لبنان ٢٤:
2024-12-29@12:54:08 GMT

ماذا لو لم تقبل إسرائيل بـ حلّ الدولتين؟

تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT

ماذا لو لم تقبل إسرائيل بـ حلّ الدولتين؟

بعد احدى وعشرين سنة من النزاعات والصراعات والحروب، التي تدور رحاها اليوم في غزة الجريحة، ليس أمام العرب والفلسطينيين في مواجهة إسرائيل ومن يدعمها سوى العودة إلى مبادرة العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، التي أعلنها من بيروت في القمة العربية، التي حملت الرقم 14 في سلسلة القمم العربية. وهذا ما ستحاول المملكة العربية السعودية أن تعيد طرحه في القمة الطارئة لجامعة الدول العربية، في الرياض والتي سيحضرها لبنان ممثلًا برئيس حكومته نجيب ميقاتي ، الذي سيكون لحضوره الأثر الفعال في بلورة صيغة للحل تقوم أولًا على وقف إطلاق النار في غزة المنكوبة تمهيدًا لحلّ الدولتين، الذي لا بدّ من الوصول إليه بعد أن يسكت المدفع وتتوقف عملية الإبادة الجماعية، التي ترتكب في حق الشعب الفلسطيني.

 
فهذه القمة قد تكون المدخل العربي الوحيد لإطلاق الحل الفلسطيني والذي يرتكز على "حل الدولتين" كشرط لا عودة عنه أيًّا تكن الظروف والمعطيات. وهذا ما يتوافق مع النظرتين الأميركية والأوروبية، الأمر الذي يعيد تظهير ما سبق أن جاء في مبادرة الملك عبدالله للسلام، وذلك انطلاقاً من اقتناع الجميع، بمن فيهم المجتمع الإسرائيلي، بأن الحل العسكري للنزاع لن يحقق السلام أو الأمن لأي من الأطراف. 
فهذه المبادرة طلبت من إسرائيل إعادة النظر في سياساتها، وأن تجنح للسلم معلنة أن السلام العادل هو خيارها الاستراتيجي أيضًا. ودعتها إلى الانسحاب الكامل من الأراضي العربية المحتلة بما في ذلك الجولان السوري وحتى خط الرابع من حزيران 1967، والأراضي التي ما زالت محتلة في جنوب لبنان. وطالبت بالتوصل إلى حل عادل لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين يتفق عليه وفقًا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 19، وقبول قيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ الرابع من حزيران في الضفة الغربية وقطاع غزة وتكون عاصمتها القدس الشرقية.

في المقابل تقوم الدول العربية بما يلي: 
- اعتبار النزاع العربي الإسرائيلي منتهيًا، والدخول في اتفاقية سلام بينها وبين إسرائيل مع تحقيق الأمن لجميع دول المنطقة. 
- إنشاء علاقات طبيعية مع إسرائيل في إطار هذا السلام الشامل. 
- ضمان رفض كل أشكال التوطين الفلسطيني الذي يتنافى والوضع الخاص في البلدان العربية المضيفة. 
- دعوة حكومة إسرائيل والإسرائيليين جميعًا إلى قبول هذه المبادرة حماية لفرص السلام وحقنًا للدماء، بما يمكّن الدول العربية وإسرائيل من العيش في سلام جنبًا إلى جنب، ويوفر للأجيال المقبلة مستقبلا آمنًا يسوده الرخاء والاستقرار. 
- دعوة المجتمع الدولي بكل دوله ومنظماته إلى دعم هذه المبادرة. 
فإذا لم تستجب إسرائيل هذه المرّة لأي مبادرة تحمل في طياتها أسس مبادرة الملك عبدالله فإن حمّام الدم في غزة سيستمر بقوة لفترة طويلة لا يعلم أحد ما يمكن أن تكون عليه نتائجها، خصوصًا أن ما تواجهه إسرائيل في غزوها البري لقطاع غزة من مقاومة شرسة قد يجعل من أمد الحرب يطول لأشهر عدة.  
الفرق اليوم ما بين ظروف القمة العربية الـ 32، التي ستعقد في الرياض، والقمة الـ 14 التي عقدت في بيروت، أنها تأتي على وهج النيران التي تلتهم غزة، وعلى أصوات الأطفال، الذين يقتلون بالآلاف يوميًا. ولا يمكن بالتالي إلا بالإقرار بالدور الإيراني في المنطقة على وقع التفاهم القائم بين الرياض وطهران، خصوصًا أنها الداعم الأول والرئيسي لكل من "حماس" في القطاع، ولـ "حزب الله" في لبنان، وهما اللذان استطاعا أن يفرضا نمطًا جديدًا في مواجهة آلة الموت الإسرائيلية.   المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

خبر عاجل من جنوب لبنان.. هذا ما تبلّغته اليونيفيل من اسرائيل

اشارت نائبة مدير المكتب الإعلامي لـ"اليونيفيل"، كانديس ارديل الى أن "قوات الدفاع الإسرائيلية أبلغت قوات اليونيفيل أن سلامة حفظة السلام لا يمكن ضمانها في محيط منطقة الطيبة، وعلى الدوريات تجنّب هذه المنطقة". وأكدت أرديل  في تصريح الى "الوكالة الوطنية للاعلام" أن "سلامة جنود حفظ السلام تشكل أولوية قصوى ولن نقوم بأي شيء يعرضهم لأي خطر غير ضروري". كما ذكّرت قوات الدفاع الإسرائيلية بالتزاماتها بموجب القرار 1701 لضمان سلامة قوات حفظ السلام وضمان حرية حركتهم في جميع أنحاء منطقة عمليات اليونيفيل في جنوب لبنان.

مقالات مشابهة

  • خبر عاجل من جنوب لبنان.. هذا ما تبلّغته اليونيفيل من اسرائيل
  • وزير الأوقاف يدعو الى تعزيز التعاون مع الدول العربية التي حققت نجاحات في مجال الأوقاف
  • سوريا.. محافظ دمشق يوضح بعد ضجة تداول تصريح له عن السلام مع إسرائيل
  • مبادرة «بداية»| ماذا أنجزت في التعليم خلال 100 يوم؟ تفاصيل
  • في اليمن.. ما الذي يدفع إسرائيل الى الجنون..! 
  • يونيفيل: بلدة الخيام الوحيدة التي أخلتها إسرائيل وانتشر فيها الجيش اللبناني
  • مساع لتطبيع علاقات الدولتين
  • وطني لن يموت
  • وزير التعليم ينعى مدير مديرية المنيا الذي وافته المنية اليوم
  • “يونيفيل” تعبر عن قلقها إزاء الضرر الذي تسببه قوات العدو الصهيوني في جنوب لبنان