لبنان ٢٤:
2025-04-07@17:41:54 GMT

ماذا لو لم تقبل إسرائيل بـ حلّ الدولتين؟

تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT

ماذا لو لم تقبل إسرائيل بـ حلّ الدولتين؟

بعد احدى وعشرين سنة من النزاعات والصراعات والحروب، التي تدور رحاها اليوم في غزة الجريحة، ليس أمام العرب والفلسطينيين في مواجهة إسرائيل ومن يدعمها سوى العودة إلى مبادرة العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، التي أعلنها من بيروت في القمة العربية، التي حملت الرقم 14 في سلسلة القمم العربية. وهذا ما ستحاول المملكة العربية السعودية أن تعيد طرحه في القمة الطارئة لجامعة الدول العربية، في الرياض والتي سيحضرها لبنان ممثلًا برئيس حكومته نجيب ميقاتي ، الذي سيكون لحضوره الأثر الفعال في بلورة صيغة للحل تقوم أولًا على وقف إطلاق النار في غزة المنكوبة تمهيدًا لحلّ الدولتين، الذي لا بدّ من الوصول إليه بعد أن يسكت المدفع وتتوقف عملية الإبادة الجماعية، التي ترتكب في حق الشعب الفلسطيني.

 
فهذه القمة قد تكون المدخل العربي الوحيد لإطلاق الحل الفلسطيني والذي يرتكز على "حل الدولتين" كشرط لا عودة عنه أيًّا تكن الظروف والمعطيات. وهذا ما يتوافق مع النظرتين الأميركية والأوروبية، الأمر الذي يعيد تظهير ما سبق أن جاء في مبادرة الملك عبدالله للسلام، وذلك انطلاقاً من اقتناع الجميع، بمن فيهم المجتمع الإسرائيلي، بأن الحل العسكري للنزاع لن يحقق السلام أو الأمن لأي من الأطراف. 
فهذه المبادرة طلبت من إسرائيل إعادة النظر في سياساتها، وأن تجنح للسلم معلنة أن السلام العادل هو خيارها الاستراتيجي أيضًا. ودعتها إلى الانسحاب الكامل من الأراضي العربية المحتلة بما في ذلك الجولان السوري وحتى خط الرابع من حزيران 1967، والأراضي التي ما زالت محتلة في جنوب لبنان. وطالبت بالتوصل إلى حل عادل لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين يتفق عليه وفقًا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 19، وقبول قيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ الرابع من حزيران في الضفة الغربية وقطاع غزة وتكون عاصمتها القدس الشرقية.

في المقابل تقوم الدول العربية بما يلي: 
- اعتبار النزاع العربي الإسرائيلي منتهيًا، والدخول في اتفاقية سلام بينها وبين إسرائيل مع تحقيق الأمن لجميع دول المنطقة. 
- إنشاء علاقات طبيعية مع إسرائيل في إطار هذا السلام الشامل. 
- ضمان رفض كل أشكال التوطين الفلسطيني الذي يتنافى والوضع الخاص في البلدان العربية المضيفة. 
- دعوة حكومة إسرائيل والإسرائيليين جميعًا إلى قبول هذه المبادرة حماية لفرص السلام وحقنًا للدماء، بما يمكّن الدول العربية وإسرائيل من العيش في سلام جنبًا إلى جنب، ويوفر للأجيال المقبلة مستقبلا آمنًا يسوده الرخاء والاستقرار. 
- دعوة المجتمع الدولي بكل دوله ومنظماته إلى دعم هذه المبادرة. 
فإذا لم تستجب إسرائيل هذه المرّة لأي مبادرة تحمل في طياتها أسس مبادرة الملك عبدالله فإن حمّام الدم في غزة سيستمر بقوة لفترة طويلة لا يعلم أحد ما يمكن أن تكون عليه نتائجها، خصوصًا أن ما تواجهه إسرائيل في غزوها البري لقطاع غزة من مقاومة شرسة قد يجعل من أمد الحرب يطول لأشهر عدة.  
الفرق اليوم ما بين ظروف القمة العربية الـ 32، التي ستعقد في الرياض، والقمة الـ 14 التي عقدت في بيروت، أنها تأتي على وهج النيران التي تلتهم غزة، وعلى أصوات الأطفال، الذين يقتلون بالآلاف يوميًا. ولا يمكن بالتالي إلا بالإقرار بالدور الإيراني في المنطقة على وقع التفاهم القائم بين الرياض وطهران، خصوصًا أنها الداعم الأول والرئيسي لكل من "حماس" في القطاع، ولـ "حزب الله" في لبنان، وهما اللذان استطاعا أن يفرضا نمطًا جديدًا في مواجهة آلة الموت الإسرائيلية.   المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

منظمة النهضة العربية: القوى الدولية تمنع اتخاذ أي خطوات فعّالة لمحاسبة إسرائيل

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تحدثت الدكتورة مريم أبو سمرة المنسق بمنظمة النهضة العربية، عن الفاجعة الجديدة التي تهز العالم، إذ ترتكب قوات الاحتلال الإسرائيلي مجزرة أخرى بحق الأطفال الفلسطينيين في ظل العدوان المستمر على قطاع غزة، واصفة المشاهد المروعة التي تدمى لها القلوب، ومشيرةً إلى أن هذه الصور باتت مألوفة ومع ذلك لا يمكننا تحمل مشاهدها أو نقلها بعد اليوم.

وأضافت أبو سمرة في مداخلة عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ المجتمع الدولي، رغم دوره المفترض، يبقى مكبلًا، بينما المجرم الحقيقي، إسرائيل، يواصل ارتكاب المجازر بحق الأطفال والعائلات الفلسطينية في مراكز الإيواء، وهم نازحون وعزل.

وأكدت أن هناك تواطؤًا من القوى الدولية التي تمنع اتخاذ أي خطوات فعّالة لمحاسبة إسرائيل، مشيرةً إلى أن المجتمع الدولي، رغم رؤية المجازر المستمرة منذ أكثر من عام ونصف، فشل في اتخاذ موقف حاسم.

وأشارت إلى أن ما نشهده هو إفلاس هيكلي في النظام الدولي وغياب الإرادة السياسية لتطبيق الضغوط اللازمة. ودعت إلى ضرورة مراجعة النظام الدولي واستراتيجياته، والعمل على اتخاذ خطوات سياسية فعّالة توقف الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني.

وارتفع عدد ضحايا المجزرة الإسرائيلية بمدرسة دار الأرقم بحي التفاح بمدينة غزة إلى 31 شهيدا وأكثر من 100 مصاب جراء.

مقالات مشابهة

  • بصوت واضح| ماكرون يرفض بشدة تهجير الفلسطينيين.. ويؤكد: أكرر دعمي للخطة العربية لإعادة إعمار غزة
  • ترتيب الدول العربية حسب نسبة «النساء» في البرلمان. ماذا عن ليبيا؟
  • ماذا حلّ بالأمة العربية والإسلامية؟
  • اللهم نصرك الذي وعدت ورحمتك التي بها اتصفت
  • الكشف عن الدولة العربية التي قدمت دعما لحملة القصف على اليمن
  • منظمة النهضة العربية: القوى الدولية تمنع اتخاذ أي خطوات فعّالة لمحاسبة إسرائيل
  • ماذا يعني استيلاء إسرائيل على محور موراج؟
  • مبادرة لبنانيّة تواكب زيارة اورتاغوس.. فهل توافق واشنطن؟
  • حماس: لن ننقل "الرهائن" من المناطق التي طلبت إسرائيل إخلائها
  • حماس: لن ننقل "الرهائن" من المناطق التي طلبت إسرائيل إخلائها