ميتا تمنع المعلنين السياسيين من استخدام أدواتها للذكاء الاصطناعي التوليدي
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
قال متحدث باسم ميتا، مالكة فيس بوك، إنها ستمنع المعلنين السياسيين من استخدام منتجاتها الإعلانية الجديدة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي التوليدي، الأمر الذي سيعيق وصول الحملات إلى أدوات يحذر المشرعون من أنها قد تزيد من سرعة انتشار المعلومات المغلوطة عن الانتخابات.
ولم تكشف ميتا بعد عن القرار في أي تحديث لمعاييرها الإعلانية، والتي تحظر الإعلانات ذات محتوى يكشف شركاؤها في مجال تقصي الحقائق زيفه.وميتا ليس لديها على ما يبدو أي قواعد خاصة بالذكاء الاصطناعي.
تأتي هذه السياسة بعد شهر من إعلان ميتا، ثاني أكبر منصة للإعلانات الرقمية في العالم، أنها بدأت في توسيع نطاق وصول المعلنين إلى أدوات الإعلان المدعومة بالذكاء الاصطناعي والتي يمكنها إنشاء خلفيات وتعديلات للصور وأشكال مختلفة من الإعلان بمجرد طلب ذلك كتابة.
ولم تتح الشركة هذه الأدوات في البداية إلا لمجموعة صغيرة من المعلنين اعتبارا من فصل الربيع. وقالت الشركة في ذلك الوقت إنها في طريقها لطرحها لجميع المعلنين على مستوى العالم بحلول العام المقبل.
وتتسابق ميتا وشركات أخرى للتكنولوجيا على إطلاق منتجات إعلانية مبتكرة تعمل بالذكاء الاصطناعي التوليدي وببرامج المساعد الافتراضي في الأشهر القليلة الماضية.
جاء ذلك في أعقاب الضجة التي صاحبت إطلاق شركة (أوبن إيه.آي) الناشئة المدعومة من مايكروسوفت العام الماضي روبوت الدردشة (تشات جي.بي.تي) والذي يمكنه تقديم ردود مكتوبة تشبه ردود الإنسان على الأسئلة وطلبات أخرى. *مساع لتحديث القواعد ولم تصدر الشركات سوى النزر اليسير من المعلومات حتى الآن عن قيود السلامة التي تخطط لفرضها على تلك الأنظمة، ما يجعل قرار ميتا بشأن الإعلانات السياسية أحد أهم خيارات السياسة المتعلقة بالذكاء الاصطناعي في الصناعة التي ظهرت حتى الآن.
وأعلنت جوجل التابعة لشركة ألفابت،وهي أكبر شركة إعلانات رقمية في العالم، الأسبوع الماضي عن إطلاق أدوات ذكاء اصطناعي توليدي مماثلة لتعديل الصور حسب الطلب. وقال متحدث باسم جوجل لرويترز إن الشركة تخطط لإبعاد السياسة عن منتجاتها عن طريق منع استخدام قائمة "كلمات سياسية رئيسية" لإصدار أمر أو طلب ما من محركها البحثي الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي
وتخطط غوغل أيضاً لتحديث سياستها بحلول منتصف نوفمبر (تشرين الثاني) والتي تشترط فيها أن تتضمن الإعلانات المتعلقة بالانتخابات الإفصاح عما إذا كانت تحتوي على "محتوى اصطناعي يصور بشكل غير صحيح أشخاصاً أو أحداثاً حقيقية أو يبدو مظهرها واقعياً".
وتحظر شركة سناب، مالكة تطبيق سناب شات، وموقع تيك توك الإعلانات السياسية، في حين أن موقع إكس، تويتر سابقاً، لم يطرح أي أدوات إعلانية تعمل بالذكاء الاصطناعي التوليدي.
وقال نيك كليج، كبير المسؤولين التنفيذيين للسياسات في شركة ميتا الشهر الماضي، إن استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي في الإعلانات السياسية "هو مجال من الواضح أننا نحتاج إلى تحديث قواعدنا فيه".
ونبه كليج الحكومات وشركات التكنولوجيا على حد سواء بأن تستعد لاحتمال استخدام هذه التكنولوجيا للتدخل في انتخابات الرئاسة الأمريكية المقبلة في 2024، داعياً إلى التركيز بشكل خاص على المحتوى المتعلق بالانتخابات "الذي ينتقل من منصة إلى أخرى".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة ميتا الذكاء الاصطناعي شات جي بي تي مايكروسوفت فيس بوك غوغل الاصطناعی التولیدی بالذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي يفرض غرامة على ميتا لانتهاك قواعد مكافحة الاحتكار.. كم ستدفع؟
أعلنت المفوضية الأوروبية في بيان لها الخميس أنها فرضت غرامة قدرها 797.72 مليون يورو (840.24 مليون دولار) على شركة ميتا بلاتفورمز بسبب ممارسات مسيئة تعزز هيمنة سوق فيسبوك.
وأوضحت المفوضية أن الغرامة جاءت نتيجة انتهاك ميتا لقواعد مكافحة الاحتكار في الاتحاد الأوروبي، حيث قامت بربط خدمة الإعلانات المبوبة عبر الإنترنت "فيسبوك ماركت بليس" بشبكتها الاجتماعية فيسبوك، وفرضت شروطًا تجارية غير عادلة على مقدمي خدمات الإعلانات المبوبة المنافسين.
في حزيران/يونيو 2021، بدأ الاتحاد الأوروبي تحقيقًا رسميًا في ممارسات ميتا المضادة للمنافسة، وفي كانون الأول/ديسمبر 2022، أعرب عن قلقه بشأن ربط ميتا لشبكتها الاجتماعية فيسبوك مع خدمات الإعلانات المبوبة.
وكان "فيسبوك ماركت بليس" قد أُطلق في عام 2016، ووسع انتشاره في العديد من الدول الأوروبية بعد عام من إطلاقه.
وينص القرار الأوروبي على أن ميتا فرضت ماركت بليس على مستخدمي فيسبوك في "ربط غير قانوني"، إلا أن ميتا دافعت عن موقفها، مشيرة إلى أن المستخدمين لديهم الخيار في التفاعل مع ماركت بليس وأن الكثير منهم لا يستخدمون الخدمة.
ميتا ترد
من جانبها، أكدت ميتا أنها ستطعن في القرار، لكنها ستلتزم به وستعمل بشكل سريع وبناء لإيجاد حل للنقاط التي أثيرت في القرار.
أوضحت ميتا في بيان لها أن "القرار يتجاهل حقيقة أن سوق خدمات الإعلانات المبوبة عبر الإنترنت في أوروبا مزدهر ويعمل على حماية الشركات الكبرى القائمة من دخول منافسين جدد".
وأضافت أن "مستخدمي فيسبوك لديهم الحرية في اختيار استخدام ماركت بليس أو عدم استخدامه، والكثير منهم لا يفعلون ذلك"، مشيرة إلى أنها "لا تستخدم بيانات المعلنين للتنافس معهم".
وأعلنت ميتا عن نيتها استئناف القرار، مؤكدة أن المفوضية الأوروبية "لم تقدم أي دليل على وجود ضرر للمنافسين".
أوضح مدير السياسات العالمية في ميتا، بيدرو بافون، أن الجهات التنظيمية في الاتحاد الأوروبي تجعل من الصعب على الشركات العاملة في مجال الإعلانات عبر الإنترنت أن تواصل عملها في المنطقة.
ومع ذلك، أشار إلى أن تقديم الإعلانات المخصصة يشكل "الأساس للإنترنت الحديث المجاني"، ويتيح للناس "التفاعل مع العلامات التجارية والمنتجات التي تهمهم بطريقة سلسة وغير مزعجة".
وأضاف بافون في منشور على لينكد إن: "لهذا السبب، أعتقد أنه حتى مع وجود العديد من الخيارات المتاحة، سيظل معظم الناس يفضلون استخدام خدمة الإعلانات المخصصة لدينا".