سادت حالة من الحزن والأسى الممزوج بالخوف والذعر، على وجه المتهمين الأول والثاني في القضية المعروفة إعلاميا بقتل "طبيب الساحل"، واللذين صدر في حقهما حكم من محكمة جنايات القاهرة بالإعدام شنقا، وذلك بعد إدانتهما بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، حيث انتابتهما حالة من البكاء الهيستيرى داخل قفص الاتهام عقب صدور الحكم عليهما، ما جعل المتهم الأول يرفض الحديث تماما مع الصحفيين، بينما تعالت أصوات المتهم الثاني باكيا "حسبى ألله ونعم الوكيل .

. والله العظيم ما قتلته ولا ليا دعوة بحاجة ".

الأمر أستمر هكذا حتى تم اخراج المتهمين من قفص الاتهام وركوبهما سيارة الترحيلات التي أقلتهم إلى محبسهم داخل السجن، وفور وصولهما إلى السجن تم تسليمهما البدل الحمراء للمحكوم عليهم بالإعدام، وذلك تنفيذا لحكم محكمة جنايات القاهرة بالإعدام شنقا، ما أدى زيادة حالة الرعب والذعر في نفوس المتهمين، حيث دخل المتهم الأول عقب وصوله إلى محبسه في حالة من صمت الشديد رافضا التحدث مع أي شخص، وباتت على وجه معالم الخوف والذعر من المصير المحتمل له الذى ينتظره، رافضا تناول الطعام أيضا أخذا أحد الجوانب في زنزانته مكانا له ليجلس فيه في حالة من الذهول وكأنه فوجئ بالحكم وانه كان ينتظر البراءة.

أما على الجانب الآخر، فظل المتهم الثاني منذ ترحيله من المحكمة وحتى وصوله إلى السجن، يصرخ وينادى "حسبى ألله ونعم الوكيل .. معملتش حاجة "، وبمجرد دخوله إلى محبسه أنهار مرة آخري في البكاء والصراخ والعويل، وخرا على الأرض في زنزانته ساجدا لله يدعو بالفرج من حبل المشنقة، رافضا أيضا تناول الطعام والشارب.

وكانت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة في العباسية، اليوم، برئاسة المستشار عبد الغفار جاد الله، قضت بالإعدام شنقا، للمتهم الأول والثاني فى قضية طبيب الساحل، وذلك بعد إحالتهما إلى فضيلة مفتى الجمهورية لإبداء الرأي الشرعى فيهما، بالإعدام شنقا، كما قضت بالسجن 15 المشدد للمتهمة الثالثة.

وكانت النيابة العامة تلقت إخطارًا بتغيب المجني عليه أسامة توفيق -طبيب عظام بمستشفى معهد ناصر إذ كان متوجهًا لعمله وأغلق هاتفه واختفى أثره.

وباستخدام التقنيات الحديثة من تحديد آخر زمان ومكان تواجد بهما، تبين أنه كان برفقة صديقه المتهم طبيب عظام بذات المستشفى، داخل عيادة خاصة حيث تبين بداخلها وجود آثار ترميمات بها وحفر حديث وأجولة تحوي مخلفات الحفر، فضلًا عن انبعاث رائحة كريهة من العيادة.

وتمكنت النيابة العامة أثناء المعاينة من تحديد مصدر الرائحة الكريهة عند أعمال ترميم وبناء حديثة أسفل ثلاجة بإحدى الغرف، فأمرت بالحفر تحتها فعثرت على جثمان المجني عليه، وكلفت الطبيب الشرعي بإجراء الصفة التشريحية عليه؛ لبيان ما به من إصابات، وسبب وكيفية وفاته، مع أخذ عينات منه لاستخلاص بصمته الوراثية، وكذا فحص آثار الدماء المعثور عليها بالعيادة، ومقارنة بصمتها الوراثية ببصمة المجني عليه، وفحص العقاقير الطبية المعثور عليها بالعيادة لبيان نوعها، وطلبت النيابة العامة تحريات الشرطة حول الواقعة.

وعثرت النيابة العامة على بعض آلات المراقبة التي توصلت من مشاهدة تسجيلاتها إلى تحديد خط سير المجني عليه منذ خروجه من مستشفى معهد ناصر مساء اليوم الذي اختفى من بعده 4 يونيو الماضى في رفقة أحد المتهمين الثلاثة، وهو العامل بالعيادة، ودخولهما عقارًا بشارع مسجد الرحمة، ثم خروجهما ومعهما الطبيب المتهم من ذات العقار صباح اليوم التالي.

وتم ضبط المتهمين حيث إقرار العامل أن الطبيب أفهمه أن الغرض من استدراج المجني عليه هو الانتقام منه لخلاف بينهما، وأكدت المحامية أن قصد الطبيب والعامل من حفر الحفرة بالعيادة قبل الواقعة بفترة هو قتل المجني عليه والتخلص من جثمانه بدفنه فيها بعد سرقة أمواله، أو طلب فدية من ذويه نظير إطلاق سراحه، وقد أجرى المتهمان الطبيب والعامل محاكاة مصورة لكيفية ارتكابهما الجريمة داخل الوحدة السكنية التي استدرج المجني عليه إليها، والعيادة التي عثر على جثمانه بها.

وعلى هذا أمرت النيابة العامة بحبس المتهمين الثلاثة احتياطيًّا على ذمة التحقيقات؛ لاتهامهم فيها بقتل المجني عليه عمدًا مع سبق الإصرار المقترن بسرقته بالإكراه، وتم احالتهم للمحاكمة الجنائية.







المصدر: اليوم السابع

كلمات دلالية: حكم الإعدام أول ليلة البدلة الحمراء طبيب الساحل السجن المشدد اول ليلة النیابة العامة بالإعدام شنقا المجنی علیه حالة من

إقرأ أيضاً:

كانوا بيتخانقوا.. حبس الأب المتهم بقتل ابنه بالمنيا 4 أيام

أمرت النيابة العامة بجنوب محافظة المنيا بحبس المتهم بقتل ابنه بعدما نشبت مشاجرة بينهم في قرية زاوية حاتم بمدينة أبوقرقاص بعدما تلقى ضربة على رأسه عن طريق الخطأ بقطعه حديد؛ 4 أيام على ذمة التحقيقات.

 

وكانت النيابة قد صرحت بدفن جثة المجني عليه عقب الانتهاء من معاينة الطب الشرعي للجثة وإعداد التقرير المبدئي لتداعيات الوفاة للوقوف على الملابسات الكاملة حول الواقعة.

 

كما استدعت النيابة العامة الأسرة لسماع أقوالهم للوقوف على الملابسات الكاملة للواقعة، كما استعجلت النيابة تحريات الأجهزة الأمنية حول الواقعة وتشير التحقيقات الأولية إلى أن الحادث كان عرضيًا، وأن الأب لم يكن يقصد قتل ابنه.

 

بداية الواقعة عندما تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن المنيا إخطارًا من غرفة عمليات النجدة يفيد بوقوع مشاجرة بين شخص ونجله في مركز أبو قرقاص، أسفرت عن مصرع الشاب، على الفور انتقل رجال الشرطة وسيارات الإسعاف إلى مكان الحادث، وتبين مصرع الشاب على يد والده، نتيجة تعرضه لضربة قوية من جسم صلب، لفظ على إثرها أنفاسه الأخيرة.


وتم نقل الجثة إلى مشرحة مستشفى الفكرية للعرض على الطبيب الشرعي لتحديد أسباب الوفاة، وحرر محضر بالواقعة، وتولت النيابة العامة مباشرة التحقيقات للوقوف على ملابسات الحادث واتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة.

حبس قاتل شقيقه الأكبر فى قـنا واقع أنثى دون رضاها.. تأييد حبس اللاعب أحمد ياسر المحمدي 3 سنوات عقب حبس منى فاروق.. المحكمة الاقتصادية تُصدر بيانًا تحذر الأسر المصرية حبس المتهمين بتهمة ترويج العملات الأجنبية المزيفة في القاهرة ما يفوتكش| حبس منى فاروق واعتزال محمد منير وقوائم جرامي 2025 تأييد حكم حبس اللاعب علي غزال بتهمة النصب على المواطنين

مقالات مشابهة

  • كانوا بيتخانقوا.. حبس الأب المتهم بقتل ابنه بالمنيا 4 أيام
  • ضبط المتهمين بإجبار شاب على ارتداء ملابس نسائية وتصويره بالجيزة
  • كواليس محاولة تهريب 5 ملايين جنيه من مطار القاهرة .. وقرار النيابة
  • الإعدام شنقا للمتهمين بقتل 3 عمال حرقًا داخل خيمة في منشأة القناطر
  • «خدرت زوجها والعشيق قطعه».. تأجيل محاكمة المتهمين بقتل عامل في مدينة بدر
  • النيابة العامة تقدم اعترافات جديدة وصادمة لعناصر خلايا الاغتيالات في عدن والضالع
  • ممارسة الأعمال الفاضحة.. النيابة العامة تحيل طبيب أسنان للمحاكمة العاجلة بطنطا
  • طبيب أسنان يصور 45 مقطع إباحي مع سيدات وقرار عاجل من النيابة
  • جلسة 9 فبراير.. محاكمة طبيب أسنان الغربية في 45 فيديو مع سيدات
  • وزير الشئون النيابية: قانون الإجراءات الجنائية كفل حماية المجني عليه والمبلغين والشهود