دبي-الوطن:

قالت شركة “دبليو كابيتال” للوساطة العقارية، التي تتخذ من دبي مقرًا، إن الإمارة تقدم نموذجًا متفردًا في مجال الاستدامة العقارية لتتصدر الأسواق الإقليمية في هذا القطاع، وضمن الأفضل عالميًا.
وتعليقًا على ذلك، قال الخبير العقاري وليد الزرعوني رئيس مجلس إدارة شركة “دبليو كابيتال” للوساطة العقارية، إن دبي سباقة في تطبيق أفضل التقنيات والابتكار التي تعزز من قيمة العقار وترسخ معايير الاستدامة العقارية، وتدعم التحول السريعة لهذه المعايير، والتي تركز على شكل المباني خلال العشرة سنوات القادمة والبصمة الكربونية المتعلقة بكل مبنى وخفضها وصولًا إلى الصفر.


وأكد الزرعوني أن الاستدامة تفرض تغييرات جوهرية في طبيعة النشاط العقاري لا سيما وأن الابتكارات في هذا المجال لا تنقطع، وكل يوم يكون هناك جديد، لذا يجب التركيز على استشراف مستقبل الاستدامة العقارية، والوقوف على أفضل أسس تساعد في تحقيق خطط الدولة في هذا الشأن.
وأشار وليد الزرعوني، إلى أن دبي رائدة في القطاع العقاري وسيكون لها دور إيجابي لتكون مركزًا إقليمي يصدر التقنيات الحديثة المتطورة في مجال خفض الانبعاثات الكربونية الضارة.
وكشف الزرعوني، عن أن العقار له أهمية كبرى في خطط التحول المستدام والوصول إلى صفر انبعاثات كربونية، إذ أنه مسؤول عن ما يقرب من 40%، مما يجعله أولوية يتم التركيز عليها في قمم المناخ، وستكون حاضرة وبقوة في “كوب 28” في نهاية شهر نوفمبر الجاري وحتى 12 ديسمبر 2023.
وأشار رئيس مجلس إدارة شركة “دبليو كابيتال” للوساطة العقارية، إلى أن التزام المطورين العقاريين بالمعايير البيئية المطلوبة ستعزز الطلب على هذه الفئة من الوحدات السكنية خلال الفترة المقبلة، كما أنها ستكون أحد العوامل الجاذبة للاستثمارات الأجنبية في العقار.
وتابع وليد الزرعوني: “يعد تقليل استهلاك الطاقة في المباني أمرًا أساسيًا لمستقبل صافي الصفر. وهذا يعني أن الشركات بحاجة إلى تعزيز تحسين الطاقة عبر الأصول الحالية والتطورات الجديدة. كما يحتاجون أيضًا إلى تعظيم إمدادات الطاقة المتجددة في الموقع، والتأكد من شراء جميع الطاقة خارج الموقع من مصادر مدعومة بالطاقة المتجددة حيثما كان ذلك متاحًا”.
ولفت الزرعوني إلى أن الاستدامة العقارية تتضمن شقين رئيسين هما إنشاء مباني صديقة للبيئة وتوفر كل المعايير المطلوبة للحد من الانبعاثات الضارة، أما الشق الثاني هو كيفية معالجة المباني القائمة وتحويلها إلى مباني مستدامة، بالتالي تعد العقارات الخضراء وسيلة بارزة فيها للتخفيف من أزمة المناخ وأولوية رئيسية للاستثمارات المستقبلية.
ويرى وليد الزرعوني، أن عملية تحويل المباني التقليدية إلى المباني الخضراء توفر للمالكين فرصة فريدة لمعالجة تحسين الطاقة واستكشاف مصادر الطاقة المتجددة داخل وخارج المنطقة التي يشيد فيها المبنى، مع جذب السوق المتنامية للمستثمرين المهتمين بالبيئة، وسيؤدي النمو المتزايد في هذا المجال إلى الضغط على الآخرين ليحذوا حذوها.
وقال إن التوجه العالمي المتزايد نحو العقارات الخضراء سيؤدي إلى الضغط على مالكي العقارات والمطورين والمستأجرين لاغتنام الفرصة لإعادة توازن محافظهم العقارية بما يتناسب مع الخطط العالمية والاستفادة من المزايا المالية والوفرات الكبيرة التي يكفلها إتباع أنظمة البناء المستدام.
وأفاد الزرعوني، بأن الأمر سيختلف جذريًا بعد قمة المناخ في الإمارات، مع تبادل الآراء حول أفضل الآليات المتبعة والأكثر فاعلية بما يعزز تصنيف الإمارة في هذا الشأن.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: فی هذا

إقرأ أيضاً:

الأمير بندر بن سعود: دعم القيادة للتعليم صنع نموذجًا يُحتذى به عالميًا

أعرب صاحب السمو الأمير بندر بن سعود بن خالد، الأمين العام لمؤسسة الملك فيصل الخيرية، رئيس اللجنة التنفيذية لجامعة الفيصل، عن خالص شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظهما الله – على ما يشهده قطاع التعليم في المملكة من تطوير وتحديث، يواكب أحدث ما وصل إليه العالم من تقدم وابتكار في هذا المجال الحيوي.
جاء ذلك في تصريح صحفي عقب رعايته الاثنين احتفال جامعة الفيصل بالرياض بتخريج دفعة جديدة من طلاب كلية الهندسة والحوسبة المتقدمة ( برنامج البكالوريوس ) بقاعة الأميرة هيا بنت تركي بمقر الجامعة بالرياض، بحضور عدد من أصحاب السمو الأمراء، والمعالي، وأعضاء هيئة التدريس، وأولياء أمور الطلاب والطالبات.
وأكد الأمير بندر بن سعود بن خالد، أن مخرجات التعليم في ظل رؤية المملكة 2030، وما يشهده العالم من تطور مذهل في منظومة التعليم، يُعدّ نتاجًا منطقيًا لما تشهده المملكة من حراك علمي وثقافي، أثمر تعليمًا راقيًا متطورًا معتمدًا، ليس في التعليم الجامعي فحسب، بل انعكس التقدم على مراحل التعليم جميعها، نتيجة للدعم غير المحدود من القيادة الرشيدة للمملكة، إضافة إلى حرص أولياء الأمور على تعليم أبنائهم، واهتمامهم بمستوياتهم العلمية والثقافية والبحثية.
وأشاد سموه بطلاب جامعة الفيصل وما يحملون من شغف، وإثبات للذات، مبينًا أن هذه الروح أفرزت أجيالًا تقدم مستويات كبيرة في المسابقات العلمية الدولية، وتحقيقهم المراكز المتقدمة، مما أسهم في تبوّؤ الجامعات السعودية لمراحل متقدمة في التصنيف بين الجامعات العالمية.
وشدد سموه على أن مخرجات التعليم في الوقت الراهن أفضل مما سبق، نتيجة لتطوير المناهج، والتحديث المستمر عليها، مما جعل مخرجات التعليم في المملكة تناسب سوق العمل، بل وما يستجد من أنشطة في المستقبل القريب، مبديًا سعادته لما تحقق من نجاح في جامعة الفيصل بإعادة هيكلة الكليات، وإضافة تخصصات جديدة، إضافة إلى الإنشاءات والمقار الجديدة، التي سيظهر أثرها خلال السنوات القليلة القادمة.
واستُهل حفل التخرج بالسلام الملكي، ثم مسيرة للخريجين، أتبع ذلك تلاوة مباركة من القرآن الكريم، ثم عرض فيلم قصير عن جامعة الفيصل وإنجازاتها على الصعيد العلمي.
من جهته، لفت معالي رئيس جامعة الفيصل الدكتور محمد آل هيازع، في كلمة له إلى تفضّل صاحب السمو الملكي أمير منطقة الرياض مساء أمس، بوضع حجر الأساس لمبنيي كلية الهندسة والحوسبة المتقدمة، وكلية القانون والعلاقات الدولية، ضمن المرحلة الثالثة من مشروعات استكمال الحرم الجامعي، التي تتجاوز تكلفتها خمسمئة مليون ريال، وتشمل المبنى الجديد لكلية الطب، إلى جانب انطلاق تصميم المنشآت الرياضية، في خطوة تجسد حرص القيادة على دعم الجامعة وتمكينها من أداء رسالتها التعليمية والبحثية في بيئة حديثة ومتكاملة.
وأكد آل هيازع أنه بفضل الله، ثم بفضل هذا الدعم الكريم، وبتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن فيصل بن عبد العزيز، رئيس مجلس الأمناء، وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن فيصل بن عبد العزيز، نائب رئيس مجلس الأمناء، وبإشراف ومتابعة سمو رئيس اللجنة التنفيذية لجامعة الفيصل، حققت الجامعة إنجازات أكاديمية نوعية وإستراتيجية، من أبرزها اختيار جامعة الفيصل ضمن مبادرة “ريادة” التي تهدف إلى إدراج تسع جامعات سعودية ضمن أفضل 200 جامعة عالميًا بحلول عام 2030.
وأشار إلى أنه تم إعادة هيكلة كلية الهندسة وتحويلها إلى “كلية الهندسة والحوسبة المتقدمة” مواكبةً لهذه الرؤية، حيث تم تحويل عدد من المسارات إلى برامج تخصصية حديثة، مثل الأمن السيبراني، والذكاء الاصطناعي، وعلوم البيانات، والعمارة، والتصميم، ونحتفل هذا العام بتخريج الدفعة الأولى في مسار صناعة الألعاب الإلكترونية ضمن برنامج هندسة البرمجيات.
واستعرض آل هيازع ما حققه طلاب الكلية من إنجازات بارزة على المستويين المحلي والدولي، من أبرزها، المركز الأول على مستوى المملكة، ومراكز متقدمة عالميًا في Global Game Jam، والمركز الأول على مستوى المملكة، والمركز 29 عالميًا في IEEEXtreme، كما تصدّرت أربعة فرق من الجامعة قائمة أفضل عشرة فرق محليًا، وتمكن فريقان منها من دخول قائمة أفضل 100 فريق عالميًا، من بين أكثر من 10,000 فريق مشارك، إضافة إلى مواصلة الطلاب مشاركاتهم الدولية في سباقات السيارات الطلابية، بتصميم وإنتاج سياراتهم الخاصة، في منافسات مثل Shell Eco-Marathon 2024، وFormula Student في أستراليا، حيث حققوا مراكز متقدمة في عدة مسارات.
وكشف أنه تم توجيه مشاريع التخرج لمعالجة تحديات واقعية يواجهها القطاع الصناعي، مما عزز من دور الكلية كونها حلقة وصل فعالة بين التعليم النظري والتطبيق العملي، مبينًا أنه على صعيد الكادر الأكاديمي، أُدرج 12 أستاذًا من الجامعة ضمن قائمة جامعة ستانفورد لأفضل 2% من العلماء في العالم لعام 2024، في إنجازٍ يعكس مكانة الجامعة البحثية وتميّز كوادرها العلمية.

مقالات مشابهة

  • بدء أعمال “القمة العالمية للاستدامة” في دبي
  • “يافا”.. التسمية التي أظهرت غيظ نتنياهو
  • شاهد بالفيديو.. وسط ذهول واستغراب الجمهور.. عمارة “آراك” الشهيرة بالسوق العربي تحافظ على حالتها الطبيعية رغم احتراق ودمار جميع المباني التي من حولها
  • “ريبورتاج” تستعرض فرص الاستثمار العقاري بالإمارات خلال معرض “IPS 2025”
  • الأمير بندر بن سعود: دعم القيادة للتعليم صنع نموذجًا يُحتذى به عالميًا
  • في يوم الأرض.. الإمارات ترسخ ريادتها عالمياً في حماية البيئة
  • إعلانات الجزيرة الممولة.. نموذج للتأثير القسري على “يوتيوب”
  • افتتاح معرض “إحياء وإعادة تأهيل المباني والمواقع التاريخية” في كلية ‏الهندسة المعمارية بجامعة دمشق
  • “الآلة التي عطشت” .. “من رواية: قنابل الثقوب السوداء”
  • دبليو كابيتال: عقارات دبي مرشحة لتسجيل تريليون درهم تعاملات سنوية في 2033