لبنان ٢٤:
2024-11-25@22:22:39 GMT

ماذا لو لم تقبل إسرائيل بـ حلّ الدولتين؟

تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT

ماذا لو لم تقبل إسرائيل بـ حلّ الدولتين؟

بعد احدى وعشرين سنة من النزاعات والصراعات والحروب، التي تدور رحاها اليوم في غزة الجريحة، ليس أمام العرب والفلسطينيين في مواجهة إسرائيل ومن يدعمها سوى العودة إلى مبادرة العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، التي أعلنها من بيروت في القمة العربية، التي حملت الرقم 14 في سلسلة القمم العربية. وهذا ما ستحاول المملكة العربية السعودية أن تعيد طرحه في القمة الطارئة لجامعة الدول العربية، في الرياض والتي سيحضرها لبنان ممثلًا برئيس حكومته نجيب ميقاتي ، الذي سيكون لحضوره الأثر الفعال في بلورة صيغة للحل تقوم أولًا على وقف إطلاق النار في غزة المنكوبة تمهيدًا لحلّ الدولتين، الذي لا بدّ من الوصول إليه بعد أن يسكت المدفع وتتوقف عملية الإبادة الجماعية، التي ترتكب في حق الشعب الفلسطيني.

 
فهذه القمة قد تكون المدخل العربي الوحيد لإطلاق الحل الفلسطيني والذي يرتكز على "حل الدولتين" كشرط لا عودة عنه أيًّا تكن الظروف والمعطيات. وهذا ما يتوافق مع النظرتين الأميركية والأوروبية، الأمر الذي يعيد تظهير ما سبق أن جاء في مبادرة الملك عبدالله للسلام، وذلك انطلاقاً من اقتناع الجميع، بمن فيهم المجتمع الإسرائيلي، بأن الحل العسكري للنزاع لن يحقق السلام أو الأمن لأي من الأطراف. 
فهذه المبادرة طلبت من إسرائيل إعادة النظر في سياساتها، وأن تجنح للسلم معلنة أن السلام العادل هو خيارها الاستراتيجي أيضًا. ودعتها إلى الانسحاب الكامل من الأراضي العربية المحتلة بما في ذلك الجولان السوري وحتى خط الرابع من حزيران 1967، والأراضي التي ما زالت محتلة في جنوب لبنان. وطالبت بالتوصل إلى حل عادل لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين يتفق عليه وفقًا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 19، وقبول قيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ الرابع من حزيران في الضفة الغربية وقطاع غزة وتكون عاصمتها القدس الشرقية.

في المقابل تقوم الدول العربية بما يلي: 
- اعتبار النزاع العربي الإسرائيلي منتهيًا، والدخول في اتفاقية سلام بينها وبين إسرائيل مع تحقيق الأمن لجميع دول المنطقة. 
- إنشاء علاقات طبيعية مع إسرائيل في إطار هذا السلام الشامل. 
- ضمان رفض كل أشكال التوطين الفلسطيني الذي يتنافى والوضع الخاص في البلدان العربية المضيفة. 
- دعوة حكومة إسرائيل والإسرائيليين جميعًا إلى قبول هذه المبادرة حماية لفرص السلام وحقنًا للدماء، بما يمكّن الدول العربية وإسرائيل من العيش في سلام جنبًا إلى جنب، ويوفر للأجيال المقبلة مستقبلا آمنًا يسوده الرخاء والاستقرار. 
- دعوة المجتمع الدولي بكل دوله ومنظماته إلى دعم هذه المبادرة. 
فإذا لم تستجب إسرائيل هذه المرّة لأي مبادرة تحمل في طياتها أسس مبادرة الملك عبدالله فإن حمّام الدم في غزة سيستمر بقوة لفترة طويلة لا يعلم أحد ما يمكن أن تكون عليه نتائجها، خصوصًا أن ما تواجهه إسرائيل في غزوها البري لقطاع غزة من مقاومة شرسة قد يجعل من أمد الحرب يطول لأشهر عدة.  
الفرق اليوم ما بين ظروف القمة العربية الـ 32، التي ستعقد في الرياض، والقمة الـ 14 التي عقدت في بيروت، أنها تأتي على وهج النيران التي تلتهم غزة، وعلى أصوات الأطفال، الذين يقتلون بالآلاف يوميًا. ولا يمكن بالتالي إلا بالإقرار بالدور الإيراني في المنطقة على وقع التفاهم القائم بين الرياض وطهران، خصوصًا أنها الداعم الأول والرئيسي لكل من "حماس" في القطاع، ولـ "حزب الله" في لبنان، وهما اللذان استطاعا أن يفرضا نمطًا جديدًا في مواجهة آلة الموت الإسرائيلية.   المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

"محمد بن راشد للمعرفة" تحصد جائزة مجمع الملك سلمان للغة العربية

حصدت مبادرة "بالعربي" التابعة لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة والرامية إلى تشجيع استخدام اللغة العربية ومفرداتها في الحياة اليومية جائزة مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية بدورتها الثالثة، تقديراً للإنجازات الكبيرة التي حققتها في خدمة اللغة العربية ونشر الوعي اللغوي بين أفراد المجتمعات العربية.

وكرم مجمع الملك سلمان للغة العربية فريق المؤسسة خلال حفل تم تنظيمه مؤخراً في العاصمة السعودية الرياض، وحصدت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة الجائزة عن فئة المؤسسات لفرع نشر الوعي اللغوي وإبداع المبادرات المجتمعية، تقديراً لما حققته مبادرة "بالعربي" من تعزيز لحضور العربية على المستويين الإقليمي والدولي عبر تشجيع الفئات الشابة على التوسع في استخدام اللغة العربية على شبكة الإنترنت ومنصات التواصل الاجتماعي وتحفيزهم إلى إنتاج محتوى إبداعي يبرز جمالية اللغة ومكانتها الحضارية الفريدة.
وأعرب جمال بن حويرب المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة عن بالغ سعادته بحصول مبادرة "بالعربي" على هذا التكريم الرفيع الذي يثبت من جديد نجاح المؤسسة في تعزيز اللغة العربية وتكريس حضورها داخل الأوساط المعرفية والأدبية والمجتمعية وتوسيع مساهمتها في المحتوى الرقمي العربي على الشبكة العنكبوتية.
وقال: لطالما سعت المؤسسة إلى إطلاق المبادرات واحتضان الفعاليات التي تعنى باللغة العربية، وتؤكد مرونتها وحيويتها وقدرتها على احتواء إبداعات الفكر الإنساني في كل زمان. وتمثل مبادرة "بالعربي" مثالاً نموذجياً في هذا السياق، إذ نجحت على مدار السنوات في تحفيز الأجيال الشابة لاستخدام لغتهم العربية كلغة تواصل على منصات التواصل الاجتماعي وعمَّقت معرفتهم بكنوز العربية وقدرتها الاستثنائية على تقديم أساليب متنوعة ودقيقة للتعبير عن الأفكار".
وأكد أن الفوز بهذه الجائزة يمثل حافزا جديدا للمؤسسة لمواصلة جهودها الدؤوبة في دعم اللغة العربية وتعزيز استخدامها اليومي؛ عبر مختلف القنوات والتمسك بها لغة للعلم والمعرفة، فهي تمثل هويتنا وتختزل تاريخنا الحضاري وتعبر عن انتمائنا الأصيل لحضارتنا العربية العريقة.

مقالات مشابهة

  • "محمد بن راشد للمعرفة" تحصد جائزة مجمع الملك سلمان للغة العربية
  • وزير الخارجية يؤكد لنظيره الفرنسي أهمية حل الدولتين ووقف إطلاق النار في لبنان
  • أكبر التحديّات التي تُواجه الجيش الإسرائيلي في لبنان.. ماذا حصل معه يوم السبت؟
  • ماذا حققت مبادرة صحة المرأة في مصر؟.. هشام الغزالي يكشف
  • ترامب الذي انتصر أم هوليوود التي هزمت؟
  • ماذا وراء تكثيف حزب الله قصف وسط إسرائيل؟ خبير عسكري يجيب
  • أوكرانيا على مشارف كارثة نووية تهدد أمن القارة العجوز بأكملها.. ماذا يحدث؟
  • بعد مجزرة بيروت.. من هو الشبح الذي تزعم إسرائيل اغتياله؟
  • ماذا نعلم عن الملياردير سكوت بيسينت الذي اختاره ترامب كوزير للخزانة؟
  • شاهد الشخص الذي قام باحراق “هايبر شملان” ومصيره بعد اكتشافه وخسائر الهايبر التي تجاوزت المليار