من أين يأتي تمويل فاغنر؟.. ذهب وبترول بالمليارات
تاريخ النشر: 28th, June 2023 GMT
لم تتوقف التساؤلات حول مصادر القوة الاقتصادية لمجموعة فاغنر الروسية التي برزت كقوى منافسة للجيش الروسي خلال الأسابيع الماضية، عقب تهديدها بالزحف للعاصمة موسكو قبل أيام.
إلا أن تقريراً جديداً كشف أن ذهب وبترول أفريقيا يمولان المجموعة بالمليارات.
فقد تبيّن أنه ومنذ وصولها إلى هذا البلد المضطرب عام 2018 لمواجهة المتمردين، انتشرت بشكل مكنها من المشاركة في جوانب متعددة من الاقتصاد والأمن، وذلك وفقا لمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية.
وأوضح المركز أن شركة تابعة لفاغنر استحوذت على مناجم الذهب والألماس، وفي كثير من الحالات كانت تتم العملية عبر طرد عمال المناجم الحرفيين في إفريقيا الوسطى.
كما يُمول التعدين عمليات المجموعة بالبلاد إلى جانب حصولها على امتيازات بإعفائها من دفع الضرائب على الموارد التي تستخرجها، وذلك كجزء من صفقة بين حكومة إفريقيا الوسطى و فاغنر، حيث تتم العملية عبر نقل الذهب والألماس من إفريقيا الوسطى لدول أخرى قبل تحويلها إلى نقد، بينما تقدّر الإيرادات المحتملة من منجم "نداسيما" للذهب في هذا البلد بحوالي 2.7 مليار دولار.
من ناحية أخرى، تنتشر عناصر فاغنر في سوريا منذ عام 2015، حيث يقاتلون إلى جانب الجيش السوري، ويحرسون حقول النفط.
كما تستخدم حكومة مالي بغرب إفريقيا المجموعة ضد الجماعات المتطرفة في ليبيا الغنية بالنفط.
وقاتلت أيضا إلى جانب الجيش، وأرسلت معدات عسكرية بما في ذلك طائرات مقاتلة ومدرعات حتى تتمكن من الحصول على موطئ قدم في البلاد.
كذلك تنشط في تجارة الخشب في الكاميرون أيضا حيث تجني حوالي مليار دولار..
ويشير الخبراء إلى أن المجموعة ساعدت روسيا في التحايل على العقوبات الدولية المفروضة بعد انطلاق الحرب في أوكرانيا عبر غسل الذهب والألماس لتمويل المجهود الحربي الروسي.
"تأثير مزعزع للاستقرار"يذكر أن المجموعة العسكرية الروسية "فاغنر" تنتشر بقوات تقدّر بالآلاف في أفريقيا والشرق الأوسط.
وول ستريت جورنال: بوتين أرسل مبعوثين لسوريا وأفريقيا للسيطرة على فاغنركما أقامت علاقات قوية مع عدد من الحكومات الأفريقية على مدار العقد الماضي من خلال عمليات في دول من بينها مالي وجمهورية أفريقيا الوسطى وليبيا.
كذلك لعبت دورا محوريا في الغزو الروسي لأوكرانيا، وخاضت عدداً من أكثر المعارك دموية ضد القوات الأوكرانية.
يشار إلى أن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية البريجادير جنرال باتريك رايدر كان أدان تصرفات المجموعة في أفريقيا وغيرها.
وأكد أن "لهم تأثير مزعزع للاستقرار في تلك المنطقة"، معتبراً أنهم سيشكلون بالتأكيد تهديداً!
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News أفريقيا فاغنرالمصدر: العربية
إقرأ أيضاً:
أمين عام رابطة العالم الإسلامي: “رُهاب الإسلام” يأتي في مقدمة النماذج المُقلِقة لتصاعد خطاب الكراهية و ممارساته الخطرة
مكة المكرمة- واس
أكد الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، رئيس هيئة علماء المسلمين، الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، أن (رُهاب الإسلام) يأتي في مقدمة النماذج المُقلِقة لتصاعد خطاب الكراهية وممارساته الخطرة، وأنه لا يضر المسلمين وحدهم، بل يعزز التطرف والانقسامات داخل المجتمعات ذات التنوع الديني.
وأشار إلى أن (رُهاب الإسلام) يُعد -وفق مفاهيم الكراهية- في طليعة مهدِّدات تحقيق المواطنة الشاملة، التي تنص عليها الدساتير المتحضرة والقوانين والمبادئ والأعراف الدولية، منبِّهًا إلى ما أدى إليه من أضرار وجرائم ضد المسلمين، لا تزال تمارس حتى اليوم بتصاعد مقلِق، وذلك وفق الإحصائيات الموثوقة، إضافة إلى عدد من حالات تهميش بعض المجتمعات المسلمة، وعرقلة اندماجها، أو منعها من الحصول على حقوقها الإنسانية.
جاء ذلك في كلمة للدكتور محمد العيسى، خلال استضافة الجمعية العامة للأمم المتحدة، في مقرّها بنيويورك له؛ ليكون متحدثًا رئيسًا لإحياء اليوم الدولي لمكافحة كراهية الإسلام.
وعقد العيسى في إطار استضافته من قبل الجمعية، مباحثات ثنائية مع رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، السيد فيليمون يانغ، تناولت ما بات يعرف بـ “رُهاب الإسلام”، وعددًا من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وتؤكد دعوة الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي للحضور، وإلقاء كلمة الشعوب الإسلامية “حضوريًا”، في مقرّ الأمم المتحدة، ثقلَ الرابطة الدولي، وما تحظى به من احترام في كبرى المنظمات في العالم، وتأتي الدعوة اعترافًا بتأثير الرابطة في مكافحة “الإسلاموفوبيا” وخطابات الكراهية عمومًا، وبجهودها وتحالفاتها الدولية الواسعة في هذا السياق.
وفي كلمته الرئيسة تحدَّث الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي بإسهاب عن أسباب نشوء (رُهاب الإسلام)، كما شدّد على أن المسلمين الذين يناهزون اليوم نحو ملياري نسمة، يمثلون الصورة الحقيقية للإسلام، وهم يتفاعلون بإيجابية مع ما حولهم من العالم بتنوعه الديني والإثني والحضاري، منطلِقين من نداء الإسلام الداعي للتعارف الإنساني، كما في القرآن الكريم؛ إذ يقول الله تعالى: ((يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا)).
وشدَّد على أن (رُهاب الإسلام) ليس قضية دينية فحسب، بل هو قضية إنسانية تهدّد التعايش والسلم المجتمعي العالمي، مضيفًا: “وعندما نتحدث من هذه المنصة الدولية لا ندافع عن الإسلام وحده، بل ندافع كذلك عن المبادئ الإنسانية”.
وأضاف العيسى:”ولذلك نقول:”لا” لجعل أتباع الأديان في مرمى الكراهية والعنصرية والتصنيف والإقصاء، و”لا” للشعارات الانتخابية المؤجِّجة للكراهية، و”لا” لمن يزرع الخوف ليحصد الأصوات، و”لا” للسياسات التي تبني مستقبلها على الخوف والانقسام، و”لا” للإعلام الذي يغذي العنصرية، و”لا” للمنصات التي تروج للفتنة، و”لا” للأكاذيب التي تزور الحقائق، وأيضًا “لا” لربط الإرهاب بدين يعتنقه قرابة ملياري إنسان، و”لا” للمتطرفين الذين يخطفون الدين، والإرهابِ الذي يشوه حقيقة الدين، وفي المقابل “لا” لمن يرفض أن يرى الحقيقة”.
وتابَع: “كما نقول أيضًا: “لا” للخوف من الآخر لمجرد اختلافه معنا في دينه، أو عرقه، فمن يتفق معك في الدين أو العرق قد تكون لديه مخاطر على مجتمعه الديني أو العرقي تفوق أوهامك حول الآخرين”.
وحمَّل الشيخ العيسى المجتمعَ الدوليَّ مسؤولية بناء عالم يسوده التسامح والمحبة، مؤكِّدًا في الوقت ذاته أن على مؤسساته التعليمية والثقافية، مسؤولية أداء دور حيوي وملموس في تعزيز الوعي حاضرًا ومستقبلًا، وبخاصة عقول الصغار والشباب.
بعد ذلك توالت كلماتُ وفود الدول الأعضاء في الأمم المتحدة متحدثة بالنيابة عن جهود مؤسساتها الحكومية في محاربة “الإسلاموفوبيا”.