أفاد موقع "أكسيوس" الأمريكي بأن حرب إسرائيل في غزة تثير الانقسامات داخل أماكن العمل في الولايات المتحدة، بسبب الاختلاف الحاد في الآراء، مما يخلق ضغوطا على العمال والمسؤولين على حد سواء.

وأوضح الموقع أن الموظفين العرب والمسلمين يشعرون بأن آلامهم لا يتم الاعتراف بها، ويخشون الانتقام في العمل. وفي الوقت نفسه، يشعر الموظفون اليهود بالمخاوف بشأن معاداة السامية.

هذا الوضع يضيف مزيدا من التعقيد إلى قوانين أماكن العمل المتعلقة بالتنوع والمساواة والشمول التي أصبحت شائعة في السنوات الأخيرة، إذ قد يضطر المديرون إلى الفصل بين الزملاء الذين يقفون على جانبين مختلفين حول معظم القضايا، بحسب الموقع.

ووصل الاستقطاب في الآراء إلى مواقع التواصل الاجتماعي التي استخدمها الموظفون للتعبير عن مواقفهم من الحرب على غزة، وأدت هذه الآراء إلى سلسلة من عمليات الفصل من العمل أو غيرها من الإجراءات العقابية في مكان العمل من جانب أصحاب العمل القلقين بشأن آراء موظفيهم حول الصراع.

وذكر موقع "أكسيوس" أنه في إحدى المنظمات غير الربحية المعنية بحقوق الإنسان في نيويورك، أصبحت محادثة جماعية حول الحرب بين إسرائيل وحركة حماس ساخنة للغاية، لدرجة أن الرئيس التنفيذي اضطر إلى إرسال بريد إلكتروني يشجع على الكياسة.

وقالت "جويل إيمرسون"، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة  Paradigm، وهي شركة استشارية،: "لم يسبق لي أن رأيت مستوى التوتر الشديد والألم والأذى بين الموظفين في نفس المنظمات، كما أرى الآن".

وبدأت بعض أماكن العمل في اتخاذ قرارات استثنائية لمواكبة التغيرات المصاحبة للصراع في غزة، بحسب "أكسيوس"، الذي أوضح أن سلسلة فنادق "سلام هوتل" أجرت جلسات استماع في الشركات مع الموظفين للحديث عن الحرب ولمناقشة مكافحة الصور النمطية وبناء التعاطف عندما تختلف مع شخص ما.

وأشار الموقع إلى أنه لفترة طويلة، كانت ثقافات الشركات معزولة نسبيا عن السياسة، لكن الأمر تغير منذ عام 2020 على الأقل، بعد مقتل الشاب ذوي الأصول الأفريقية، جورج فلويد، على يد عناصر من الشرطة الأمريكية، إذ سمحت الشركات بالمحادثات حول العدالة الاجتماعية أو العنصرية، و نشرت رسائل على وسائل التواصل الاجتماعي للتعبير عن تضامنها.

ووفقا للموقع الأمريكي فقد تبين أن الوضع في الشرق الأوسط أكثر صعوبة بكثير، حيث تقول "سلام هوتل" إن الحرب على غزة أثرت على الناس وعززت الانقسام بشكل لم يسبق له مثيل.

كما أدت الحرب إلى إحداث تفرقة في المجموعات التي عادة ما تكون في نفس الجانب، ففي هوليوود، على سبيل المثال، "معقل السياسة التقدمية"، أظهرت الحرب انقسامات لم يكن كثيرون يعلمون بوجودها، كما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز".

وأوضحت "بوليتيكو" أنه حتى الآن، يبدو أن معظم عمليات الفصل من العمل كانت بسبب التعبير عن آراء مؤيدة للفلسطينيين، حيث أفادت منظمة المناصرة "فلسطين القانونية" ومقرها الولايات المتحدة أنها استجابت لأكثر من 260 حالة لاستهداف "سبل عيش أو وظائف" الأشخاص.

وخلص الموقع الأمريكي إلى أن الصراعات في الشرق الأوسط اجتاحت حرم الجامعات ومواقع التواصل الاجتماعي. وربما كان من المحتم أن يصل الأمر إلى أماكن العمل أيضًا.

المصدر | أكسيوس

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: غزة مسلمين يهود أماكن العمل أمريكا أماکن العمل

إقرأ أيضاً:

مصر وفرنسا تبحثان خفض التوترات في المنطقة

بحث وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو، مساء اليوم السبت، التطورات في قطاع غزة والعمل على خفض التوترات في منطقة الشرق الأوسط.
وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية السفير تميم خلاف، بأن الوزيرين تناولا، خلال اتصال هاتفي، بشكل مفصل الجهود الراهنة لخفض التوتر في المنطقة وتطورات الأوضاع في قطاع غزة.
واستعرض عبد العاطي الجهود الحثيثة التي تقوم بها مصر مع الشركاء الإقليميين والدوليين للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في القطاع باعتباره المفتاح الرئيسي للتهدئة في المنطقة.
كما شدد وزير الخارجية المصري على أهمية مضاعفة الاستجابة الإنسانية الدولية لاحتياجات الفلسطينيين في القطاع.
وحذّر عبد العاطي من القضاء على مكونات إقامة الدولة الفلسطينية وتحقيق حل الدولتين، وهو ما ترفضه مصر.

أخبار ذات صلة بلينكن يبحث أزمة أوكرانيا والشرق الأوسط في أوروبا عشرات الآلاف دون كهرباء في فرنسا بسبب العاصفة "كايتانو" المصدر: د ب أ

مقالات مشابهة

  • أفضل المواقع المفيدة المجانية الموجودة على الإنترنت
  • موقف ليفربول من تجديد عقد صلاح
  •  بدء التسجيل لحجز موقع في المتنزه البري بالشرقية 
  • أكسيوس: إسرائيل ولبنان على وشك التوصل لاتفاق
  • اشتعال حريق في طائرة ركاب بعد هبوطها
  • عوامل مغرية شجعت هؤلاء الأمريكيين على الانتقال إلى أوروبا بشكلٍ دائم
  • ترامب تفاجأ عندما علم بوجود أسرى أحياء لدى المقاومة في غزة
  • مصر وفرنسا تبحثان خفض التوترات في المنطقة
  • أكسيوس: ترامب كان يعتقد أن معظم الرهائن الإسرائيليين في غزة قتلوا
  • عبدالمنعم سعيد: ترامب غاضب من صديقه نتنياهو بسبب أصوات اليهود الأمريكيين