إضراب هوليوود.. نقابة الممثلين ترفض العرض النهائي من الاستوديوهات
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
أعلنت النقابة التي تمثل الممثلين المضربين في هوليوود، الاثنين، عدم موافقتها على "العرض الأخير والأفضل والنهائي" الذي قدمته الاستوديوهات، خلال عطلة نهاية الأسبوع، في محاولة لإنهاء الإضراب الذي يشل القطاع السينمائي الأميركي منذ أشهر.
ويدرس المفاوضون عن نقابة ممثلي الشاشة (ساغ-أفترا) الاقتراح منذ السبت، والذي تسعى من خلاله الاستوديوهات إلى إنهاء الإضراب الذي يوقف عجلة الإنتاج التلفزيوني والسينمائي، منذ أربعة أشهر.
وفي بيان موجه لأعضاء النقابة نشر على وسائل التواصل الاجتماعي، الاثنين، قالت اللجنة إنها عازمة على إنهاء الإضراب المستمر منذ 116 يوما "بشكل مسؤول"، لكنها لم تجد بعد أرضية مشتركة مع الهيئة التي تمثل شركات الإنتاج العملاقة ديزني ونتفليكس ووارنر براذرز ويونيفرسال وباراماونت وسوني.
وجاء في البيان "هناك بنود أساسية لم نتفق عليها بعد، بما في ذلك (الذكاء الاصطناعي)"، مضيفا "سنبقيكم على اطلاع بتطورات الأحداث".
وتزايدت الضغوط سريعا من أجل التوصل إلى اتفاق. ويعاني الممثلون العاطلون عن العمل صعوبات متزايدة لتغطية نفقاتهم، فيما تواجه الاستوديوهات بالفعل ثغرات كبيرة في جداول إصداراتها للعام المقبل وما بعده.
وحضر المحادثات للتوصل إلى اتفاق في الأيام الأخيرة الرؤساء التنفيذيون للاستوديوهات، ما يؤكد الحاجة الملحة لإنهاء الأزمة.
تمثل نقابة "ساغ أفترا" نحو 160 ألف فنان. ويقول الممثلون الذين لم يصلوا لمرحلة النجومية في هوليوود إنه أصبح من المستحيل تقريبا كسب حياة كريمة من هذه المهنة، بعدما فشلت هياكل الأجور القائمة منذ سنوات طويلة في مواكبة التضخم والتغيرات في القطاع.
وأدى نمو منصات البث التدفقي التي تطلب عادة عددا أقل من الحلقات لكل مسلسل، وتدفع عوائد متدنية للممثلين عند إعادة بث عمل ناجح، إلى تآكل أرباح هؤلاء الممثلين بشدة.
لكن استخدام الذكاء الاصطناعي، وخصوصا فكرة إمكان الاستعانة بشكل الممثل بعد فترة طويلة من تصوير الدور، كان من النقاط الشائكة في المفاوضات.
وتحرص الاستوديوهات التي أخرت بالفعل إصدار أفلام ضخمة مثل "دون: بارت تو" ("Dune: Part Two") والجزء المقبل من "ميشن إمباسيبل"، على استئناف إنتاج الأعمال الناجحة مثل "سترينجر ثينغز" في الوقت المطلوب للعام المقبل.
وقال الرئيس التنفيذي المشارك لشبكة نتفليكس، تيد ساراندوس، لوكالة فرانس برس إن المفاوضات لا تزال مستمرة، مضيفا "نحن على الطاولة ونعمل بجد لإنجاز" اتفاق.
وتابع قائلا "أشعر أننا اقتربنا حقا من تحقيق ذلك. لكن كما تعلمون، هذه صفقات معقدة ونحن نبحر في مياه مضطربة. هدفنا إعادة (الممثلين) إلى العمل".
6.5 مليارات دولارعندما بدأت نقابة ساغ-أفترا إضرابها في منتصف تموز/يوليو، كان كتاب هوليوود مضربين أيضا.
وكانت هذه أول مرة تتوجه فيها النقابتان إلى الإضراب في وقت واحد منذ عام 1960، عندما قاد الممثل (والرئيس الأميركي لاحقا)، رونالد ريغن، الحركة الاحتجاجية.
لكن الكتاب توصلوا إلى اتفاق مع الاستوديوهات في سبتمبر، وتبعت ذلك محادثات رفيعة المستوى بين الاستوديوهات ونقابة الممثلين بعد فترة وجيزة.
وتقدر حاليا التكلفة الإجمالية المترتبة عن توقف صناعة السينما في هوليوود بما لا يقل عن 6.5 مليارات دولار، معظمها من الأجور الضائعة.
في الأسبوع الماضي، أخبر كبير مفاوضي نقابة "ساغ أفترا" دنكان كرابتري-ايرلند، الأعضاء أنه "متفائل بحذر" بعد ما توصل الجانبان إلى تسوية بشأن الحد الأدنى للأجور، وإلى هيكل للمكافآت المخصصة للممثلين عن مشاركتهم في برامج أو أفلام ناجحة.
وفي جولات سابقة من المحادثات، عرضت الاستوديوهات إنشاء إجراءات حماية صارمة تتطلب الموافقة والتعويض عن استخدام الذكاء الاصطناعي، لكن نقابة الممثلين اعتبرت هذه التدابير غير كافية.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
إضراب شامل في إيطاليا: 1.2 مليون خدمة صحية مهددة بالانقطاع بسبب احتجاجات العاملين في القطاع الصحي
شهدت إيطاليا، يوم الأربعاء 20 نوفمبر 2024، إضرابًا عامًا استمر 24 ساعة من قبل الأطباء والممرضين والإداريين في المستشفيات والمرافق الصحية، احتجاجًا على النقص في الموارد المخصصة للعاملين في القطاع الصحي والضغوط المستمرة عليهم. ووفقًا للتقارير الصادرة عن النقابات المعنية مثل Anaao Assomed وCimo-Fesmed وNursing Up، يُتوقع أن تتأثر حوالي 1.2 مليون خدمة صحية بسبب هذا الإضراب.
خدمات طبية مهددة بالانقطاع
في إطار هذا الإضراب، تشير النقابات إلى أن العديد من الخدمات الطبية الأساسية ستتعطل، بما في ذلك 50,000 فحص إشعاعي، و15,000 عملية جراحية مخطط لها، و100,000 زيارة استشارية. ومع ذلك، تم التأكيد على أن الخدمات الطارئة ستظل متاحة بشكل طبيعي.
أسباب الإضراب
تعود أسباب الإضراب إلى عدة مشاكل تتعلق بظروف العمل، بما في ذلك نقص الموارد المخصصة للرواتب والعقود، وغياب التعديلات الضريبية التي كانت متوقعة للعاملين في القطاع، بالإضافة إلى عدم تطبيق القوانين الخاصة بحماية العاملين الصحيين. كما أن النقابات انتقدت غياب أي استثمارات لتوظيف موظفين جدد في القطاع الصحي في الوقت الذي يعاني فيه العديد من المستشفيات من نقص حاد في القوى العاملة.
إحصاءات عالية للمشاركة في الإضراب
وفقًا للمعلومات الأولية، بلغت نسبة المشاركة في الإضراب ما يصل إلى 85% في بعض المناطق، مما يراه قادة النقابات إشارة قوية إلى الوضع الصعب الذي يعاني منه العاملون في القطاع الصحي. وقال بييرينو دي سيلفيو، الأمين العام لـAnaao Assomed: "النسبة المرتفعة للمشاركة تؤكد أن الأطباء والممرضين وصلوا إلى حد لا يمكن تحمله بعد الآن".
مطالب النقابات
من بين مطالب النقابات التي دعت للإضراب، إصلاح النظام الصحي ليشمل مزيدًا من الاستثمارات في المستشفيات والمرافق الصحية، وتوفير توظيف فوري للكوادر الطبية والتقنية المفقودة. كما أضافت النقابات أن هناك حاجة ملحة لتوفير شروط عمل أفضل للعاملين في هذا القطاع، وإلغاء القيود على العلاوات والمكافآت.
ردود الفعل السياسية
على الجانب السياسي، حكومة رئيس الوزراء جورجيا ميلوني تعرضت لانتقادات شديدة من قبل النقابات، التي طالبت بتوفير موارد مالية أكبر لتدعيم القطاع الصحي، الذي يعاني من نقص في التمويل.
الخلاصة
يمثل هذا الإضراب رسالة قوية من العاملين في القطاع الصحي إلى الحكومة الإيطالية بشأن ظروف العمل الصعبة التي يعانون منها، مع التأكيد على ضرورة إصلاحات عاجلة في النظام الصحي لضمان تقديم خدمات صحية عالية الجودة لجميع المواطنين.