حاتم الروشدي يدخل التاريخ من أوسع أبوابه مع الفيصلي الأردني
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
دخل النجم حاتم الروشدي التاريخ من أوسع أبوابه بعدما أصبح أول لاعب يسجل لنادي الفيصلي الأردني في مسابقة دوري أبطال آسيا عبر التاريخ. وبصم الروشدي على الهدف الأول لفريقه في مرمى السد القطري بحلول الدقيقة ٥٦ خلال المباراة التي انتهت بفوز الفيصلي الأردني على حساب ضيفه السد القطري بثنائية نظيفة في المباراة التي جمعت بين الفريقين على استاد عمان الدولي بالأردن ضمن المجموعة الثانية من منافسات النسخة الحالية لمسابقة دوري أبطال آسيا لكرة القدم.
وسجل حاتم الروشدي (56) وعارف الحاج (85) هدفي الفوز لصالح الفيصلي، إذ إن البداية كانت سريعة من قبل الفريقين، وبادر فريق السد بالوصول إلى مرمى نظيره حيث عكس أكرم عفيف كرة من الجهة اليمنى على رأس غونزالو بلاتا لكن حارس الفيصلي نور الدين بني عطية تصدى لها بنجاح (2) ونشط الفيصلي بمحاولاته عبر الامتداد السريع نحو مواقع نظيره القطري، ومرر إحسان حداد كرة مميزة إلى زميله عبيدة السمارنة الذي سددها قوية خارج الخشبات الثلاث (16)، رد عليه مباشرة بغداد بونجاح بتسديدة مماثلة أبعدها نور الدين بني عطية إلى ضربة ركنية (16) وعلى الرغم من السرعة التي غلفت هجمات الفريقين إلا أن اللمسة الأخيرة كانت القاسم المشترك بينهما، حيث لم تشهد معظم دقائق الشوط فرصا حقيقية، وكانت المحاولات عادة ما تنتهي في الثلث الأخير من الملعب دون الوصول إلى المرمى.
وبرز من فريق الفيصلي مهاجمه رزق بني هاني الذي شكلت انطلاقاته تهديدا لدفاعات السد، حيث بذل اللاعب في إحداها مجهودا كبيرا وتجاوز أكثر من مدافع قبل أن يتوغل داخل منطقة الجزاء لكن تسديدته مرت بجوار القائم الأيسر (45).
وظهرت نوايا أصحاب الأرض الهجومية مبكرا منذ مطلع الشوط الثاني فكان منذ البداية الأكثر خطورة بفضل تحركات رزق بني هاني وحاتم الروشدي مع دخول البديل أمين الشناينة الذي زاد من حدة محاولات الفيصلي.
ونجح الفيصلي في تسجيل هدف السبق الأول حينما تسلم رزق بني هاني كرة من الجهة الثانية وعكسها عرضية إلى قدم زميله المحترف العماني حاتم الروشدي الذي استغل ذلك وأكملها في المرمى عند الدقيقة (56). وشعر فريق السد بحرج الموقف فحاول التعويض سريعا فسدد غونزالو بلاتا كرة رأسية تصدى لها نور الدين بني عطية (64)، وردت العارضة رأسية المدافع خورخي بوعلام في أخطر فرص الفريق الضيف (67).
وفي ظل الضغط القطري بحثا عن تعديل النتيجة، اعتمد الفيصلي على سلاح الهجمات المرتدة ونجح بالفعل من إحداها في إضافة الهدف الثاني حينما مرر أمين الشناينة كرة بينية مميزة وجدت عارف الحاج الذي انطلق مسرعا ثم سدد الكرة لتستقر في الزاوية اليسرى (85). وكثّف فريق السد القطري محاولاته في الدقائق الأخيرة لكن الفيصلي أحكم إغلاق المنافذ المؤدية إلى مرماه ونجح في تسيير اللقاء لصالحه محققا فوزه الأول في البطولة.
وتقام الجولة الخامسة من منافسات المجموعة يوم 27 نوفمبر، حيث يلتقي ناساف مع الفيصلي في قرشي، والشارقة مع السد في الشارقة. وكانت الجولة الأولى شهدت فوز ناساف على الفيصلي 1-0 في العاصمة الأردنية عمان وتعادل السد مع الشارقة 0-0 في الدوحة، في حين شهدت الجولة الثانية فوز الشارقة على الفيصلي 1-0 في الشارقة وناساف على السد 3-1 في قرشي، وشهدت الجولة الثالثة فوز الشارقة على ناساف 1-0 في الشارقة والسد على الفيصلي 6-0 في الدوحة، ويتأهل إلى دور الـ16 لمنطقة الغرب صاحب المركز الأول في كل مجموعة، إلى جانب أفضل ثلاثة أندية حاصلة على المركز الثاني في المجموعات الخمس.
الجدير بالذكر أن قائمة المنتخب الوطني الأول لكرة القدم التي أعلنها المدرب الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش صباح الأحد الماضي استعدادًا لانطلاق قطار التصفيات الآسيوية المزدوجة قد خلت من اسم النجم حاتم الروشدي، وعزا المدرب الكرواتي استبعاد اللاعب خلال المؤتمر الصحفي الأخير الذي عقده الأحد الماضي إلى أسباب فنية تتعلق بعدم خوضه دقائق لعب كافية تعكس جاهزيته المثلى، واستدعاء عناصر أكثر تكاملا منه من حيث الجاهزية على كافة الأصعدة الفنية والبدنية والذهنية.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
دور الشباب الأردني في مكافحة الفساد
دور الشباب الأردني في مكافحة الفساد
د. شوقي ابوقوطة
لطالما كان الشباب الأردني ركيزة أساسية في تقدم المجتمع وتطوره، وعاملًا حاسمًا في مختلف التحولات السياسية والاجتماعية. ومن بين القضايا التي يتطلب التصدي لها بشكل جاد وحاسم في الأردن، يأتي الفساد في مقدمة الأولويات، في هذا السياق، يمتلك الشباب الأردني دورًا محوريًا في محاربة هذه الظاهرة التي تلتهم الموارد الوطنية وتؤثر سلبًا على النمو الاقتصادي وتحقيق العدالة الاجتماعية، إن المشاركة الفاعلة للشباب في مكافحة الفساد تمثل أداة قوية لتحقيق التغيير المنشود في الدولة والمجتمع، فالوعي هو أساس أي حركة إصلاحية، وفي ظل التطور التكنولوجي المتسارع، أصبح بإمكان الشباب الأردني الوصول إلى مصادر متعددة للمعلومات والتحليل، حيث يمكن للمنصات الرقمية أن تكون ساحة حوار وتفاعل لرفع مستوى الوعي بمخاطر الفساد وآثاره السلبية. وهنا فإن دور الشباب لا يقتصر فقط على البحث عن المعلومات، بل يتعداه إلى نشرها وتوعية الآخرين بها، خاصة في أوساط مجتمعية قد تكون أقل اطلاعًا على هذه القضايا.
وأدى انتشار منصات التواصل الاجتماعي إلى منح الشباب الأردني أدوات قوية للمشاركة في النشاطات السياسية والمجتمعية، من خلال هذه المنصات التي تمكنهم من المطالبة بشفافية أكبر في المؤسسات الحكومية ومراقبة كيفية صرف الأموال العامة، كما يمكنهم توجيه انتقادات بناءة للقرارات الحكومية، يمكن أيضًا استخدام هذه الأدوات لتوثيق حالات الفساد ومشاركتها مع الجهات المعنية.
علاوة على ذلك، يساهم الشباب في الأحزاب السياسية والمجالس المحلية مما يتيح لهم الفرصة للتأثير على عملية صنع القرار، بما يضمن تكاملًا أكبر بين فئات المجتمع في مواجهة قضايا الفساد. ومع تزايد انخراطهم في الحياة السياسية، يتحقق لهم استدامة في مكافحته، حيث يُصبح لديهم دافع أكبر لتحقيق التغيير في مؤسسات الدولة.
مقالات ذات صلة ترامب يضرب من جديد وينفرد بهزيمة المرشحات 2024/11/06إن التزام الشباب الأردني بمبدأ المساءلة المجتمعية له تأثير كبير في الحد من الفساد، يشمل أنشطة مثل مراقبة الانتخابات، متابعة إجراءات تخصيص الموارد الحكومية، وتنظيم حملات لمكافحة التهرب الضريبي والتلاعب بالمال العام، وبالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يساهم الشباب في برامج توعية تهدف إلى ترسيخ ثقافة النزاهة والشفافية، كما يمكنهم الضغط على المسؤولين الحكوميين لتطبيق القوانين ومحاسبة الفاسدين.
وعلى الرغم من الإمكانيات الكبيرة التي يمتلكها الشباب الأردني، إلا أن هناك تحديات عدة تعرقل مشاركتهم الفاعلة في مكافحة الفساد، من أبرزها غياب الحماية القانونية في حال تعرضهم للتهديدات أو الانتقام بسبب مواقفهم المناهضة للفساد. كما يواجه الشباب أيضًا ضعفا في الوصول إلى بعض المؤسسات الرسمية التي قد تكون متورطة في الفساد، مما يحد من قدرتهم على التأثير في المسارات القانونية.
ختاما، لا يمكن إنكار أن الشباب الأردني، بحماسه، ووعيه، وطموحه، يمثل الأمل في محاربة الفساد وبناء مستقبل أفضل للأردن. هم اليوم أكثر من أي وقت مضى قادرون على إحداث الفارق، سواء من خلال نشر الوعي، أو من خلال المشاركة الفاعلة في العملية السياسية والمجتمعية.
إن تمكين الشباب ودعمه في هذه المعركة يعد خطوة ضرورية لبناء دولة أكثر شفافية وعدالة. وبدون شك، سيبقى الشباب الأردني شريكًا رئيسيًا في جهود مكافحة الفساد وتحقيق التنمية المستدامة.