يعاني مرضى الضغط المرتفع والكوليسترول وأمراض القلب في عيد الأضحى المبارك، فإما أنهم يشعرون بالحرمان من اللحم أو يندفعون في قراراتهم الغذائية فيأكلون لحمًا أكثر من المعتاد، لكن يمكنكِ تفادي الأزمتين بإعداد وجبات اللحم في أيام عيد الأضحى المبارك بما لا يتعارض مع صحة أفراد العائلة.

اختاري قطعة اللحم الأفضل

أكدت "مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية" -في تقرير لها- أن اللحوم خالية الدهن ليست عاملًا في رفع نسبة كوليسترول الدم، لكنها الدهون المتحولة، وتلك الدهون المشبعة الموجودة في اللحوم الحمراء الدهنية.

وإذا واجهتِ صعوبة في حفظ أسماء قطع لحم البقر، فابتعدي في كل الأحوال عن لحوم البطن والكتفين لأنها الأغنى بالدهون.

ويحذر تقرير "مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية" من تناول ضلوع البقر، والسجق، وأعضاء الذبيحة مثل: الكبد، والقلب، والكلى.

وصنفت وزارة الزراعة الأميركية قطع لحم البقر قليلة الدهن أو الخالية من الدهون بأنها قطع اللحم الواقعة من بعد خاصرة الذبيحة، فتخف الدهون في قطعة "الخاصرة العلوية للبقرة"، وتقع تلك القطعة بين الضلوع والوركين، بعيدًا عن البطن، ويقطعها الجزار من الجزء الأوسط من البقرة.

وترضي تلك القطعة عشاق الشرائح المشوية أو المحمرة في المقلاة، وتعد قطعة مميزة لمن يرغب في لحم رطب وصحي في آن واحد، بفضل دهونها الخفيفة التي تظهر عليها كخطوط رخامية بيضاء.

تخف الدهون أيضًا في قطعة شبيهة تقع أعلى الفخذ، وتحديدًا في أعلى نقطة من الفخذ، وتتخللها خطوط الدهون الرخامية على الأطراف، وتسمى "ظهر الفخذ".

وتقع أقل اللحوم دهونًا في فخذ البقرة وساقها، ولا يعني ذلك أنكِ ستضحين بطراوة اللحم ونكهته، فتعد عضلة "تندرولين" أو "عرق الفلتو" أو "بيت الكلاوي" أغلى قطعة لحم في الذبيحة، لأنها صافية، ولا تتخللها الدهون، وأكثر اللحوم طراوة، وأغناها بالنكهات اللذيذة.

ويمكنكِ أيضًا شراء الشرائح الدائرية الواقعة في فخذ الذبيحة، وتعد من القطع الخشنة نسبيًا، لذلك يمكن شويها مع الخضراوات لحفظ طراوتها، أو طهيها في الفرن، مع حبس البخار، كي لا تجف.

إذا واجهتِ صعوبة في حفظ أسماء قطع لحم البقر فابتعدي في كل الأحوال عن لحوم البطن والكتفين (بيكسابي) كيف تطهين لحمًا صحيًا؟

1- انزعي أية دهون مرئية حول حواف اللحم قبل طهيها، ثم افصلي أية دهون متبقية بعد الطهي.

2- بعد الطهي، يمكنكِ تبريد مرق اللحم، حتى تتمكني من إزالة الدهون الصلبة، قبل إضافة المرق إلى طواجن الخضراوات.

3- إذا قررتِ طهي شرائح اللحم في مقلاة فتجنبي استخدام الدهون المتبقية لإعداد صلصة المشروم أو قلي الخضراوات، فلا يمكن الاستفادة من تلك الدهون بأية طريقة صحية.

4- أما إذا كنتِ تعدين اللحم المفروم للصواني، فاطهي اللحم، ثم ضعيه في مصفاة لتصفية الدهون، ثم اغسليه بالماء الساخن، وجففيه بمناشف ورقية للتخلص من المياه، ولا تتركيه يجف في الهواء.

5- تنصح منظمة الصحة العالمية بتغيير طريقة طهي اللحم باستعمال الزيت النباتي وليس السمن الحيواني، وسلق اللحم أو طهيه بالبخار أو في الفرن بدل القلي.

6- تقترح "مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية" التوقف عن استخدام ملح الطعام، وأكد متحدث باسم "إدارة الغذاء والدواء الأميركية" -في حديث له مع مجلة "هيلث" (Health)- أن تقليل الصوديوم قد يساعد في تقليل أخطار ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والسكتة الدماغية.

لذلك، إذا كنتِ ترغبين في تجربة بدائل طبيعية للملح فيعد الثوم، والفلفل الأسود، والبصل، والليمون، والأعشاب، طرقًا شائعة لإضافة نكهة من دون صوديوم، أما إذا لم يتقبل أفراد أسرتك مذاق الطعام، فيمكنكِ الاستعانة ببدائل ملح الطعام قليلة الصوديوم، مثل ملح كلوريد البوتاسيوم، وملح الهيمالايا الصخري، وملح البحر، وملح كوشير، وملح الطعام المدعم باليود، لكن عليكِ استخدام تلك البدائل خلال المرحلة الانتقالية لمنع استخدام الملح، ولا تعدينها بديلا للملح، لوجود نسبة صوديوم بها.

تقليل الصوديوم قد يساعد في تقليل أخطار ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والسكتة الدماغية (شترستوك) كيف توازنين بين أطباق مائدتك؟

1- الاعتدال أساس كل وجبة صحية، فلا يعد عيد الأضحى المبارك رخصة للإضرار بصحتنا، ولا يعد المرض سببًا للامتناع عما نحبه، لذلك ينبغي الالتزام بتقديم حصة يومية من اللحم الأحمر خالي الدهن لا تزيد على 170 غراما للفرد السليم، و125 غراما لمريض الضغط.

2- يحتاج جسمنا دهونًا لسلامة المفاصل والعضلات، ويحتاج إلى البوتاسيوم أيضًا لتخفيف أثر الصوديوم على نسب ضغط الدم، لذلك استخدمي الدهون غير المشبعة الغنية بالبوتاسيوم بدلًا من الدهون المشبعة والمتحولة، فأعدي السلطات بالزبادي اليوناني قليل الدسم بدل الصلصات الجاهزة، وضعي شرائح الأفوكادو مع الخضراوات للتزيين، واطبخي بزيت الزيتون أو الصويا أو عباد الشمس بدل الزبدة والسمن، أو زيت الكانولا للطهي عالي الحرارة مثل التحمير والقلي.

3- نستهلك كمية أعلى من الصوديوم إذا اعتمدنا في طعامنا على مكونات معلبة، مثل: الصلصة، وأكياس الشوربة، وخلطات التوابل السريعة، والأغذية المعبأة مع محلول ملحي، أما الخضراوات المجمدة فلا ضرر منها.

4- لديكِ خيارات عدة يمكنك إضافتها إلى مائدتك لتقليل أثر اللحم على أفراد عائلتك من مرضى الضغط المرتفع والكوليسترول، مثل: الموز، والليمون، والرمان، والخضراوات الورقية، والجزر، والفستق غير المملح، ولب عباد الشمس غير المملح، والزبادي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: عید الأضحى

إقرأ أيضاً:

دراسة: تقليل الملح في الطعام يسبب ارتفاع الكوليسترول الضار

رغم التحذيرات المستمرة من مخاطر الإفراط في تناول الملح، إلا أن الخبراء يحذرون أيضًا من أن التقليل المفرط منه قد يكون له تأثيرات سلبية على الصحة، لا تقل خطورة عن استهلاكه بكميات كبيرة.

تحذيرات من مخاطر تقليل الملح المفرط على الصحة

ويعتبر الصوديوم عنصر أساسي في الجسم، حيث يساعد في تنظيم توازن السوائل، ونقل الإشارات العصبية بين الخلايا، كما يساهم في الحفاظ على ضغط الدم.

من 6 أشهر لسنة.. طرق لحفظ البصل لفترات طويلةعلامات تدل على فقدان العضلات بدل الدهون في الريجيم

 وأوضح الدكتور سوراب سيثي، أخصائي أمراض الجهاز الهضمي، أن نقص الصوديوم قد يؤدي إلى انخفاض حجم الدم، وهبوط ضغط الدم، والجفاف الشديد، مما قد يسبب الشعور بالدوخة والإغماء.

وفي مقطع فيديو نشره عبر منصة "تيك توك"، أشار الدكتور سيثي، إلى أن عدم الحصول على كمية كافية من الملح قد يؤدي إلى الرغبة الشديدة في تناول الأطعمة المالحة، وضعف العضلات، واضطرابات في الجهاز الهضمي.

كما أكد الدكتور سيثي، أنه قد يؤثر على امتصاص العناصر الغذائية المهمة، مما قد يضر بصحة الكبد، وفقًا لما نشره موقع "The Sun".

تحذيرات من مخاطر تقليل الملح المفرط على الصحةدراسات علمية تحذر من مخاطر تقليل الملح

وتدعم الأبحاث هذه التحذيرات، حيث أظهرت دراسة أجريت على 152 شخصًا أن تقليل الصوديوم لمدة سبعة أيام فقط قد أدى إلى زيادة مقاومة الأنسولين، مما قد يرفع خطر الإصابة بأمراض القلب.

كما كشفت مراجعة علمية نُشرت عام 2003 أن اتباع نظام غذائي منخفض الملح قد يؤدي إلى ارتفاع مستويات الكوليسترول الضار (LDL) بنسبة 4.6%، مما يزيد من خطر أمراض القلب والأوعية الدموية.

تحذيرات من مخاطر تقليل الملح المفرط على الصحةالكمية المثالية لاستهلاك الملح يوميًا

وفقًا للتوصيات الصحية العالمية، يُنصح بألا يتجاوز استهلاك الملح اليومي للبالغين 6 جرامات فقط (ما يعادل ملعقة صغيرة مستوية)، وهو ما يشمل الملح المستخدم في الطهي بالإضافة إلى الموجود في الأطعمة الجاهزة والمعلبة.

وقد يكون الاعتدال في تناول الملح هو الحل الأمثل للحفاظ على صحة الجسم، وتجنب المشاكل الناتجة عن الإفراط أو النقصان في استهلاكه.

مقالات مشابهة

  • ارتفاع الطلب على الذهب كملاذ آمن مع تزايد مخاطر الحرب التجارية
  • 5 مخاطر تهدد صحتك عند تناول أقل من ملعقة صغيرة من الملح يوميا
  • أسعار اللحوم اليوم السبت 15 مارس 2025 في الأسواق والمنافذ الحكومية
  • دراسة: تقليل الملح في الطعام يسبب ارتفاع الكوليسترول الضار
  • الخضيري: الحليب كامل الدسم أكثر فائدة ولا يسبب ارتفاع الكولسترول .. فيديو
  • أسعار اللحوم البلدي والمستوردة اليوم الجمعة 14 مارس 2025
  • مرضى ارتفاع ضغط الدم والصيام
  • لجان برلمانية تحقق في أسباب ارتفاع أسعار اللحوم والأسماك
  • للحد من ارتفاع أسعار اللحوم.. السليمانية تحظر تسويق المواشي الحية
  • أسعار اللحوم اليوم الخميس 13 مارس 2025