الجزيرة:
2025-02-01@02:53:52 GMT

تركيا تطور نظاما لحماية السفن من تهديدات غير مرئية

تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT

تركيا تطور نظاما لحماية السفن من تهديدات غير مرئية

نجحت شركة "إس تي إم" التركية للتقنيات الدفاعية في تطوير أنظمة محلية لحماية السفن الحربية ضد المخاطر الكيميائية والبيولوجية والنووية، والتي تعرف باسم "التهديدات غير المرئية".

ويأتي هذا الإنجاز الجديد في إطار المساهمات التي تقدمها الشركة التركية لتحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الصناعات الدفاعية التركية.

وتمتلك الشركة أنشطة تعاون وتبادل للتكنولوجيا وتطوير الأعمال في أكثر من 20 دولة، وتنتج لتركيا منصات فوق سطح البحر وغواصات، وتطرح حلولا هندسية في التصميم والبناء وتحديث أساطيل الدول الصديقة والحليفة، كي تتمكن من أداء مهمات أكثر فاعلية.

ومن خلال التعاون مع شركة "ماكل" التركية للتقنيات الدفاعية تمكنت "إس تي إم" من تطوير نظام للكشف والتشخيص ضد المخاطر الكيميائية والبيولوجية والنووية الذي يستخدم على المنصات البحرية، لحماية السفن من التهديدات الكيميائية والبيولوجية والنووية.

وبمساهمة من القوات البحرية التركية، تم دمج هذا النظام لأول مرة في طرادات من طراز "أدا"، و"تي جي كي بورغاز أدا"، و"تي جي كي قينالي أدا" التي جرى إنتاجها في إطار مشروع "ميلغم" لإنتاج السفن الحربية بموارد محلية.

ويعمل النظام على أكثر من 10 منصات، بما فيها السفن الحربية التركية، ومشاريع السفن العسكرية الأجنبية، كما يوفر ميزات فعالة في الإنذار المبكر، ويسمح باتخاذ الاحتياطات اللازمة.

النظام يوفر إنذارا مبكرا ضد التهديدات باستخدام أجهزة الاستشعار الحديثة (الأناضول) كشف التهديدات

وتشكل الأسلحة الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية التقليدية، تهديدا كبيرا بالنسبة للمنصات البحرية، وخاصة السفن الحربية، بدوره، يتيح النظام المحلي الجديد للمنصات البحرية إمكانية اكتشاف تلك التهديدات، واتخاذ الاحتياطات اللازمة لمواجهتها.

ويتكون النظام من وحدة التحكم الرئيسية التي تتكون بدورها من 5 أجهزة مختلفة، وهي جهاز كشف العوامل البيولوجية، وجهاز أخذ العينات البيولوجية، ومستشعر الكشف الإشعاعي، وعوامل الحرب الكيميائية شبه المتنقلة، وجهاز كشف وتشخيص العوامل الصناعية السامة.

ويسمح النظام الذي يوفر تحذيرا سريعا وموثوقا بشأن وجود تهديدات كيميائية وبيولوجية ونووية، لأفراد المنصات البحرية بما فيها السفن الحربية، باتخاذ الإجراءات الدفاعية اللازمة.

كما يوفر إنذارا مبكرا ضد التهديدات باستخدام أجهزة الاستشعار الحديثة، ويعمل على مدار الساعة طوال الأيام في جميع أنواع الظروف الجوية القاسية، ويمتلك قدرات عالية على رصد المواد الكيميائية والبيولوجية المختلفة.

ويحتوي النظام على قدرات رصد عالية الجودة، مع قدرة على جمع وتسجيل البيانات بشكل مستمر، ومراقبة التهديدات المكتشفة من خلال وحدة التحكم الرئيسية، ونظام التحكم والمراقبة المتكامل في النظام الأساسي للسفن والمنصات البحرية.

تطوير الكفاءات

وقال المدير العام لشركة "إس تي إم" أوزغور غولاريوز، إن المواد الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية تعتبر أحد أبرز التهديدات الرئيسية للمنصات البحرية، بما فيها السفن الحربية، وأضاف أن شركته تواصل السير قدما من أجل المساهمة في اكتفاء تركيا الذاتي بمجال الصناعات الدفاعية.

وأوضح أن مشاريع السفن محلية الصنع قد وصلت إلى مرحلة مهمة، وتم تحقيق نجاحات يشار إليها بالبنان في قطاع التصدير، بالتزامن مع زيادة وتيرة إنتاج الأنظمة الدفاعية محلية الصنع.

وأشار إلى أن أنشطة إنتاج هذا النظام بدأت عام 2014، من خلال توجيه الاحتياجات إلى الشركات ذات الكفاءة وتزويدها بالدعم الهندسي إذا لزم الأمر، بغرض تطوير أنظمة جديدة ومحلية لحماية المنصات البحرية من التهديدات غير المرئية.

وأكد غولاريوز أهمية اكتشاف وتشخيص التهديدات التي تعترض المنصات البحرية في أقصر وقت، لحماية السفن والأفراد من مخاطر المواد الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية واتخاذ الاحتياطات اللازمة.

وأوضح أن النظام يعتبر من الأنظمة المعقدة للغاية التي يتطلب إنتاجها وجود قدرات هندسية عالية، إضافة إلى الجمع بين المعرفة في مجالات التكنولوجيا والعلوم المختلفة، وإمكانية استخدام النظام في المجالات المدنية.

وفي كل مشروع تنجزه شركة "إس تي إم"، تولي أهمية كبيرة للدعم التقني الفعال والتكلفة ونقل الخبرات، وتدخل في تعاونات دولية من شأنها تحسين القدرة الدفاعية للبلدان.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: السفن الحربیة لحمایة السفن

إقرأ أيضاً:

المغرب يعزز قدراته الدفاعية باستلام أولى دفعات طائرات أباتشي AH-64E المتطورة

في خطوة هامة نحو تعزيز قدرات القوات المسلحة المغربية، يستعد المغرب لاستلام أولى طائراته المروحية من طراز أباتشي AH-64E، واحدة من أحدث وأقوى طائرات الهليكوبتر القتالية الأمريكية.

وتشير مصادر متطابقة، إلى أن الدفعة الأولى من هذه الطائرات ستتكون من ست وحدات، ومن المتوقع أن تصل إلى المغرب في نهاية شهر فبراير 2025.

وتعد طائرات أباتشي AH-64E من الطائرات المتقدمة التي تتميز بتكنولوجيا عالية الأداء، حيث يتم استخدامها في مهام الهجوم والقتال الجوي المباشر، وهي مزودة بأجهزة استشعار متطورة وأنظمة تسليح متكاملة تجعلها واحدة من أكثر الطائرات فاعلية في الميدان. يتمتع هذا الطراز بقدرات على الهجوم من مسافات بعيدة، واكتشاف وتدمير الأهداف المتحركة والثابتة بدقة متناهية، مما يجعلها أداة حاسمة في العمليات العسكرية.

ويمثل هذا التعاقد خطوة استراتيجية مهمة في إطار سعي المغرب لتحديث وتعزيز قدرات قواته المسلحة، ويُتوقع أن تكون هذه الطائرات جزءاً من خطة شاملة لتطوير القدرات الدفاعية الجوية على المدى البعيد. كما يُنظر إلى هذه الصفقة على أنها تعزيز للعلاقات العسكرية بين المملكة المغربية والولايات المتحدة، وتأكيد على التعاون المستمر بين البلدين في المجالات الدفاعية.

مقالات مشابهة

  • القيادة المركزية الأمريكية: هجمات “الحوثيين” البحرية كانت منسقة ومعقّدة ومتطورة
  • بيان من وزير البيئة بشأن المواد الكيميائية بمنشآت النفط في طرابلس والزهراني
  • المغرب..دعوات لتشديد الإجراءات لمكافحة التشهير والابتزاز في ظل تزايد التهديدات الرقمية
  • البنك الأوروبي يضاعف استثماراته الدفاعية إلى 2 مليار يورو
  • قيادي بمستقبل وطن: مصر لن تحيدها التهديدات عن موقفها الداعم للقضية الفلسطينية
  • رئيس «حقوق الإنسان» بـ«النواب»: الدولة المصرية لا تقبل التهديدات وأمنها خط أحمر
  • بديل الصبغات الكيميائية.. مكونات طبيعية وآمنة لتغير لون الشعر في المنزل
  • المغرب يعزز قدراته الدفاعية باستلام أولى دفعات طائرات أباتشي AH-64E المتطورة
  • كيف كان 2024 عاما استثنائيا للصناعات الدفاعية التركية؟
  • داخلية إقليم كوردستان تعتمد نظاماً جديداً في منح السنوية للسيارات