إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد

ذكر متحدث باسم وزارة الصحة لدى حماس بأن حصيلة القتلى في غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر المنصرم تجاوزت عشرة آلاف قتيل، معظمهم من النساء والأطفال، وفقاً لحركة حماس. 

يأتي ذلك تزامنا مع دعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس إلى وقف عاجل لإطلاق النار محذّراً من أن القطاع يتحوّل إلى "مقبرة للأطفال".

 وإزاء أوضاع في غزة وصفتها الأمم المتحدة بأنها "كارثية"، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي جو بايدن ناقش الاثنين مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي سبق أن رفض كل الدعوات لوقف لإطلاق النار، إمكانية التوصل إلى "هدنات تكتيكية".

وجاء في بيان صدر عن البيت الأبيض أن "الزعيمين ناقشا إمكانية ارساء هدنات تكتيكية توفر للمدنيين فرصاً لمغادرة المناطق التي يدور فيها القتال بشكل آمن، ولضمان وصول المساعدات إلى المدنيين الذين يحتاجون إليها، وإفساح المجال لإطلاق سراح محتمل للرهائن".

قصف دون هوادة 

 ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر تقصف إسرائيل قطاع غزة بلا هوادة ردا على هجوم مباغت شنته حركة حماس الإسلامية على البلدات الحدودية في إسرائيل وأوقع 1400 قتيل غالبيتهم من المدنيين بحسب السلطات الإسرائيلية.

  ومساء الأحد أعلنت إسرائيل التي توعّدت "القضاء على حماس" في غزة، تشديد القصف على القطاع حيث تشن قواتها منذ 27 تشرين الأول/اكتوبر عملية برية موازية.

  حصيلة القتلي في غزة تتجاوز عتبة العشرة آلاف قتيل 

قال المتحدث باسم وزارة الصحة التابعة لحماس في مؤتمر صحافي إنّ الحصيلة الإجمالية للضحايا في القطاع بلغت 10022 قتيلا، وذلك في اليوم الحادي والثلاثين للحرب.

وبحسب الوزارة، فإن الحصيلة تشمل أكثر من 4 آلاف طفل، وغالبية القتلى منذ بداية الحرب هم من المدنيين.

 والإثنين أقرّت الولايات المتحدة بأن حصيلة الضحايا المدنيين بين قتلى وجرحى في غزة هي بـ"الآلاف"، علما بأن الرئيس الأمريكي جو بايدن كان قد شدّد في نهاية تشرين الاول/أكتوبر على أنه "لا يثق" بالحصيلة التي تعلنها حماس.

   "مقبرة للأطفال" 

وفي اليوم الـ31 للحرب، لا تزال تدور حرب شوارع بين الجنود الإسرائيليين ومقاتلي حماس، أعنفها في شمال القطاع حيث مدينة غزة المحاصرة.  وأعلن الجيش الإسرائيلي تقسيم القطاع إلى شطرين جنوبي وشمالي.

وقال غوتيريس في تصريح لصحافيين في مقر الأمم المتحدة إن "الكارثة التي تتكشّف فصولها تجعل وقف إطلاق النار لدواع إنسانية أكثر إلحاحاً على مرّ الساعات".

 وأضاف أنّ "الكابوس في غزة هو أكثر من مجرد أزمة إنسانية. إنها أزمة للبشرية".

 وإذ جدّد إدانته لـ"أعمال إرهابية مروعة" ارتكبتها حماس، حضّها على "الإفراج الفوري والآمن وغير المشروط عن الرهائن المحتجزين في غزة" منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر.

 وشدّد الأمين العام على أنّ المساعدات الإنسانية التي تعبر رفح نحو القطاع المحاصر غير كافية.

 ففي أسبوعين عبرت 400 شاحنة، مقابل 500 كانت تعبر يومياً، وقد شدّد على أنّها لا تلبّي على الإطلاق الاحتيجات الكبرى.

والإثنين، تم نقل مجموعة من الجرحى من قطاع غزة عبر معبر رفح، على أن يتم إجلاء عدد من الأجانب ومزدوجي الجنسية كذلك وفق حكومة حماس ومسؤول مصري.

وفي أنقرة، أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الإثنين أنّ واشنطن تسعى لتأمين مزيد من المساعدات لغزة. وقال للصحافيين "أحرزنا تقدما كبيرا في الأيام الأخيرة من أجل زيادة" المساعدة التي تصل لسكان غزة، مؤكدا أن "توقفاً (في المعارك) قد يساهم في ذلك أيضا".

فرانس 24 / أ ف ب

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا ريبورتاج غزة الحرب بين حماس وإسرائيل الولايات المتحدة الأمم المتحدة تشرین الأول فی غزة على أن

إقرأ أيضاً:

منددة بهجوم 7 أكتوبر.. هاريس: لن أصمت أمام المعاناة في غزة

أكدت نائبة الرئيس الأميركي، كامالا هاريس، الخميس، أن اجتماعها مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، كان "صريحا وبنّاء"، مشيرة إلى أنها تندد بهجوم حماس المروّع في السابع من أكتوبر، ومنوهة في الوقت ذاته إلى أنها "لن تصمت" أمام المعاناة التي يشهدها المدنيون في غزة. 

وقالت هاريس إنها أكدت لنتانياهو بأنها "ستحرص دوما على أن إسرائيل قادرة على الدفاع عن نفسها من إيران والميليشيات التي تدعمها مثل حماس وحزب الله".

وأضافت "منذ أن كنت طفلة يافعة جمعت التمويل لزرع الأشجار في إسرائيل، وصولا إلى السنوات التي قضيتها كعضوة في مجلس الشيوخ وحتى البيت الأبيض، كان لدي التزام متين يتواجد دولة إسرائيل وأمنها وشعبها".

وذكرت "قلت ذلك مرارا ولكن يتوجب التكرار: لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها، وكيفية فعلها لذلك يعتبر أمرا هاما، حماس هي منظمة إرهابية مروِّعة، في السابع من أكتوبر أشعلت فتيل هذه الحرب عندما ذبحت 1200 شخص بريء، من بينهم 44 أميركيا، حماس نفذت أعمالا مروعة من العنف الجنسي واختطفت 250 رهينة، هناك مواطنون أميركيون يظلون رهائن في غزة".

وبدأت هاريس بذكر أسماء الأميركيين الرهائن لدى حماس في غزة، منوهة إلى أنها التقت بعائلاتهم "مرات عدة"، وأنها أخبرتهم مرارا "بأنهم ليسوا وحدهم، وأني أقف إلى جانبهم، وأن الرئيس الأميركي، (جو) بايدن وأنا نعمل ليل نهار لإعادتهم إلى الوطن".

وأكدت نائبة الرئيس الأميركي في الوقت ذاته، أنها عبّرت لنتانياهو عن قلقها "العميق، بشأن حجم المعاناة الإنسانية في غزة، بما في ذلك سقوط عدد كبير للغاية من الضحايا المدنيين، وأوضحت قلقي العميق إزاء الوضع الإنساني المتردي هناك، بوجود أكثر من مليوني شخص يعانون مستوى مرتفعا من انعدام الأمن الغذائي، ونصف مليون يعانون مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي الحاد".

وشددت على أن "ما حدث في غزة خلال التسعة أشهر الماضية هو أمر وخيم، الصور التي تظهر الأطفال القتلى، والأشخاص اليائسين الجائعين الذين يهربون بحثا عن الأمان، وأحيانا ينزحون للمرة الثانية والثالثة أو الرابعة، لا يمكننا أن نلتفت بعيدا بوجه هذه المآسي ولا يمكن أن نسمح لأنفسنا أن نشعر بالعجز أمام المعاناة، وأنا لن أصمت".

وأضافت "بفضل قيادة الرئيس بايدن هناك اتفاقية لوقف إطلاق النار وصفقة للإفراج عن الرهائن، ومن المهم أن نستذكر ما تتطلبه الصفقة: المرحلة الأولى من الصفقة ستجلب وقفا تاما لإطلاق النار يتضمن انسحابا كاملا للجيش الإسرائيلي من المناطق السكانية في غزة".

وتابعت "وفي المرحلة الثانية: الجيش الإسرائيلي سينسحب كليا من غزة، وسيؤدي ذلك إلى انتهاء دائم لأعمال العنف".

وأكدت أنه "آن أوان انتهاء هذه الحرب، وأن تنتهي بطريقة تكون فيها إسرائيل مؤمَّنة وكل الرهائن قد أُفرج عنهم ومعاناة الفلسطينيين في غزة تنتهي، وأن يتمكن الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه في الحرية والكرامة وتقرير المصير".

وفيما يخص سير المفاوضات قالت هاريس إنها تشهد "تحرّكا يدعو للتفاؤل"، مضيفة أنها أخبرت نتانياهو بأنه "آن الأوان لإتمام هذه الصفقة".

ووجهت حديثها "لكل من دعا للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، إلى كل من يود إحلال السلام، أقول لكم: أراكم وأسمعكم، لنتمّ الصفقة من أجل وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب، لنجلب الرهائن لوطنهم ولنوفر الراحة التي يحتاج لها بشدة الشعب الفلسطيني".

وأكدت أنها "أظل ملتزمة بمسار مستقبلا نحو حل للدولتين، أعلم أنه من الصعب إدراك إمكانية تحقيق ذلك، إلا أن حل الدولتين يظل المسار الوحيد الذي يضمن بقاء إسرائيل كدولة يهودية آمنة وديمقراطية، ويضمن للفلسطينيين إمكانية تحقيق الحرية والأمن والازدهار الذي يستحقونه".

وقالت: "ساختتم بهذا إذا: من المهم أن يدرك الناس أن الحرب في غزة ليست قضية أحادية الطابع، بينما، وفي غالبية الوقت، يكون الحوار أحادي التوجه، بينما يعكس الواقع غير ذلك تماما، لذلك أدعو رفاقي الأميركيين أن يساعدوا في دعم الجهود من أجل الاعتراف بالتعقيد والفروق الدقيقة وتاريخ المنطقة، لندِن جميعا الإرهاب والعنف ولنفعل كل ما في استطاعتنا من أجل منع معاناة المدنيين الأبرياء، ولنستنكر جميعنا معاداة السامية والإسلاموفوبيا والكراهية بكل أشكالها، ولنعمل كي نوحد بلدنا". 

مقالات مشابهة

  • منددة بهجوم 7 أكتوبر.. هاريس: لن أصمت أمام المعاناة في غزة
  • الأمم المتحدة: لبنان والمنطقة بخطر محدق والحل الدبلوماسي ممكن
  • حصيلة انزلاق التربة في إثيوبيا قد ترتفع إلى 500 قتيل
  • الجيش الإسرائيلي يستعيد جثتي أسيرين كانا محتجزين في قطاع غزة
  • عودة الحركة إلى قطاع حيوي.. والأسعار بحسب الطلب
  • العودة اللبنانية إلى ما قبل 7 تشرين الأول صعبة
  • استقبل المهندس الحميدي .. أمير القصيم: بنك التنمية الاجتماعية يساهم في تعزيز القطاع غير الربحي
  • مصادر عبرية: إسرائيل مستعدة للانسحاب من كامل قطاع غزة لـ6 أسابيع
  • المرشح لرئاسيات تونس زهير المغزاوي: ساندنا سعيّد ولم نجد إلا الشعارات
  • نتنياهو: إطلاق سراح الأسرى قريبا جدا