لبنان ٢٤:
2024-10-05@14:13:18 GMT

ماذا لو لم تقبل إسرائيل بـ حلّ الدولتين؟

تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT

ماذا لو لم تقبل إسرائيل بـ حلّ الدولتين؟

بعد احدى وعشرين سنة من النزاعات والصراعات والحروب، التي تدور رحاها اليوم في غزة الجريحة، ليس أمام العرب والفلسطينيين في مواجهة إسرائيل ومن يدعمها سوى العودة إلى مبادرة العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، التي أعلنها من بيروت في القمة العربية، التي حملت الرقم 14 في سلسلة القمم العربية. وهذا ما ستحاول المملكة العربية السعودية أن تعيد طرحه في القمة الطارئة لجامعة الدول العربية، في الرياض والتي سيحضرها لبنان ممثلًا برئيس حكومته نجيب ميقاتي ، الذي سيكون لحضوره الأثر الفعال في بلورة صيغة للحل تقوم أولًا على وقف إطلاق النار في غزة المنكوبة تمهيدًا لحلّ الدولتين، الذي لا بدّ من الوصول إليه بعد أن يسكت المدفع وتتوقف عملية الإبادة الجماعية، التي ترتكب في حق الشعب الفلسطيني.

 
فهذه القمة قد تكون المدخل العربي الوحيد لإطلاق الحل الفلسطيني والذي يرتكز على "حل الدولتين" كشرط لا عودة عنه أيًّا تكن الظروف والمعطيات. وهذا ما يتوافق مع النظرتين الأميركية والأوروبية، الأمر الذي يعيد تظهير ما سبق أن جاء في مبادرة الملك عبدالله للسلام، وذلك انطلاقاً من اقتناع الجميع، بمن فيهم المجتمع الإسرائيلي، بأن الحل العسكري للنزاع لن يحقق السلام أو الأمن لأي من الأطراف. 
فهذه المبادرة طلبت من إسرائيل إعادة النظر في سياساتها، وأن تجنح للسلم معلنة أن السلام العادل هو خيارها الاستراتيجي أيضًا. ودعتها إلى الانسحاب الكامل من الأراضي العربية المحتلة بما في ذلك الجولان السوري وحتى خط الرابع من حزيران 1967، والأراضي التي ما زالت محتلة في جنوب لبنان. وطالبت بالتوصل إلى حل عادل لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين يتفق عليه وفقًا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 19، وقبول قيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ الرابع من حزيران في الضفة الغربية وقطاع غزة وتكون عاصمتها القدس الشرقية.

في المقابل تقوم الدول العربية بما يلي: 
- اعتبار النزاع العربي الإسرائيلي منتهيًا، والدخول في اتفاقية سلام بينها وبين إسرائيل مع تحقيق الأمن لجميع دول المنطقة. 
- إنشاء علاقات طبيعية مع إسرائيل في إطار هذا السلام الشامل. 
- ضمان رفض كل أشكال التوطين الفلسطيني الذي يتنافى والوضع الخاص في البلدان العربية المضيفة. 
- دعوة حكومة إسرائيل والإسرائيليين جميعًا إلى قبول هذه المبادرة حماية لفرص السلام وحقنًا للدماء، بما يمكّن الدول العربية وإسرائيل من العيش في سلام جنبًا إلى جنب، ويوفر للأجيال المقبلة مستقبلا آمنًا يسوده الرخاء والاستقرار. 
- دعوة المجتمع الدولي بكل دوله ومنظماته إلى دعم هذه المبادرة. 
فإذا لم تستجب إسرائيل هذه المرّة لأي مبادرة تحمل في طياتها أسس مبادرة الملك عبدالله فإن حمّام الدم في غزة سيستمر بقوة لفترة طويلة لا يعلم أحد ما يمكن أن تكون عليه نتائجها، خصوصًا أن ما تواجهه إسرائيل في غزوها البري لقطاع غزة من مقاومة شرسة قد يجعل من أمد الحرب يطول لأشهر عدة.  
الفرق اليوم ما بين ظروف القمة العربية الـ 32، التي ستعقد في الرياض، والقمة الـ 14 التي عقدت في بيروت، أنها تأتي على وهج النيران التي تلتهم غزة، وعلى أصوات الأطفال، الذين يقتلون بالآلاف يوميًا. ولا يمكن بالتالي إلا بالإقرار بالدور الإيراني في المنطقة على وقع التفاهم القائم بين الرياض وطهران، خصوصًا أنها الداعم الأول والرئيسي لكل من "حماس" في القطاع، ولـ "حزب الله" في لبنان، وهما اللذان استطاعا أن يفرضا نمطًا جديدًا في مواجهة آلة الموت الإسرائيلية.   المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

تضم أكثر من 10 آلاف جندي.. قوات اليونيفيل في لبنان تتجاهل طلب إسرائيل

أعلن وكيل الأمين العام لعمليات السلام جانبيير لاكروا، أمس الخميس، ان قوة الأمم المتحدة المؤقتة لحفظ السلام في جنوب لبنان (اليونيفيل) ما زالت في مواقعها، رغم أن إسرائيل طلبت منها التحرك إلى مكان آخر.

وقال لاكروا للصحفيين إن القوة "توفر حلقة الاتصال الوحيدة بين جيشي إسرائيل ولبنان".

وأضاف: "تواصل قوات حفظ السلام بذل قصارى جهدها للاضطلاع بتفويضها من مجلس الأمن في ظل ظروف من الواضح أنها صعبة جدا"، موضحا أن "هناك خطط طوارئ جاهزة للتعامل مع أي عواقب جيدة أو سيئة".

وكلف مجلس الأمن اليونيفيل بمهمة مساعدة الجيش اللبناني في إبقاء المنطقة خالية من الأسلحة والمسلحين غير التابعين للدولة، وأثار ذلك احتكاكات مع حزب الله، الذي يسيطر فعليا على جنوب لبنان.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، طلب الجيش الإسرائيلي من قوات اليونيفيل الاستعداد للتحرك مسافة تزيد على 5 كيلومترات من الحدود بين إسرائيل ولبنان فيما يعرف بالخط الأزرق "في أقرب وقت ممكن، حفاظا على سلامتكم"، وفقا لمقتطف من رسالة اطلعت عليه "رويترز".

وقال لاكروا للصحفيين: "قوات حفظ السلام باقية حاليا في مواقعها، جميعها. يتعين على الأطراف احترام سلامة وأمن قوات حفظ السلام، وأود التأكيد على هذا".

وقال لاكروا إن قوات اليونيفيل مازالت تمثل حلقة وصل بين البلدين، ووصفها بأنها "قناة الاتصال الوحيدة" بينهما.

وتضم البعثة أكثر من 10 آلاف جندي من 50 دولة، ونحو 800 موظف مدني، بحسب موقعها على الإنترنت، وتعمل على حماية المدنيين ودعم حركتهم الآمنة، وتسليم المساعدات الإنسانية.

يشار إلى أن نطاق عمل قوات حفظ السلام يقع بين نهر الليطاني في الشمال والخط الأزرق في الجنوب.(سكاي نيوز)


مقالات مشابهة

  • ماذا سيربح العراق من صراع إسرائيل مع حزب الله في لبنان؟
  • ‏مصدر أمني لبناني: هاشم صفي الدين كان في المكان الذي استهدفته إسرائيل بالضاحية الجنوبية
  • ماذا طلبت إسرائيل من اليونيفيل في جنوب لبنان؟
  • ماذا نعرف عن “المسيّرة العراقية” الحديثة التي ضربت إسرائيل وأوقعت عشرات من جنودها بين قتيل وجريح؟
  • هذه خطة إسرائيل عند حدود لبنان.. ماذا عن حزب الله؟
  • تضم أكثر من 10 آلاف جندي.. قوات اليونيفيل في لبنان تتجاهل طلب إسرائيل
  • ما الذي قاله قائد أنصار الله عبد الملك الحوثي عن الضربة الصاروخية الإيرانية التي أرعبت “إسرائيل”؟
  • ما هي التحديّات التي تنتظر إسرائيل في لبنان؟
  • قائد الثورة يكشف تفاصيل حساسة بشأن الهجوم الإيراني على كيان العدو والمواقع التي تم استهدافها وما الذي حدث بعد الضربة مباشرة
  • أمير قطر: حل الدولتين هو مفتاح الحل للسلام في المنطقة