درس العلماء الجهاز المناعي لمعرفة السبب وراء سهولة مكافحة الإنفلونزا مقارنة بالسرطان، أملا في أن يساعد ذلك على إحداث طفرة جديدة في العلاج.

إقرأ المزيد "أول اختبار سريع في العالم" لاكتشاف تكرار الإصابة بسرطان الدماغ!

وأظهرت الدراسة التي أجريت على الفئران أن جهاز المناعة يتفاعل مع السرطان بشكل أقل قوة من فيروس الإنفلونزا، ويأمل العلماء في معهد أبحاث السرطان في المملكة المتحدة في اسكتلندا في جامعة غلاسكو أن تؤدي الدراسة إلى علاجات جديدة تعزز الاستجابة المناعية بحيث تنشط بشكل كامل وتعالج السرطان عندما يبدأ.

ومن المعروف أن الجسم لا يتعرف دائما على التهديد الرئيسي الذي يمثله السرطان، ولكنه يدرك الخطر الذي تشكله الإنفلونزا.

وقام العلماء بفحص سرطان الجلد الذي ينتشر إلى الرئتين، وكان التركيز على كيفية تفاعل الجهاز المناعي مع السرطان، وبالتالي يمكن أن تكون النتائج قابلة للتطبيق على مجموعة متنوعة من أنواع السرطان.

وأجرى الفريق تجارب على الفئران، ووجدوا أنه على الرغم من تفاعل الجهاز المناعي بقوة مع فيروس الإنفلونزا، إلا أنه لم ينشط بشكل كامل ضد السرطان.

ونظروا على وجه التحديد إلى الخلايا الموجودة في الجهاز المناعي للفئران، المسماة الخلايا الجذعية، والتي توجد أيضا في البشر.

وهناك نوعان من الخلايا الجذعية، أحدهما موجود في الخلايا التي تصبح ورميّة، والآخر الذي يعيش في العقد الليمفاوية، وهي جزء أساسي من الجهاز المناعي.

وبمجرد أن يبدأ السرطان، تتحرك الخلايا الجذعية في السرطان نحو العقد الليمفاوية، ولكن بمجرد وصولها إلى هناك، فإنها لا تعطي نفس مستوى إنذار الخطر للخلايا الجذعية في العقد الليمفاوية كما تفعل عند وجود فيروس الإنفلونزا.

إقرأ المزيد أماكن تهدد النساء بخطر الإصابة بسرطان الثدي بنحو 30%!

وهذا يعني أن الجهاز المناعي يرى أن مستوى التهديد من السرطان هو نفس مستوى الإصابة البسيطة، مثل جرح صغير، ولا ينشط إلا بطريقة منخفضة المستوى.

وستكون الخطوة التالية للبحث هي إجراء مزيد من الدراسة لكيفية تواصل الجهاز المناعي، وكيف يتلقى إشارات تنبهه إلى التهديدات وكيف يفهم مدى أهمية التهديد.

وستوضح الدراسات الإضافية أيضا ما إذا كان تعرض الجهاز المناعي للتهديد هو عامل في مدى تفاعله أو قلة تفاعله.

وقال الباحث الرئيسي الدكتور إد روبرتس، من معهد أبحاث السرطان في المملكة المتحدة في اسكتلندا وجامعة غلاسكو: "نظرنا إلى السرطان الذي انتشر إلى الرئتين لأنه يؤثر على نفس الأعضاء التي تتأثر بالإنفلونزا للحصول على أفضل مقارنة. أردنا أن نرى كيف يتعامل جهاز المناعة مع التهديدات المختلفة، ورأينا أن نظام الإنذار لم ينشط بقوة كما فعل مع الإنفلونزا".

وتابع: "إن معرفة أن إشارات الطوارئ تتوقف في الجزء من العملية الذي تكون الخلايا الجذعية مسؤولة عنه، يمكن أن يسمح بإنشاء علاجات مناعية جديدة تعزز جهاز المناعة حتى يهاجم السرطان، أو ينشط نظام التنبيه نفسه. قد يسمح هذا بالكشف عن السرطان في مرحلة مبكرة ومعالجته بواسطة الجهاز المناعي للمريض بدلا من العلاجات القاسية الضرورية في مرحلة لاحقة عندما ينمو السرطان ويحتمل أن ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم".

وأوضحت الدكتورة كاثرين إليوت، مديرة الأبحاث في مركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة: "هذا الاكتشاف يمكن أن يساعدنا على معالجة السرطان في مراحله المبكرة ومنعه من التطور والانتشار وحتى البدء في المقام الأول. وستكون هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث ولكن دراسات علم المناعة مثل هذه يمكن أن تكون أساسية لكيفية علاج السرطان في المستقبل".

نُشرت الدراسة كاملة في مجلة Science Immunology.

المصدر: إندبندنت

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار الصحة الصحة العامة امراض انفلونزا بحوث تجارب دراسات علمية فيروسات مرض السرطان الخلایا الجذعیة الجهاز المناعی السرطان فی یمکن أن

إقرأ أيضاً:

تجنبها.. 3 أطعمة تزيد من خطر الإصابة بالسرطان

قد يكون التعرف على عوامل خطر الإصابة بالسرطان أمرًا مخيفًا، خاصةً عندما تكون عوامل الخطر هذه أشياء شائعة مثل الطعام.

قد تثير هذه المعرفة أيضًا العديد من التساؤلات: لماذا تزيد بعض الأطعمة من خطر الإصابة بالسرطان؟ هل يجب تجنبها تمامًا؟ ما هي البدائل الصحية لهذه الأطعمة؟

لن تصدق .. 3 أطعمة تساعدك على نوم هادئتناولها باعتدال .. هذه الأطعمة غنية بالكربوهيدراتأطعمة تزيد من خطر الإصابة بالسرطان

- اللحوم المصنعة 
فئة أخرى من اللحوم التي تأتي مع ارتفاع خطر الإصابة بالسرطان هي اللحوم المصنعة .

اللحوم المصنعة هي أي لحم حُفظ أو خضع لتغييرات في شكله ونكهته، ويشمل ذلك معظم أنواع اللحوم المتوفرة خلف منضدة الأطعمة الجاهزة، بالإضافة إلى الهوت دوج .

ويتم حفظ هذه الخيارات في كثير من الأحيان باستخدام النترات والنتريت، والتي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم وسرطان  المعدة

- الأطعمة والمشروبات فائقة المعالجة

ترتبط الأطعمة والمشروبات فائقة التصنيع بشكل غير مباشر بخطر الإصابة بالسرطان بسبب ارتفاع مستويات السكر والصوديوم، مما قد يؤدي إلى زيادة الوزن والسمنة.

كما إن تناول هذه الأطعمة فائقة المعالجة، الغنية بالسعرات الحرارية ومنخفضة القيمة الغذائية، قد يزيد من خطر الإصابة بالسرطان، إذ يتسبب في زيادة الوزن والسمنة، كما أن السمنة تزيد من خطر الإصابة بالسرطان

- الأطعمة والمشروبات المضاف إليها سكر

ترتبط المنتجات التي تحتوي على السكر المضاف أو المحليات الصناعية بشكل غير مباشر بالسرطان.

على غرار الخيارات شديدة المعالجة، يمكن أن تؤدي هذه الخيارات المحلاة إلى زيادة الوزن والسمنة، مما قد يؤدي إلى ارتفاع خطر الإصابة بالسرطان.

لذلك من الأفضل تناول الأطعمة الصحية ، والخضروات والفواكه التي تحافظ على صحة الجسم وتحميه من الأمراض .

مقالات مشابهة

  • دراسة تكشف دور الخلايا الميتة في تعزيز الشفاء
  • ثورة في مكافحة «الفيروسات».. تعرّف عليها!
  • شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء سودانية فائقة الجمال تساند المنتخب الوطني والهلال والجمهور يتغزل: (أخيراً لقينا واحدة تشجعنا لو وصلنا كأس العالم)
  • علكة مبتكرة توقف انتشار الإنفلونزا
  • الفرق بين الإنفلونزا ودور البرد .. المصل واللقاح توضح
  • ما علاقة استهلاك الحليب بالسرطان؟
  • بجاية.. الوالي يأمر بتسريع وتيرة أشغال مشروع مركز مكافحة السرطان بأميزور
  • الخلايا النائمة…أفاعي كومة القش
  • تجنبها.. 3 أطعمة تزيد من خطر الإصابة بالسرطان
  • 7 فواىد للبصل الأخضر... أبرزها مكافحة السرطان