هل يجب إعادة الصلاة إذا فوجئت بتأديتها قبل موعدها بلحظات.. الإفتاء توضح
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
هل يجب إعادة الصلاة إذا فوجئت أني أديتها قبل موعدها بلحظات؟ .. سؤال ورد إلى دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي.
وأجاب الدكتور أحمد ممدوح أمين الفتوى بـ دار الإفتاء، على السؤال ، قائلا: إن الصلاة لم تتم بالأساس، حيث لم يحن موعد دخولها وحين دخل موعدها بأذان المؤذن فقد حانت ويجب الصلاة في هذه الحالة، مستطردا إلا إذا تأخر المؤذن عن دخول وقت الصلاة.
وأوضح ممدوح الفارق بين دخول موعد الأذان وبين الإعلام به من قبل المؤذن، قائلا: "الظهر معاده 12 ودخل المؤذن المسجد وأذن بعد 3 دقائق كنت أنت صليت فيها كده ولا كده دخل موعد الأذان، وما يفعله المؤذن هو الإعلام فقط بدخول الوقت".
هل تجوز الصلاة أثناء الأذان ؟
من جانبه قال الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الصلاة وقت الأذان تجوز وكذلك الدعاء بين الأذان والإقامة مستجاب وتفتح فيه أبواب السماء ويستجيب الله فيه الدعوات.
وأضاف شلبي، في إجابته عن سؤال: “هل أصل الصلاة أول الأذان أم أصلى بعدما ينتهى الأذان؟”، وذلك خلال البث المباشر لصفحة دار الإفتاء المصرية المذاعة عبر موقع التواصل الإجتماعي، قائلا : إنه بمجرد دخول الوقت عندما يتلفظ المؤذن ب "الله أكبر" إذا كان ضابطا للوقت فيجوز للإنسان أن يصلى لكنه من السنة أن تستمع للأذان وأن تردد بعد انتهاء الأذان مباشرة "اللهم رب هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة، آت محمد الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته، إنك لا تخلف الميعاد" ثم تقولى "رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا ورسولا" كما عملنا النبي وتصلى على النبي -صلى الله عليه وسلم- ثم تسألى الله ما شئتي من الدعاء.
هل توجد علاقة بين كثرة التثاؤب والحسد.. أمين الإفتاء يحسم الجدل هل التوبة بعد المعصية شرط لقبول العبادات.. أمين الفتوى يرد
وأشار إلى أنه إذا سمع الإنسان الأذان فله أن يصلى وليس شرطا ان ينتظر إلى أن ينتهى المؤذن من الأذان ثم يبدأ فى الصلاة، إلا أن الأولى والأفضل أن ينتظر إلى أن ينتهى المؤذن ويردد خلفه ويدعي بالدعاء الوارد بعد الأذان حتى تحل عليه شفاعة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
مقدار الإسراع في الصلاة الذي يبطلها
في سياق متصل قالت دار الإفتاء إن الإسراع الذي يؤثر على صحة الصلاة هو أن يأتي المصلي بالركن من غير أن يستقر فيه، وهذا الاستقرار يسميه الفقهاء بالطمأنينة، وهي: استقرار الأعضاء زمنا قليلا في أداء جميع أركان الصلاة، وذلك كأن يطمئن المصلي في ركوعه وسجوده زمنا يتسع لقوله: “سبحان ربي العظيم” في الركوع، أو “سبحان ربي الأعلى” في السجود- مرة واحدة على الأقل، فإذا أتى بالركن واستقرت أعضاؤه وسكنت بقدر الطمأنينة فإن ذلك يجزئه، ولا يكون إسراعا مخلا بصحة الصلاة أو مبطلا لها.
وقال الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن قراءة الفاتحة من أركان الصلاة في كل ركعة، لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: «لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب».
وأوضح «شلبي»، في إجابته عن سؤال: «ما حكم من نسي قراءة سورة قصيرة أو بعض آيات من القرآن بعد قراءة الفاتحة في الصلاة؟»، أن من ترك قراءة ما تيسر من القرآن بعدما قرأ سورة الفاتحة، فصلاته صحيحة.
وأشار إلى أن من السنة أن يقرأ المصلي ما تيسر من القرآن بعد قراءة سورة الفاتحة، إلا أن صلاته صحيحة، وعليه أن يكملها ولا يسجد للسهو، لأن ترك قراءة ما تيسر من القرآن عقب الفاتحة ليس من السنن التي تتطلب سجودا للسهو.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دخول وقت الصلاة دار الإفتاء دار الإفتاء أمین الفتوى من القرآن إلى أن
إقرأ أيضاً:
هل تُعاد الصلاة بسبب السرحان وعدم الخشوع.. لجنة الفتوى تجيب
أثار موضوع السرحان وعدم الخشوع في الصلاة اهتمام الكثيرين، خاصةً مع تكرار التساؤلات حول حكم الصلاة في هذه الحالة، وهل يجب إعادتها أم لا؟ في هذا الإطار، أكد مجمع البحوث الإسلامية أن السرحان أثناء الصلاة لا يُبطلها، إذ يعتبر من الوساوس التي يختلسها الشيطان من العبد، بشرط أن يكون المصلي قد أتم أركان الصلاة وواجباتها.
وأوضح المجمع أنه لا يجب في هذه الحالة سجود السهو، لكن السرحان يُنقص من قيمة الصلاة وثوابها بشكل كبير.
وأضاف المجمع أن الخشوع في الصلاة أمر ضروري لتحقيق التواصل الحقيقي بين العبد وربه، وعلى المسلم أن يستشعر عظمة الموقف وأنه يقف بين يدي الله تعالى الذي يعلم خفايا القلوب وما تُوسوس به الأنفس.
وللتغلب على السرحان، نصح المجمع بالتفل عن اليسار ثلاث مرات مع الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، موضحًا أن التفل يعني إخراج الهواء دون البصاق.
أشعر بالابتلاء رغم قربي من الله فلماذا؟.. الإفتاء تنصح بهذه الأمورحكم أكل اللحوم والكبدة المستوردة.. دار الإفتاء: حلال بشروطرأي الفقهاء في الخشوع
من جانبه، أوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن جمهور الفقهاء أجمعوا على أن الخشوع ليس من أركان الصلاة، وبالتالي فإن الصلاة لا تبطل بغيابه، لكنها تفقد جزءًا من أجرها وثوابها. واستدل المركز بما ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن العبد ليصلي، فما يُكتب له إلا عُشر صلاته، فالتُّسع، فالثّمن، فالسُّبع، حتى تُكتب صلاته تامة".
وأشار المركز إلى أن بعض الفقهاء يرون أن الخشوع واجب من واجبات الصلاة، وأن غيابه قد يؤدي إلى بطلانها، لكن الرأي الراجح الذي اتفق عليه الجمهور هو أن الصلاة تظل صحيحة، مع ضرورة أن يسعى المسلم لتحقيق الخشوع قدر الإمكان، اقتداءً بقوله تعالى: "قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ، الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ".
إعادة الصلاة بسبب السرحان
وفيما يتعلق بإعادة الصلاة بسبب السرحان أو عدم الخشوع، أكد الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية بدار الإفتاء المصرية، أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن إعادة الصلاة في اليوم الواحد مرتين، وبالتالي فإن إعادة الصلاة لمجرد الإحساس بعدم الخشوع غير مطلوبة.
ونصح الشيخ عويضة بالاستغفار ثلاث مرات بعد كل صلاة تعويضًا عن أي نقص في أدائها، قائلًا: "استغفر الله.. استغفر الله.. استغفر الله".
وشدد على أهمية مجاهدة النفس لاستحضار الخشوع أثناء الصلاة، مع ضرورة ترك مشاغل الدنيا خلف المصلي عند الوقوف بين يدي الله. واستدل بوصية معاذ بن جبل رضي الله عنه الذي قال: "إذا صليتَ صلاةً، فصلِّ صلاة مودع، لا تظن أنك تعود إليها أبدًا".
8 وسائل لتحقيق الخشوع
أخيرًا، قدم الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء، روشتة من 8 خطوات لتحقيق الخشوع في الصلاة، مؤكدًا أن الخشوع مسألة قلبية تتطلب استحضار عظمة الله. وشملت هذه الخطوات:
1. السكينة أثناء الصلاة.
2. قراءة القرآن بتأنٍ آيةً آية.
3. التسبيح ببطء.
4. النظر إلى موضع السجود.
5. تقليل الحركة غير الضرورية.
6. تجنب الصلاة على سجادة مزخرفة.
7. إظهار النون عند التسبيح في الركوع والسجود.
8. الإكثار من ذكر الله خارج الصلاة.
وفي النهاية ، السرحان في الصلاة لا يُبطلها، لكنه يُنقص من أجرها، وعلى المسلم أن يسعى لتحقيق الخشوع قدر المستطاع ليحصل على الأجر الكامل من الله.