انسحبت روسيا رسميًا، اليوم الثلاثاء، من معاهدة أمنية تاريخية فرضت قيودًا على فئات رئيسية من القوات المسلحة التقليدية، وحمّلت الولايات المتحدة مسؤولية تقويض الأمن في حقبة ما بعد الحرب الباردة بتوسيع حلف شمال الأطلسي.

 

روسيا تُعلن تدمير 17 مسيرة أوكرانية أُطلقت فوق البحر الأسود روسيا: القضاء على 860 جنديا أوكرانيا واعتراض صاروخين هيمارس خلال يوم

ووضعت "معاهدة القوات المسلحة التقليدية في أوروبا" لعام 1990، والتي جرى التوقيع عليها بعد عام من سقوط جدار برلين، قيوداً يمكن التحقق منها على فئات المعدات العسكرية التقليدية التي يمكن لحلف شمال الأطلسي وحلف وارسو آنذاك نشرها.

وكانت المعاهدة تهدف إلى منع أي من طرفي الحرب الباردة من حشد قوات لشن هجوم سريع ضد الطرف الآخر في أوروبا، لكنها لم تحظ بشعبية في موسكو لأنها أضعفت تفوق الاتحاد السوفيتي في الأسلحة التقليدية.

وعلّقت روسيا مشاركتها في المعاهدة عام 2007، وأوقفت مشاركتها الفعالة فيها عام 2015. وبعد أكثر من عام من اندلاع الحرب في أوكرانيا، وقّع الرئيس فلاديمير بوتين في مايو مرسوماً ببطلان المعاهدة.

وقالت وزارة الخارجية الروسية اليوم، إن روسيا انسحبت رسمياً من المعاهدة عند منتصف الليل، مضيفةً أنها أصبحت الآن "من التاريخ".

وقالت الوزارة: "أبرمت معاهدة القوات المسلحة التقليدية في أوروبا في نهاية الحرب الباردة عندما بدا تشكيل هيكل جديد للأمن العالمي والأوروبي على أساس التعاون ممكناً، وعندما بذلت المحاولات المناسبة".

وقالت روسيا إن الدفع الأمريكي باتجاه توسيع حلف شمال الأطلسي "الناتو" أدى إلى قيام دول الحلف "بالتحايل علانية" على القيود التي تفرضها المعاهدة على الحلف، وأضافت أن قبول عضوية فنلندا في حلف شمال الأطلسي وطلب السويد الانضمام إلى الحلف يعني أن المعاهدة ماتت.

وقالت الوزارة: "حتى الحفاظ الرسمي على معاهدة القوات التقليدية في أوروبا أصبح غير مقبول من وجهة نظر المصالح الأمنية الأساسية لروسيا"، مشيرةً إلى أن الولايات المتحدة وحلفاءها لم يصدقوا على "معاهدة القوات التقليدية في أوروبا" المعدلة لعام 1999.

وأثارت الحرب في أوكرانيا أسوأ أزمة في علاقات موسكو مع الغرب منذ الحرب الباردة. وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف في مطلع الأسبوع، إن العلاقات مع الولايات المتحدة "تحت الصفر".

وبعدما أعلنت روسيا عزمها الانسحاب من المعاهدة هذا العام، ندد حلف شمال الأطلسي بقرار موسكو قائلاً إنه يقوض الأمن الأوروبي-الأطلسي.

 

لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: روسيا معاهدة أمنية الولايات المتحدة حلف شمال الأطلسي أوروبا القوات المسلحة التقلیدیة حلف شمال الأطلسی معاهدة القوات الحرب الباردة

إقرأ أيضاً:

الإدارة الأهلية بإقليم دارفور تساند القوات المسلحة

أعلنت الإدارة الأهلية في إقليم دارفور دعمها للقوات المسلحة والقوات المشتركة والمستنفرين. وخلال كلمة ألقاها مساء السبت في فندق الربوة ببورتسودان، طلب المقدوم صلاح محمد الفضل، في لقاء جمعه بحاكم إقليم دارفور وشخصيات بارزة من دارفور، إرسال وفود شعبية إلى الخارج لعقد اجتماعات مع الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي والجامعة العربية والمنظمات الإنسانية، بهدف توضيح أبعاد التمرد من منظور شعبي وأهلي.

كما دعا إلى تنظيم زيارات ولقاءات مع الدول الصديقة والشقيقة لدعم السودان، بالإضافة إلى شرح الأوضاع الإنسانية للمنظمات، بالتنسيق مع مجلس السيادة ووزارة الخارجية.

سوناإنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • المعاهدة الكبرى بين روسيا وإيران قد تدوم 20 عاما وتعطل الجغرافيا السياسية بالمنطقة
  • لما تسعى روسيا لاستئناف إنتاج الصواريخ متوسطة المدى بشكل سريع؟
  • ستولتنبرغ يتهم الصين بالتحريض على الصراع في أوروبا
  • الناتو يستعد لحرب عالمية ثالثة … أوروبا تخزن الحبوب والسلاح
  • القوات المسلحة تجدد نصحها للسفن المخالفة لقرارالحضر
  • توضيح للجيش السوداني بشأن سنجة
  • السيسي: موقف مصر نبيل وشريف ووطني بشأن الحرب الإسرائيلية الغاشمة في غزة
  • الإدارة الأهلية بإقليم دارفور تساند القوات المسلحة
  • روسيا تحذر.. الرد على صواريخ واشنطن بأوروبا قادم
  • القوات المسلحة تكشف عن سلاح بحري جديد