أكدت مارييت ويسترمان، نائب رئيس جامعة نيويورك أبوظبي أن شبكة المناخ الجامعية التي تترأسها الجامعة تشكل منصة داعمة لأهداف رئاسة دولة الإمارات لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ “COP28” ، كما تمنح الشباب الفرصة للاضطلاع بدور محوري داعم للجهود الإماراتية الساعية إلى إحداث نقلة نوعية في مسار العمل المناخي العالمي.

وقالت في تصريح لوكالة أنباء الإمارات “وام” : ” فخورون في جامعة نيويورك أبوظبي برئاسة شبكة المناخ الجامعية ، وهي شبكة من الجامعات ومؤسسات التعليم العالي في دولة الإمارات لدعم أهدافها في مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين”.

وأضافت : “تضم الشبكة في عضويتها الآن نحو 32 مؤسسة تعليم عالي ، وهي فرصة مثالية للجميع من أجل إظهار قدراته البحثية في مجال المناخ ، وأيضا إشراك الطلبة في هذا الملف ، الذين لديهم التزام كبير بمساعي التخفيف من تداعيات التغير المناخي وإيجاد حلول لهذه التحدي الذي يواجه العالم أجمع”.

وأشارت إلى أن طلبة الجامعات هم الجيل القادم الذين سيكون على عاتقهم مسؤولية قيادة مسار العمل في هذا الملف ، ونحن بحاجة إلى مساعدتهم والعمل معهم في إطار أهداف مؤتمر الأطراف “COP28”.

وأكدت نائب رئيس جامعة نيويورك أبوظبي أن رئاسة الإمارات لمؤتمر الأطراف شددت على الدور المحوري للشباب في هذا الحدث العالمي البارز ، ونؤكد مجددا على أهمية دور شبكة المناخ الجامعية في منح الطلبة الفرصة لطرح مبادراتهم وأفكارهم الخلاقة وكذلك مبادراتهم البحثية في مجال المناخ.

وعن مبادرات الجامعة الداعمة لاستضافة الإمارات لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ ، قالت مارييت ويسترمان ، إنه بالشراكة مع مركز الشباب العربي في أبوظبي، والجامعة الأمريكية في الشارقة (AUS)، ومركز أبحاث “جرين هاوس” التابع للجامعة ، نستضيف النسخة الثامنة عشرة من مؤتمر الأمم المتحدة للشباب “COY 18” قبيل COP28، وهو الحدث الذي يشكل منصة للحراك المناخي وبناء القدرات والتدريب على تطوير السياسات لإعداد الشباب لمشاركتهم في المناقشات والأحداث المناخية الدولية.

وأضافت أن هذا الحدث الذي يقوده الشباب يؤكد على دورهم المحوري في مسار العمل المناخي العالمي وأهمية ما يطرحونه من رؤى وأفكار لدعم سياسات تغير المناخ الدولية.

وذكرت أن الجامعة ستستضيف أيضا مؤتمر الطاقة الطلابي خلال الفترة من 29 نوفمبر الجاري وحتى الأول من ديسمبر المقبل على هامش مؤتمر الأطراف COP28، مشيرة إلى أن هذا الحدث الذي يقوده مجموعة من طلاب الجامعة يجمع نحو 700 شباب من 120 دولة ، ويركز على التوصل إلى حلول مبتكرة داعمة لجهود التحول في قطاع الطاقة.

وعن جهود الجامعة البحثية ، قالت إن جامعة نيويورك أبوظبي تحتضن حاليا نحو 80 مركزا بحثيا تدعم كل الجهود العالمية المبذولة لإيجاد حلول لجميع القضايا العالمية الملحة ومنها التغير المناخي والطاقة النظيفة والاستدامة وغيرها.

وأشارت إلى الجامعة تحتضن أيضا طلبة من 124 دولة وهناك حرص على إشراك المجتمع الطلابي الجامعي في جميع المبادرات والجهود البحثية التي تنفذها الجامعة وتدعم الرؤى والتطلعات العالمية في العمل المناخي.

وأعربت عن تمنياتها لدولة الإمارات التوفيق والنجاح خلال استضافتها لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28 ، مؤكدة أن الدولة تمتلك رؤية طموحة للعمل المناخي العالمي وتحقيق التنمية المستدامة في المجتمعات ، ومؤسسات التعليم العالي حريصة على دعم ومساندة هذه الجهود وتعزيز المبادرات التي تواكب هذه التطلعات وتثريها.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: جامعة نیویورک أبوظبی لمؤتمر الأطراف الأمم المتحدة مؤتمر الأطراف تغیر المناخ

إقرأ أيضاً:

الإمارات تستثمر 30 مليون دولار دعماً لأهداف غانا في التنوع البيولوجي والمناخ

أبوظبي - وام
أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية غانا، اليوم، إبرام شراكة بقيمة 30 مليون دولار، تدعم التنمية المجتمعية القائمة على الطبيعة وحلول المناخ، مع تحديد مجالات الاستثمار الأولية في هذا المجال، حيث وقعت الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة، وصموئيل أبو جينابور، وزير الأراضي والموارد الطبيعية في غانا، خطاب نوايا بين الدولتين، بحضور رزان خليفة المبارك، رائدة الأمم المتحدة لتغير المناخ لمؤتمر الأطراف «COP28» ورئيسة الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، وعبد الله بالعلاء، مساعد وزير الخارجية لشؤون الطاقة والاستدامة.
ويحدد خطاب النوايا 6 مجالات للاستثمار، تشمل التنوع البيولوجي، وإعادة التشجير، والزراعة الإيكولوجية التي تحقق فوائد عديدة في مجالات المناخ والتنوع البيولوجي والتنمية المجتمعية، مع التركيز أيضاً على المساواة بين الجنسين وتمكين الشباب.
ويتضمن الخطاب، الذي سيدعم «خطة غانا المرنة»، في مجالات الطبيعة والمناخ، مؤشرات للقياس والإبلاغ والتحقق بالاستفادة من الجهود الغانية الرائدة، في إطار المبادرة المعززة لخفض الانبعاثات الناجمة عن إزالة الغابات «REDD+».
تحقيق أهداف المناخ والتنمية المستدامة
وقالت الدكتورة آمنة الضحاك: «تأتي شراكتنا مع غانا لتؤكد تركيز دولة الإمارات على التنوع البيولوجي العالمي، وتحقيق أهداف المناخ والتنمية المستدامة، وتؤكد التزامنا تنفيذ» اتفاق الإمارات «فيما يتعلق بوقف إزالة الغابات بحلول العام 2030، إلى جانب التركيز على حماية التنوع البيولوجي».
وأضافت: «لا شك أن استثماراتنا في غانا ستعزز جهود إعادة التشجير في البلاد، وستخلق تأثيراً إيجابياً أوسع على المجتمعات المحلية، فمن خلال دعم مجموعة شاملة من المبادرات الهادفة إلى حماية الغابات وزيادة مساحاتها، نهدف إلى تمكين سبل العيش المحلية وتعزيز المشاركة المجتمعية».
من جانبه، قال صموئيل أبو جينابور: إن أي جهد لحل مشكلة إزالة الغابات، يتطلب حشد الكثير من الموارد البشرية والمالية.
وأضاف: «رغم أن غانا تتلقى مساعدات للتخلص من الكربون، إلا أن هناك فجوات تنفيذية حرجة يتعين سدها، بأدوات مالية أخرى للحد أكثر من الانبعاثات الكربونية، وهذا ما تسعى إليه شراكتنا مع دولة الإمارات، والتي تركز بشكل خاص على توفير دعم كبير لتعزيز سبل العيش وحماية النظم الإيكولوجية».
وأردف: «ممتنون لحكومة دولة الإمارات على تنفيذها التزاماتها بهذا الخصوص، ونؤكد لهم أننا سنستخدم هذه الموارد لتحقيق أفضل قيمة، سواء على صعيد الغابات أو المناخ أو الناس، بما يضمن وقف ارتفاع درجات الحرارة عن 1.5 درجة مئوية».
تنسيق العمل
من جهتها، قالت رزان المبارك: «أرسى مؤتمر الأطراف «COP28» سابقة جديدة لتنسيق العمل في مجالات الطبيعة والمناخ، وكذلك تأصيل الاستثمار في الخطط التي وضعتها الدول الغنية بالطبيعة بنفسها، إذ تعد الشراكة ما بين دولة الإمارات وغانا مثالاً جليّاً للنهج المطلوب الذي يتيح لنا تفادي ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض عن مستوى 1.5 درجة مئوية، مع تحقيق أهداف التنمية المستدامة وحماية التنوع البيولوجي».
واعتمدت الحكومات العالمية في إطار «اتفاق الإمارات» الذي تم التوصل إليه في «COP28»، هدفاً يتمثل في وقف إزالة الغابات بحلول العام 2030، بالإضافة إلى مواءمة استراتيجياتها المناخية مع إطار كونمينغ-مونتريال العالمي للتنوع البيولوجي «GBF»، فيما قامت دولة الإمارات وشركاؤها بجمع أكثر من 2 مليار دولار، لتمويل مشاريع وبرامج متعلقة بالطبيعة والمناخ.
جدير بالذكر أن غانا والإمارات عضوان في «شراكة قادة الغابات والمناخ»، وهي آلية لتنسيق الاستثمارات العامة والخاصة في مجال حماية الغابات والمناخ.
وسيتناول الجانبان تفاصيل خاصة ببعض المشاريع الأولية المشتركة، ضمن شراكتهما الثنائية في مؤتمر الأطراف «COP29» الذي تستضيفه العاصمة الأذربيجانية باكو في نوفمبر المقبل، ومن ثم في مؤتمر الأطراف «COP30» العام المقبل.

مقالات مشابهة

  • القمة العالمية للاقتصاد الأخضر 2024 تستكمل جهود وإنجازات مؤتمر الأطراف (COP28)
  • رزان المبارك تشارك في فعاليات مناخية بنيويورك
  • رئيس «COP28» يدعو العالم إلى تنفيذ «اتفاق الإمارات» لإنقاذ المناخ
  • رئيس Cop28 يدعو قادة العالم إلى تنفيذ "اتفاق الإمارات" التاريخي
  • رئيس Cop28 يدعو الدول للاستفادة من الفرص الاقتصادية للعمل المناخي
  • رئيس “COP28”: أدعو قادة العالم إلى تنفيذ "اتفاق الإمارات" التاريخي والاستفادة من الفرص الاقتصادية للعمل المناخي
  • سلطان الجابر يدعو لتنفيذ «اتفاق الإمارات» المناخي
  • سلطان الجابر يدعو قادة العالم إلى تنفيذ اتفاق الإمارات التاريخي
  • سلطان الجابر يدعو قادة العالم إلى تنفيذ “اتفاق الإمارات” التاريخي والاستفادة من الفرص الاقتصادية للعمل المناخي
  • الإمارات تستثمر 30 مليون دولار دعماً لأهداف غانا في التنوع البيولوجي والمناخ