باراك: إسرائيل خسرت الرأي العام في أوروبا ونتجه إلى احتكاك مع الأمريكيين
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، إيهود باراك، إن الاحتكاك مع الأمريكيين سيظهر خلال أسابيع قليلة، وإن إسرائيل خسرت الرأي العام في أوروبا، معتبرا أن هذا يدعو للقلق.
مصادر أمريكية: أمام إسرائيل أسابيع وليس أشهرا لإكمال هدفها في غزةوفي مقابلة مع صحيفة "بوليتيكو"، قال باراك: "خطاب المسؤولين الأمريكيين تحول في الأيام الأخيرة مع تزايد الدعوات لوقف القتال لأسباب إنسانية.
ورأى أنه "من الواضح أننا نتجه نحو احتكاك مع الأمريكيين بشأن الهجوم"، مشددا على أنه "لا تستطيع أمريكا أن تملي على إسرائيل ما يجب أن تفعله. لكن لا يمكننا تجاهلهم"، في إشارة إلى دور واشنطن باعتبارها الضامن الرئيسي لأمن إسرائيل.
وأشار إلى أنه "سيتعين علينا أن نتقبل المطالب الأمريكية خلال الأسبوعين أو الثلاثة أسابيع المقبلة، وربما أقل"، مضيفا: "الأمر سيستغرق شهورا أو حتى عاما للقضاء على حركة حماس، لكن الدعم الغربي يضعف بسبب عدد القتلى المدنيين في غزة، والمخاوف من أن تؤدي الحملة الإسرائيلية إلى حرب أوسع نطاقا وأكثر كارثية في المنطقة".
ولفت باراك إلى أن "الدول الغربية تشعر بالقلق أيضا بشأن مواطنيها من بين الرهائن الـ242 الذين تحتجزهم حماس في غزة"، وتابع قائلا: "استمع إلى النبرة العامة وخلف الأبواب تكون أكثر وضوحا بعض الشيء. نحن نخسر الرأي العام في أوروبا، وفي غضون أسبوع أو أسبوعين سنبدأ في خسارة الحكومات في أوروبا. وبعد أسبوع آخر سيظهر الاحتكاك مع الأمريكيين إلى السطح".
وأكد أن "إسرائيل على حق في رفع سقف هدفها من حرب غزة. صدمة الهجوم (عملية طوفان الأقصى) كانت هائلة. لقد كان هذا حدثا غير مسبوق في تاريخنا، وكان من الواضح على الفور أنه لا بد من رد فعل صارم. ليس من أجل الانتقام، ولكن للتأكد من أن ذلك لن يحدث مرة أخرى إلى الأبد".
ورأى أنه "لتغيير المشهد السياسي، يمكن أن تسيطر قوة عربية متعددة الجنسيات على غزة بعد الحملة العسكرية الإسرائيلية"، معتبرا أنه "ليس من المستبعد على الإطلاق أن يتم، بدعم من جامعة الدول العربية ومجلس الأمن، حشد قوة عربية متعددة الجنسيات، تضم بعض الوحدات الرمزية من دول غير عربية. يمكنهم البقاء هناك لمدة ثلاثة إلى ستة أشهر لمساعدة السلطة الفلسطينية على تولي السلطة بشكل صحيح".
المصدر: "بوليتيكو"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أوروبا البيت الأبيض الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة القضية الفلسطينية تل أبيب حركة حماس طوفان الأقصى قطاع غزة واشنطن مع الأمریکیین فی أوروبا
إقرأ أيضاً:
دولة جديدة تنوي الانضمام لدعوى "الإبادة الجماعية" ضد إسرائيل
قال وزير الخارجية الإيرلندي مايكل مارتن إن بلاده تنوي الانضمام إلى جنوب إفريقيا في دعواها المقدّمة ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، وذلك قبل نهاية العام.
وأتت تصريحات مارتن فيما أقرّ البرلمان الإيرلندي نصا غير ملزم جاء فيه أن "إبادة جماعية ترتكب أمام أعيننا على يد إسرائيل في غزة".
وصرّح مارتن أمام البرلمان أن "قرار الحكومة التدخل في القضية المرفوعة من جانب جنوب إفريقيا استند إلى تحليل قانوني مفصّل ودقيق".
وشدد على أن "إيرلندا من كبار داعمي عمل المحكمة وهي ملتزمة التزاما راسخا بالقانون الدولي والمساءلة".
ولم تعترض الأحزاب المشاركة في الحكومة الإيرلندية على نص رمزي قدمته المعارضة الخميس يتهم إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في حق الفلسطينيين.
والثلاثاء أعلنت إيرلندا تعيين سفير فلسطيني بكامل الصلاحيات للمرة الأولى في تاريخ البلد، بعدما اعترفت رسميا بدولة فلسطين في وقت سابق من العام.
وكانت جنوب إفريقيا قد رفعت في ديسمبر الماضي دعوى أمام محكمة العدل الدولية باعتبار أن الحرب في غزة تنتهك اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها والتي اعتمدتها الأمم المتحدة في العام 1948.
والتحقت عدة دول بالدعوى، منها إسبانيا وبوليفيا وكولومبيا والمكسيك وتركيا وتشيلي وليبيا.
وأعلنت جنوب إفريقيا الإثنين أنها سلّمت المحكمة، بناء على طلبها، مذكرة تتضمّن "أدلة" على ارتكاب إسرائيل "إبادة جماعية" في قطاع غزة.
وكشف مكتب الرئيس سيريل رامابوزا أن المستند غير المخصص للنشر "يضم أكثر من 750 صفحة، مدعما بأكثر من أربعة آلاف صفحة من البيانات والملاحق".
وأكد مسؤول في المحكمة التي مقرها في لاهاي تلقي الوثيقة من دون الإفصاح عن مزيد من التفاصيل.