زعم الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، أن المسؤولين الإيرانيين كانوا يتصلون بالإدارة الأمريكية قبل تنفيذ المليشيات الشيعية بالعراق وسوريا عمليات هجومية لـ "الطمأنة" بسبب حالة "الردع" التي رسخها عندما كان رئيسا، بينما تقوم نفس المليشيات الآن بتنفيذ عمليات ضد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط دون رادع بسبب إدارة الرئيس الحالي، جو بايدن.

 

وقال ترامب، في خطاب جماهيري أمام مؤيديه، مساء الإثنين، باعتباره أبرز المرشحين الجمهوريين لانتخابات الرئاسة الأمريكية القادمة، إن الهجمات الإيرانية على القواعد الأمريكية، بعد مقتل قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، أخبرت بها طهران الولايات المتحدة مسبقًا، وبررت ذلك بأنها بحاجة لحفظ ماء الوجه أمام الرأي العام.

وأوضح: "اتصلوا بنا وقالوا: ليس لدينا خيار علينا أن نضربكم لحفظ ماء الوجه، وأنا فهمت ذلك، لقد ضربناهم، عليهم أن يفعلوا شيئا، وقالوا: سنقوم بإطلاق 18 صاروخاً على قاعدة عسكرية معينة لديكم، لكن لا تقلقوا، لن تصل الصواريخ إلى القاعدة".

اقرأ أيضاً

الاستخبارات الأمريكية: إيران ووكلاؤها يعيدون دراسة عواقب تدخلهم في حرب غزة

وأضاف: "أسقطت إيران طائرة مسيرة، ليست بذات قيمة كبيرة، كانت تحلق بالقرب من إيران وخلفها كانت هناك طائرة على متنها 39 مهندساً والطيارين فيها. سألت: هل أسقطوا الطائرة التي خلفها؟ قالوا: لا يا سيدي لم يفعلوا، كان بإمكانهم إسقاط الطائرة التي كانت أكبر بـ 5 مرات".

وتابع ترامب: "هل تتذكرون تلك الليلة؟ كنت الوحيد الذي لم يكن متوتراً لأنني كنت أعرف ما سيحدث. خمسة من الصواريخ التي أطلقتها إيران حلقت فوق القاعدة، وباقي الصواريخ انفجرت خارج منطقة القاعدة، لم أتكلم عن هذه القصة من قبل، وتكلمت بها الآن لتعرفوا الاحترام لأمتنا وبلدنا". وأردف: "إيران هذه هي نفسها التي تمسح وجه بايدن الآن في الوحل".

يشار إلى أن الجماعات المسلحة، المدعومة من إيران، أعلنت عن عشرات العمليات العسكرية ضد القواعد الأمريكية في المنطقة، تضامنا مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لعدوان واحشي، خاصة في قطاع غزة.

اقرأ أيضاً

وزيرا الخارجية التركي والإيراني يحذران من تحول العدوان الإسرائيلي على غزة لحرب إقليمية

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: إيران دونالد ترامب غزة جو بايدن

إقرأ أيضاً:

للمرة الثانية.. ترامب يواجه سيدة من الحزب الديمقراطي

أحمد عاطف (القاهرة)

أخبار ذات صلة «خط ساخن» بين بغداد وواشنطن لمنع مهاجمة القواعد العسكرية واشنطن تعرب عن قلقها الشديد إزاء التوتر في الشرق الأوسط

التاريخ يعيد نفسه في سباق الانتخابات الرئاسية الأميركية، ويتنافس دونالد ترامب مع مرشحة من الحزب «الديمقراطي»، كما واجه هيلاري كلينتون في العام 2016 وحسم الانتخابات لصالحه، فهل تستفيد كامالا هاريس من أخطاء حملة كلينتون التي أدت إلى خسارتها؟.
ويجيب خبراء بأنه رغم وجود تشابه عام في بعض الظروف مثل خطاب ترامب المستهزئ بمنافسته والنبرة الهجومية للديمقراطيين تجاهه، والتشابه النسبي في السياسات العامة للمرشحين، فإن هناك اختلافات بين انتخابات 2016 وانتخابات 2024، وامتلاك هاريس أفضلية عن كلينتون.
وأوضح المحلل السياسي، طارق الشامي، لـ«الاتحاد»، أن هيلاري وقعت في الكثير من الأخطاء ولو بشكل غير مباشر، مثل الحسابات الخاطئة التي انتهت بمقتل سفير أميركا في ليبيا حين كانت وزيرة الخارجية الأميركية، وإزالة عشرات آلاف الرسائل من بريدها الإلكتروني الخاص بعدما تبين أنها استخدمته في مخاطبات سرية مهمة، بدلاً من البريد الرسمي.
في تلك النقطة يرى المحلل السياسي الأميركي، ديفين أوسوليفان، أن كلينتون كانت سياسية مؤسسية، فهناك الكثير من الأميركيين صوتوا لصالح ترامب في 2016 رغم دعمهم مسبقاً لأوباما في العامين 2008 و2012 لأنهم شعروا أن هيلاري والحزب «الديمقراطي» قد أطاحوا بشكل غير عادل وغير ديمقراطي بالمرشح الأكثر شعبية بيرني ساندرز.
وذكر أوسوليفان لـ«الاتحاد» أن الناخبين «الديمقراطيين» وقتها شعروا أن الحزب قد سقط في أيدي الشركات على عكس الماضي عندما كانوا يمثلون مصالح الطبقة العاملة، وقد مثلت كلينتون هذا التحول مما أدى إلى تصويت الناخبين لصالح ترامب رغم قضايا سلوكه وخطابه.
وتحتاج هاريس إلى التركيز على مناطق التنافس المهمة مثل ويسكونسن وميشيغان وبنسلفانيا، وهي إحدى أخطاء كلينتون عندما خسرت الولايات الثلاث وفشلت حملتها في إدراك عدد الناخبين الذين يمكن أن يحشدهم الجمهوريون هناك، فقد كان هناك يقين افتراضي بالفوز من قبل حملة كلينتون في تلك الولايات وفوجئوا بعكس ذلك.
ويرى الشامي أن هاريس في وضع أفضل كونها لا تحمل كثيراً من الأخطاء السابقة ولديها دعم أكبر من الشباب الأميركي والأقليات، بعكس هيلاري التي كانت تتسم بقدر من الغرور والإحساس بالثقة في الفوز، وأن هاريس ليس ليها أخطاء سياسية بارزة يمكن أن تضر بها كونها كانت مدعياً عاماً وسيناتوراً، ولديها نقطة قوة وهي تمثيلها للأقليات من الأميركيين الأفارقة وجنوب آسيا بينما كانت هيلاري بيضاء.
ويوضح أوسوليفان أن هاريس تحتاج للتخلي عن تكتيكات هيلاري مثل القول بأن ترامب يمثل تهديداً للديمقراطية وما إلى ذلك لأن الأمر لم ينجح في المرة السابقة، بل عليها تقديم نفسها كمرشحة من خلال الوقوف إلى جانب النقابات العمالية والأقليات.
كما أن هاريس تركز على قضايا اجتماعية مهمة وحساسة بالنسبة للمجتمع الأميركي في حملتها الانتخابية مثل الإجهاض وحرية الإنجاب، وهذا ما يمنحها اختلافاً عن حملة هيلاري.

مقالات مشابهة

  • ترامب: هاريس لا تمتلك القدرات الذهنية لمناظرتي
  • عن نتنياهو وكيسنجر والعلاقات الأمريكية الإسرائيلية
  • ترامب يوافق على إجراء مناظرة رئاسية مع هاريس الشهر المقبل
  • تقرير لواشنطن بوست يتهم ترامب بالحصول على 10 ملايين دولار من مصر
  • دونالد ترامب يعلن موعد مناظرته المرتقبة ضد كامالا هاريس
  • للمرة الثانية.. ترامب يواجه سيدة من الحزب الديمقراطي
  • أستاذ علوم سياسية: أمريكا تدعم إيران وخففت العقوبات عليها (فيديو)
  • كامالا هاريس تعلق على تبادل السجناء مع روسيا وعلاقته بانتخابات 2024.. وتلمح لخطاب ترامب الانعزالي
  • هاريس ترد على تصريحات ترامب.. يستحق الشعب الأميركي الأفضل!
  • إيران وحلفاؤها يجتمعون في طهران لمناقشة استراتيجية الرد على إسرائيل