نتنياهو: اسرائيل باقية في غزة لفترة غير محدودة بعد الحرب
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
جدد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو رفضه وقف اطلاق النار في قطاع غزة الى حين افراج حماس عن للرهائن، مؤكدا ان اسرائيل باقية في القطاع ولفترة غير محدودة بعد الحرب.
اقرأ ايضاًضرب غزة بالنووي.. كيف رد نتنياهو على تصريحات وزير التراث الاسرائيلي؟وقال نتنياهو في مقابلة مع شبكة "ايه بي سي نيوز" انه لين يكون هناك وقف اطلاق نار شامل في غزة من دون اطلاق سراح الرهائن الذين احتجزتهم حماس خلال هجومها المباغت الذي شنته على الدولة العبرية في 7 تشرين الاول/اكتوبر.
وبينما لم تكشف حماس عن عدد الرهائن الذين احتجزتهم عقب الهجوم الذي قتلت خلاله 1400 شخص، لكن اسرائيل تقدرهم بنحو 240، كثير منهم اجانب او يحملون جنسيات مزدوجة.
واثر الهجوم، اعلنت اسرائيل الحرب على قطاع غزة، وشنت في خضم ذلك هجمات وعمليات قصف مدمرة اسفرت عن استشهاد اكثر من عشرة الاف فلسطيني.
كما قامت الدولة العبرية بتشديد حصارها المفروض على غزة منذ 16 عاما، مانعة دخول امدادات الكهرباء والماء والغذاء والمستلزمات الطبية والوقود، الامر الذي خلف كارثة انسانية تعالت معها اصوات الدول والمنظمات الانسانية من اجل وقف اطلاق النار حتى يتسنى معالجة الازمة الانسانية غير المسبوقة في القطاع.
لكن نتنياهو عاد واكد في المقابلة الاثنين، انه لن يكون هناك وقف شامل لإطلاق النار قبل ان تطلق حماس سراح الرهائن.
لكنه بدا منفتحا ازاء تعليق القتال لفترات قصيرة ومحدودة "ساعة هنا وساعة هناك"، مشيرا الى ان هذا قد حصل فعلا في اوقات سابقة.
وقال ان مثل هذه الفترات القصيرة من التوقف ستكون من اجل السماح بادخال مساعدات انسانية او في حالة تسهيل مغادرة الرهائن في حال اطلاق سراحهم، لكنه عاد وشدد مجددا على انه لن يكون هناك وقف لاطلاق النار بشكل شامل او طويل الامد، على اعتبار ان حماس ستستفيد من ذلك,
واعتبر نتنياهو ان وقف اطلاق النار سيكون من شانه عرقلة جهود اسرائيل لتحرير الرهائن، حيث ان الشئ الوحيد الذي يؤثر على حركة حماس هو الضغط العسكري الذي يمارسه الجيش الاسرائيلي.
اقرأ ايضاًأردوغان يعلن قطع كل العلاقات مع نتنياهووفي ما يتعلق بوضع قطاع غزة بعد الحرب، قال رئيس الوزراء الاسرائيلي ان الدولة العبرية باقية في القطاع لفترة غير محدودة بعد انتهاء المعارك، وستتولى المسؤولية الامنية المباشرة هناك.
واكد ان دون القيام بذلك، فان الدولة العبرية تخاطر بمواجهة "ارهاب" اوسع نطاقا مما قامت به حماس.
وحول رؤيته لمستقبل الحكم في غزة، قال نتنياهو ان من سيتولون ذلك ينبغي ان يكونوا ممن "لا يريدون مواصلة السير على طريق حماس" في اشارة الى المقاومة.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ الدولة العبریة اطلاق النار وقف اطلاق
إقرأ أيضاً:
لواء إسرائيلي يكشف عن مأزق نتنياهو.. حذر من استئناف القتال في غزة
شدد اللواء الاحتياط في جيش الاحتلال الإسرائيلي، إسحاق بريك، على أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يواجه أزمة حقيقية بين التزامه لوزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش بمواصلة الحرب على غزة، وبين الضغط الذي يمارسه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهائها.
وفي مقال نشرته صحيفة "معاريف" العبرية، قال اللواء الإسرائيلي إن "نتنياهو في حيرة بين وعده لسموتريتش بأن الحرب ستستمر بعد 42 يوما مع إطلاق سراح 33 مختطفا ومختطفة، وبين تأكيد ترامب بأن الحرب انتهت مع توقيع الاتفاق وسيتم إطلاق سراح جميع المختطفين سواء أحياء أم أمواتا".
وأضاف أن "وعد نتنياهو الغريب لسموتريتش يعكس أن بقاءه في منصب رئيس الوزراء أهم له من تحرير المختطفين ومن أمن الدولة"، مشددا على أن التدخل الأمريكي بقيادة ترامب في توقيع الاتفاق مع حركة حماس كان حاسمًا لإنهاء حرب كانت ستؤدي إلى نتائج كارثية،
وقال بريك إنه "لو لم يتدخل ترامب ويفرض نفسه على نتنياهو، لما تم توقيع الاتفاق مع حماس، وكانت الحرب ستستمر بلا نهاية"، مضيفا أن "هذه الحرب كانت ستكلفنا المزيد من القتلى، وتؤدي إلى مقتل جميع مختطفينا، إضافة إلى كارثة كبيرة على دولة إسرائيل من الناحية الاقتصادية، الاجتماعية، والعسكرية".
وأشار أن الحرب المستمرة منذ أكثر من عام ونصف على قطاع غزة أثبتت فشل جيش الاحتلال الإسرائيلي في تدمير حركة حماس"، موضحا أن الأخيرة "تمكنت من استكمال صفوف مقاتليها بآلاف الشباب الجدد، الذين يبلغ عددهم مع مقاتلي الجهاد الإسلامي حوالي 25 ألفا، أي نفس العدد قبل الحرب".
ولفت إلى أن حماس "لا تزال تسيطر بشكل كامل على مستودعاتها تحت الأرض، حيث تخزن المواد الغذائية والمياه والوقود والمعدات اللازمة لاستمرار القتال. كما تواصل تلقي الإمدادات من الأسلحة والذخائر عبر الأنفاق الممتدة من سيناء"، حسب زعمه.
وأكد بريك أن جيش الاحتلال الإسرائيلي في وضع لا يسمح له باستئناف القتال في قطاع غزة، مشيرا إلى نقص القوى البشرية والمعدات اللازمة لتدمير أنفاق حماس.
وقال إن "الجيش الصغير الذي تم تقليصه خلال السنوات الماضية لا يستطيع البقاء في الأماكن التي يحتلها، ولا يمكنه تدمير مئات الكيلومترات من أنفاق حماس بسبب نقص القوى البشرية المتخصصة وغياب المعدات المناسبة".
وأضاف أن جيش الاحتلال يعتمد على أسلوب "الهجمات المتكررة" الذي ينهك الجنود ويؤدي إلى خسائر كبيرة، وتابع "منذ بداية المناورة، فقد الجيش أكثر من 400 مقاتل وآلاف الجرحى وخسر الحرب ضد حماس".
وأشار إلى أن استئناف القتال سيؤدي إلى خسائر أكبر، قائلا: "تخيلوا ما سيحدث إذا قرر نتنياهو بالفعل العودة إلى الحرب كما وعد سموتريتش. الجيش اليوم منهك تمامًا، والمقاتلون تذمروا من استمرار الحرب الطويلة، وبعضهم لم يروا منازلهم منذ أكثر من عام".
وشدد بريك على أن العودة إلى القتال ستكون "فشلا متوقعا مسبقا" وستؤدي إلى "مئات القتلى وآلاف الجرحى من القوات الإسرائيلية، إضافة إلى عشرات الآلاف من الفلسطينيين". وأضاف أن "مثل هذه الخطوة قد تؤدي إلى نفي كامل لنا من دول العالم، التي ترى العديد منها أننا مجرمو حرب. علاوة على ذلك، قد نفقد علاقتنا الوثيقة مع الولايات المتحدة إذا قرر نتنياهو التصرف عكس موقف ترامب".
وأشار بريك إلى أن "إسرائيل ستضطر في المستقبل إلى التعايش مع تهديد الإرهاب الذي يتزايد يومًا بعد يوم"، مضيفا “علينا أن نفهم أن دولة إسرائيل غير قادرة على تدمير الإرهاب في الشرق الأوسط. من هو الحكيم؟ هو من يتعلم من تجارب الآخرين. الولايات المتحدة فشلت أمام مقاتلي حرب العصابات في فيتنام وأفغانستان، واضطرت إلى الانسحاب، وكذلك الاتحاد السوفيتي".
وأضاف أن إسرائيل تواجه تهديدات متزايدة على حدودها من لبنان وسوريا والأردن ومصر، بالإضافة إلى التهديد الداخلي من المتطرفين. وقال إن "بعض الدول أصبحت جاهزة تمامًا للخروج للحرب ضدنا، مثل مصر، وبعضها قد يتحرك ضدنا خلال سنوات قليلة، مثل سوريا”.
انتقادات حادة لتقرير لجنة "ناغل"
انتقد بريك تقرير لجنة "ناغل" الذي صدر في كانون الثاني /يناير 2025، واعتبره استمرارا للأخطاء الاستراتيجية التي قادت إلى الفشل في مواجهة التهديدات الأمنية.
وقال إن "تقرير اللجنة يركز على التهديدات البعيدة مثل إيران، لكنه يتجاهل التهديدات من الدائرة الأولى على حدود إسرائيل، وهي نفس الرؤية التي جلبت علينا كارثة السابع من أكتوبر".
وأضاف أن "لجنة ناغل ركزت على الاستثمار في الطائرات والسايبر والاستخبارات، ولم تناقش التهديدات البرية التي تمثل الخطر الأكبر على إسرائيل. هذا المفهوم الخاطئ أدى إلى فشل الجيش في مواجهة حماس، وبالتأكيد لن يمكنه مواجهة حزب الله أو أي تهديد مشابه".
وشدد بريك على ضرورة إعادة بناء جيش الاحتلال الإسرائيلي وزيادة حجم القوات البرية، مؤكدا أهمية إعادة التوازن في ميزانية الجيش. وقال إن "القرار بالتركيز على الطائرات والهجمات الدقيقة كان خطأً. يجب أن يتم تعزيز القوات البرية لتكون قادرة على مواجهة جميع التهديدات في الدائرة الأولى".
وختم مقاله بالتحذير من أن إسرائيل تواجه تحديات كبيرة تتطلب إصلاحات جذرية في بناء الجيش، قائلا "لن تكون هناك فترة راحة، ولن تستطيع أي دولة مساعدتنا. يجب على إسرائيل أن تتعلم من أخطائها وتستعد للتحديات الحقيقية المقبلة".