تقسيم غزة إلى شطرين.. ما الإستراتيجية العسكرية الإسرائيلية ضد حماس؟
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
بعد شهر من هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الذي شنته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على جنوب إسرائيل، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قسم قطاع غزة قسمين، وكرر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي طلبه مغادرة المدنيين شمال القطاع، لتسهيل مهمة تدمير مركز قيادة حماس في شمال القطاع، حسب ما ورد بصحيفة لوباريزيان الفرنسية.
وأوضحت الصحيفة -في تقرير بقلم لويس فالو- أن الجيش الإسرائيلي أصبح يحتل "قطاعا واسعا بما يكفي لعزل الشمال تماما"، في وضع شبهه بيير رازو، المدير الأكاديمي لمؤسسة البحر الأبيض المتوسط للدراسات الإستراتيجية، "بحصار حصن حصين" من أجل إضعاف من هم في الداخل.
أهداف ذات أولوية
وحسب الضابط السابق غيوم أنسيل، "تعتقد إسرائيل أن الأهداف العسكرية الأكثر إثارة للاهتمام موجودة في الشمال"، مثل قادة حماس العسكريين والبنى التحتية ومستودعات الأسلحة، وهي تهدف -حسب بيير رازو- إلى تحييد قادة حماس وتحرير الأسرى "أحياء إن أمكن"، وإلى "إعادة ترسيخ الردع الذي فقده الجيش الإسرائيلي"، يقول غيوم أنسيل "أعتقد أن إسرائيل ستجد في شمال غزة رجال حماس الأقل خبرة، بعد أن غادرت الأهداف ذات الأولوية".
ويحاصر الجيش الإسرائيلي قطاع غزة الآن من كل الجهات، و"هو يحاول -حسب بيير رازو- أن يقضم المدينة شيئا فشيئا، خائفا من القيام بهجوم كبير قد يكلفه الكثير من الأرواح، وهو يستخدم الروبوتات الصغيرة التي يتم التحكم فيها عن بعد، والطائرات المسيرة، وأجهزة الاستشعار والكلاب للكشف عن وجود مقاتلين، كما "يدرس احتمال إرسال جنود تحت الأرض لإنقاذ الأسرى أو تدمير الأنفاق بشكل وقائي حتى لو تسبب ذلك في قتل الرهائن".
وضمن هذه الإستراتيجية، قطعت إسرائيل خطوط الهاتف والإنترنت في غزة للمرة الثالثة منذ السابع أكتوبر/تشرين الأول، إلا أن غيوم أنسيل يشكك في فعالية هذه الإستراتيجية برمتها، معتبرا أن إسرائيل تهاجم أهدافا سهلة، لأن حماس ليست جيشا حقيقيا، ولكنها "حفرة لا قاع لها" فكلما قتلت منهم 100، تأتي 100 أخرى مكانها، حسب رأيه.
ومنذ 31 يوما، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، قتل فيها حتى الآن أكثر من 10 آلاف، منهم 4104 أطفال و2641 امرأة، وأصاب أكثر من 25 ألفا آخرين، كما قتل 160 فلسطينيا واعتقل 2150 في الضفة الغربية، بحسب مصادر فلسطينية رسمية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
«الدفاع الإسرائيلية» تعلن وصول شحنة أمريكية من قنابل MK-84 الثقيلة إلى إسرائيل
أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية أن إسرائيل استلمت شحنة من قنابل MK-84 الثقيلة من الولايات المتحدة، وذلك بعد أن قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رفع الحظر الذي فرضته إدارة الرئيس السابق جو بايدن على تصدير الذخائر، وفقًا لوكالة رويترز.
شحنة قنابل أميركية ثقيلة تصل إلى إسرائيلبعد رفع ترامب الحظر على تصدير القنابل الثقيلة الشهر الماضي، أعلن وزير دفاع الاحتلال، يسرائيل كاتس عن وصول إمدادات الذخائر من الولايات المتحدة.
وتحدث كاتس عنها، قائلًا إن «إمدادات الذخائر التي وصلت إلى إسرائيل اليوم، والتي أصدرتها إدارة ترامب، تشكل رصيدًا مهمًا للقوات الجوية والجيش الإسرائيلي»، مؤكدا أن رفع الحظر وتقديم القنابل لإسرائيل هي «دليل آخر على العلاقة القوية بين إسرائيل والولايات المتحدة».
ووصلت شحنة القنابل الجوية الثقيلة، بما في ذلك الذخائر الثقيلة MK-84، التي أصدرتها إدارة ترامب إلى إسرائيل، وحتى الآن، وصل أكثر من 76 ألف طن من المعدات العسكرية إلى إسرائيل في 678 رحلة و129 هبوطًا.
وتعرف قنابل MK-84 الفتاكة بأنها غير موجهة، وتزن 2000 رطل أي 907 كيلوجرام، ويمكنها تمزيق الخرسانة السميكة والمعادن.
ويأتي وصول الشحنة بعد أيام من القلق بشأن ما إذا كان وقف إطلاق النار في غزة الذي تم الاتفاق عليه الشهر الماضي سيصمد أم لا، وذلك بعد أن اتهم كل من الجانبين الآخر بانتهاك شروط الاتفاق والجدال حول تبادل المحتجزين الإسرائيليين والأسري الفلسطينيين.
بايدن يعلن حذر تصدير القنابلرفضت إدارة بايدن السابقة الموافقة على تصدير قنابل MK-84 إلى دولة الاحتلال، وذلك خوفًا من التأثير القوي على المناطق المكتظة بالسكان في قطاع غزة.
ولكن إدارة بايدن أرسلت آلاف القنابل التي تزن 2000 رطل إلى إسرائيل خلال الحرب التي شنتها على غزة في 7 أكتوبر 2023، لكنها أوقفت لاحقًا إحدى الشحنات.
ومن جهة أخرى، أعلنت واشنطن عن تقديم مساعدات لإسرائيل بقيمة مليارات الدولارات منذ بدء الحرب.