"الأطباء" بأول زيارة ميدانية: "القاهرة الفاطمية" حققت طفرة عالمية فى زراعات الكبد والكلى
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
منحت نقابة أطباء القاهرة، في أول زيارة ميدانية لهيئة مكتب نقابة أطباء القاهرة، ولجنة زيارة المستشفيات، مستشفى القاهرة الفاطمية التابع للأمانة العامة للمراكز الطبية المتخصصة بوزارة الصحة، لقب المستشفى الأفضل، خلال شهر أكتوبر 2023، تقديرًا لما يقدمه من خدمات صحية فائقة الجودة، ومستوى النظافة والتنظيم الذى نال إشادات دولية، وأصبح مقصدا للمرضى من مختلف الجنسيات العربية والإفريقية، مع احتفاظه برسالته فى رعاية المرضى الغير قادرين، وعلاجهم على نفقة الدولة.
كما سلمت الدكتورة شيرين غالب، نقيب لأطباء القاهرة، والدكتور عماد سلطان، أمين الصندوق، نيابة عن مجلس النقابة، درع التميز للدكتور صلاح جاد، مدير عام مستشفى القاهرة الفاطمية، تقديرا لقيمته العلمية، وعطائه الممتد، وجهده المتميز فى الإدارة والعمل بروح الفريق جنبا إلى جنب مع كافة السادة الأطباء والعاملين بالمستشفى.
وقالت الدكتورة شيرين غالب: “إن ما نشهده اليوم من طفرة غير مسبوقة فى مستوى التجهيزات والأداء، وإجراء الجراحات الدقيقة، مثل زراعة الكبد والكلى، فى مستشفى القاهرة الفاطمية، بنسبة نجاح تخطت ال95%، يؤكد أننا أمام نموذج متفرد، يعكس مدى اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي، والدولة المصرية، ممثلة فى وزارة الصحة، للنهوض بجودة الخدمات الصحية التي تضاهي أفضل المستشفيات الاستثمارية والخاصة، وتقدم خدمات العلاج المجاني على نفقة الدولة، بذات الجودة والكفاءة”.
ووجه الدكتور عماد سلطان، الشكر والتقدير، للدكتور صلاح جاد، على جهوده العلمية والطبية المتميزة، و التي تركت بصمات وأثراً واضحاً على مسيرة مستشفى القاهرة الفاطمية، فأصبحت مقصدا للسياحة العلاجية ومحل ثقة وتقدير من الجميع.
وتضمنت الزيارة جولة ميدانية لأقسام زراعة الكبد والكلى والجراحة والرمد بالمستشفى، شارك فيها الدكتور جوزيف وحيد الأمين العام المساعد، رئيس اللجنة الاجتماعية، والدكتور عامر سلطان أمين مساعد الصندوق والدكتور محمد صبحى عضو مجلس النقابة الذين أشادوا بمستوى النظافة والتنظيم والإدارة و التعامل مع المرضى داخل المستشفى
وأطلع الدكتور صلاح جاد، وفد النقابة، على آخر التطورات في رعاية المرضى، وإجراء الجراحات الدقيقة في مختلف الأقسام، وخاصة زراعة الكبد والكلى للمصريين والأجانب، حيث أجريت خلال هذا العام، 204 حالة زراعة كبد؛ منهم 185 حالة لمرضى بالغين، و19 حالة زراعة كبد للأطفال، بينهم 119 حالة لمرضى مصريين، و 43 حالة لمرضى يمنيين، و36 حالة لمرضى فلسطينيين بينهم 8 أطفال، وحالتان لمريضان سوري وعراقي وطفل موريتاني تكللت بالنجاح .
وأثنى الدكتور صلاح جاد، على دور وزراة الصحة والأمانة العامة للمجالس الطبية المتخصصة، في دعم وإمداد مستشفى القاهرة الفاطمية بالكفاءات العلمية المؤهلة، لإجراء هذه الجراحات الحرجة، والتي نالت عنها سمعه دولية طيبة وأصبحت مقصد كثير من الأشقاء المرضى في الدول العربية و الإفريقية.
وتابع مدير مستشفى القاهرة الفاطمية، خلال هذا العام أجريت 58 حالة زراعة كلى بينهم 23 مريض مصري، و15 فلسطيني و14 سوداني، و13 يمني، بالإضافة إلى حالتين زراعة كبد وكلى معا.
واختتم الدكتور صلاح جاد كلمته، بتقديم الشكر لنقابة الأطباء على هذه اللفتة الطيبة، وإهداء درع التميز الذي حصل عليه، لزملائه الأطباء والعاملين تقديرا لتفانيهم في العمل، وكونهم شركاء هذا النجاح وصانعيه.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: نقابة أطباء القاهرة الکبد والکلى حالة لمرضى
إقرأ أيضاً:
السعودية تحقق طفرة في صناعة بطاريات الليثيوم باستخدام نايلون الملابس
نجح فريق بحثي من جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية السعودية في الكشف عن طريقة جديدة لتعزيز أداء بطاريات الليثيوم باستخدام مادة غير متوقعة وهي النايلون.
وتشير الدراسة، التي نشرها الفريق في دورية "إيه سي إس إنيرجي ليترز"، إلى أن هذا التطور قد يساعد في جعل البطاريات أكثر كفاءة وأمانا، فضلا عن خفض تكلفتها.
ويعلّق أحمد قاسم، الباحث في قسم الكيمياء بجامعة فيرجينيا كومنولث الأميركية، والذي لم يكن مشاركا في الدراسة، في تصريحات حصرية للجزيرة نت قائلا "يُذكرنا هذا الاكتشاف بأن أكثر المواد ثورية قد تكون موجودة بيننا بالفعل، وما علينا سوى إيجاد طرق جديدة لإطلاق العنان لإمكاناتها وامتلاك رؤية علمية صحيحة لتحويل المواد اليومية إلى عجائب تكنولوجية للمستقبل".
البطاريات اختراع بسيط مبني على حركة الإلكترونات بين قطبين بينهما محلول، وفي بطاريات الليثيوم المعدنية، يكون الأنود (أحد القطبين) مصنوعا من الليثيوم المعدني، بينما يتكون الكاثود (القطب الآخر) من مواد غنية بالنيكل أو الكوبالت، ويعمل الإلكتروليت (المحلول بين القطبين)، وهو محلول كيميائي يحتوي على أيونات الليثيوم، كوسيط يساعد في نقل الأيونات بين الأنود والكاثود أثناء عمليات الشحن والتفريغ.
عند شحن البطارية، تتحرك أيونات الليثيوم من الكاثود إلى الأنود، حيث تُخزّن الطاقة، وعند الاستخدام، تتحرك الأيونات في الاتجاه المعاكس، حيث يُنتج تيار كهربائي يمكن استخدامه لتشغيل الأجهزة.
وتعد بطاريات الليثيوم المعدنية خيارا واعدا لتخزين الطاقة، نظرا لسعتها العالية مقارنة ببطاريات الليثيوم أيون التقليدية الموجودة في أغلب أجهزتنا الحديثة، مثل الحواسيب المحمولة والهواتف الذكية، لكن تكمن مشكلتها الرئيسية في تدهور أدائها السريع بسبب تكون تراكمات معدنية غير متجانسة داخلها.
إعلانيقول قاسم "لكي تعمل السيارات الكهربائية لأطول فترة ممكنة بين عمليات الشحن، يجب أن تكون بطارياتها قوية. أحد الخيارات هو بطاريات الليثيوم المعدنية التي تحتوي على أنود مصنوع من الليثيوم، مما يمنحها سعة تخزين أكبر".
ويضيف "لكن المشكلة تكمن في أن أيونات الليثيوم أثناء الشحن والتفريغ قد لا تعود إلى الأنود بشكل متساوٍ، ما يؤدي إلى تشكيل تغصنات صغيرة من الليثيوم غير النشط، وهي غابة خفية من الشجيرات المعدنية التي قد تعطل البطارية أو تسبب الحرائق. وتشكّل هذه الشجيرات مشكلة خاصة في البطاريات عالية الطاقة، والتي تَعِد بعمر أطول وشحن أسرع، لكنها أكثر عرضة لتكوين الشجيرات".
النايلون يصنع العجائبوأظهرت الدراسة الجديدة أن إضافة النايلون، وهو عبارة عن مادة شائعة الاستخدام في صناعة الملابس، إلى المحلول السائل داخل البطارية يؤدي إلى تكوين طبقة واقية غنية بمركب نيتريد الليثيوم، مما يعزز استقرار البطارية ويقلل نمو التغصنات المسببة للتدهور.
ويضيف قاسم "عادة ما تمنع المذيبات القوية أيونات الليثيوم من التفاعل مع جزيئات النايلون. لكن فريق الدراسة وجد أن تعديل تركيب المحاليل يمكن أن يذيب النايلون في محاليل الليثيوم دون الحاجة إلى مواد كيميائية قاسية، مما يسمح له بالتفاعل بفعالية أكبر داخل البطارية".
وبعد استخدام النايلون، أظهرت البطارية المُعدَّلة احتفاظا بالسعة بنسبة تزيد عن 78% حتى بعد 300 دورة شحن، مقارنة بالبطاريات التقليدية التي فقدت سعتها بسرعة بعد حوالي 150 دورة شحن.
كما أن توصيل أيونات الليثيوم داخل الإلكتروليت المُعدّل شهد زيادة بنسبة 53%، ما يعني أن هذه التقنية قد تؤدي إلى بطاريات تدوم لفترات أطول وتُشحن بشكل أسرع.
وصفة متكاملةيوضح قاسم "تحد تكاليف إنتاج بطاريات الليثيوم المعدني المرتفعة ومخاوف السلامة من انتشار استخدامها على نطاق واسع، لكن هذا الاختراق باستخدام النايلون قد يعالج هذه القيود، مما يجعلها أكثر أمانا وبأسعار معقولة".
إعلانعلاوة على ذلك، يمكن لهذه الطريقة أن تُحدِث ثورة في إعادة تدوير البوليمرات، حيث يمكن أن تُستخدم في تحليل المواد عالية الجودة واستعادتها من النفايات، مما يُقلل التأثير البيئي لصناعة البطاريات. في حين لا يزال هناك الكثير من الأبحاث المطلوبة قبل أن تصبح هذه التقنية جاهزة للاستخدام التجاري، إلا أن النتائج الحالية تبشّر بإمكانية دمج البوليمرات الشائعة مثل النايلون في تطبيقات تخزين الطاقة المتقدمة.
ويختتم قاسم "هذا الاكتشاف يُظهر أن المواد اليومية التي كنا نعتبرها محدودة الاستخدام قد تمتلك إمكانات غير مستغلة. فالنظر إلى النايلون من منظور جديد قد يكون المفتاح لجيل جديد من البطاريات ذات الأداء الفائق". من الواضح أن مستقبل تخزين الطاقة قد يكون أقرب مما نعتقد، وربما يكون مخبأ بالفعل في خزائن ملابسنا.