شاهد- مؤلفة أردنية تسعى لنشر العربية الفصحى بين الأطفال
تاريخ النشر: 28th, June 2023 GMT
تحاول المؤلفة الأردنية مسرة طوقان الترويج لاستخدام اللغة العربية الفصحى بين الأطفال منذ الصغر.
قالت مسرة، وهي معلمة لغة عربية سابقة، وتستهدف الأطفال تحت سن الخامسة، إنها تبتكر كتبا تحتوي على نصوص عربية أصلية يسهل على الأطفال التفاعل معها.
وتحدثت مسرة عن بداياتها قائلة إنها تعود لعام 2019 حيث بدأت بـ7 كتب من تأليفها أو كتاباتها ثم كبر المشروع تدريجيا، ومن المقرر أن يضم 20 كتابا مع نهاية العام الجاري.
وأضافت "فلسفة دار كليلة ودمنة هي أن نعيد مجد الكتاب العربي أو مجد اللغة العربية للأطفال"، ونوهت إلى الحرص على سلامة اللغة العربية المحكية بشكل كامل، لتكون الفصحى هي الأصل.
وتشدد مسرة على أهمية السنوات الأولى من حياة الإنسان في التعليم وتشكيل رؤيته للحياة. وتقول "السنوات الخمس الأولى في حياة الطفل، هي السنوات التي تشكل منظور الشخص للحياة"، معتبرة أن كل ما يقومون به مع الأطفال في السنوات الخمس الأولى هو استثمار سواء بالتعليم أو التربية أو الناحية النفسية أو حتى الوقت الذي يقضى معهم.
وعبّرت غادة زعيتر، وهي أم لأحد الأطفال، عن إعجابها بالتطور الذي يجعل وصول الفكرة للطفل ميسورا وواضحا، ولفتت إلى أن ابنها يتفاعل بمحاولته للكتابة بطرق متطورة وحديثة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
عبدالحميد مدكور: العربية ظلت بفضل القرآن لغةً حيةً قادرةً على استيعاب كل جديد مع الحفاظ على رصانتها
نظم جناح الأزهر الشريف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، ندوة بعنوان "البلاغة القرآنية.. الإعجاز ورد الشبهات"، شارك فيها كل من فضيلة الأستاذ الدكتور محمود توفيق سعد، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، والدكتور عبدالحميد مدكور، أمين عام مجمع اللغة العربية، وأدارها الإعلامي عاصم بكري، وسط حضور لافت من رواد المعرض.
أكد الدكتور محمود توفيق سعد، أن معجزة القرآن الكريم تختلف جوهريًّا عن معجزات الرسل السابقين، التي اقتصرت على أحداث حسية مؤقتة، بينما جاء القرآن معجزةً علميةً معنويةً خالدةً، تُدرك بالبصيرة لا البصر، قائلاً: "من تشريف الله لهذه الأمة أن جعل معجزة نبيها كتابًا باقيًا إلى قيام الساعة، يُؤخذ علمه بالتفكر والتدبر، لا بمجرد المشاهدة".
وأوضح أن العرب – وهم أهل الفصاحة – كانوا الأقدر على إدراك بلاغة القرآن، الذي نزل بلغتهم في عصر ذروة بيانهم، مشيرًا إلى أن دراسة بلاغة القرآن تنقسم إلى نوعين: دراسة للاقتناع بأنه كلام الله، ودراسة بعد الإيمان به لاستشراف معانيه والترقي في مدارج الإيمان، التي تبدأ بــ"الذين آمنوا" وتصل إلى "المؤمنين" عبر الجهاد الروحي والعلمي.
من جانبه، سلّط الدكتور عبدالحميد مدكور الضوء على العلاقة الفريدة بين القرآن واللغة العربية، مؤكدًا أن الله أعدَّ العربية عبر عدة قرون لتكون قادرةً على حمل أعظم النصوص بلاغةً وعمقًا، قائلاً: "تهيأت اللغة بثرائها ومرونتها عبر العصور لتعبِّر بدقة عن مكنونات النفس الإنسانية وجمال الكون، وتحمل أنوار القرآن التي لا تُسعها لغة أخرى".
دعاء للميت مكتوب في آخر رجب.. أفضل هدية للمتوفى يُنير قبره ويدخله الجنةدعاء النبي آخر يوم في شهر رجب.. ردده حتى الغروب يُفرج الكروب ويرزقك من حيث لا تحتسب
وأشار أمين مجمع اللغة العربية إلى أن العربية ظلت – بفضل القرآن – لغةً حيةً قادرةً على استيعاب كل جديد، مع الحفاظ على رصانتها، ما يجعلها جسرًا بين الأصالة والمعاصرة، ووعاءً لحضارة إسلامية امتدت لأكثر من ألف عام.
ويشارك الأزهر الشريف – للعام التاسع على التوالي – بجناح خاص في الدورة الـ56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، ضمن قاعة التراث رقم (4)، على مساحة ألف متر، تشمل أقسامًا متنوعة: قاعة ندوات، ركن للفتوى، ركن الخط العربي، وآخر للمخطوطات النادرة وورش عمل للأطفال، في إطار استراتيجيته لنشر الفكر الوسطي وتعزيز الحوار الحضاري.