لبنان ٢٤:
2025-04-01@22:51:30 GMT

خصوم حزب الله منقسمون على أنفسهم.. هل نريد الحرب؟!

تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT

خصوم حزب الله منقسمون على أنفسهم.. هل نريد الحرب؟!

تنفّس الكثيرون الصعداء بعد الخطاب الأخير للأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله. لم يعلن الرجل الحرب الشاملة على إسرائيل كما كان البعض "يهوّل"، بل اكتفى باستكمال "الحرب النفسية" معها، بالتوازي مع تأكيد الانخراط في المعركة منذ اليوم التالي لعملية "طوفان الأقصى" في الثامن من تشرين الأول الماضي، وإن ترك الخيارات "مفتوحة" بناءً على تطور الأحداث، والمسار الذي يمكن أن تأخذه الأمور من غزة إلى جنوب لبنان.


 
تنفّس الكثيرون الصعداء، فسيناريو "الحرب" بقي بعيدًا بعد الخطاب، تمامًا كما كان قبله، خلافًا لكلّ الأجواء التي سبقته وأحاطت به، من باب التهويل والتحذير والتنبيه. لكنّ "المفاجأة" جاءت من الفريق نفسه الذي "هوّل"، بل الذي أطلق عريضة "لا للحرب" على طريقة "الهجوم الاستباقي"، والذي تصدّى منذ اليوم الأول لمنع فكرة "توسيع رقعة القتال"، مستخدمًا مقولة "لو كنت أعلم" بعد حرب تموز، لدعوة السيد نصر الله لعدم "استنساخ" التجربة.
 
هؤلاء أنفسهم، أو بعضٌ منهم على الأقلّ، خرجوا بعد الخطاب، ليصبّوا جام غضبهم على الأمين العام لـ"حزب الله"، فبينهم من "سخّف" الخطاب، الذي كان يمكن أن يُرسَل بالبريد الإلكتروني، وبينهم من اعتبر أنّ "سكوته أرعب الإسرائيلي أكثر"، ومنهم من ذهب لحدّ اعتبار خطابه "طمأنة لإسرائيل"، ليأخذ "الحماس" بعضهم الآخر لحدّ "السخرية" لاعتبار أنّ "حزب الله" انتهى، طالما أنّه يترك غزة وحيدة، ولا يعلن الحرب الشاملة تضامنًا معها!
 
"إذا عُرف السبب.."
 
قد يبدو مثل هذا الخطاب مستغرَبًا ومستهجَنًا، خصوصًا عندما يصدر عن شخصيّات ترفض أصلاً ما تصفه بـ"مصادرة حزب الله لقرار الحرب والسلم"، بدليل أنها استبقت خطاب الأمين العام لـ"حزب الله" لتحذّر من "مغامرات" يمكن أن يقود البلاد إليها، كما حصل في تموز 2006، وفق توصيفها، ولم تتوقف منذ اليوم الأول لعملية "طوفان الأقصى" عن التحذير من أيّ تبعاتٍ لانخراط الحزب في المعركة، التي لا تخصّ اللبنانيين بشكل مباشر.
 
مع ذلك، وعلى طريقة "إذا عُرِف السبب بطُل العجب"، يقول العارفون إنّ هذا الخطاب يصبح مفهومًا، إذا ما وُضِع في سياق "الخصومة" التي يكنّها هؤلاء لـ"حزب الله"، واستعدادهم لمهاجمته مهما كان موقفه، وهو سياقٌ لا يبدو أنّ ظروف الحرب وأجواءها نجحت في تعديله، أو في الحدّ منه على الأقل، بدليل تبرير البعض استخدام هذا الخطاب في مواجهة الحزب، على أنه من منطلق "السخرية" على الحزب، الذي سبق أن هدّد بإزالة إسرائيل عن الخارطة.
 
يشرح هؤلاء أنّ خصوم "حزب الله" كانوا قد أعدّوا العدّة للهجوم عليه أيًا كان موقفه، فعندما جاء موقفه "مهادنًا" برأيهم، انطلق الهجوم من مبدأ "التفريط" بالقضية الفلسطينية التي لطالما اعتبرها "معركته الأصليّة"، ولو ذهب إلى التصعيد، لكان الهجوم قد حصل أيضًا، لكن انطلاقًا من عناوين أخرى، هي "توريط" البلد في حرب لا ناقة له فيها ولا جمل، والمغامرة بالبلاد والعباد من أجل تنفيذ "أجندة إيرانية" لا علاقة للبنان بها.
 
تباينات بين خصوم "حزب الله"
 
لعلّ المفارقة وسط كلّ ذلك تكمن في أنّ هذا الخطاب استتبع "ردود فعل مستنكرة" من قلب الصفّ المعارض نفسه، حيث وجد الكثير من المعارضين لـ"حزب الله" في تبنّيه انفصامًا عن الواقع، ومبالغة في الهجوم، بل "خدمة مجانية" للحزب، يكفي للتعبير عنها، عدم اضطراره لإصدار أيّ موقف، أو حتى الدخول في سجالات مع أصحاب هذا المنطق، بعدما تكفّل "حلفاؤهم" بذلك، طيلة الأيام القليلة الماضية.
 
برأي المعارضين لاستخدام منطق الهجوم على "حزب الله" لأنّه لم يعلن الحرب، فإنّ المشكلة في تبنّيه أنّه بكل بساطة "يناقض" ما كان هذا الفريق ينادي به منذ اليوم الأول، حتى إن أحدهم لم يجد حَرَجًا في دعوة السيد حسن نصر الله إلى التوقيع على عريضة "لا للحرب" بطريقة ساخرة، بعدما تصدّر من يطالبونه بعدم زجّ البلاد في الحرب تحت أيّ ذريعة، وهو ما رأى معارضون آخرون أنّه لا يخدم منطق هذا الفريق السياديّ.
 
وثمّة بين خصوم "حزب الله" المعارضين للهجوم عليه من بوابة عدم إعلان الحرب، ولو تحت شعار أنّه "إذا لم تحقق وعدك بإزالة إسرائيل في سبيل قضية فلسطين، فمتى تعلن ذلك"، من يعتبر أنّ الحزب هو "الرابح الأكبر" من هذا المنطق، الذي يثبت أنّ الهجوم عليه "سياسي" بالدرجة الأولى، وأنّ هناك من هو جاهز للذهاب إلى حرب شاملة، فقط من أجل "تصفية الحسابات" مع الحزب، بدل ركن الخلافات جانبًا تحسّبًا لأي سيناريو من هذا النوع.
 
لم يكن خطاب السيد نصر الله، الذي يتوقع أن تعقبه خطابات أخرى في الأيام المقبلة، بعدما "كسر" الرجل "صمتًا" اتّبعه كتكتيك "نفسي" منذ اليوم الأول، حاسمًا بالمعنى الكامل، فهو ترك الباب مفتوحًا أمام كل الخيارات والاحتمالات، تبعًا لمسار الأحداث. المفارقة أنّ الخطاب الذي كان يفترض أن يوجّه رسائل للعدو الإسرائيلي، تحوّل إلى مادة أخذ وردّ، بل ابتزاز وسخرية في الداخل اللبناني، وهو ما يفترض باللبنانيين التنبّه له!
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: منذ الیوم الأول هذا الخطاب نصر الله حزب الله ما کان

إقرأ أيضاً:

حسن بدير.. من هو القيادي في حزب الله الذي استهدفته إسرائيل؟

قال مصدر أمني لبناني إن ضربة جوية إسرائيلية على الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت قتلت 4 أشخاص، اليوم الثلاثاء، من بينهم قيادي في جماعة حزب الله مما شكل ضغطاً إضافياً على وقف إطلاق نار هش بين إسرائيل وحزب الله المدعوم من إيران.

من هو حسن بدير؟

وقال الجيش الإسرائيلي إن القيادي يدعى حسن بدير وهو عضو في وحدة تابعة لحزب الله وفيلق القدس الإيراني وإن بدير قدم المساعدة لحركة حماس على تخطيط "هجوم إرهابي كبير ووشيك على مدنيين إسرائيليين".
وذكر المصدر الأمني اللبناني أن الهدف من الضربة هو قيادي في حزب الله تتضمن مسؤولياته الملف الفلسطيني.

وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن الضربة قتلت 4 من بينهم امرأة وأصابت 7.

هدنة هشة

وتلك هي الضربة الجوية الثانية التي تنفذها إسرائيل في غضون 5 أيام على الضاحية الجنوبية مما أضاف ضغوطاً كبيرة على وقف إطلاق نار توسطت فيه الولايات المتحدة وأنهى حرباً مدمرة نهاية العام الماضي.

وعادت الهجمات على الضاحية الجنوبية في وقت تصعيد أوسع نطاقاً في المنطقة مع استئناف إسرائيل للعمليات في قطاع غزة بعد هدنة استمرت شهرين، ومع توجيه الولايات المتحدة لضربات للحوثيين في اليمن لردعها عن مهاجمة سفن في محيط البحر الأحمر.

وقال إبراهيم الموسوي النائب عن حزب الله إن الهجوم الإسرائيلي يصل إلى حد الاعتداء السافر الذي يصعد الموقف لمستوى مختلف تماماً.

وأضاف في تصريح نقله التلفزيون بعد زيارة موقع البناية التي استهدفتها الضربة أن على الدولة اللبنانية تفعيل أعلى مستويات الدبلوماسية للتوصل إلى حل.

تهديد حقيقي 

وقال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر إن عنصر حزب الله المقتول شكل "تهديداً حقيقياً ووشيكاً... نتوقع من لبنان التصرف للقضاء على المنظمات الإرهابية التي تعمل من داخل حدودها ضد إسرائيل".

ووجهت إسرائيل ضربات قاصمة لحزب الله في الحرب وقتل الآلاف من مقاتليه ودمرت أغلب ترسانته وأكبر قياداته ومن بينهم الأمين العام حسن نصر الله.

ونفت جماعة حزب الله أي ضلوع لها في الهجمات الصاروخية التي وقعت في الآونة الأخيرة من لبنان صوب إسرائيل، بما شمل هجوماً دفع إسرائيل لشن ضربة جوية على الضاحية الجنوبية يوم الجمعة.

وقال مراسل لرويترز في موقع الحدث إن الضربة الجوية ألحقت على ما يبدو أضراراً بالطوابق الثلاثة العليا من مبنى في الضاحية الجنوبية لبيروت وتحطمت شرفات تلك الطوابق. وظل زجاج الطوابق السفلية سليماً، مما يشير إلى أن الضربة كانت محددة الهدف. وتوجهت سيارات إسعاف إلى المكان لنقل القتلى والمصابين.

ولم يصدر تحذير بإخلاء المنطقة قبل الضربة، وأفاد شهود بأن عائلات فرت في أعقابها إلى مناطق أخرى من بيروت.

تنديد لبناني

وندد الرئيس اللبناني جوزاف عون اليوم الثلاثاء بالضربة الجوية الإسرائيلية التي وقعت اليوم الثلاثاء ووصفها بأنها "إنذار خطير حول النيات المبيتة ضد لبنان".
وأضاف عون "التمادي الإسرائيلي في عدوانيته يقتضي منا المزيد من الجهد لمخاطبة أصدقاء لبنان في العالم وحشدهم دعما لحقنا في سيادة كاملة على أرضنا".
كما ندد رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام بالغارة الإسرائيلية واعتبرها انتهاكا صارخا لقرار مجلس الأمن رقم 1701 واتفاق وقف إطلاق النار.

وأكد سلام أنه يتابع عن كثب تداعيات الضربة بالتنسيق مع وزيري الدفاع والداخلية.

دعم أمريكي

وفي نوفمبر (تشرين الثاني) أوقف اتفاق وقف إطلاق النار الصراع الذي استمر عاما ونص على إخلاء جنوب لبنان من عناصر وأسلحة جماعة حزب الله وأن تنسحب القوات البرية الإسرائيلية من المنطقة وأن ينشر الجيش اللبناني قوات فيها. لكن كل طرف يتهم الآخر بعدم الالتزام الكامل بهذه الشروط.
وتقول إسرائيل إن حزب الله لا يزال لديه بنية تحتية في جنوب لبنان بينما تقول جماعة حزب الله ولبنان إن إسرائيل محتلة لأراض لبنانية ولم تنسحب من خمسة مواقع.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية اليوم الثلاثاء إن إسرائيل تدافع عن نفسها ضد هجمات صاروخية انطلقت من لبنان، وإن واشنطن تحمل "الإرهابيين" مسؤولية استئناف الأعمال القتالية.











مقالات مشابهة

  • إعلام عبري: الهجوم على إيران وشيك وسيكون الأعنف منذ الحرب العالمية
  • الأكبر منذ «الحرب العالمية الثانية».. أنباء عن هجوم «وشيك وغير مسبوق» على إيران
  • ارتفاع حصيلة شهداء الغارة الإسرائيلية على بيروت
  • حسن بدير.. من هو القيادي في حزب الله الذي استهدفته إسرائيل؟
  • (مناوي) الذي لا يتعلم الدرس
  • كارثة إنسانية غير مسبوقة.. تقرير يرصد الدمار الذي خلفته الحرب في العاصمة السودانية
  • بعد استئناف الحرب.. صحة غزة تكشف حصيلة الضحايا
  • بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية أفريقيا الوسطى تدين الهجوم الذي استهدف قوة تابعة لها
  • فجبريل أو مناوي أنفسهم لن يستطيعوا السكن وسط تلك الأحزمة
  • حزب الله يتحضّر: نريدُ جنبلاط