صحيفة: "الجيش الوطني" ينفي توجه حفتر لمنح روسيا قاعدة عسكرية في ليبيا
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
نفى مصدر مسؤول بـ"الجيش الوطني" الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر أي توجه لإبرام اتفاق من أي نوع مع روسيا لمنحها قاعدة عسكرية في شرق البلاد، حسبما أفادت جريدة "الشرق الأوسط".
وكانت وكالة "بلومبرغ" ذكرت أن روسيا تسعى لإبرام اتفاق دفاعي مع حفتر، بعد أن اجتمع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو أواخر سبتمبر الماضي.
ونقلت الوكالة عن مصادرها، أن حفتر "يبحث عن أنظمة دفاع جوي لحمايته من القوات المنافسة في طرابلس، التي يدعمها الجيش التركي، بالإضافة إلى تدريب طياري القوات الجوية والقوات الخاصة، مقابل ترقية بعض القواعد الجوية التي تحتلها حاليا قوات فاغنر شبه العسكرية لاستضافة القوات الروسية".
ولفتت الوكالة إلى "احتمال حصول السفن الحربية الروسية أيضا على حقوق الرسو الدائم في ميناء ليبي، على الأرجح في ميناء طبرق"، الذي يقع على بعد بضع مئات من الكيلومترات عبر البحر الأبيض المتوسط من اليونان وإيطاليا.
وكان حفتر قد اجتمع قبل أسبوع من محادثاته مع بوتين، بقائد القوات الأمريكية في إفريقيا، الجنرال مايكل لانجلي، والمبعوث الأمريكي الخاص الحالي إلى ليبيا، ريتشارد نورلاند، في محاولة للضغط عليه لإخراج القوات الأجنبية من البلاد.
إقرأ المزيد نائب وزير الدفاع الروسي يزور بنغازيوقال مصدر عسكري مقرب من حفتر لـ"الشرق الأوسط"، إن الجيش "الذي يقوم بدوره في حماية مقدرات البلاد من الاحتلال الأجنبي، لا يستدعيه للداخل"، وعد أن "اتفاقيات التعاون العسكرية مع روسيا لا تشمل منحها أي تسهيلات لإقامة قواعد عسكرية".
وتابع المصدر، الذي رفض ذكر اسمه، لأنه غير مخول بالحديث لوسائل الإعلام: "هذا الكلام المغلوط هدفه التغطية على الوجود العسكري الأجنبي في غرب البلاد"، مشيرا إلى وجود عسكريين أتراك وأمريكيين بقاعدتي "معيتيقة" بطرابلس و"الوطية"، بالإضافة إلى عسكريين إيطاليين وبريطانيين بالقاعدة الجوية بمدينة مصراتة في الغرب.
يذكر أنه بعد زيارة هي الأولى من نوعها قام بها نائب وزير الدفاع الروسي يونس بك يفكوروف إلى مدينة بنغازي بدعوة من حفتر في أغسطس الماضي، لبحث آفاق التعاون في مجال مكافحة الإرهاب الدول ومسائل العمل المشترك الأخرى، روجت وسائل إعلام ليبية شائعات حول احتمال إنشاء قاعدة بحرية روسية في الساحل الشرقي الليبي.
المصدر: "الشرق الأوسط"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أسلحة ومعدات عسكرية الجيش الروسي الجيش الليبي بنغازي خليفة حفتر طرابلس وزارة الدفاع الروسية
إقرأ أيضاً:
بعد انسحاب فرنسا.. كل ما تريد معرفته عن قاعدة كوسي الجوية في نجامينا
في تحول استراتيجي يعكس توجه تشاد نحو تحقيق سيادتها الكاملة، تسلم الجيش التشادي رسميًا قاعدة السيرجنت أجي كوسي في نجامينا، آخر موقع عسكري للقوات الفرنسية في البلاد، ما يمثل نهاية فصل طويل من الوجود العسكري الفرنسي الذي استمر لعقود.
جاء هذا التطور بعد إعلان تشاد في ديسمبر 2024 إنهاء اتفاقية التعاون الدفاعي مع فرنسا، وهي خطوة تعكس استجابة واضحة لمطالب شعبية وحكومية بالحد من النفوذ العسكري الأجنبي في البلاد.
ورافق هذا القرار تصاعد مشاعر وطنية واسعة، تطالب بإعادة رسم خارطة التحالفات الدفاعية بما يخدم المصالح الوطنية.
وفي 11 ديسمبر 2024، أقلعت آخر طائرتين فرنسيتين من طراز "ميراج 2000 دي" من القاعدة، لتعلن بذلك باريس رسميًا نهاية تواجدها العسكري في تشاد.
ومع مغادرة القوات الفرنسية، أصبحت القاعدة بالكامل تحت سيطرة الجيش التشادي، ما يعزز استقلالية البلاد في اتخاذ قراراتها العسكرية.
دور استراتيجي لقاعدة كوسي الجويةتُعد قاعدة السيرجنت أجي كوسي منشأة عسكرية رئيسية في العاصمة نجامينا، حيث شكلت لسنوات طويلة نقطة انطلاق رئيسية للعمليات العسكرية الفرنسية في منطقة الساحل، خصوصًا في إطار عمليات مكافحة الإرهاب.
قبل الانسحاب، استضافت القاعدة طائرات عسكرية فرنسية، بما في ذلك مقاتلات "ميراج 2000 دي"، والتي استخدمت لدعم عمليات "برخان" التي كانت تستهدف الجماعات الإرهابية في منطقة الساحل الإفريقي.
ومع انسحاب القوات الفرنسية، تخطط تشاد لتعزيز إمكانياتها العسكرية وإعادة توظيف القاعدة لدعم استراتيجياتها الدفاعية المستقلة.
تشاد تبحث عن شراكات جديدةفي أعقاب الانفصال عن المظلة العسكرية الفرنسية، بدأت تشاد في البحث عن بدائل لتعزيز قدراتها الدفاعية، مع التركيز على تطوير بنيتها التحتية العسكرية وتحديث أسطولها الجوي.
وتشير تقارير إلى أن نجامينا تدرس توسيع تعاونها العسكري مع دول أخرى، بما في ذلك روسيا، وتركيا، ودول إقليمية تسعى لتعزيز استقرار منطقة الساحل الإفريقي.
انعكاسات القرار على الأمن الإقليمييمثل انسحاب فرنسا من تشاد تحولًا أوسع في استراتيجيتها العسكرية داخل إفريقيا، خاصة مع تراجع نفوذها في عدة دول بالمنطقة، من جانبها، تؤكد الحكومة التشادية أن هذه الخطوة ستعزز الأمن القومي، في ظل التحديات الأمنية التي تواجه البلاد، بما في ذلك تهديدات الجماعات الإرهابية والتوترات الإقليمية.
ومع انتقال السيطرة الكاملة على القاعدة إلى القوات التشادية، يرى المراقبون أن هذا الحدث قد يكون نقطة انطلاق جديدة لتعزيز القدرات الدفاعية الوطنية، وبداية لمرحلة من التحالفات العسكرية التي تواكب أولويات تشاد الأمنية والتنموية.
في النهاية تسليم قاعدة السيرجنت أجي كوسي للجيش التشادي يمثل نهاية حقبة وبداية أخرى في تاريخ تشاد العسكري والسياسي.
وبينما تواصل البلاد مساعيها لتحقيق استقلالية دفاعية كاملة، يبقى السؤال المطروح: كيف ستعيد تشاد تشكيل تحالفاتها العسكرية، وما التأثير الذي سيتركه هذا القرار على التوازنات الإقليمية في الساحل الإفريقي؟.