اليافعي متحدثًا عن الوضع في عدن: الأمر يحتاج ثورة تعيد الأمور إلى نصابها
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
(عدن الغد)خاص:
انتقد الكاتب الصحفي والمحلل السياسي ياسر اليافعي ما آلت إليه الأوضاع على كافة الاصعدة والمجالات في المرحلة الحالية بالعاصمة المؤقتة عدن.
وقال اليافعي في منشور له على منصة"أكس" إن الناس في عدن تعبت للغاية، أزمات متلاحقة، انهيار أسعار الصرف، وتقارير عن هروب المستثمرين، وانهيار قطاع العقارات، وهو ما يعني انهيار أهم قطاع اقتصادي كان بمثابة الدينمو المحرك للاقتصاد بعدن منذ ما بعد الحرب، وكان يوفر الآلاف من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة".
وأضاف:"بالإضافة إلى نمو لوبي الفساد وتحوله الى امبراطورية مالية وأمنية وعسكرية يصعب مواجهتها في قادم الأيام".
وتابع:"يبدو أن هناك تعمد لتحويل عدن إلى قرية بدل أن تتكاتف الجهود لتحويلها إلى نموذج".مضيفًا بالقول:"إسطوانة تحميل المسؤولية الشرعية ومعين والعليمي صارت مكسورة ولم يعد يصدقها احد حتى المواطن البسيط، لأنه من منذ 2015 نقول ان هناك مؤامرة تهدف الى تدمير عدن، أين دور الانتقالي والقيادات الجنوبية في إفشال هذه المؤامرة هل نظل متفرجين مثلاً؟ إذا كذلك فنحن شركاء فيما يحدث".
واختتم بالقول:"الأمر يحتاج إلى صحوة ضمير أو ثورة تعيد الأمور إلى نصابها".
المصدر: عدن الغد
إقرأ أيضاً:
مجدرة سياسية / هبة عمران طوالبة
#مجدرة_سياسية
هبة عمران طوالبة
لطالما كان الأمر مسألة وقت، وكان الجميع يعلم أن شيئًا ما سيحدث، لكن متى وكيف؟ لا أحد يملك الإجابة. دعونا نعود إلى تلك المدينة الصاخبة، مدينة لم تكن تعرف الهدوء، فقد كانت تعج بأهازيج الكذب وأغاني الدجل السياسي. في تلك الزوايا المظلمة، كان شعب البرغل يقف صامتًا، مبتسمًا عابسًا، يحمل نظرات مثقلة بالحيرة. كان يردد في داخله سؤالًا لا ينتهي: “ماذا أفعل؟”
وعلى حافة النهاية، جاء القرار: العدس الأكبر، حاكم المدينة الذي لا يرحم، أصدر أوامره. لا رحمة لشعب البرغل. صُب الزيت الحار على الحبات المتعبة، وجاءت لغة الصمت الطويلة كقيد جديد على الأحلام المكبوتة. لكن الزيت لم يكن كافيًا لإخماد الشعور بالظلم. تحت السطح، كان الغضب ينمو كشرارة صغيرة تبحث عن نار، تتغذى على الذكريات المؤلمة والأحلام المفقودة.
مقالات ذات صلة قرار رسمي لمعاقبة المجرمين الصهاينة 2024/11/22قبل أن تتحقق النهاية الحتمية، حدث ما لم يكن بالحسبان. شرارة صغيرة من الأمل أضاءت الظلام. صوت ضعيف، ثم آخر، ثم آخر، حتى تحول إلى زئير. نار الموقد خمدت، وصوت البرغل أخيرًا انطلق. كانت تلك البداية. ثورة شعب البرغل لم تكن مجرد انتقام، بل كانت صرخة حياة في وجه الظلم، كانت ثورة على النسيان. كسروا الجدران، أطاحوا بالعدس الأكبر، وجعلوا المكان يرتجف تحت وقع خطواتهم.
لكن لكل ثورة ثمن. في لحظة انتصارهم، أُلقي الملح الخام، وأُعلنت النهاية. فهل قُتلت الثورة؟ أم أنها تحولت…..