روسيا تنسحب رسميا من معاهدة القوات المسلحة التقليدية في أوروبا
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
انسحبت روسيا رسميًا، اليوم الثلاثاء، من معاهدة القوات المسلحة التقليدية في أوروبا التي وُقِّعت 1990، مُحمّلة الولايات المتحدة مسؤولية تقويض الأمن في حقبة ما بعد الحرب الباردة بتوسيع حلف شمال الأطلسي "الناتو".
وأكدت وزارة الخارجية الروسية أن هذه المعاهدة أصبحت "من التاريخ"، مُضيفة أنها "أُبرِمت في نهاية الحرب الباردة، عندما بدا تشكيل هيكل جديد للأمن العالمي والأوروبي على أساس التعاون أمرًا ممكنًا".
وقالت روسيا إن الدفع الأمريكي باتجاه توسيع حلف شمال الأطلسي، أدى إلى قيام دول الحلف "بالتحايل علانية" على القيود التي تفرضها المعاهدة على الحلف، مؤكدة أن قبول عضوية فنلندا وطلب السويد الانضمام إلى "الناتو"، يعني أن المعاهدة ماتت فعليًا.
وأضافت الوزارة: "حتى الحفاظ الرسمي على معاهدة القوات التقليدية في أوروبا، أصبح غير مقبول من وجهة نظر المصالح الأمنية الأساسية لروسيا"، مُشيرة إلى أن الولايات المتحدة وحلفاءها لم يصدقوا على معاهدة القوات التقليدية في أوروبا المعدلة لعام 1999.
ووضعت المعاهدة الأمنية التاريخية قيودًا على فئات رئيسية من القوات المسلحة التقليدية بالقارة الأوروبية، يُمكنها التحقق من فئات المعدات العسكرية التقليدية التي يمكن لحلف شمال الأطلسي وحلف وارسو آنذاك نشرها، حسب "رويترز".
وكانت المعاهدة تهدف إلى منع أي من طرفي الحرب الباردة من حشد قوات لشن هجوم سريع ضد الطرف الآخر في أوروبا، لكنها لم تحظ بشعبية في موسكو، لأنها أضعفت تفوق الاتحاد السوفيتي في الأسلحة التقليدية.
اقرأ أيضاًبيلاروسيا تعرب عن قلقها البالغ إزاء التصعيد الحالي في الشرق الأوسط
ارتفاع إنتاج روسيا من النفط والغاز خلال تعاملات أكتوبر
بوتين: روسيا تتحول من «محطة وقود» إلى الاكتفاء الذاتي
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الناتو حلف شمال الأطلسي روسيا معاهدة القوات المسلحة التقليدية معاهدة القوات
إقرأ أيضاً:
لطرد آخر الأوكرانيين..روسيا تخوض معركة فاصلة في كورسك
أكد مسؤولون روس، أن القوات الروسية خاضت معركة اليوم الأحد، لطرد آخر الجنود الأوكرانيين من غرب روسيا بعد توغل أوكراني استمر 7 أشهر لتشتيت انتباه قوات موسكو، والحصول على ورقة مساومة وإثارة غضب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وفي واحدة من أبرز المعارك في الحرب المستمرة منذ 3 أعوام، شقت القوات الأوكرانية طريقها عبر الحدود الغربية لروسيا إلى كورسك في أغسطس (آب) في أكبر هجوم على الأراضي الروسية منذ الغزو النازي في 1941.لكن هجوماً مضاداً خاطفاً شنته روسيا هذا الشهر أدى إلى تقليص المنطقة الخاضعة للسيطرة الأوكرانية في غرب روسيا إلى حوالي 110 كيلومترات مربعة مقارنة مع أكثر من 1368 كيلومتراً مربعاً سيطرت عليها كييف في العام الماضي، وفق خرائط مفتوحة المصدر.
وقال يوري بودولياكا، أحد أبرز المدونين المؤيدين لروسيا، إن موسكو صدت القوات الأوكرانية إلى الحدود في بعض المواقع، لكن معارك شرسة تدور وتحاول القوات الأوكرانية الرد وهي تتقهقر.
وبعد مناشدة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع الماضي الرأفة بالقوات الأوكرانية "المحاصرة" قال بوتين يوم الجمعة، إن روسيا ستضمن سلامة الأوكرانيين في المنطقة إذا استسلموا.
روسيا تعلن استعادة قريتين إضافيتين في كورسك من أوكرانيا - موقع 24قالت موسكو اليوم السبت، إنها سيطرت على قريتين إضافيتين في منطقة كورسك الروسية الحدودية مع أوكرانيا، حيث تواصل التقدم في إطار هجوم لاستعادة أراض استولت عليها كييف.وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس السبت، إن قوات بلاده ليست محاصرة لكنه دق ناقوس الخطر مما قال إنه قد يكون هجوماً روسياً جديداً على منطقة سومي في شمال شرق أوكرانيا على الحدود مع كورسك.
وذكر مدون بارز مؤيد لروسيا يعرف نفسه باسم تو ميجورز، أن المكاسب التي حققتها القوات الروسية في ساحة المعركة سمحت لها بتهديد سومي، لكنه قال إن القوات الأوكرانية تعمل على تعزيز دفاعاتها هناك من فترة.