ليتوانيا ستفرض ضريبة على مياه المطر بسبب الإنفاق الدفاعي
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
قال ألكسندر شندريوك-جيدكوف عضو مجلس الاتحاد الروسي عن مقاطعة كالينينغراد، إن الإنفاق المفرط على الدفاع والدعم المقدم لأوكرانيا، دفع ليتوانيا إلى فرض ضريبة على مياه المطر.
وأشار إلى أنه اعتبارا من يناير 2024، سيدخل القانون الذي وافق عليه البرلمان باقتراح من الحكومة حيز التنفيذ في ليتوانيا، والذي بموجبه سيتعين على بعض الأشخاص دفع ثمن مياه الأمطار.
وأضاف السيناتور الروسي، معلقا على تصريح وزارة الدفاع الألمانية أمس بأن برلين تقوم بنقل كتيبة دبابات وأخرى للمشاة الآلية إلى ليتوانيا: "من أجل كتائب الدبابات الألمانية الجديدة، تفرض ليتوانيا ضريبة المطر".
ووفقا للسياسي الروسي، تسببت مضاعفة الإنفاق الدفاعي تقريبا، والدعم الهائل لأوكرانيا، والذي يصل بالفعل إلى ما يقرب من 1.5٪ من الناتج المحلي الإجمالي، وكذلك تقييد الترانزيت إلى مقاطعة كالينينغراد وغيرها من التدابير الاقتصادية المناهضة لروسيا التي اتخذتها الحكومة الليتوانية، برفع العجز المخطط في ميزانية ليتوانيا العام المقبل إلى 2.9٪ من الناتج المحلي الإجمالي.
وقال: "لم تعد السلطات الليتوانية تعرف أين يمكنها العثور على موارد إضافية، لذلك تضطر لفرض ضريبة على المطر لتغطية النفقات المتزايدة. وفي الوقت نفسه، بدأ العاملون في قطاع التعليم، إضرابا في جميع أنحاء البلاد".
في يونيو، قالت وزيرة الاقتصاد والابتكار الليتوانية أوشرين أرمونايته إن ليتوانيا خصصت حوالي مليار يورو كمساعدة لأوكرانيا، وهو ما يعادل 1.42% من الناتج المحلي الإجمالي لهذه الجمهورية لعام 2022.
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو دول البلطيق كالينينغراد مجلس الاتحاد الروسي
إقرأ أيضاً:
مواسم المطر وتجليات الوطن في بيت الشعر بالشارقة
في إطار فعاليات منتدى الثلاثاء، أقام بيت الشعر بدائرة الثقافة في الشارقة أمسية مفعمة بالإبداع والبلاغة، حلقت فيها الكلمات عاليا نحو سماوات الجمال، وذلك مساء يوم الثلاثاء 19 نوفمبر 2024، وشارك فيها كل من الشاعر السوري توفيق أحمد، والشاعرة اليمنية الدكتورة نجود القاضي، والشاعر المصري طارق الجنايني، وقدمها الإعلامي اللبناني وسام شيا، وحضرها الشاعر محمد عبدالله البريكي مدير البيت، إضافة إلى جمع كبير من الجمهور المتنوع بين شعراء ونقاد ومحبين، والذين كانوا في الموعد مع القصيدة على مسرح بيت الشعر، وتفاعلوا مع الشعراء الذين اعتلوا منصته، وصدحوا بأجمل نصوصهم.
وبدأت الأمسية بمقدمة الإعلامي وسام شيا، قدم فيها الشكر لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وقال فيها: ” شكراً لمن شرَّعَ النوافذ والأبواب على مصراعيها وبنى الصروحَ والمنابرَ لتشرقَ شمسُ الثقافة والشعر والابداع على الدوام من الشارقة، بفضلِ رعايته ودعمه المتواصل وعطائه اللامحدود صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة والشكر موصول لدائرة الثقافة التي واكبت النهضة الثقافية الفريدة وشكلت العمود الفقري لها لتصبح الشارقة قبِلةً للعالم أجمع، ولبيت الشعر الذي أضحى منارةً تجذب فراشات الابداع من كل حدبٍ وصوب لتتوهج في هذي الفضاءات بجهدٍ متواصل وعطاءٍ لا ينضب من مدير بيت الشعر الأستاذ محمد البريكي، وشكراً لكل من ساهم في إحياءِ أجمل ما حبا الله سبحانه خلقه وهي الكلمة”.
ثم بدأت القراءات مع الشاعر توفيق أحمدالذي غزل في نسيج نصه عواطف الفقد والحنين إلى الماضي، وذلك في قصيدته “كيف كنا” التي تستدعي الذكريات، والتي يقول مطلعها فيها:
إبكِ ياليلُ مثلَ قلبي المعنّى
صار طقساً بكاؤنا… صار فنّا
أيها الوجدُ كيف تغتال حُلمي
وعلى ساعديكَ قلبي تثنّى
يا سقى اللهُ كيف كنا رفاقاً
ذاكرٌ أَنتَ يا ترى كيف كنَّا !!
أنت تشدو بأجمل الشعر عنِّي
وأنا في يديكَ أهتزُّ غصنا
ثم قرأ قصيدة أخرى، بعنوان “لعينيك”، عبرت عن مشاعر الحب وما يلاقيه الأحبة من لوعة وعتاب وما يتطلعون إليه من أحلام السعادة في خضم أحزانهم، وقد قال فيها:
لعينيكِ هذا الحبُّ أعرفُ أننّي
إذا لم أقلْ شيئاً أكونُ أقولُ
أنا سَفَرٌ تلغي المسافاتُ نفسَها
وقولٌ له مثلُ الزمان فصولُ
فهلْ شجرُ الخابور يعرفُ أنني
لكلِّ قلوبِ العاشقينَ دليلُ
حزينٌ ويمشي الغيمُ فوق أصابعي
فهل بعد هذا الانتظار هطولُ
وبعد ذلك قرأت الشاعرة د. نجود القاضي، نصا بعنوان “غد خارج النص” ، كان بمثابة أمنيات من الكلمات التي تبحث عن السلام والمحبة للإنسانية ، فقالت:
غدًا يرسمُ الأطفالُ بالحُبِّ غيمةً
لها ظامئو الأوطانِ شوقًا تسابقوا
وحيثُ عيونُ الجُندِ يومًا تساقطَتْ
مجامرَ للذكرى استفاقتْ شقائقُ
على معطفِ الحربِ الثقوبُ انتفاضةٌ
تُسرِّبُ منها الذكرياتِ الدقائقُ
طبولُ نشيدِ الموتِ قد جفَّ صوتُها
وليس سوى شَدْوِ العصافيرِ ناطقُ
ثم قرأت قصيدة بعنوان “المواسم”، استدعت فيها مواجع الاغتراب ورؤى الوطن المكلوم الذي يحمله الشاعر معه في حله وترحاله، فقالت:
مطرٌ يدقُّ وأمنياتٌ تَفْتَحُ
ونوافذُ الوجع ِالقديمِ تُلوِّحُ
خلفَ الستائرِ كان وجهٌ غائمٌ
يرنو وأبوابُ المدينة ِ مسرحُ
والريحُ في صمتِ الهديلِ بكاؤها
خيلٌ بغاباتِ الكلامِ ستجمحُ
مذ قال لي قمرٌ بأنَّ مدينتي
ابتعدت وأنيَ للظلامِ سأَجْنَحُ
واختتم القراءات الشاعر طارق الجنايني، الذي قرأ نصا مشتعلا بالاسئلة والبحث عن مكامن الروح الشاعرة، التي تتوقد في إبداعها لتضيء، ، ومما قاله فيها:
إني أراكَ على مسافةِ ومضةٍ
منِّي وأبعدَ من شرودِ الأنجمِ..
ماذا معي؟ لا شيء غيرُ قصيدةٍ
سوداءَ غادرتِ المجازَ إلى دمي..
ورؤىً تُهشمُ بالدقائقِ أعظمي
ويدٍ تلوِّحُ للبعيدِ المغرمِ..
ذكرى على حدقِ السؤالِ ولوعةٍ
رفَّت على حطبِ الحنينِِ المُضرمِ
ثم قرأ نصا تغنى فيه بمكارم الرسول صلى الله عليه وسلم، ورسم في طياته نهرا من الكلمات الصادقة التي حاول من خلالها شرح عاطفته القوية واحتمائه بهدي النبي، ومما جاء فيها:
وكان ظني جهولًا بينما يدهُ
حمامةٌ بُعِثت من محكمِ الغسقِ.
حطت على جدولٍ مني ولست أعي
حطت على القلب أم حطت على الحدق
“أقبل” فكنتُ من الأمر الجميل صدىً
و”اقرأ” قرأتُ له من سورةِ العلقِ..
أليس هذا دمي؟! لكن نزفتُ شذى
سعيًا إلى الماء لا سكبًا على الطرقِ
وفي ختام الأمسية، كرّم الشاعر محمد البريكي، الشعراء ومقدم الأمسية.