أفاد موقع "أكسيوس" نقلا عن مصادر مطلعة بأن الإدارة الأمريكية تشعر بالقلق من تسريبات إسرائيلية لمفاوضات غير مباشرة بين واشنطن وطهران حول البرنامج النووي الإيراني.

وأشار الموقع إلى أن مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، أجرى مكالمة هاتفية "متوترة" الأسبوع الماضي مع رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، وأعرب عن قلقه من قيام إسرائيل بتسريب معلومات للصحافة حول محادثات غير مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران.

المصدر: RT Arabic

إقرأ أيضاً:

يديعوت أحرونوت: إسرائيل باتت تابعة لأميركا في زمن ترامب

قال المحلل السياسي لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إيتمار آيخنر إن إسرائيل أصبحت "خاضعة للأجندة الأميركية تماما" في عهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وتطرق آيخنر في مقال له إلى المفاوضات مع لبنان، وصفقة المحتجزين، والمحادثات مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، بالإضافة إلى ما سماه "التبعية الإسرائيلية للمواقف الأميركية في الأمم المتحدة".

ويرى الكاتب أن نتنياهو وجد في البيت الأبيض "رئيسا يتفهم مصالح إسرائيل ويتبنى سياسات تتوافق مع توجهات الحكومة الإسرائيلية اليمينية"، مضيفا أن ترامب ذهب إلى حد طرح أفكار "لم يجرؤ حتى اليمين الإسرائيلي على مناقشتها، مثل خطة الهجرة إلى غزة".

ورغم ذلك، يعتبر أن إسرائيل" أصبحت خاضعة" للإملاءات الأميركية، وباتت تلعب دور التابع أكثر من دور الشريك. ويستشهد في ذلك بقضية صفقة الأسرى قائلا "إن ترامب فرض على نتنياهو قبول صفقة لم يكن يرغب في تنفيذها".

وأضاف أن هذه الصفقة "كان من الممكن إبرامها قبل عام، وفرضت الآن على إسرائيل، مما يعكس مدى التأثير الأميركي على القرارات الإسرائيلية".

وحول المفاوضات بين إسرائيل ولبنان بشأن الحدود، يرى الكاتب أنها تمت "تحت الضغط الأميركي"، وأن نتنياهو وافق على وقف إطلاق النار مع حزب الله، وذلك يعدّ استسلامًا للرئيس الأميركي السابق جو بايدن في البداية، ثم لخلفه ترامب لاحقا".

إعلان

وتطرق المحلل السياسي إلى الدور الأميركي في المفاوضات بين الولايات المتحدة وحركة حماس قائلا إن هذه المفاوضات" لم تنجح في النهاية، لكنها كانت مثالا آخر على كيفية فرض الولايات المتحدة لسياساتها على إسرائيل دون إعطائها أي دور حقيقي في صنع القرار".

ويضيف أن إسرائيل "التزمت الصمت عندما تفاوض مبعوث ترامب لشؤون الأسرى، آدم بولر، مع حماس، مما يعكس مدى التبعية الإسرائيلية للقرارات الأميركية"، حسب رأيه.

يذكر آيخنر أيضًا أن إسرائيل امتثلت للإملاءات الأميركية في الأمم المتحدة، فصوّتت لمصلحة روسيا وضد أوكرانيا، رغم أن هذا التصويت لا يتوافق بالضرورة مع المصالح الإسرائيلية.

ويشير الكاتب إلى أن إسرائيل" تخشى من أن تتعامل معها الولايات المتحدة بالطريقة نفسها التي تعاملت بها مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إذا ما قررت التمرد على السياسات الأميركية".

ويعود ليؤكد أن إسرائيل" أصبحت "خاضعة تماما للأجندة الأميركية"، وأن نتنياهو" يدرك جيدًا أنه إذا قرر التمرد على ترامب، فإنه سيتلقى نفس المعاملة التي تلقاها زيلينسكي".

ويختتم مقاله بالقول "في ظل هذه التحديات، يبدو أن نتنياهو ليس لديه خيار سوى الامتثال للقرارات الأميركية، مما يعكس تحولا كبيرا في طبيعة العلاقة بين واشنطن وتل أبيب، من شراكة إلى تبعية".

مقالات مشابهة

  • خامنئي يعارض المفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن برنامج إيران النووي
  • ترامب وإيران.. مفاوضات نووية أم تكتيك سياسى؟
  • يديعوت أحرونوت: إسرائيل باتت تابعة لأميركا في زمن ترامب
  • واشنطن ترحب باتفاق حكومة دمشق مع قسد.. قلقة على الأقليات
  • عماد الدين حسين: إسرائيل قلقة من الحوار الأمريكي المباشر مع حماس
  • هل نجحت إسرائيل في ثني واشنطن عن التفاوض المباشر مع حماس؟
  • أكسيوس: مبعوث ترامب يحدد شروطًا للقاء مسؤولي حماس
  • المقاومة الفلسطينية تكشف كواليس مفاوضات مع الولايات المتحدة
  • من الفيتكونغ إلى حماس.. كم مرة تفاوضت واشنطن مع من لا تعترف بهم؟
  • “هآرتس”: تسريب بيانات خطيرة تكشف عن هويات وعناوين الآلاف من حاملي الأسلحة في إسرائيل