محاكاة للأنسجة البشرية قد تساعد على تطوير وسائل للتخلص من البعوض والأمراض التي يحملها
تاريخ النشر: 28th, June 2023 GMT
غالبا ما يُطلق على البعوض أنه أكثر الحيوانات فتكا في العالم، حيث تتسبب الأمراض المنقولة بالنواقل، بما في ذلك تلك الناتجة عن البعوض -مثل الملاريا والحمى النزفية وفيروس زيكا وفيروس النيل الغربي- في وفاة أكثر من 700 ألف شخص في جميع أنحاء العالم كل عام.
هذا التأثير العالمي للأمراض التي ينقلها البعوض هو ما دفع باحث الطب الحيوي برادلي جاي ويلنبيرغ وفريقه البحثي لتطوير أدوات مبتكرة بهدف المساعدة في مكافحة الأمراض الفتاكة التي تنتقل عن طريق البعوض، ونُشرت تفاصيل دراستهم في مجلة "إنسيكتس" (Insects)، في الثاني من يونيو/حزيران الجاري.
يعتمد الباحثون حاليا بشكل كبير على النماذج الحيوانية والخلايا المستنسخة في الأطباق المخبرية لمثل تلك الدراسات. وفي دراستهم المنشورة حديثا، أعلن باحثون في كلية الطب بجامعة سنترال فلوريدا (University of Central Florida) الأميركية، عن نجاحهم في إنشاء أنسجة بشرية مهندسة تحفز عملية لدغ البعوض.
وقد قام الفريق المتعدد التخصصات بتغطية الهلام بالخلايا البشرية، كما قام الفريق بإنشاء نسيج هندسي ثلاثي الأبعاد وإمداده بالدم وبمواد حيوية تجذب البعوض للدغ والتغذية، وأظهرت الاختبارات أن البعوض يمكنه اللدغ والتغذي على الدم من هذه الأنسجة بشكل طبيعي.
جاء ويلنبيرغ أستاذ الطب في الجامعة بفكرة الأنسجة المهندسة عندما علم أن المعاهد الوطنية للصحة كانت تبحث عن نماذج ثلاثية الأبعاد جديدة يمكن أن تساعد في دراسة مسببات الأمراض التي يحملها البعوض ومفصليات الأرجل الأخرى.
ويقول ويلينبيرغ في بيان صحفي للجامعة "عندما قرأت عن بحث المعاهد الوطنية للصحة عن هذه النماذج، جعلني هذا أفكر في أنه ربما توجد طريقة لجعل البعوض يلدغ ويتغذى بالدم على النماذج ثلاثية الأبعاد مباشرة".
يعمل ويلينبرغ على استخدام الهندسة الحيوية والمواد الحيوية وهندسة الأنسجة والنانوتكنولوجي وعلم أمراض الحشرات لتطوير أدوات مبتكرة لمراقبة ومكافحة البعوض والبحث عنها. كما يأمل في تكييف هذه المنصة الجديدة للتطبيق على حشرات أخرى مثل القراد الذي ينقل داء لايم.
وقال ويلينبرغ "لقد أظهرنا الأدلة الأولية لهذا النموذج الأولي. وأعتقد أن هناك العديد من الطرق المحتملة لاستخدام هذه التقنية".
وأضاف: "إذا استطعنا توفير شيء يساعدنا على فهم البعوض والتدخل في الأمراض وإبعاد البعوض عن الناس بطريقة ما، فهذا أمر إيجابي".
ولا يزال هذا النظام في مراحله الأولى، ويريد ويلينبرغ تضمين أنواع إضافية من الخلايا لجعل النظام أكثر قربا من الجلد البشري، ويعمل على تطوير تعاون مع الخبراء الذين يدرسون الأمراض المنقولة بواسطة الحشرات ويعملون مع الحشرات المصابة.
كما يعمل مع منظمات مكافحة البعوض لرؤية كيف يمكن استخدام هذه التكنولوجيا.
ويأمل العلماء في استخدام هذه المنصة الجديدة لدراسة كيفية تأثير الأمراض التي يحملها البعوض على الخلايا والأنسجة البشرية، وكيفية انتشارها.
كما يأمل العلماء أيضا في استخدام هذه التقنية الجديدة لتغذية أنواع البعوض التي يصعب تربيتها والحفاظ عليها في المختبرات، مما يعد تطبيقا عمليا مهما.
ويقول ويلنبيرغ "أعتقد أن هناك العديد من الطرق المحتملة لاستخدام هذه التكنولوجيا" ، ويضيف "الأفكار الجيدة واتجاهات البحث الأخرى ستزدهر عندما تصل إلى أيدي الآخرين".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
أمل عمار تشهد نموذج محاكاة المجلس القومي للمرأة في الأكاديمية الوطنية للتدريب
شهدت المستشارة أمل عمار رئيسة المجلس القومي للمرأة والدكتورة رشا راغب المديرة التنفيذية للأكاديمية الوطنية للتدريب الجلسة الختامية لـ "نموذج محاكاة المجلس القومي للمرأة"، بحضور الدكتورة نسرين البغدادي نائبة رئيسة المجلس، والذي جاء ضمن برنامج "المرأة تقود للتنفيذيات" الذي نفذته متدربات الدفعة الأولى بمقر الأكاديمية الوطنية للتدريب بالقاهرة.
هذا و يستهدف البرنامج المرأة المصرية في القيادات الوسطى بمختلف المؤسسات والجهات الحكومية والخاصة لإتاحة الفرصة لهن لتطوير الذات والمهارات لمواكبة السوق واتجاهاته.
وفي كلمتها توجهت المستشارة أمل عمار بخالص الشكر إلى الدكتورة رشا راغب ، وعبرت عن سعادتها بالقيادات المشاركات فى البرنامج مؤكدة على أهمية جميع المبادرات التى تم تقديمها من المشاركات والتى من بينها محاكاة الجلسات البرلمانية، ودعت إلى اصدار كتيب يضم كل هذه المبادرات وضمه لمكتبة المجلس القومي للمرأة، مشيرة أنه سيتم الاستعانة بعدد من القيادات المشاركات لضمهن إلى لجان المجلس لما أبدينه من وعي قيادي،.
هذا وقد هنأت الدكتورة نسرين البغدادي كل من المستشارة أمل عمار والدكتورة رشا راغب لاختيارهن ضمن قائمة فوربس لأقوى 20 سيدة عربية في القطاع الحكومي، كما أثنت الدكتورة نسرين البغدادي على المبادرات المبتكرة الملهمة التي تم تقديمها، وبخاصة مبادرة هي رقمية ، حيث ركزت هذه المبادرات على هوية المرأة المصرية وعلى دورها الفعال في المجتمع، مؤكدة على أهمية الاهتمام بإبراز التراث والهوية واللغة العربية .
يذكر أن هذا النموذج التدريبي يأتي في إطار الشراكة بين الأكاديمية الوطنية للتدريب والمجلس القومي للمرأة، ضمن فعاليات برنامج "المرأة تقود للتنفيذيات"، والذي امتد على مدار 10 أشهر.