منذ بدء الحرب العسكرية الاسرائيلية على قطاع غزّة، والتي أشعلت بالتوازي الجبهة الجنوبية للبنان، حتى سيطر الجمود على الحركة السياسية المحلية بشكل شبه كامل وبات التواصل بين القوى المعنية مرتبطاً حصراً بمنع التدهور الأمني وعدم حصول ما يُشبه الانشقاق بين الأطراف في الداخل.

ترى مصادر سياسية مطّلعة أن هذا الغياب الكامل للمبادرات السياسية اللبنانية أو الخارجية تجاه لبنان يعني أن الحلول المرتبطة بالاستحقاقات الدستورية باتت معدومة، وهذا ما لا يمكن تجاهله لأنه سيعني حتماً فشل الأحزاب بالخروج من المأزق الاقتصادي والأمني والسياسي.

وبحسب المصادر فإن الدول التي كانت مهتمّة بإيجاد حلول جديّة لمنع التدهور وفرملة الانهيار الاقتصادي للحفاظ على الاستقرار الأمني لأسباب عديدة من بينها ملفّ استخراج النفط والغاز باتت اليوم منشغلة بالتطورات العسكرية والأمنية في قطاع غزّة والتي قد تتدحرج لتشعل المنطقة بشكل كامل، وبات أمن الغاز في البحر المتوسط في الأصل غير مضمون سواء حصلت تسوية في لبنان أو لم تحصل.

وتعتبر المصادر بأن التطورات التي يقترب منها لبنان وتحديداً في حال توسّع رقعة الاشتباك في الجبهة الجنوبية يعني حتماً تبدّل كل التوازنات، وهذا الأمر من شأنه أن يجعل من الجمود في الحالة السياسية ينتقل بعد انتهاء الأزمة الى مرحلة إعادة البحث في الصيغة اللبنانية خصوصاً في حال انتهت المعركة في غزّة لصالح "حركة حماس".

وتضيف المصادر أن استمرار الفراغ في سدّة الرئاسة المترافق مع استسلام القوى السياسية للواقع الحالي وعدم إمكانية إحداث أي خرق في الأزمة الراهنة يعني أن الانتظار سيطول بالحدّ الأدنى حتى انتهاء المعارك ربطاً بتطورات الجبهات ومدى الانجرار الى حرب مفتوحة من عدمه، وهذا يعني أن التوازنات التي ستنتج عن المعارك العسكرية ستنعكس بشكل أو بآخر على الواقع السياسي اللبناني الداخلي. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

"حماة الوطن" يثمن جهود القيادة السياسية لدعم استقرار لبنان

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ثمن حزب حماة الوطن، الجهود التي تقوم بها القيادة السياسية بشأن دعم الاستقرار في لبنان، لاسيما في ظل تطورات الأحداث، وتوسيع دائرة الصراع.

وقال الحزب في بيان له اليوم الأحد، إن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، في اتصاله أمس مع رئيس الحكومة اللبناني، نجيب ميقاتي، بإرسال مساعدات طبية وإغاثية طارئة للبنان بشكل فوري، تؤكد دور مصر المحوري في المنطقة، وتضامنها مع كافة الأشقاء حتى يتجاوز لبنان محنته.  

وجدد حزب حماة الوطن، دعوته للمجتمع الدولي للقيام بدوره في إرساء السلام بالمنطقة، ووقف نزيف الدماء، محذرا من استمرار التصعيد الإسرائيلي في غزة والأراضي اللبنانية، والتوسع في استخدام العنف، الأمر الذي يهدد الاستقرار في العالم كله.

مقالات مشابهة

  • قلق مصري من توسع الجبهات واشعال المنطقة ككل
  • دعاء زهران: القيادة السياسية قادرة على اتخاذ القرارات التي تحمي وتحافظ على أمن مصر القومي
  • رئيس الأركان العامة: تذليل العقبات التي تعترض تنفيذ البرامج والاستراتيجيات العسكرية وسبل تطويرها
  • «حماة الوطن» يشيد بجهود القيادة السياسية لدعم استقرار لبنان
  • "حماة الوطن" يثمن جهود القيادة السياسية لدعم استقرار لبنان
  • قوى المعارضة تتضامن بوجه العدوان الإسرائيلي.. ولسان حالها: الحرب على لبنان تجر الويلات
  • الحرب الإسرائيلية على الانقسام اللبنانيّ
  • حصار عسكري على لبنان.. بيانٌ إسرائيليّ وهذا ما أعلنه!
  • هآرتس: نتنياهو طلب تأجيل قرار اغتيال نصر الله حتى عودته من نيويورك لكنه وافق لاحقا بسبب “الفرصة العملياتية التي ظهرت”
  • بيان أمريكي عراقي مشترك: انتهاء المهمة العسكرية لقوات التحالف في العراق خلال 12 شهرا القادمة بموعد أقصاه نهاية سبتمبر 2025