لوحة عمرها 89 عامًا ونسخة أصلية من «الموندين الفرنسي».. بالمتحف القومى بالاسكندرية
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
" لوحة زيتية عمرها 89 عاما ونسخة أصلية نادرة من كتاب الموندين الفرنسى، مقتنيات نادرة تعرض لأول مرة فى معرض" قصر باسيلى 110 طريق الحرية، المعروف حالياً بالمتحف القومى فى الاسكندرية، والذى يستمر فى استقبال الزائرين حتى نهاية نوفمبر الجاري ويجري تنظيمه بالتعاون بين متحف الإسكندرية القومي ومركز الدراسات السكندرية (المركز الفرنسي للآثار).
وقال الدكتور إبراهيم درويش، مدير متحف الاسكندرية القومى، مؤسس إدارة الآثار الغارقة فى مصر، والذى افتتح المعرض المؤقت لقصر الشامى أسعد باسيلى باشا، (متحف الاسكندرية القومى حالياً)، إنه سعيد بدعوته لافتتاح المعرض رغم ترك المنصب منذ قرابة 11 عاماً ، مشيرا الى أن المعرض المؤقت يضم مجموعات كبيرة من الصور الشخصية لمالك قصر باسيلى والتى كانت بحوزة مركز دراسات الاسكندرية، محتفظاً بها حتى تم اهدائها رسمياً الى المتحف.
وأضاف درويش، أن أسعد باسيلى الذي كان يمتلك القصر قام ببيعه للسفارة الأمريكية فى عام 1955 بمبلغ 55 ألف جنيه خوفاً من أن يتم تأميم المبنى، فيما قامت السفارة فى عام 199 ببيعه للمجلس الأعلى للآثار فى وزارة السياحة والآثار بمبلغ 12 مليون جنيه فقط على الرغم من أنه كان معروضا عليها 30 مليون جنيه، ولكن شريطة ألا يتم هدم المبنى وتحويله الى متحف والاحتفاظ بالحديقة الخلفية للقصر.
وأضاف درويش، من تفريغ متحف الاسكندرية القومى من معظم القطع الأثرية الخاصة بالآثار الغارقة لعرضها فى المتحف اليونانى الرومانى قبل افتتاحه رسمياً فى أكتوبر الماضى، منتقداً مصممى سيناريو العرض المتحفى فى المتحف اليونانى خاصة وأنه مكتفى بآثاره الموجودة فى المخازن وكان من الممكن الاستعانة بها بدلأً من تفريغ متاحف لإنشاء متحف جديد مثلما تم فى المتحف القومى حيث تم استعارة تمثال ايزيس ومعظم قطع الآثار الغارقة واللوحة الرئيسية.
وشارك فى الافتتاح، دينيس زرفوداكي، راعي احتفالية أيام التراث السكندري، والدكتور توما فوشيه مدير مركز الدراسات السكندرية، وأشرف القاضي مدير عام متحف الإسكندرية القومي، بحضور كل من، قناصل دول الصين وتركيا ولبنان فى الاسكندرية .
وقال القاضى، أن المعرض يحكي قصة مالك قصر متحف الإسكندرية القومي ، أسعد باسيلي باشا، وذلك من خلال عدد من الصور واللوحات والوثائق الأرشيفية التي تعرض لأول مرة حيث تضمن المعرض، لوحة زيتية لأسعد باسيلي باشا ترجع لعام ١٩٣٤ عمرها 89 عام، تم اهدائها لمتحف الإسكندرية القومي، والتي حملت توقيع الفنان الإيطالي، أرتور زانييري، والذي عاش واستوطن الإسكندرية من ضمن الفنانين الاجانب من الجاليات المختلفة ، ومجموعة من المقتنيات التي تخص مركز الدراسات السكندري وهي عبارة عن لوحة زيتية أخرى لأسعد باسيلي بالحجم الطبيعي ترجع أيضا لعام ١٩٣٤ والتي حملت هذه المرة توقيع الفنان " جورج صباغ "، و نسخة أصلية من كتاب الموندين الفرنسي، مجموعة من الصور الفوتوغرافية النادرة التي تعرض أسرة أسعد باسيلي، مجموعة من الوثائق الأرشيفية التي تحكي لنا قصة مالك قصر المتحف، بالإضافة لمجموعة من المطبوعات تتضمن سيرة ذاتية لأسعد باسيلي وأسرته ورسم معماري لواجهة قصر المتحف والمباني التي شيدها أسعد باسيلي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإسكندرية المتحف القومى المركز الفرنسي الدكتور درويش متحف الإسکندریة القومی
إقرأ أيضاً:
منصور بن زايد يفتتح متحف “نور وسلام” في مركز جامع الشيخ زايد الكبير
افتتح سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة متحف “نور وسلام”، في مركز جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي.
وقام سموه بجولةٍ في أقسام المتحف، برفقة عدد من كبار المسؤولين، اطلع خلالها على محتوياته وأنشطته وما يقدم من معارف حول الحضارة الإسلامية وماجادت به عبر عصورها من فنون وعلوم، وما تتسم به من تسامح وتعايش، ساهم في رفد حركة التأثير والتأثر بينها وبين غيرها من حضارات العالم، حيث يتضمن المتحف خمسة أقسام تتضمن تجارب تفاعلية، توظف التقنيات والوسائط المتعددة، وتستعرض المقتنيات النادرة والفريدة التي تعبر عن رسالة المتحف وتقدم سردًا حسيًّا شائقًا يتيح لزائري المتحف فرصة التفاعل مع محتواه الثقافي ويفتح قنوات الحوار الحضاري بين الثقافات. كما تعرف سموه على تجربة (ضياء) الغامرة -قاعة الوسائط المتعددة-، والتي تعزز رسالة الجامع الحضارية، وذلك في “قبة السلام”، التي تضم العديد من المرافق الثقافية إضافة إلى المتحف وتجربة (ضياء).
وأكد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان على أن افتتاح متحف “نور وسلام” يعكس رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة نحو تعزيز الثقافة والسلام والتعايش، مشيرًا إلى أن هذا المشروع يعد خطوة أخرى في ترسيخ مكانة الدولة كمنارة للتسامح والحوار الحضاري بين الثقافات.
وصرح سموه قائلاً: “إن هذا المتحف يشكل نافذة تتيح للعالم استكشاف الثراء الثقافي للحضارة الإسلامية، ويمثل إضافة نوعية لجهود دولة الإمارات في إبراز القيم الإنسانية المشتركة التي تربطنا كشعوب مختلفة، وجعل التراث والفن والعلم والآدب منصات للحوار والتقارب. نحن ملتزمون بدعم المبادرات التي تساهم في بناء مستقبل يعزز قيم التفاهم والسلام”.
وأضاف سموه: “إن مركز جامع الشيخ زايد الكبير يواصل دوره ورسالته الحضارية التي تعزز مكانة الإمارات كوجهة ثقافية عالمية تجمع بين عبق الماضي وتطلعات المستقبل، ويؤكد رؤيتنا في تحقيق التنمية الثقافية التي تحترم تعدد الثقافات وتحتفي بالتنوع”.
تجربة ثرية وجاذبة.
ويجمع المتحف بين الأجواء المميزة وطرق العرض المبتكرة للقطع الأثرية والوسائط المتعددة، ليخلق تجربة سردية ملهمة وغنية تتألف من خمسة أقسام، هي قيم التسامح – فيض النور، والقدسية والعبادة – المساجد الثلاثة، وجمال وإتقان–روح الإبداع، والتسامح والانفتاح – جامع الشيخ زايد الكبير، والوحدة والتعايش، تضاف إليها المساحة المخصصة لتجارب العائلة والأطفال.
محتوى ثقافي قيّم.
ويزخر المتحف بمجموعة منتقاة من التحف والمعروضات، التي تعود إلى عصور إسلامية مختلفة، وتتمحور حول مواضيع متنوعة، ومن أهم ما تشمل معروضات المتحف: جزء من حزام الكعبة المشرفة (القرن 20)، ودينار عبدالملك بن مروان (77 ه) -أول مسكوكة إسلامية ذهبية-، وكتاب التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد (1296م /695ه)، ويتناول تخريج أحاديث موطأ الإمام مالك من الحديث الشريف ومدونات الفقه الإسلامي، وصفحات القرآن المخطوطة بالذهب من المصحف الأزرق (القرن 9-10 م)، وكتاب أخبار مكة وما جاء فيها من الآثار (القرن 14 م)، والاسطرلاب الأندلسي (القرن 14م)، إضافة إلى المجموعة الشخصية للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه-، وغير ذلك من الأعمال الفنية العريقة والمعاصرة، والأطروحات العلمية والطبية، والزخارف والخطوط، والأعمال الفنية المعدنية والخشبية والرخامية، والمنسوجات.
وبهدف نشر رسالته على أوسع نطاق من خلال إطلاع مرتاديه من مختلف الثقافات، على رسالته، قدم المتحف مضمونه الحضاري، بسبع لغات هي العربية والإنجليزية والصينية والإسبانية والفرنسية والروسية والهندية، من خلال تقنية تمكّن المستخدم من تفعيلها على الشاشات الرقمية المصاحبة للتجارب الثقافية ضمن أقسام المعرض.
“قبة السلام” .
تجدر الإشارة إلى أن المتحف يقع في “قبة السلام”، الوجهة الثقافية الجديدة في إمارة أبوظبي، في مركز جامع الشيخ زايد الكبير، التي تضم عدداً من الأنشطة الثقافية منها مكتبة الجامع المتخصصة في علوم الحضارة الإسلامية وفنونها، والمسرح الذي يحتضن الفعاليات والمناسبات الدينية والوطنية والثقافية والمجتمعية، وتجربة (ضياء) الحسية الغامرة والملهمة التي تُقدم رسالة الجامع الحضارية، بتقنية (360)، والتي تمثل برسالتها وأسلوب عرضها إضافة نوعية للتجارب الثقافية في المركز،
كما تحتضن مساحات “قبة السلام”، المعارض المؤقتة التي يقيمها المركز والتي تتميز بقيمتها الثقافية، ورسائلها الحضارية، التي تعزز رسالة الجامع ودوره الثقافي، من خلال تقديم محتواها الثقافي والإنساني في إطار معرفي تفاعلي متنوع، ومنها: معرض (الأندلس، تاريخ وحضارة)، ومعرض (النقود الإسلامية، تاريخ يكشف).
من الجدير بالذكر أن مركز جامع الشيخ زايد الكبير سيعلن عن افتتاح متحف نور وسلام أمام الزوار قريبا، ليتاح لمختلف الثقافات من مرتادي جامع الشيخ زايد الكبير خوض التجربة الثقافية في أرجاء المتحف.