دبي (الاتحاد)
من المقرر أن يتحول شارع الشيخ زايد إلى «مسار عملاق» للدراجات الهوائية في الدورة الرابعة من «تحدي دبي للدراجات الهوائية»، التي تُقام يوم الأحد المقبل.
ويُعد «تحدي دبي للدراجات الهوائية» برعاية دي بي ورلد، واحداً من أكثر الفعاليات المرتقبة في برنامج «تحدي دبي للياقة» الحافل، والذي يدعو الدراجين من جميع الأعمار والقدرات للانضمام إلى أكبر حدث مجتمعي لركوب الدراجات الهوائية في دبي.


وتحظى هذه الفعالية الضخمة لركوب الدراجات الهوائية بدعم من هيئة الطرق والمواصلات في دبي، وهي غير تنافسية ومتاحة للجميع، حيث يمكن للمشاركين الاستمتاع بمسارين فريدين يسلطان الضوء على معالم مدينة دبي الشهيرة، مثل متحف المستقبل، وقناة دبي المائية، وبرج خليفة. سواءً كنتم تبحثون عن رحلة ممتعة أو كنتم تريدون بعض التحدي، فيمكنكم الاختيار بين مسار شارع الشيخ زايد بطول 12 كم أو المسار العائلي في وسط المدينة بطول 4 كم على طول بوليفارد الشيخ محمد بن راشد، وأفضل ما في الأمر هو أن المشاركة في التحدي مجانية.
يُعد «تحدي دبي للدراجات الهوائية» برعاية دي بي ورلد، أحد أبرز الفعاليات في «تحدي دبي للياقة»، وهي مبادرة أطلقها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، في عام 2017 لدعم رؤية سموه في جعل مدينة دبي واحدة من أكثر المدن نشاطاً، وأفضل وجهة في العالم للعيش والعمل والزيارة. وفي العام الماضي، اجتمع 34897 درّاجاً للمشاركة في فعالية ركوب الدراجات الهوائية التي حظيت بشعبية كبيرة خلال التحدي السنوي على مستوى المدينة للالتزام بممارسة التمارين الرياضية لمدة 30 دقيقة يومياً على مدار 30 يوماً

أخبار ذات صلة «الكشفية نهج الاستدامة» محور المخيم الكشفي العربي الـ33 «العالمية للخدمات الإنسانية» تبحث الاستدامة في سلسلة الإمداد والتوريد

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: دبي الدراجات الهوائية شارع الشيخ زايد

إقرأ أيضاً:

منال الشرقاوي تكتب: عندما يتحول الزمن إلى لغز في عالم الأفلام

ماذا لو أن زمن القصة أصبح بطلًا  في الفيلم؟ ماذا لو كان بمقدور الزمن أن يتحرك للخلف، أو يلتف على نفسه، أو يقفز بنا من لحظة إلى أخرى دون تفسير؟ هكذا، تأخذنا السينما إلى عوالم لا تقيدها قوانين الزمن؛ حيث تتجاوز حدود السرد التقليدي لتصبح اللعبة الزمنية هي عمود القصة، ووسيلة لتحدي عقل المشاهد وتفكيره.


في أفلام مثل "Memento" و "Inception" و "Tenet"،  لا يعد الزمن مجرد سياق للأحداث، بل يصبح أداة رئيسة لرسم مسار القصة وتحفيز المتفرج على الانخراط والتركيز. فنجد أن كلاً من هذه الأفلام يستعرض الزمن بأسلوب خاص ومتفرد؛ حيث يستخدم Memento السرد العكسي ليضعنا في نفس مأزق بطل القصة ونحاول تجميع الأحداث معه، بينما ينقلنا Inception إلى طبقات متداخلة من الأحلام والأزمنة، فلا يعود الزمن مجرد خط ثابت، بل متاهة تزداد تعقيدًا مع كل لقطة جديدة من الحلم. هنا، يصبح الزمن "بطلا" تتغير معه قواعد القصة، مما يُشعر المتفرج بتداخل الواقع والخيال، وكأنه في دوامة بين الحاضر والمستقبل والماضي. أما في فيلم  "Tenet"، يأخذ مفهوم الزمن بُعدًا أكثر تحديًا، حيث تتشابك الأحداث في ظاهرة "العكس" الزمنية، ما يجبر المتفرج على التفكير في كل مشهد على أنه جزء من لغز أكبر يحتاج إلى حل. وبذلك، يصبح الزمن هنا محركًا يعيد تشكيل الأحداث وتغيير مساراتها، لتخلق رحلة سينمائية مليئة بالتشويق لا يمكن فيها الاعتماد على التوقعات المسبقة. هذا التلاعب لا يعتبر مجرد حيلة سردية، بل هو تحدٍّ لإدراكنا ذاته؛ حيث ندخل تجربة مشاهدة تضعنا في اختبار مستمر: كيف نستوعب مفهوم الزمن؟ كيف نبني تصوراتنا عما هو "حقيقي" و"خيالي"؟


ورغم أن السرد التقليدي يهيمن على السينما العربية، إلا أن بعض الأفلام نجحت في كسر هذا القالب بأساليب مبتكرة وغير مألوفة، مستلهمة جزئيًا من الأفلام التي تتلاعب بالزمن وتخلق سرديات غير خطية. فعلى سبيل المثال، فيلم "الفيل الأزرق" (2014 و2019) لمروان حامد، يوظف عناصر الحلم والذاكرة ليأخذ المشاهد في رحلة تتقاطع فيها أبعاد نفسية وزمنية، مما يضفي على القصة عمقًا وغموضًا بعيدًا عن التسلسل الزمني التقليدي. أما فيلم "أسوار القمر"  (2015) لطارق العريان، فيستخدم حادثة مفصلية ليعود بنا إلى الماضي، مستعرض الأحداث من وجهة نظر البطلة في استرجاعات زمنية متداخلة. 


إضافة إلى ذلك، نجد فيلم "فاصل ونعود" (2011) للمخرج أحمد نادر جلال، الذي يتقاطع جزئيًا مع فكرة "Memento" في استكشاف فقدان الذاكرة كوسيلة للبحث عن الحقيقة، حيث يفقد البطل ذاكرته ويبدأ في إعادة تجميع شتات حياته بعد الحادث. وعلى الرغم من أن "فاصل ونعود" يتبع سردًا خطيًا تقليديًا مع -محاولات- استعادة الذاكرة، إلا أنه يشترك مع "Memento" في كونه ينطلق من الذاكرة المفقودة لإعادة بناء الأحداث وفك شفرات الغموض. إلا أن هذه المحاولات تواجه تحديات كبيرة في تقديم سرد زمني معقد وجاذب، في ظل قلة الإنتاجات التي تجرؤ على تجاوز الأنماط المألوفة.


إن التلاعب بالزمن في السينما ليس مجرد استعراض فني، بل هو أداة متفردة لإشراك المتفرج في تجربة غير تقليدية تجعله شريكًا -فعليًا- في فك ألغاز القصة. لكن هذا لأسلوب يتطلب من المشاهد انتباهًا خاصًا، وتركيزا عاليا، ليعيد ترتيب أحداث القصة المتفرقة ويكتشف تسلسلها الصحيح. وهنا يأتي السؤال،  ما الذي يميز تجربة المشاهدة في الأفلام التي تتلاعب بالزمن عن الأفلام التقليدية؟


في الحقيقة، إن الأفلام التي تتلاعب بالزمن، تمنح المشاهد تجربة مختلفة تضيف أبعادًا فكرية وعاطفية، إذ تجعله يتجاوز دور المتلقي "السلبي" ليصبح مشاركًا فعّالًا في أحداث القصة. مما يجعل تجربة المشاهدة أشبه برحلة عقلية تتطلب تركيزًا وتأملًا لإعادة بناء تلك الأحداث، وربط التفاصيل للوصول إلى الصورة الكاملة. على عكس الأفلام التقليدية التي تروي حكاية بخط زمني واضح، تكسر هذه الأفلام القواعد المعتادة، فتفتح أبواب التأويل وتجعل من الزمن عنصرًا متغيرًا يوجه مسار القصة بطرق غير متوقعة. إن التجربة التي يحظى بها المشاهد تتجاوز المتعة البصرية ؛ إذ يحفزه هذا الأسلوب السينمائي على التأمل في طبيعة الزمن وارتباطه بالذاكرة والواقع، مما يضفي على تلك الرحلة البصرية، طابعًا معقدًا وجاذبًا. 

هذه الأفلام تترك بصمة طويلة الأمد، إذ تستمر آثارها في ذهن المشاهد حتى بعد انتهاء الفيلم.
هذه النوعية من الأفلام تكشف عن بُعد جديد في السرد السينمائي، حيث يتحول الزمن إلى عنصر محوري يقلب حدود الواقع ويعيد تشكيل القصة. هنا، يصبح السرد وسيلة لاختبار حدود الخيال، ويقدم لنا تجربة تتجاوز مجرد المشاهدة. فتترك هذه الأفلام أثرًا ممتدًا حتى بعد انتهاء القصة، لتبقى تفاصيلها حية في أذهاننا، تمامًا كما تدور حول محورها الزمني المتشابك.

مقالات مشابهة

  • من دار السلام لعابدين.. الداخلية تضبط لصوص الدراجات الهوائية بعد تأجيرها
  • بكسر القفل الإلكتروني.. حبس عصابة سرقة الدراجات الهوائية من الشوارع بعابدين
  • الإيقاع بعصابة لسرقة الدراجات الهوائية في عابدين
  • «تحدي سيح السلم» يُدشن موسم القدرة في دبي
  • فيروس الهربس البسيط: عدو خفي قد يتحول إلى خطر قاتل
  • منال الشرقاوي تكتب: عندما يتحول الزمن إلى لغز في عالم الأفلام
  • حمدان بن محمد يطلق "تحدي 71" لتمكين القيادات الحكومية الشابة
  • مدبولي: المشاكل الخارجية تمثل التحدي للاقتصاد المصري
  • ضمن 100 يوم رياضة.. ماراثون للدراجات بكلية التربية النوعية بجامعة سوهاج
  • مسارات الدراجات الهوائية .. حل مبتكر لصحة أفضل وبيئة مستدامة