أجرت الولايات المتحدة والصين، أمس الاثنين، محادثات بشأن الحد من الأسلحة النووية، في خطوة جديدة ترمي إلى تقليل انعدام الثقة بين البلدين قبل قمة رئاسية ثنائية مرتقبة الأسبوع المقبل، جاء ذلك حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية.

وتأتي المحادثات، وهي أول اجتماع مخصص للأسلحة النووية بين القوتين منذ عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما، في وقت تعرب فيه الولايات المتحدة عن قلقها إزاء الترسانة النووية المتنامية للصين.

ومن غير المتوقع تحقيق اختراق في المحادثات التي تستمر يوما واحدا في واشنطن وتأتي في أعقاب زيارة وزير الخارجية الصيني وانج يي.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية فيدانت باتيل في تصريح للصحافيين "لقد دعونا باستمرار جمهورية الصين الشعبية إلى الانخراط بشكل جوهري في قضايا الحد من التسلح والحد من المخاطر الاستراتيجية".

وأضاف أن هذا الانخراط هو "مواصلة لجهود إدارة العلاقة بحس من المسؤولية وضمان عدم تحول المنافسة إلى صراع".

وجرت محادثات الاثنين بين مالوري ستيوارت، مساعدة وزير الخارجية الأمريكي للحد من التسلح والتحقق والامتثال، وسون شياوبو، المدير العام لإدارة الحد من الأسلحة في الخارجية الصينية.

وفي بكين، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية وينج ونيبين إن الجانبين "سيتبادلان وجهات النظر حول مجموعة واسعة من القضايا على غرار تنفيذ المعاهدات الدولية للحد من الأسلحة ومنع الانتشار النووي".

وقال البنتاجون في تقرير أعدته بطلب من الكونجرس الشهر الماضي إن الصين تطور ترسانتها النووية بسرعة أكبر مما كانت الولايات المتحدة تتوقعه.

وأضاف أن الصين تمتلك أكثر من 500 رأس حربية نووية جاهزة للاستخدام منذ مايو 2023، ومن المرجح أن يكون لديها أكثر من ألف رأس بحلول عام 2030.

وتمتلك الولايات المتحدة حاليا نحو 3700 رأس حربية نووية، خلف روسيا التي تمتلك نحو 4500 رأس، وفقا لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام الذي أحصى 410 رؤوس نووية لدى الصين.

وسعت إدارة الرئيس الأمرييكي السابق دونالد ترامب، متوجسة من تنامي الترسانة الصينية، إلى توسيع نطاق معاهدة ستارت الجديدة للأسلحة النووية بين روسيا والولايات المتحدة، لكي تشمل الصين.

ووافق الرئيس الأمريكي جو بايدن عند توليه منصبه على تمديد معاهدة "ستارت" الجديدة حتى فبراير 2026.

من المتوقع أن يلتقي الرئيس بايدن نظيره الصيني شي جين بينج الأسبوع المقبل على هامش قمة آسيا-المحيط الهادئ في سان فرانسيسكو.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: واشنطن بكين الصين الولايات المتحدة الحد من الأسلحة النووية الولایات المتحدة من الأسلحة الحد من

إقرأ أيضاً:

الخارجية الأمريكية: لا جديد بشأن قرار استخدام الأسلحة ضد روسيا



أكدت الخارجية الأمريكية أنه لا يوجد لديها "أي جديد" لتعلن عنه بشأن القرار المحتمل برفع القيود عن استخدام القوات الأوكرانية للأسلحة الأمريكية البعيدة المدى ضد الأهداف بعمق روسيا.

وقال المتحدث باسم الخارجية، ماثيو ميلر، خلال مؤتمر صحفي، يوم الاثنين: "نواصل التعامل مع شركائنا الأوكرانيين حول كيفية دعمهم بشكل أفضل... وكيف يمكننا أن نقدم لهم الوسائل والدعم الاستخباراتي بأفضل طريقة".

وتابع: "ولكن لا يوجد لدي ما أعلن عنه بشأن السياسات (الخاصة باستخدام القوات الأوكرانية للصواريخ الأمريكية)".

يذكر أن موضوع رفع القيود عن استخدام القوات الأوكرانية للأسلحة الغربية، بما فيها صواريخ ATACMS الأمريكية و"ستورم شادوو" البريطانية، نوقش خلال زيارة وزيري الخارجية الأمريكي والبريطاني لأوكرانيا الأسبوع الماضي. وكان من المتوقع أن يناقش أيضا خلال لقاء الرئيس الأمريكي جو بايدن مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر يوم 13 سبتمبر، ولكن لم يتم الإعلان عن أي قرار رسميا في أعقاب اللقاء.

وعلى خلفية التقارير الإعلامية عن احتمال اتخاذ واشنطن ولندن هذا القرار، حذرت روسيا من عواقبه، حيث قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن ذلك سيعني مشاركة حلف الناتو في النزاع مع روسيا بشكل مباشر، وسيغير جوهر النزاع

مقالات مشابهة

  • هذه الأسلحة ستكون أشد فتكا من الأسلحة النووية والعالم يتسابق لامتلاكها
  • واشنطن: الولايات المتحدة ليست مستعدة لرفع القيود المفروضة على أوكرانيا
  • الخارجية الأمريكية: لا جديد بشأن قرار استخدام الأسلحة ضد روسيا
  • الرئيس الإيراني يضع شرطا لإجراء محادثات مع أميركا
  • الرئيس الإيراني يتبرأ من الحكومات السابقة.. ويغازل الولايات المتحدة
  • أنور قرقاش يغرّد بشأن النزاع في السودان
  • مدفيديف: موسكو لديها الأسباب الموجبة لاستخدام الأسلحة النووية مع كييف
  • ميدفيديف: لدينا بالفعل أسباب لاستخدام الأسلحة النووية
  • باكستان والصين تعقدان مشاورات ثنائية للحد من التسلح وانتشار الأسلحة النووية
  • البنتاغون يدرس تأثير القنابل النووية على الزراعة.. هل اقترب سيناريو الحرب المدمرة؟