(عدن الغد)خاص:

انتقد الكاتب الصحفي والمحلل السياسي ياسر اليافعي ما آلت إليه الأوضاع على كافة الاصعدة والمجالات في المرحلة الحالية بالعاصمة المؤقتة عدن.

وقال اليافعي في منشور له على منصة"أكس" إن الناس في عدن تعبت للغاية، أزمات متلاحقة، انهيار أسعار الصرف، وتقارير عن هروب المستثمرين، وانهيار قطاع العقارات، وهو ما يعني انهيار أهم قطاع اقتصادي كان بمثابة الدينمو المحرك للاقتصاد بعدن منذ ما بعد الحرب، وكان يوفر الآلاف من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة".

وأضاف:"بالإضافة إلى نمو لوبي الفساد وتحوله الى امبراطورية مالية وأمنية وعسكرية يصعب مواجهتها في قادم الأيام".

وتابع:"يبدو أن هناك تعمد لتحويل عدن إلى قرية بدل أن تتكاتف الجهود لتحويلها إلى نموذج".مضيفًا بالقول:"إسطوانة تحميل المسؤولية الشرعية ومعين والعليمي صارت مكسورة ولم يعد يصدقها احد حتى المواطن البسيط، لأنه من منذ 2015 نقول ان هناك مؤامرة تهدف الى تدمير عدن، أين دور الانتقالي والقيادات الجنوبية في إفشال هذه المؤامرة هل نظل متفرجين مثلاً؟ إذا كذلك فنحن شركاء فيما يحدث".

واختتم بالقول:"الأمر يحتاج إلى صحوة ضمير أو ثورة تعيد الأمور إلى نصابها".




 

المصدر: عدن الغد

إقرأ أيضاً:

إنارة الطرق.. مسلك حضاري

إضاءة الطرق مسلك حضاري في دول العالم ولا تعني البتة استهلاكًا ترفيًّا للطاقة، بل لها محاسنها الكثيرة لسالكيها، خاصة السريعة منها، حرصًا على توفير إضاءة واضحة تعطي أي مستخدم المجال في تفادي المفاجآت، فما لا تدفعه الحكومة على الإضاءة تدفعه خزينة الدولة على علاج المصابين وإصلاح الطرق من الحوادث.

وليس بالضرورة أن نستنسخ تجربة ألمانيا أو النمسا أو إيطاليا أو هولندا في بعض الطرق المظلمة، ولا أي دولة أوروبية متقدمة. الأمر يتعلق باحتياجاتنا وظروفنا المكانية لنجيب على سؤال:

هل الطرق المضيئة أفضل من الطرق المظلمة بالنسبة لنا ولبيئتنا القيادية أو لا؟

فقبل أسابيع أُعيدت إثارة التساؤلات من العديد من المواطنين حول طريق الباطنة السريع الذي لا تعمل إنارته من حدود شناص شمالًا إلى المعبيلة بالسيب، وقبلها بعام تقريبًا كان التساؤل نفسه في هذا العمود.

السؤال المباشر والواضح هو: لماذا لا تكون هناك خطة لتشغيل إضاءة طريق الباطنة السريع وغيره بعد سنوات طويلة من افتتاحه في عام 2019؟ ولماذا لا تتوافق الوزارات المعنية على حل هذه المشكلة حول تحمل التكلفة السنوية، نظرًا لاحتياج مستخدمي الطريق له؟ وما البدائل لذلك؟

الخيارات أمامنا متعددة وبعضها لا يكلف الوزارة المعنية بالإنارة تكاليف مادية، وبعضها يمكن أن تتشارك المحافظات في تولي هذه المسؤولية من خلال طرق ابتكارية، والأخيرة أن تتحمل الحكومة نفقات تلك الإضاءة السنوية.

ليس من المنطقي والمقبول أن نرى كل تجهيزات الإنارة موجودة من تمديدات وأعمدة ومرافق تشغيلية ونعجز عن توفير التيار الكهربائي بها.

وإذا لم تكن هناك رغبة من الجهة/ الجهات الحكومية في مسألة إنارتها، لماذا تمت الموافقة على تزويدها بالإنارة قبل إنشاء هذا الطريق؟!

المسألة تحتاج إلى حسم قريب والخيارات متاحة أمام متخذ القرار. هناك الطاقة الشمسية التي تعتمد كمصدر لها ويمكن طرحها كمناقصة أمام الشركات المحلية والعالمية لتولي هذا المشروع وشراء الطاقة الفائضة منها لضخها في المحطات الرئيسية وبذلك سنوفر مبالغ طائلة سنويًّا.

الأمر الآخر هناك حلول تقنية متقدمة أيضًا تختصر لك فواتير التكاليف المالية ويمكن الاستفادة من تجارب العالم في هذا الجانب، كطواحين الرياح وحركة أمواج البحر والألواح الشمسية كما ذكرت، فقد تجاوز العالم اليوم الربط بمحطات توليد الكهرباء الرئيسية ذات التكلفة العالية إلى ما هو أفضل.

هذا الطريق وطرق أخرى تحتاج الحسم من صاحب القرار المعني الذي سيشكل إضافة مهمة يوفر معها الأمان على الطريق أولًا، والرؤية الواضحة في القيادة ليلًا مما يضيف عنصر السلامة، ويوجد فرصة تجنب مفاجآت الطريق لمستخدميه، أضف إلى جمالية مظهره الحضاري ويعبر عن تقدم البلد وحرص مسؤوليه على حياة مواطنيه والمقيمين والعابرين، ناهيك عن أنه طريق محوري مهم جدًّا في ربطه مع الطرق الأخرى المتجهة إلى الجنوب والوسط والشرق والعاصمة وشمالًا إلى دول الخليج. الأمر بيد متخذ القرار، فهل من استجابة قريبة؟!

سالم الجهوري كاتب صحفي عماني

مقالات مشابهة

  • متحدث «مهرجان العلمين»: نرضى كل الأذواق في اختيار الفنانين وتنوع الحفلات
  • متحدث مهرجان العلمين: تخصيص 60% من الأرباح لصالح فلسطين قرار "عاقل وصائب"
  • الصحة العالمية: القطاع الصحي في غزة يحتاج 80 ألف لتر من الوقود يوميا
  • درغام: هناك تفاؤل على الصعيد الرئاسي وتفعيل للمبادرات
  • ثروت سويلم: سيكون هناك رد فعل تجاه بيراميدز.. وعامر حسين مستمر في عمله
  • ثروت سويلم: أسهل حاجة «قلة الأدب».. وسيكون هناك رد فعل تجاه بيراميدز
  • إنارة الطرق.. مسلك حضاري
  • هكذا تعيد المقاومة تدوير الذخائر غير المنفجرة (شاهد)
  • 11500 جنيه تعيد سمع «كامل»
  • باحث في العلاقات الدولية: المملكة وضعت الأمور في نصابها الصحيح للضغط على الدول الصديقة للقيام بواجباتها تجاه فلسطين