداد السياح بنسبة عشرة إلى 70٪ في الوقت الحالي، لكن القطاع سيتوقف تماما إذا ما اندلعت حرب مباشرة.

ويحذر محللون من سيناريو حرب 2006، والتي قادت إلى تدمير واسع في العاصمة بيروت والجنوب اللبناني، في ظل تحذيرات إسرائيلية بأنها ستعيد لبنان إلى “العصر الحجري” إذا ما دخل حزب الله في حرب معها.

ويثير التدمير الواسع الذي يشنه سلاح الجو للاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، مخاوف العديد من اللبنانيين من أن تقود الحرب إلى مزيد من التدمير وتعطيل ما تبقى من الاقتصاد.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: ضربة قاضية حزب الله إسرائيل حزب الله

إقرأ أيضاً:

تقرير: قصف إسرائيل على لبنان أكثر كثافة من غارات أمريكا في حرب أفغانستان

(CNN) -- قالت مجموعة "إير وارس" المتخصصة بمراقبة الصراعات إن قصف إسرائيل للبنان أثقل كثافة من الضربات التي شنتها أمريكا خلال حربها في  أفغانستان. 

وتشن إسرائيل على لبنان حملة جوية غير مسبوقة منذ 3 أسابيع، مما أسفر عن مقتل أكثر من 1400 شخص وإصابة ما يقرب من 7500 آخرين وتشريد أكثر من مليون شخص من منازلهم، وفقا لوزارة الصحة اللبنانية.

وعلى مدار يومي (24 و25 سبتمبر/ أيلول)، قال الجيش الإسرائيلي إنه استخدم 2000 قذيفة ونفذ 3000 ضربة.

وبالمقارنة، خلال حرب أمريكا التي استمرت 20 عاما في أفغانستان، نفذت الولايات المتحدة أقل من 3000 ضربة سنويا، باستثناء السنة الأولى من الغزو، حيث تم تنفيذ حوالي 6500 ضربة، وفقًا لبيانات من "إير وارس" حللتها شبكة CNN.

مقالات مشابهة

  • تقرير لواشنطن بوست يكشف اسرار ضربة البيجر
  • وزيرا الخارجية السعودي والأمريكي يبحثان التصعيد في المنطقة والمستجدات على الساحة اللبنانية
  • تقرير: إسرائيل تحقق في إصابة خليفة سليماني في ضربة هاشم صفي الدين
  • تقرير: قصف إسرائيل على لبنان أكثر كثافة من غارات أمريكا في حرب أفغانستان
  • حزب الله ينكل بقوات الاحتلال التي حاولت التوغل في الجنوب اللبناني
  • القاهرة الإخبارية: ترسانة أسلحة حزب الله وإسرائيل تشعل الساحة اللبنانية
  • الإمارات تقود تحركاً عربياً لدى الأمم المتحدة لمواجهة تداعيات التصعيد العسكري في لبنان وتفعيل الاستجابة الإنسانية العاجلة
  • الإمارات تقود تحركاً عربياً لدى الأمم المتحدة لمواجهة تداعيات التصعيد العسكري في لبنان
  • الإمارات تقود تحركاً عربياً لمواجهة تداعيات التصعيد العسكري في لبنان
  • ضربة قاضية للتعديات: محافظ الدقهلية يزيل منتجعًا سياحيًا غير قانوني في أجا | صور