واشنطن بوست تدافع عن إسرائيل وتقترح أفكارا لوقف إطلاق النار
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
أدلت واشنطن بوست بدلوها فيما تتداوله وسائل إعلام عالمية عن طريقة التعامل مع الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة، في حين وصفتها منافذ إعلامية أخرى بأنها عدوان على الفلسطينيين وليست حربا بين طرفين.
وطرحت الصحيفة الأميركية في افتتاحيتها لهيئة التحرير اليوم أفكارا ترى أنها يمكن أن تقود إلى وقف لإطلاق النار يضع حدا لمعاناة المدنيين الفلسطينيين في غزة.
وقالت إن هناك أحاديث تزداد إلحاحا عن وقف إطلاق النار في هذه الحرب، التي يشعر الناس في جميع أرجاء العالم إزاءها "بالاشمئزاز" من إزهاق أرواح المدنيين بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية كتلك التي حدثت يومي الثلاثاء والأربعاء ودمرت جزءا من مخيم جباليا في غزة.
إن أقصى ما يمكن توخيه "بتعقل" في الوقت الراهن -وفق هيئة التحرير- هو نهج أكثر محدودية يستند على وقف مؤقت للقتال بغية تقديم مساعدات إنسانية، ذلك أن هدنة آحادية الجانب وغير مشروطة من جانب إسرائيل ستتعارض مع حقها في الدفاع عن نفسها ضد حركة حماس.
وبحسب المقال الذي يعكس وجهة نظر الصحيفة، فإن ترك حماس على حالها لتتولى المسؤولية في غزة، أمر يتعذر الدفاع عنه. كما أن من غير المناسب "أخلاقيا وسياسيا" تحميل إسرائيل التبعات كلها في سقوط ضحايا مدنيين. وزعمت هيئة التحرير أن حماس نفسها "تعمدت تعريض المدنيين العُزّل للخطر باستفزازها إسرائيل عسكريا، في حين قامت بحماية قادتها ومقاتليها في الأنفاق".
ومن الحجج التي ساقتها واشنطن بوست لوقف إطلاق النار أنه يساعد في تسهيل الإفراج عن الأسرى التي تحتجزهم حماس، فضلا عن تقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين في غزة.
غير أنها اشترطت أن يتم ذلك بموجب تعهد من حركة حماس "يمكن التحقق منه" بإطلاق سراح جميع الأسرى لديها البالغ عددهم 240 أسيرا، وبالكف عن إطلاق الصواريخ "عشوائيا" على المدنيين الإسرائيليين.
ويتوقع معظم المحللين -كما تقول الصحيفة- أن ترفض حماس مثل هذه الشروط، ومع ذلك "يجب على الحكومات العربية وغيرها من الحكومات التي تتمتع بنفوذ" على الحركة أن تستمر بالضغط عليها حتى تقبل بها.
على أن تحميل حماس تبعات ما حدث لا يعفي إسرائيل من المسؤولية عن بذل كل ما في وسعها للحيلولة دون سقوط ضحايا من المدنيين، وتخفيف وطأة الأزمة الإنسانية في غزة، بحسب الافتتاحية.
وقد لا يكون وقف إطلاق النار مطروحا الآن -كما تشير الصحيفة- إلا أن الرئيس بايدن ووزير خارجيته بلينكن كانا "محقين" عندما حثا على إنشاء مناطق آمنة في جنوب غزة يلجأ إليها الفارون من القتال.
ونصحت واشنطن بوست كبار المسؤولين الإسرائيليين بأن يوضحوا للعالم أن أهداف حربهم "لا تشمل إعادة احتلال قطاع غزة أو طرد سكانها، وأن الفلسطينيين ليسوا أعداءها بشكل عام، بل حماس فقط". ويتعين على إسرائيل كذلك أن "تحتوي سريعا أعمال العنف التي يرتكبها المستوطنون ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وبعد كل ما ذكرت آنفا، فإن الصحيفة تقر بأن هزيمة حماس ليست مضمونة وغير كافية لتحقيق السلام الدائم، فلا بد -برأيها- أن يوضع حد لشبكة أنفاقها، و "للحصار" المصري الإسرائيلي على غزة.
وتأتي بعد ذلك -إن عاجلا وإن آجلا- دبلوماسية جادة تهدف إلى إقامة دولة فلسطينية "تعيش في سلام جنبا إلى جانب مع إسرائيل"، على حد تعبير الصحيفة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: وقف إطلاق النار واشنطن بوست فی غزة
إقرأ أيضاً:
سوريا: اتفاق مبدئي لوقف إطلاق النار في جرمانا وأشرفية صحنايا
أعلن التلفزيون السوري الرسمي اليوم عن التوصل إلى اتفاق مبدئي يقضي بوقف إطلاق النار في منطقتي جرمانا وأشرفية صحنايا بريف دمشق، وذلك في إطار جهود تبذلها الجهات المعنية لإعادة الاستقرار إلى المنطقة.
وفي وقت سابق، أعلنت السلطات الأمنية السورية، الانتهاء من تنفيذ عملية أمنية في منطقة أشرفية صحنايا بريف دمشق، بعد اشتباكات مع مجموعات وصفتها بـ"الخارجة عن القانون"، أسفرت عن مقتل 16 عنصراً من قوات الأمن العام.
وأعلنت وزارة الداخلية أن العملية جاءت عقب أحداث عنف في مدينة جرمانا، وأكدت التوصل إلى اتفاق مع وجهاء المدينة لوقف إطلاق النار وتسليم جثث الضحايا، لكن مجموعات مسلحة خرقت الاتفاق وهاجمت نقاطاً أمنية، ما أدى إلى تصعيد جديد في المواجهات.
وفي محاولة لاحتواء الأزمة، وصل وفد من مشايخ الطائفة الدرزية في السويداء، يتقدمه شيخي العقل يوسف جربوع وحمود الحناوي، إلى داريا بريف دمشق، لعقد اجتماع مع مسؤولين حكوميين بهدف إيجاد حل سريع للأوضاع في أشرفية صحنايا.
الاجتماع ضم محافظي دمشق وريفها والسويداء، وجاء في ظل حراسة من قوات الأمن العام.
في الأثناء، عبّر المبعوث الأممي إلى سوريا، جير بيدرسن، عن قلقه إزاء تدهور الأوضاع، خاصة في ضواحي دمشق وحمص، محذراً من تفاقم الوضع الإنساني والأمني، في ظل سقوط قتلى وجرحى بين المدنيين والأمن.
كما أفادت وكالة "سانا" بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي شن غارات على محيط أشرفية صحنايا، بالتزامن مع هذه التطورات.
وأكد مدير أمن ريف دمشق، حسام الطحان، أن القوات ستستمر في انتشارها لضمان عودة الاستقرار، مشدداً على أن الاعتداء على عناصر الأمن هو اعتداء على أمن الوطن، وسيواجه بإجراءات حازمة.