بعد شهر من هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الذي شنته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على جنوب إسرائيل، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قسم قطاع غزة قسمين، وكرر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي طلبه مغادرة المدنيين شمال القطاع، لتسهيل مهمة تدمير مركز قيادة حماس في شمال القطاع، حسب ما ورد بصحيفة لوباريزيان الفرنسية.

وأوضحت الصحيفة -في تقرير بقلم لويس فالو- أن الجيش الإسرائيلي أصبح يحتل "قطاعا واسعا بما يكفي لعزل الشمال تماما"، في وضع شبهه بيير رازو، المدير الأكاديمي لمؤسسة البحر الأبيض المتوسط ​​للدراسات الإستراتيجية، "بحصار حصن حصين" من أجل إضعاف من هم في الداخل.


أهداف ذات أولوية

وحسب الضابط السابق غيوم أنسيل، "تعتقد إسرائيل أن الأهداف العسكرية الأكثر إثارة للاهتمام موجودة في الشمال"، مثل قادة حماس العسكريين والبنى التحتية ومستودعات الأسلحة، وهي تهدف -حسب بيير رازو- إلى تحييد قادة حماس وتحرير الأسرى "أحياء إن أمكن"، وإلى "إعادة ترسيخ الردع الذي فقده الجيش الإسرائيلي"، يقول غيوم أنسيل "أعتقد أن إسرائيل ستجد في شمال غزة رجال حماس الأقل خبرة، بعد أن غادرت الأهداف ذات الأولوية".

ويحاصر الجيش الإسرائيلي قطاع غزة الآن من كل الجهات، و"هو يحاول -حسب بيير رازو- أن يقضم المدينة شيئا فشيئا، خائفا من القيام بهجوم كبير قد يكلفه الكثير من الأرواح، وهو يستخدم الروبوتات الصغيرة التي يتم التحكم فيها عن بعد، والطائرات المسيرة، وأجهزة الاستشعار والكلاب للكشف عن وجود مقاتلين، كما "يدرس احتمال إرسال جنود تحت الأرض لإنقاذ الأسرى أو تدمير الأنفاق بشكل وقائي حتى لو تسبب ذلك في قتل الرهائن".

وضمن هذه الإستراتيجية، قطعت إسرائيل خطوط الهاتف والإنترنت في غزة للمرة الثالثة منذ السابع أكتوبر/تشرين الأول، إلا أن غيوم أنسيل يشكك في فعالية هذه الإستراتيجية برمتها، معتبرا أن إسرائيل تهاجم أهدافا سهلة، لأن حماس ليست جيشا حقيقيا، ولكنها "حفرة لا قاع لها" فكلما قتلت منهم 100، تأتي 100 أخرى مكانها، حسب رأيه.

ومنذ 31 يوما، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، قتل فيها حتى الآن أكثر من 10 آلاف، منهم 4104 أطفال و2641 امرأة، وأصاب أكثر من 25 ألفا آخرين، كما قتل 160 فلسطينيا واعتقل 2150 في الضفة الغربية، بحسب مصادر فلسطينية رسمية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

مصادر طبية في غزة: 50 قتيلا و113 إصابة نتيجة العمليات الإسرائيلية خلال الساعات الـ 24 الماضية

أعلنت مصادر طبية في غزة، مقتل 50 شخصا وإصابة 113 أخرين نتيجة العمليات الإسرائيلية خلال الساعات الـ 24 الماضية.

وفي وقت سابق، أعلن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، التوصل إلى صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، بين إسرائيل و"حماس".

وأكد آل ثاني، أن "قطر ومصر والولايات المتحدة ستعمل على ضمان تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار"، مشيرا إلى أنه "نعمل مع حماس وإسرائيل بشأن خطوات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار".

وأضاف أن سريان الاتفاق بدأ يوم الأحد، مشيرا إلى أن المرحلة الأولى من الاتفاق تبلغ 42 يوما وتشهد وقف إطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية حتى حدود قطاع غزة وتبادل الأسرى والرهائن وفق آلية محددة وتبادل رفات المتوفين وعودة النازحين إلى مناطق سكناهم وتسهيل مغادرة المرضى والجرحى لتلقي العلاج.

مقالات مشابهة

  • نتنياهو يثير غضب الإسرائيلي بتصريح إنتقامي
  • ‏القناة 12 الإسرائيلية نقلًا عن مصدر أمني: الجيش الإسرائيلي قتل عنصرًا من حزب الله جنوبي لبنان
  • عاجل. رئيس أركان الجيش الإسرائيلي لا يستبعد توسيع العمليات العسكرية في قطاع غزة ويتوعد بتدمير حماس
  • رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية الأسبق: الحرب كلفتنا ثمنا باهظا
  • الجيش الإسرائيلي: إجلاء 3 مواطنين سوريين دروز لتلقي العلاج الطبي داخل إسرائيل بعد إصابتهم في سوريا
  • العدو الإسرائيلي يشدد إجراءاته العسكرية على حاجز الحمرا في الأغوار الشمالية
  • القواعد العسكرية لكيان العدوّ الإسرائيلي.. رعب متواصل من الفرط صوتي
  • مصادر طبية في غزة: 50 قتيلا و113 إصابة نتيجة العمليات الإسرائيلية خلال الساعات الـ 24 الماضية
  • الجيش الإسرائيلي يحشد "ألوية احتياط" للقتال في غزة
  • المعارضة الإسرائيلية: حكومة نتنياهو فشلت في تدمير حماس على مدار عام ونصف