واشنطن - الوكالات

دخل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في سجال مع القاضي خلال جلسة محاكمته في قضية احتيال مدنية في نيويورك تهدد إمبراطوريته العقارية.

وقبل عام على انتخابات يأمل أن تعيده إلى البيت الأبيض، أصبح ترامب أول رئيس أميركي سابق يدلي بشهادته متّهما أمام المحكمة منذ ثيودور روزفلت الذي تمت محاكمته في قضية تتعلق بالتشهير عام 1915.

وخلال الجلسة التي عقدت أمس الاثنين، اتّهم ترامب (77 عاما) القاضي آرثر إنغورون بإصدار أحكام "زائفة" وندد بالمدعية العامة لولاية نيويورك ليتيشا جيمس التي رفعت القضية ضدّه باعتبارها "مأجورة سياسيا".

وأضاف ترامب -في إشارة إلى القاضي الذي جلس بجانبه مباشرة- "وصفني بالمحتال من دون أن يعرف أي شيء عني"، واصفا المحاكمة بأنها "مطاردة سياسية شعواء".

ورد إنغورون موبخا الرئيس السابق "هذا ليس تجمّعا سياسيا"، وتوجّه غاضبا بالحديث إلى كريستوفر كايز أحد محامي ترامب قائلا له "اضبط موكلك".

وندد ترامب -الذي يعد المرشح الأوفر حظا للفوز بتسمية الحزب الجمهوري لانتخابات 2024 الرئاسية- بما وصفها بـ"محاكمة مجنونة.. وغير منصفة إلى حد كبير" يقف خلفها الديمقراطيون الذين "يلاحقونني من 15 جهة مختلفة".

وترامب متّهم إلى جانب نجليه دونالد جونيور وإريك ورؤساء تنفيذيين آخرين في "منظمة ترامب" بتضخيم أصول الشركة بمليارات الدولارات للحصول على قروض مصرفية وعقود تأمين بشروط أفضل.

وفي شهادته التي أدلى بها تحت القسم، رفض ترامب الاتهامات بأن بيانات الشركة بشأن وضعها المالي كانت زائفة، وقال "لم تكن حقا وثائق توليها المصارف الكثير من الاهتمام". وأضاف أن قيمة "علامة ترامب التجارية" لم تؤخذ في الحسبان أيضا عند تقدير قيمة أصوله العقارية.

وقال في ردّه على كيفن والاس، المحامي من مكتب المدعية العامة في نيويورك، "أصبحت رئيسا بفضل علاماتي التجارية".

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

عن رئاسة الجمهورية ووقف اطلاق النار في لبنان.. هذا ما قاله سلام

اشار وزير الاقتصاد في حكومة تصريف الأعمال أمين سلام، اليوم الاثنين، الى أنه "لن يكون هناك قرار قطعي وجاد لوقف إطلاق النار في الحرب بين اسرائيل وحزب الله قبل دخول الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب البيت الأبيض في 20 كانون الثاني المقبل، حتى لو جرت محاولات للهدنة قبل فترة الأعياد وآخر السنة".   وقال سلام في مقابلة تلفزيونية، إن "كل رئيس أميركي جديد يجب أن ينجز نجاحا كبيرا داخليا وخارجيا في أول 100 يوم في سدة الرئاسة، وأحد نجاحات ترامب سيكون أنه فور دخوله البيت الأبيض سيقوم بالاتصال برئيس الحكومة الإسرائيليّة ليقول له: بعد هالاتصال ما بيطلع ولا رصاصة"، مشيرا إلى أن "قرارا سبق وتم اتخاذه في الإدارة الأميركية يقضي بمواصلة نتنياهو الحرب الى حين انتخاب الرئيس الجديد لأميركا".


ورأى سلام أن "لبنان أمام فرصة تاريخية لن تتكرر، في ظل وجود لبناني داخل عائلة ترامب، وسيكون موجودا الى جانبه في البيت الأبيض خلال السنوات الأربع المقبلة، فضلاً عن أنه يمكن أن يتم تعيين بولس قريبا مسؤولا عن ملف لبنان أو أكبر من ذلك".   وأشار سلام إلى أنه "عندما كان في أميركا سئل كم قائد جيش انتخب رئيسا للجمهوريّة؟ وهل كانت التجارب ناجحة أم لا؟"، وقال: "كما طرحت في الاجتماعات الأميركيّة ثلاثة أسماء لرئاسة الجمهورية، هي قائد الجيش جوزاف عون، النائب نعمة افرام، والوزير السابق زياد بارود".   وأكد سلام أن "خريطة الطريق التي بحثها مع فريق ترامب تتألف من 3 نقاط: أولا، انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة، ثانيا، تحصين الجيش ودعمه عسكريا وأمنيا ووضع برنامج غير مسبوق لحماية الحدود، وثالثا إعادة انتظام العمل القضائي والجسم القضائي"، وقال: "من يظن أن أي دولة غير الولايات المتحدة الأميركية يمكنها حل أزمة لبنان، يكون مخطئا".

وأشار إلى أن "لبنان لن يعطى لأحد، لا لأميركا ولا لإيران"، وقال: "لبنان أمام خيارين، إما البؤس والتعتير وإما رؤية 2030 لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، والخيارات مرتبطة بمراحل أولها العودة الى الشرعية الدولية وتطبيق القرار 1701"، متسائلا: "ما إذا كان حزب الله سيضحي من خلال تسليم سلاحه والتحول الى حزب سياسيّ في النسيج اللبناني؟ فلا ضرورة لإستباق الأمور، والقول إننا سنطبع مع اسرائيل".

 
أضاف سلام: "إذا قالت لنا إدارة ترامب سأستكمل مسار اتفاق ابراهام وإعادة فتح أحاديث السلام والتطبيع مع العرب، طبعاً لن نهلل لها ولا نزغرد لها، ولكنَ سنكون أمام واقع، إما أن نكون معهم أو نكون في مصاف الدول التي ستصبح بؤر إرهاب وبؤس، والحديث مع الرئيس ترامب كان واضحا، وهو نفسه قال لي ما قالته لنا الدول العربية: ساعدوا حالكن لنساعدكن".

وردا على سؤال عمّا إذا كان ترامب ، في مرحلة مقبلة، يريد من لبنان توقيع السلام مع اسرائيل؟ أجاب سلام: "طبعا، فمن يعمل على توقيع اتفاق سلام بين اسرائيل وكل من الإمارات والبحرين والسعودية وقطر، سيعمل طبعا على توقيع اتفاق سلام بين اسرائيل ولبنان"،  مشيرا الى أنه "في هذه المرحلة لم يعلّق على هذا الأمر بأي كلمة، لأن في لبنان نظاماً معيّناً، فضلاً عن الخوف من حرب أهليّة، وكمسؤول لبنانيّ، الوقت ليس مناسباً لتوجيه رسائل أو لإتخاذ قرارت معيّنة في هذه المرحلة الحسّاسة".

أضاف: "كل ما قلته في الرسالة الى ترامب أننا نطمح إلى أن نكون في مصاف الدول التي تريد أن تتقدّم وتنجح، أما كيف؟ وبأي شكل؟ وما هي التخريجة التي ستحصل؟ ومن سيقبل؟ ومن لن يقبل سياسيا في لبنان؟ فإن غدا لناظره قريب".

وإذ اعتبر سلام أن "الحروب دائماًما تنتهي بالتسويات، و"العترة عاللي بيروح، والبلد الذي يدفع الثمن"، أكد أن "حزب الله باقٍ مثله مثل أي حزب سياسيّ، والإتفاق حصل بين أميركا وإيران حول شكل حزب الله وتحويله من حزب عسكري الى حزب سياسيّ، كباقي الأحزاب".

وقال: "في هذه المرحلة رجاءً عدم الإستفزاز وعدم استغلال الفرصة والبيئة المتألمة وتهديدها بالمرحلة القادمة، سيبقى حزب الله شريكاً في الوطن بصورة مختلفة، وسيبقى صاحب قرار كبير".

وفي الشقّ الإقتصادي، قال سلام: "إن تكلفة الأضرار المادية والخسائر الاقتصادية في لبنان ستتخطى ال 20 مليار دولار، فهذه الأرقام رأيتها في أوروبا وفي اتصالي بمراكز أبحاث عربية مهمة".

وأكد أن "لبنان يحتاج الى أقله بين 3 الى 5 سنوات صعبة للتعافي"، وقال: "في حال الحصار الكامل، يمكنه الصمود بما يمتلكه من مقومات لفترة بين 4 الى 5 أشهر".

أما كيف يمكن أن يتحمّل لبنان هذه الخسائر، فقال سلام: "بسيطة! فلنسلك خريطة طريق 2030، من يظن أن هناك غير الحضن العربي اليوم وعلى رأسه السعودية وقطر واهم".

مقالات مشابهة

  • شاهد.. ماذا يحدث لجسمك عند تناول طعام دونالد ترامب؟
  • أوكرانيا تتمسك بقطعة من روسيا في انتظار ترامب  
  • المدعي العام يطلب من القاضي إسقاط قضية تدخل في الانتخابات 2020 ضد ترامب
  • نيويورك تايمز: المهاجرون في سباق محموم مع الزمن قبل مجيء ترامب
  • عن رئاسة الجمهورية ووقف اطلاق النار في لبنان.. هذا ما قاله سلام
  • "نيويورك تايمز": المهاجرون يغادرون نيويورك بعد تهديدات من ترامب بالترحيل الجماعي
  • نيويورك تايمز: إدارة ترامب تظهر الوحدة وتضمر تعدد الأيديولوجيات والتوجهات
  • حليف ترامب يتوعد بريطانيا إذا ساعدت في اعتقال بنيامين نتنياهو
  • ترامب الذي انتصر أم هوليوود التي هزمت؟
  • نيويورك تايمز: الاحتلال ينقل تكتيكات غزة إلى الضفة الغربية