«الأزهر» يوضح حكم الدعاء عند القبر جهرا
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
قد لا يخلو مشهد الجنازات والدفن من وقوف أهل الميت عند قبره والدعاء له جهراً ليؤمن السامعين، ويتضمن الدعاء للميت بطلب الرحمة والمغفرة له من الله، إلاّ أنّ هناك من وجد حرجاً في الدعاء بصوت مسموع عند القبر، وورد في هذا الصدد سؤالًا إلى مجمع البحوث الإسلامية التابع لمؤسسة الازهر الشريف، حول حكم الدعاء جهرًا عند القبر، وهل هناك دليل شرعي على الفعل.
وأوضح مجمع البحوث الإسلامية حكم الدعاء جهرًا عند القبر، إذ كشف المجمع أنّه يسن عند الفراغ من دفن الميت الانتظار والدعاء له، وسؤال الله له بالتثبيت عند السؤال، وذلك لحديث عثمان - رضي الله عنه - قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه، فقال: استغفروا لأخيكم، وسلوا له التثبيت؛ فإنه الآن يسئل، رواه أبو داود، وعن ابن مسعود-رضي الله عنه-: «كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يقف على القبر بعدما يسوي عليه، فيقول: اللهم نزل بك صاحبنا، وخلف الدنيا خلف ظهره اللهم ثبت عند المسألة منطقه، ولا تبتله في قبره بما لا طاقة له به» رواه سعيد في سننه.
دعاء زيارة قبر الميتورد فيما ثبت عن النبي –صلى الله عليه وسلم- ماذا يقال عند زيارة القبور أنه يقال هذه الكلمات: «السلام عليكم دار قوم مؤمنين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون»، وقد ورد أن زيارة القبور سُنة ووصية عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وأنه صلى الله عليه وسلم حثنا على زيارة القبور للعظة والاعتبار.
وأوضحت دار الإفتاء، عبر موقعها، عددًا من صيغ الأدعية التي يسن ترديدها عند زيارة قبر الميت فيه ورد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «زوروا القبور؛ فإنها تذكركم الآخرة»، ومن أدب زيارة القبور الثابت في السنة النبوية الشريفة، أن يقول الزائر لأهل القبور «السلام عليكم دار قوم مؤمنين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون»، و«اللَّهُمَّ، اغْفِرْ له وَارْحَمْهُ، وَاعْفُ عنْه وَعَافِهِ، وَأَكْرِمْ نُزُلَهُ، وَوَسِّعْ مُدْخَلَهُ، وَاغْسِلْهُ بمَاءٍ وَثَلْجٍ وَبَرَدٍ، وَنَقِّهِ مِنَ الخَطَايَا كما يُنَقَّى الثَّوْبُ الأبْيَضُ مِنَ الدَّنَسِ، وَأَبْدِلْهُ دَارًا خَيْرًا مِن دَارِهِ، وَأَهْلًا خَيْرًا مِن أَهْلِهِ، وَزَوْجًا خَيْرًا مِن زَوْجِهِ، وَقِهِ فِتْنَةَ القَبْرِ وَعَذَابَ النَّارِ».
وأيضاً «اللَّهمَّ اغْفِرْ لحيِّنا وميِّتِنا وشاهدنا وغائِبنا وصَغيرنا وَكبيرنا وذَكرِنا وأُنثانا اللَّهمَّ مَنْ أحييتَه مِنَّا فأحيِه علَى الإسلامِ ومن تَوَفَّيتَه مِنَّا فتَوفَّهُ علَى الإيمانِ اللَّهمَّ لا تحرمنا أجرَه ولا تُضلَّنا بعدَه»، «اللهم أنت رب هذه الروح، وأنت خلقتها، وأنت هديتها للإسلام، وأنت قبضت روحها، وأنت أعلم بسرها وعلانيتها، جئنا شفعاء فاغفر له».
أما عن زيارة قبر الميت، جاء أيضًا أن وضع الزرع على القبر له أصل؛ بفعله صلى الله عليه وسلم ذلك، فعن ابن عباس-رضي الله عنه-، قال: مر النبي صلى الله عليه وسلم بحائط من حيطان المدينة، أو مكة، فسمع صوت إنسانين يعذبان في قبورهما، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «يعذبان، وما يعذبان في كبير» ثم قال: «بلى، كان أحدهما لا يستتر من بوله، وكان الآخر يمشي بالنميمة»، ثم دعا بجريدة، فكسرها كسرتين، فوضع على كل قبر منهما كسرة، فقيل له: يا رسول الله، لم فعلت هذا؟ قال: «لعله أن يخفف عنهما ما لم تيبسا» أو: «إلى أن ييبسا».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مجمع البحوث الإسلامية الميت القبر صلى الله علیه وسلم زیارة القبور عند القبر
إقرأ أيضاً:
دعاء المطر.. اللهم صيبا نافعا ورزقا كافيا ودعاء متقبلا
وقت المطر من الأوقات المباركة التي يُستحب فيها الإكثار من الدعاء، إذ أشار النبي محمد صلى الله عليه وسلم، إلى أنَّ الدعاء في هذا الوقت مستجاب، كما جاء في الحديث: «اثنتان ما تُردّان: الدعاء عند النداء وعند البأس، وتحت المطر»، لذا يُنصح المسلم باغتنام هذه اللحظات للدعاء والتضرع إلى الله.
أهمية دعاء الأمطاروأوضح مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية أنَّ المطر يُذكّر الإنسان برحمة الله ولطفه، فهو نعمة عظيمة تُحيي الأرض بعد موتها، وتُسقي الزرع والأنعام، وتُزيل العطش، ومع نزول قطرات المطر، يشعر المؤمن بقربه من خالقه، إذ تتجلى عظمة الله وقدرته في إنزال الماء من السماء ليكون سببًا للحياة، كما يُعد دعاء المطر لتجديد العهد مع الله، واللجوء إليه بطلب الحاجات وتفريج الكربات، ويُستحب للمسلم أن يدعو لنفسه ولأهله وللمسلمين جميعا، وأن يستذكر القضايا الإنسانية الكبرى، مثل طلب السلام، ورفع البلاء عن الأمة، ونشر الخير بين الناس.
دعاء المطر المستحبومن الأدعية المستحب ترديدها ضمن دعاء المطر ما يلي:
- اللَّهُمَّ صَيِّبًا نَافِعًا، اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا ولَا عَلَيْنَا، اللَّهُمَّ علَى الآكَامِ والظِّرَابِ، وبُطُونِ الأوْدِيَة، اللَّهمَّ صَيِّبًا هَنيئًا، اللَّهُمَّ سُقْيَا رَحمةٍ، لا سُقْيَا عذابٍ، ولا بَلاءٍ، ولا غَرَقٍ، اللهمّ إنّي أسألك أن تغسل ذنوبنا وقلوبنا بهذا المطر، وأن تجعله بركةً لنا ونماء، اللهمّ إنّا نسألك أن تسقينا من رحمتك ومغفرتك وجودك وإحسانك كما تسقينا من هذا المطر، اللهمّ ارحمنا واهدنا، واجعل هذا المطر خيرًا لنا ووفقّنا لأفضل الأعمال يا رحمن. اللهمّ إنّا نسألك أن تُسمعنا أخبارًا جميلة كهذا المطر، وأن ترزقنا الفرح وأن تُبعد عنّا الأحزان.
- اللهمّ اشفِ مرضانا ومرضى المسلمين وفرّج همومنا وهمومهم، واجعل هذا المطر جلاءً لكلّ هم وكلّ مرض، إنّك على ذلك لقدير، اللهمّ إنّا نسألك أن تُجيب دعاءنا وألّا تخيّب رجاءنا وأن تدفع عنّا كلّ بلاء وأذى، وأن تجعل هذا المطر صيّبًا نافعًا هنيئّا يا ربّنا ويا مولانا، اللهمّ ارزقنا الرزق الحلال الواسع الطيّب، وأنزل علينا المطر بما يُصلح أمرنا ويقوّم معاشنا، واصرف عنّا شرّه، واجعله منحةً لنا لا محنة، وارحمنا برحمتك يا رحمن يا كريم، اللهمّ اجعل هذه الأمطار بركة وخير لنا، وارزقنا معها الرضا واجعلنا لك شاكرين، حامدين، ذاكرين، طائعين، واجعلنا يا إلهي من أوليائك الصالحين.