موقع 24:
2024-11-18@02:42:02 GMT

من أمريكا إلى أوكرانيا... حرب غزة ستغّير العالم

تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT

من أمريكا إلى أوكرانيا... حرب غزة ستغّير العالم

كادت أغنية "الأشياء يمكن فقط أن تتحسن" أن تتحول إلى نشيد في التسعينات. وصدرت الأغنية في عام 1993، بعد أربعة أعوام من سقوط جدار برلين، وكانت بمثابة موسيقى تصويرية مثالية لعقد من الزمان انتهى فيه الفصل العنصري، وتحققت الديموقراطية في أوروبا الشرقية، وحلّ السلام في إيرلندا الشمالية، ووعدت اتفاقات أوسلو بوضع حد للنزاع الفلسطيني-الإسرائيلي.

التيارات القوية السائدة في الشؤون العالمية تتسم بالخبث، وتكتسب زخماً





في التسعينات، كانت روح العصر السائدة تفضل صانعي السلام، والديمقراطيين وذوي النزعة العالمية. أما اليوم، يقول الكاتب جدعون راخمان في صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، فإن القوميين، ودعاة الحرب وأصحاب نظريات المؤامرة، فهم من تهب الرياح في أشرعتهم.
وهناك خوف متصاعد من أن روسيا ستمتلك المبادرة في حربها ضد أوكرانيا في العام المقبل، كما إن حرباً أوسع في الشرق الأوسط تبدو أكثر قبولاً من إعادة تنشيط عملية للسلام.
في الولايات المتحدة تعاني رئاسة جو بايدن من مشكلة عميقة. ودونالد ترامب هو المفضل الآن في سوق الرهانات للفوز في انتخابات 2024. وتظهر الاستطلاعات الأخيرة بأنه يتقدم بارتياح في معظم الولايات المتأرجحة، التي ستقرر مصير الانتخابات.

 

My latest on how Gaza changes the world. Short version, its bad for Ukraine and bad for Biden; good for Trump and Putin. Also draws attention away from other disasters and urgent problems: Sudan, Afghans in Pakistan, Armenia and the climate negs https://t.co/cTMO76gz8I via @ft

— Gideon Rachman (@gideonrachman) November 6, 2023


كل هذه التطورات المتشائمة تساهم في تفاقم المزاج السياسي العالمي. وهي تتغذى من بعضها البعض.
لقد أجبرت حرب غزة الولايات المتحدة على تحويل مقدرات من أوكرانيا. وفي بعض الحالات، هناك تنافس على الذخائر. وأوكرانيا بحاجة ماسة إلى قذائف وهي تنافس إسرائيل الآن على الامدادات النادرة. كما أن هناك حاجة إلى دفاعات جوية في كل من أوكرانيا وإسرائيل.
ولحق بقدرة الغرب الضعيفة أصلاً لحشد الدعم العالمي خلف أوكرانيا، المزيد من الضرر بسبب الدعم الأمريكي لإسرائيل. وستواجه الجهود من أجل القول إن روسيا ترتكب جرائم حرب في أوكرانيا، اتهامات متجددة عن المعايير المزدوجة.

حرب أوكرانيا


وأتت هذه التطورات في وقت كانت جهود الحرب الأوكرانية تعاني أصلاً. وفشل الهجوم الأوكراني المضاد إلى حد كبير. 
ورفض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بغضب فكرة أن تكون الحرب قد وصلت إلى طريق مسدود. لكن التوقعات بالوصول إلى مأزق قد تكون مفرطة في التفاؤل. فروسيا نفسها تحولت إلى اقتصاد الحرب وعلى الأرجح سيكون لديها تفوق في الأسلحة وعدد الجنود العام المقبل. ومن المحتمل أن تمطر القوات الروسية المدن والبنى التحتية الأوكرانية بالقذائف مجدداً في الأشهر المقبلة.

 

From the US to Ukraine, the Gaza war will change the world for the worse writes ⁦@gideonrachman⁩ https://t.co/8NtimnrDxX

— Amberin Zaman (@amberinzaman) November 6, 2023


ويلفت راخمان إلى أن أوكرانيا لا تزال تعتمد إلى حد كبير على الغرب في التسلح والدعم المالي. لكن داعمي كييف الغربيين أخفقوا في زيادة انتاجهم من الأسلحة كي يتماشى مع آلة الحرب الروسية. وفي الوقت نفسه، فإن الاستمرار في تمويل أوكرانيا عالق في الكونغرس بعدما تحول مؤيدي ترامب الجمهوريين ضد الحرب.
كما أن لبوتين سبباً للمضي في تصعيد القتال العام المقبل، أخذاً في الاعتبار أن ترامب سيعود إلى البيت الأبيض ويترك أوكرانيا تواجه مصيرها.
وبات فوز ترامب أكثر ترجيحاً عقب نزاع غزة. ويحتاج بايدن إلى ناخبين شبان، وإلى أصوات التقدميين والعرب الأمريكيين. لكن كثيرين منهم غاضبون من الدعم الذي تقدمه إدارته لإسرائيل. وإذا ما بقي التقدميون في بيوتهم أو صوتوا لمرشحين هامشيين، فإن الإنتخابات قد تميل لمصلحة ترامب.

عودة ترامب؟


وطبعاً، سيكون سخيفاً إذا دعمت المشاعر المؤيدة للفلسطينيين بشكل غير مباشر عودة ترامب إلى البيت الأبيض. ذلك، أن الرئيس السابق هدد ذات مرة بحظر دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة. لكن التاريخ حافل بالسخافات.
كما أن تسليط الضوء بكثافة على إسرائيل وغزة من الممكن أن يوفر غطاء لانتهاكات أخرى لحقوق الإنسان. وفي الأسابيع الأخيرة، حصلت عمليات ترحيل جماعي وتهجير قسري لأشخاص، أو تم الإعلان عنها في باكستان والسودان وناغورنو-قره باغ.
والتركيز الرئيسي للرئيس الصيني شي جين بينغ هو تايوان. ويعتقد المحللون في واشنطن، أنه أبلغ الجيش الصيني كي يكون مستعداً لغزو الجزيرة بحلول 2027. وفي محاولة لردع الصين، تعهد بايدن مراراً وتكراراً الدفاع عن تايوان. لكن مع أميركا مشتتة ومنقسمة، قد يرى شي فرصة لزيادة الضغط على الجزيرة العام المقبل. وهذا من شأنه إضافة أزمة أمنية في شرق آسيا إلى المشاكل التي تمسك بخناق أوروبا والشرق الأوسط.
في الماضي، بدا مناسباً إطلاق أغنية "الأشياء يمكن فقط أن تتحسن". وبعد ثلاثين عاماً على الأغنية، يبدو أن الحلم قد انتهى بالتأكيد.
قد يكون مبالغاً فيه القول إننا في عصر جديد حيث الأشياء تذهب فقط نحو الأسوأ. لكن من قبيل الواقعية المبسطة أن نفهم أن التيارات القوية السائدة في الشؤون العالمية تتسم بالخبث، وتكتسب زخماً.


المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة العام المقبل

إقرأ أيضاً:

عبد المنعم سعيد: ترامب سيدمر أمريكا ثم العالم| وغير متفائل بوضع الشرق الأوسط

قال الدكتور عبدالمنعم سعيد، المفكر السياسي، إن لبنان بلا رئيس وتشهد انهيار كبير في العملة، مؤكدًا أن الظروف السيئة في لبنان ساعدت في تفاقم الوضع وأملها كان عدم وقوع حرب، وحزب الله قرر مد الوقت للرد على المقترح الأمريكي بشأن وقف إطلاق النار بلبنان لحين وصول الأمر من طهران، موضحًا أن الجميع ليس لديهم عمل بالقوة لحزب الله.

وأضاف عبد المنعم سعيد، خلال لقائه مع الإعلامية كريمة عوض، ببرنامج "حديث القاهرة"، المُذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، أنه لا أحد يستطيع تحديد حجم القوة العسكرية لحزب الله، مؤكدًا أن عند الحديث عن المقاومة لا يجب فقط لتسجيل الموقف ولكن لابد أن يكون هناك استراتيجية عاملة واستخدام السلاخ.

وأشار عبد المنعم سعيد، إلى عدم تفاؤله لما يحدث في لبنان، لأن العالم لا ينتظر الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، مؤكدًا أن ترامب سيدمر أمريكا أولًا وبعدها العالم، وهناك ايدولوجية تنظر للعالم ذات وجه نظر قاسية.

وتابع: "لست متفائلا بما يحدث في المنطقة.. أمام علاقات قوى واستراتيجيات، علينا الحديث عن ما سيحدث بعد الاتفاق.. هل سيلتزم حزب الله أما سيكون هناك أي عمليات أخرى؟"، موضحًا أن السيد نبيه بري هو شيعي ولديه وسائل الاتصال بقوة مسلحة جبارة "حزب الله"، مؤكدًا أنه حتى بعد وقف إطلاق النار نحتاج لترك القرار لليد الممثلة للبنان وليس لقوى أخرى مسلحة.

مقالات مشابهة

  • سفير الولايات المتحدة الأسبق لدى السودان لـ “الحرة”: الدعم الأميركي مهم لإنهاء الحرب في السودان
  • عبد المنعم سعيد: ترامب سيدمر أمريكا ثم العالم| وغير متفائل بوضع الشرق الأوسط
  • بعد اعترافه بصعوبة الوضع الميداني..هل يحقق ترامب آمال زيلينسكي بإنهاء الحرب العام المقبل؟
  • زيلينسكي: انتهاء الحرب عاجلًا بمجرد تولي ترامب رئاسة أمريكا
  • زيلينسكي: الحرب الروسية في أوكرانيا يجب أن تنتهي العام المقبل
  • رئيس «الاستشارات الدولية» بقبرص: أوروبا تعمل مع أمريكا لإنهاء حرب أوكرانيا (خاص)
  • زيلينسكي: يجب أن نفعل ما بوسعنا لإنهاء الحرب في العام المقبل
  • عبر الدبلوماسية.. زيلينسكي: يجب إنهاء الحرب العام المقبل
  • ‏زيلينسكي: يجب أن نفعل كل شيء لضمان انتهاء الحرب العام المقبل بطريقة دبلوماسية
  • قاذفات روسية تهاجم أوكرانيا وزيلينسكي متفائل بترامب