7 نوفمبر، 2023
بغداد/المسلة الحدث:
حيدر الموسوي
بتاريخ التاسع من نيسان عام ٢٠٠٣ تم اسقاط نظام الحكم من قبل امريكا.
كل ذلك حدث بعد عمل كبير من قبل المعارضة العراقية في الخارج لسنوات طويلة من اجل ذلك وبصرف النظر عن قرار الحرب بالنهاية تم اتخاذه وصار واقع حال والمعارضة مكنتها واشنطن من استلام السلطة في البلاد.
تنظر الاحزاب الكلاسيكية والآباء المؤسسين ان استهداف الجانب الأمريكي في العراق خطأ جسيم وليس بصالح النظام السياسي والتداعيات قد تكون وخيمة جدا سواء عسكريا او اقتصاديا او سياسيا ، لذلك هذه الخيارات هي لا تتبناها.
في وقت سابق وقيل استشهاده تحدث سماحة اية الله السيد محمد باقر الحكيم رضوان الله عليه من ان لماذا يراد ان تفرض علينا الحرب فضلا من انها ليس لنا فيها مصلحة ، مضيفا انه ان قبلنا بهذه الحرب فيفترض ان يكون ضمن اجماع عربي وإسلامي وليس لوحدنا في إشارة إلى فلسطين وقضيتها التاريخية.
كانت الاحزاب والكيانات السنية تنظر إلى الوجود الأمريكي وجود احتلال اليوم جميع القوى السياسية السنية تتعاطى مع واقعية التأثير الأمريكي في المنطقة ومن بينها العراق.
القوى الكردية هي الأخرى تقيم علاقات جيدة مع واشنطن والمحور الغربي وليس لديها الاستعداد ان تخوض اي صراع مع هذا المحور اطلاقا بل تفضل الانفصال رسميا مع الاحتفاظ بتلك العلاقات.
من بقي الشيعة على مستوى المؤسسة الدينية والمرجعيات في النجف وخاصة اية الله السيد السيستاني لم يجوز سابقا ولن يجوز الدخول في حرب غير متكافاة فضلا عن اقحام البلاد في مرحلة صعبة.
التيار الصدري موقفه لم يتغير تقريبا فيما يخص علاقته مع امريكا وكات البدايات مقاومتهم عسكريا وبعد دخولهم في الحياة السياسية رفعوا شعار مقاومتهم بطرق اخرى ورقة الاحتجاج والتظاهر وغيرها.
موقف قوى تقليدية شيعية ومن بينها داخل الاطار حزب الدعوة والسيد الحكيم والعبادي هم ليسوا مع اي ممارسات من شأنها ان تضع البلدان في عزلة دولية كما حدث مع النظام السابق ومحاولة التعاطي دبلوماسيا مع كل الأزمات وموقفهم من احداث غزة هو نصرتها ايضا لكن عبر طرق اخرى وهو ذات الموقف الرسمي.
موقف عدد من الفصائل المسلحة ذاهب باتجاه التهديد باستهداف المصالح الأمريكية في العراق والدول القريبة منها ايضا وهذا الأمر يتقاطع مع اغلبية اراء القوى السياسية مجتمعة فضلا عن الموقف الرسمي للدولة.
الموقف الشعبي هو غالبيته مع مساعدة ودعم غزة وخاصة ما يجري فيها من ابادة جماعية وعبرت فئات اجتماعية وشعبية ومنظمات وجماهير عن موقفها عبر تظاهرات ووقفات احتجاجية.
غير ان العراقيين بشكل عام يعتقدون ان من الضرورة بمكان عدم دخول العراق لوحده وجره للصراع في أتون حرب يتم اولا احراج الموقف الرسمي فيه المتمثل بالدولة العراقية فضلا من الخشية من عودة شبح تسعينيات القرن الماضي بمعاقبة العراق وتعرضه لعقوبات اقتصادية قد يدفع ثمنها الفقراء والمسحوقين.
خلاصة القضية:
الارجح هو دعم ونصرة القضية الفلسطينية المتمثل بموقف الدولة الرسمي وعدم الانجرار للعاطفة والذهاب بمديات ابعد قد تكون كلفها كبيرة الوقع.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
خبير علاقات دولية: أوروبا تعاني من توابع حرب روسيا وأوكرانيا
قال الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية، إن هناك انقساما في الموقف الأوروبي من الحرب الروسية الأوكرانية، ومن الدعم الأوروبي والغربي لأوكرانيا، في ظل وجود دول مثل المجر وغيرها تعارض مفهوم التصعيد مع روسيا، بينما دول أخرى تسعى إلى التصعيد وتتبع خط «الصقور».
انقسام أوروبي من الحرب الأوكرانيةوأضاف «أحمد» خلال مداخلة بقناة «القاهرة الإخبارية»، أن ما يجعل هناك انقساما أوروبي في الموقف من الحرب، وجود قناعة لعدد من الدول الأوروبية، بأن الحرب في أوكرانيا، جاءت بنتائج عكسية سلبية على الجانب الأوروبي، خاصة الاقتصادي، في ظل حالة اللا حسم السياسي والعسكري.
وأوضح خبير العلاقات الدولية، أن الغرب وأوروبا قدموا بتحفيز من الولايات المتحدة مساعدات عسكرية ضخمة، انتقلت مع مرور الوقت من الأسلحة الدفاعية إلى الهجومية، وزودوا أوكرانيا بأنواع عديدة من الدبابات وبطاريات الصواريخ مثل باتريوت، والصواريخ بعيدة المدى.
مخاوف أوروبية من التصعيد الروسي المضادوأشار إلى أن الدعم الغربي السخي لم ينجح في دفع أوكرانيا أو مساعدتها في التقدم، ومواجهة القوى الروسية، مما جعل هناك قناعة عند جزء من الأوروبيين أن الاستمرار في الخيار العسكري تكلفته أكثر من نفعه، وأن المتضرر الأساسي هو الجانب الأوروبي، وجراء ذلك تتفاقم الانقسامات ويبدي بعض الأطراف الأوروبية التحفظ على الخطوة الأمريكية فيما يتعلق بالسماح لأوكرانيا لأول مرة باستخدام الصواريخ بعيدة المدى لاستهداف العمق الروسي، لا سيما وأنهم يدركون أن ذلك سيؤدي إلى تصعيد مضاد من جانب روسيا، وستكون أوروبا في وجه تصعيد روسي، خاصة أن موسكو أكدت أنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام الخطوة الأمريكية الأوروبية الأخيرة.