«الإفتاء» تدعو إلى المشاركة في التطوع لإغاثة أهالينا في قطاع غزة
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
دعت دار الإفتاء المصرية، إلى المشاركة الإنسانية الفاعلة في التطوع لأعمال الإغاثة الإنسانية لإعانة الشعب الفلسطيني في غزة عبر المؤسسات والجمعيات التي تعمل تحت مظلة الدولة والقانون، ووفق الأطر والإجراءات التي نظمتها الدولة بشأن إغاثة أهل غزة في ظروفهم الحالية.
وذكرت دار الإفتاء، في بيان، اليوم الثلاثاء: «لقد حث الشرع الشريف على العمل التطوعي في شتى مناحي الحياة، ورغَّب فيه أتباعه؛ فقال عزَّ وجلَّ: ﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ﴾ [المائدة: 2]، وتُعدُّ هذه الآية تجسيدًا حقيقيًّا لمعنى العمل التطوعي بين أفراد المجتمع، والحث على القيام بكل عمل يؤدي إلى البر والتقوى بين الناس، سواء أكان العمل ماديًّا أو معنويًّا.
وقوله سبحانه: ﴿وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ﴾ [الحشر: 9].وكذا من السنة النبوية دعوته صلى الله عليه وآله وسلم: «وَمَنْ كَانَ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ كَانَ اللهُ فِي حَاجَتِهِ، وَمَنْ فَرَّجَ كُرْبَةً، فَرَّجَ اللهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرُبَاتِ يَوْمِ القِيَامَةِ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللهُ يَوْمَ القِيَامَةِ» متفق عليه.وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: أَحَبُّ النَّاسِ إِلَى الله أَنْفَعهُمْ لِلنَّاسِ، وَأَحَبُّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ سُرُور تُدْخِلُهُ عَلَى مُسْلِمٍ، أَوْ تَكْشِفُ عَنْهُ كُرْبَةً، أَوْ تَقْضِي عَنْهُ دينًا، أَوْ تطْردُ عَنْهُ جُوعًا، وَلأَنْ أَمْشِيَ مَعَ أَخٍ لِي فِي حَاجَةٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَعْتَكِفَ فِي هَذَا الْمَسْجِدِ، -يَعْنِي مَسْجِدَ الْمَدِينَةِ- شَهْرًا. أخرجه الطبراني في «المعجم الأوسط».
شروط العمل التطوعيوذكرت دار الإفتاء المصرية أن العمل التطوعي يشترط فيه أن يكون محققًا للنفع؛ لذا يلزم أن يكون المتطوع بشيء ممَّن تدرب عليه وأتقنه على يد أهله المختصين به، ويلزم أن يكون تطوعه على نحو يضمن تحقيق المصلحة بالتطوع، ودرء المفاسد المتوقعة، على النحو الذي نظمته القوانين.وختمت بيانها بأنَّ كل عمل طيب يعود بالنفع على أهل غزة، كإرسال الغذاء والدواء، والتبرع بالدم، ومساعدة الجرحى والمرضى، كل ذلك تحت مظلة الدولة والقانون، ووفق الأطر والإجراءات التي نظمتها الدولة بشأن إغاثة أهل غزة في ظروفهم الحالية، يُعَدُّ عملًا تطوعيًّا يستحق التقدير والأجر.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: دار الإفتاء قطاع غزة العمل التطوعی دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
حماس تدعو لحراك عالمي لمحاكمة الاحتلال والإفراج عن الأسرى
قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم الأربعاء إن تحرير الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال على رأس أولويات صفقة طوفان الأحرار، داعية إلى حراك عالمي "انتصارا لعدالة قضيتهم".
جاء ذلك في بيان للحركة على صفحتها على منصة تليغرام بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني الذي يحل يوم 17 أبريل/نيسان من كل عام، وقالت إن يوم الأسير الفلسطيني يحل "في الوقت الذي يصعّد فيه الاحتلال عدوانه وحرب الإبادة الجماعية المتواصلة ضد أرضنا ومقدساتنا وشعبنا في قطاع غزة والضفة والقدس المحتلة".
وتابعت الحركة أنه "في ظل الواقع المأساوي الذي يعيشه نحو 14 ألف أسير -بينهم أطفال ونساء- ونحو ألفي معتقل/مختطف من قطاع غزة ممن اعترف العدو بوجودهم في سجونه منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 يتعرضون لأبشع أنواع التعذيب النفسي والجسدي، ويحرمون من أبسط الحقوق الإنسانية، حيث ارتقى منهم 63 أسيرا ومعتقلا".
وأكدت حماس على أن قضية تحرير الأسرى من "سجون الاحتلال الصهيوني" ستبقى على "رأس أولوياتها في صفقة طوفان الأحرار وفاء لتضحياتهم وصمودهم"، و"أن جرائم الاحتلال ضد أسرانا وأسيراتنا لن تفلح في كسر عزيمتهم وإرادتهم، ولن يفلت مرتكبوها من العقاب، ولن تسقط بالتقادم مهما طال الزمن".
إعلان صمت دوليوحمّلت الحركة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة آلاف المختطفين من قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وجميع الأسرى في سجون الاحتلال، واستهجنت الصمت الدولي أمام استمرار جرائم الإعدام والقتل المتعمد الذي يتعرضون له.
وتابعت حماس أن العالم شاهد "كيف حرصت الحركة على حياة أسرى العدو، وتعاملت معهم بكل إنسانية وقيم حضارية، في حين تمارس حكومة الاحتلال الفاشية أبشع صنوف التعذيب والقتل المتعمد والإجرام بحق أسرانا وأسيراتنا، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني وكل الأعراف والمواثيق الدولية".
ودعت الحركة "المؤسسات الحقوقية والإنسانية إلى فضح جرائم الاحتلال ضد الأسرى الفلسطينيين في عموم الضفة والقدس والمختطفين من قطاع غزة، والعمل على ملاحقة مرتكبيها في المحاكم الدولية، والتحرك الفاعل للضغط من أجل الإفراج الفوري عن جميع الأسرى".
وجاء في البيان "ندعو جماهير شعبنا إلى مواصلة دعمهم ونصرتهم للأسرى، كما ندعو القوى والفصائل الفلسطينية كافة إلى توحيد الجهود والتكاتف لحماية الأسرى والدفاع عنهم وتحريرهم بالوسائل كافة، كما ندعو إلى إيلاء عوائل الأسرى وأبنائهم الاهتمام الذين يليق بمكانة الأسرى لدى شعبنا".