بهدف الصبحي.. النهضة يعبر الفتوة ويعزز صدارته الآسيوية
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
حقق نادي النهضة فوزا ثمينا ومستحقا بهدف نظيف من أمام نادي الفتوة السوري ضمن مباريات الجولة الرابعة للمجموعة الأولى في مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي، ليحافظ النهضة على صدارة المجموعة الآسيوية برصيد 9 نقاط. هدف المباراة الوحيد سجله المهاجم عصام الصبحي عند الدقيقة (24) من مجريات الشوط الأول، وكان النهضة قد تحصل على ركلة جزاء لم يوفق اللاعب عبدالله فواز في وضعها بالشباك.
بدأت المباراة متكافئة المستوى الفني من الفريقين ومتوسطة الأداء في محاولة الاستحواذ على خط الوسط وكسب مبدأ الأفضلية، حيث دفع مدرب نادي النهضة حمد العزاني بتشكيلة مكونة من إبراهيم المخيني في حراسة المرمى وغانم الحبشي وأحمد الكعبي وجونيور وعبدالعزيز الغيلاني في خط الدفاع، بينما لعب في خط الوسط حارب السعدي وعبدالله فواز وبلال بن ساحة وصلاح اليحيائي إلى جانب عمر الفزاري الذي يلعب كمهاجم وهمي برفقة اللاعب عصام الصبحي، بينما لعب الفتوة السوري بتشكيلة مكونة من طه موسى وعبدالرزاق المحمد وثائر كرومة ويوسف الحموي وضياء الحق المحمد وصبحي شوفان وأحمد أشقر وكرم عمران وعدي جفال ومصطفى جنيد بالإضافة إلى ماركوس جوزيف.
هدف التقدم
عصام الصبحي كاد أن يكتب الأفضلية والتقدم بهدف السبق في المباراة عند الدقيقة السابعة بعد تسديدة قوية خرجت إلى ركلة ركنية، إلا أن نادي الفتوة ظهر هجوميًا أكثر خطورة خصوصا مع كرة اللاعب مصطفى جنيد عند الدقيقة 12 بعد تسديدة قوية تألق الحارس إبراهيم المخيني في إبعادها إلى ركنية. التكافؤ في اللعب الهجومي وتشكيل الفرص الحقيقية كان حاضرا من الفريقين، حيث شكلت لعبة ظهير نادي النهضة المتقدم عبدالعزيز الغيلاني خطورة بالغة على مرمى الفتوة السوري عندما ارتطمت بقائم الحارس طه موسى، قبل أن يثأر ثائر كرومة للفتوة بتسديدة قوية بعيدة المدى كادت أن تسكن شباك المخيني عند الدقيقة 22.
النهضة كانت له كلمة السبق والأفضلية عبر المهاجم عصام الصبحي عند الدقيقة 24 بعد أن استفاد من تمريرة المايسترو صلاح اليحيائي الذي أرسلها متقنة للظهير المتقدم عبدالعزيز الغيلاني الذي لم يتأخر في إرسال عرضية مثالية للمهاجم عصام الصبحي الذي وضعها بكل أريحية في شباك الحارس طه موسى، لتستمر أفضلية النهضة في اللعب الهجومي، خصوصا مع تسديدة عمر المالكي الرائعة والمفاجئة التي خدع معها الجميع قبل أن تعبر قريبة من الشباك السورية.
في الدقائق العشر الأخيرة للشوط الأول حاول صاحب الأرض والجمهور نادي الفتوة الضغط من أجل العودة للمباراة وتعديل النتيجة إلا أن دفاع نادي النهضة كان أكثر قوة وانضباطا في إبعاد كل الكرات الهجومية للفريق السوري، ليعلن حكم المباراة الكويتي عمار محفوظ عن 3 دقائق كوقت بدل للضائع للشوط الأول قبل أن يعلن نهاية الشوط بتقدم نادي النهضة بهدف وحيد.
الشوط الثاني
بدأت الحصة الثانية للمباراة أكثر ندية وحماسة وسرعة، خاصة من قبل نادي الفتوة السوري الذي دخل ساعيا وباحثا عن تعديل نتيجة الشوط الأول، وظهر الفريق أكثر خطورة على مرمى إبراهيم المخيني وكادت الدقائق الخمس الأولى أن تشهد هدف التعديل للفريق السوري بعد أكثر من كرة شكلت خطورة كبيرة على دفاعات النهضة، لتشهد الدقيقة 56 تبديلا اضطراريا أول لنادي النهضة بخروج اللاعب المؤثر صلاح اليحيائي للإصابة ودخول علي ضاحي.
ضغط الفتوة السوري استمر مع دقائق هذا الشوط في ظل التراجع الكبير لمستوى النهضة، وكاد لاعب الفتوة كرم عمران أن يصطاد شباك المخيني بعد تسديدة قوية من المنطقة مرت بجوار القائم الأيمن عند الدقيقة 59، إلا أن عصام الصبحي كانت له كلمة مختلفة ومغايرة لمجريات المباراة، بعد أن استفاد من تمريرة أحمد الكعبي الأمامية عند الدقيقة 64 قبل أن يتقدم بها ويراوغ حارس المرمى الذي ارتكب خطأ في عرقلة الصبحي ليعلن الحكم الكويتي عن ركلة جزاء صحيحة لنادي النهضة، ويتقدم لها اللاعب عبدالله فواز الذي أخطأ المرمى السوري وسدد كرة بعيدة جدا وسط ذهول من لاعبي النهضة.
الفتوة السوري أحس بالخطورة خصوصا بعد ركلة الجزاء الضائعة التي تحصل عليها نادي النهضة، وحاول الفريق أن يضبط محاولاته الهجومية بشكل أفضل وتحقيق ما يسعى إليه بتعديل النتيجة، وشكل ضغطا هجوميا عن طريق الأطراف مستغلا الكرات الطويلة، وكادت تسديدة كرم عمران أن تعدل النتيجة لولا براعة وتعملق إبراهيم المخيني في التصدي للكرة. النهضة تراجع كثيرًا مع الدقائق الأخيرة من عمر المباراة وأصبح اعتماده على الكرات المرتدة فقط، وتأثر الفريق كثيرا بخروج اليحيائي وكذلك تراجع مستوى بلال بن ساحة في خط الوسط، وحاول المدرب حمد العزاني إعادة الفريق إلى مستواه الطبيعي بإجراء بعض التبديلات.
عصام الصبحي كان الأكثر تحركا في الخط الأمامي لنادي النهضة وشكل خطورة متواصلة على دفاعات الفريق السوري، وكاد الصبحي عند الدقيقة 76 أن يضيف الهدف الثاني لفريقه بعد فاصل مهاري رائع تجاوز من خلاله أكثر من مدافع قبل أن يسدد كرة قوية لامست شباك مرمى الحارس السوري الخارجية، لتمضي الدقائق سريعة على لاعبي الفتوة السوري بينما بطيئة على نادي النهضة، خصوصا مع مسلسل الضغط الهجومي الذي شنه الفتوة السوري وواجه قوة وصلابة من جانب دفاعات نادي النهضة وبسالة إبراهيم المخيني في حراسة المرمى.
وحاول الفريق السوري كثيرا من أجل التسجيل والعودة للمباراة، حتى مع الدقائق الـ5 للوقت بدل الضائع التي أشار إليها حكم المباراة الكويتي عمار محفوظ، الذي أطلق بعد ذلك صافرة النهاية والختام للمباراة وأعلن معها تفوق نادي النهضة بهدف نظيف في مباراة الجولة الرابعة للمجموعة الأولى ضمن مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي.
وبهذا الانتصار الذي حققه نادي النهضة يواصل صدارة المجموعة الأولى برصيد 9 نقاط من 3 انتصارات حققها على الفتوة السوري في مباراتين وأمام نادي جبل المكبر الفلسطيني بينما خسر مباراته الأولى أمام نادي العهد اللبناني، ليقترب نادي النهضة كثيرا من عبور المجموعات، خصوصا إذا ما اقتنص نقاط مباراة العهد اللبناني في مباراته المقبلة على أرضية مجمع السلطان قابوس الرياضي في بوشر يوم الاثنين 27 نوفمبر الجاري، وسيختتم النهضة مباريات المجموعة بمواجهة نادي جبل المكبر الفلسطيني يوم الثلاثاء 12 ديسمبر المقبل.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الفتوة السوری نادی الفتوة تسدیدة قویة نادی النهضة عند الدقیقة قبل أن
إقرأ أيضاً:
المغرب..منتوج تأميني جديد يحصن الفلاحين ضد تقلبات الطبيعة ويعزز الأمن الغذائي
تعمل الحكومة، من خلال وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، على تطوير منتوج تأميني جديد يهدف إلى حماية الإنتاج الفلاحي من المخاطر البيئية المتزايدة.
يأتي هذا المشروع بالشراكة مع مختلف الفاعلين في القطاع، وبدعم تقني ومالي من البنك الدولي، في خطوة تسعى إلى توفير حلول مبتكرة للفلاحين وتحقيق استدامة القطاع الزراعي.
المنتوج الجديد يركز على تحسين شروط التأمين الخاصة بالمحاصيل الزراعية الاستراتيجية مثل الحبوب والقطاني والزراعات الزيتية.
ويهدف إلى تلبية احتياجات الفلاحين الكبار الذين يعتمدون على تقنيات متقدمة في الزراعة، مع ضمان توفير تغطية تأمينية مرنة وميسرة للفلاحين الصغار.
ويعتمد هذا المنتوج على تبسيط إجراءات الاشتراك وملاءمة المعايير مع واقع الزراعة في المناطق القروية، مما يتيح لفئات واسعة من الفلاحين الاستفادة منه.
هذه المبادرة تأتي في سياق تعزيز الحماية من المخاطر البيئية مثل الجفاف والفيضانات والتقلبات المناخية التي تؤثر بشكل مباشر على المحاصيل الزراعية.
كما تسعى إلى زيادة الثقة في الاستثمار الفلاحي من خلال تقليل تأثير هذه المخاطر وضمان استمرارية النشاط الزراعي. وبفضل الدعم المقدم من البنك الدولي، ستتمكن الحكومة من اعتماد آليات تمويل مستدامة تعزز من فعالية هذا النظام التأميني.
من المتوقع أن يسهم هذا المنتوج في تحسين الإنتاجية الزراعية ودعم الأمن الغذائي الوطني، إضافة إلى تعزيز الثقة لدى الفلاحين والمستثمرين في القطاع.
وسيتم الكشف عن مزيد من التفاصيل حول هذا المشروع قريباً، مع إطلاق حملات توعوية لتعريف الفلاحين بمزاياه وكيفية الاشتراك فيه.