غزة: ضحية الارهاب التوراتي
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
ربما كان نتنياهو أول السياسيين المتحدثين عن اللعنة التوراتية، التي تشير في معظم فصولها ان كيانهم في طريقه إلى الاندثار والتفكك قبل حلول موعد الاحتفالات السنوية في الذكرى 80 لتأسيسه. لكننا لا نريد ان نتكهن بالاحداث التي لا يعلم بها إلا الله. بل نحاول تسليط الأضواء على بعض النصوص التوراتية الصريحة، ومنها على سبيل المثال ما جاء في الإصحاح 16:20 من سفر التثنية: (لا تسمح لأي شخص بالبقاء على قيد الحياة).
وجاء في الاصحاح 19:25 من سفر التثنية: (امحو ذكر العماليق من على وجه الأرض)، بمعنى اقتلوا الشيوخ والنساء والاطفال، وابيدوهم بكل ما لديكم من اسلحة فتاكة، ولا تتهاونوا معهم ولا تأخذكم فيهم رأفة. وهذا ما ذهب اليه نتنياهو في دعواته الاخيرة لازهاق أرواح الناس بالجملة، وقتل كل رجل وامرأة وطفل رضيع، وقتل الدواب والماشية. .
وانطلاقا من هذه العقيدة التوراتية أفتى الحاخام (نيسيم مئوفيل) بضرورة اقتلاع أشجار الفلسطينيين، وتسميم آبارهم. . وافتى الحاخام (شلومو ريتسكين) بجواز سرقة محاصيل الزيتون الفلسطينية. . وأفتى الحاخام (إسحاق شابيرا) بوجوب قتل غير اليهود، رجالاً أو نساءً أو أطفالاً. . وأفتى الحاخام (مردخاي إلياهو) بجواز قتل بهائم الفلسطينيين، وقتل حتى الأطفال الرضع. .
وقال الحاخام (يتسحاق جينزبورج) عام 2014: (كل فلسطيني، صغير أو كبير، يشكل خطراً على مستقبل إسرائيل؛ وينبغي قتلهم جميعاً بلا رحمة؛ ولا يجوز التفريق بين الرجال والنساء والأطفال؛ فكلهم عدو فعلي أو محتمل). وأضاف: (كل عربي حي هو خطر على وجود إسرائيل). . وأفتى الحاخام (شموئيل الياهو) بتحريم جلوس اليهود مع العرب على نفس الطاولة، وتحريم تناول الطعام والشراب معهم، داعيا إلى الابتعاد عنهم وعدم التعامل معهم أو تشغيلهم، وأفاد بأن الفلسطينيين وحوش وقتلهم والانتقام منهم فريضة دينية. .
وقد تجسد هذا السلوك العدواني على أرض الواقع في حملات الإبادة التي تواجهها غزة منذ اكثر من شهر. وتجسدت وصاياهم الارهابية الآن بمناشدات وزير التراث بالحكومة الإسرائيلية (عميحاي إلياهو) الذي طالب بإلقاء قنبلة نووية على غزة وازالتها من الخارطة، مؤكداً ان قطاع غزة ينبغي أن لا يبقى على وجه الأرض. .
لقد اصبحت غزة الآن مقبرة للأطفال وسجناً مغلقا لتعذيب الناس والانتقام منهم وذلك بموجب الفتاوى الارهابية التي يطلقها الحاخامات من وقت لآخر. . .
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
اتهامات متزايدة للاحتلال بالتغاضي عن الجريمة في الداخل المحتل.. 11 ضحية في أسبوع
نشرت صحيفة "معاريف" العبرية، مقالا، للضابط في شرطة الاحتلال، نيسيم داودي، جاء فيه أنه: فيما يواصل الاحتلال توزيع أسلحته على المستوطنين في داخل فلسطين المحتلة 1948، فإن شرطته تزعم فقدان سيطرته على الجريمة بين فلسطينيي 48.
وأوضح المقال الذي ترجمته "عربي21" أنها: ليست ظاهرة جديدة، بل عملية مستمرة منذ سنوات، وسط اتهامات موجّهة للشرطة بافتقارها لخطة حكومية ممنهجة، دون تخصيص كافٍ للموارد.
وأضاف: "تفشي ظاهرة الجريمة بين فلسطينيي 48 ليست وليدة اللحظة، فنحن نتحدث عن السنوات الثلاث أو الأربع الماضية من تفاقم أعداد الضحايا، لكن الحقيقة أنه بكل تأكيد هناك فوضى كبيرة عندما يتعلق الأمر بالتعامل مع هذه الظاهرة عندما تكون بين الفلسطينيين".
"تصريحات الشرطة الروتينية بأن كل الخطوط الحمراء قد تم تجاوزها ليست كافية، وتبدو مبتذلة للغاية" وفقا للمقال، مردفا أنه: "إذا لم يتم وضع خطة منتظمة على مستوى حكومة الاحتلال، لتوجيه جميع وكالات إنفاذ القانون، فلن نتمكن من التعامل مع هذه الظاهرة الصعبة".
وأبرز: "مع العلم أن الوقت قد حان، منذ عامين، وليس اليوم، لاستخدام تدابير متطرفة لوضع حدّ لظاهرة الجريمة المتصاعدة بين فلسطينيي 48، لأننا نشهد معدلا غير مسبوقة في جرائم القتل برمّتها".
وأشار إلى أنه: "قبل عامين ونصف فقط كان هناك حديث عن إمكانية دمج جهاز الأمن العام- الشاباك للتعامل مع ظاهرة الجريمة بين فلسطينيي 48، لذلك أعتقد أن الجرائم الأخيرة في الشهرين الماضيين".
وأوضح: "تثبت أن هناك حاجة لاستخدام مزيد من التدابير المتطرفة، وفي رأيي أن جهاز الشاباك، مع كل عبء العمل الذي يتحمله اليوم بسبب العدوان على غزة، بحاجة لتخصيص هذه الموارد لمساعدة الشرطة".
"إجراءات الشاباك يتم تنفيذها من قبل أفراده، وليس من قبل الشرطة، وبالتالي فإنه من سيقوم بتنفيذها، لا أقصد أنه لا يوجد محققون جيدون فيها، لكن قوة الشرطة صغيرة بالنسبة للدولة، وحجمها، وهناك أسباب كثيرة تتعلق بالشرطة ومهنيتها، وأجهزة إنفاذ القانون بين فلسطينيي 48" استرسل المقال ذاته.
واستدرك: "في غياب خطة، وفي غياب الوسائل، وفي غياب التوجيه والإرشاد من الجهات الحكومية لإعداد خطة منتظمة مع تفضيل واضح للتعامل مع ظاهرة الجريمة، فلا أرى حلاً في المستقبل القريب، وستستمر هذه الجرائم مع الأسف".
وأكّد أنّ: "ظواهر القتل بين فلسطينيي 48 أصبحت أكثر جرأة، لأنها مبنية على افتراض أن فرص القبض على الجاني منخفضة للغاية، مقارنة بمستوى تطبيق القانون، ونحن نرى النتائج المحزنة والمؤسفة، لأن سقوط أحد عشر ضحية بين فلسطينيي 48 في أقل من أسبوع لا يطاق، تخيلوا معي لو كان هناك قتيلا واحدا كل أسبوع في تل أبيب، ماذا سيحدث في الدولة؟".