كيف تختلف صفات المرأة في الثلاثينات عن العشرينات
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
مجلة سيدتي
تعتبر فترة الثلاثينات من العُمر بشكل عام من أهم الفترات التي يمر بها الإنسان سواء رجل او إمرأة. ولكن عمر الثلاثينات بالنسبة للمرأة له طابع خاص يميّزه عن عمر العشرينات، ففي عمر الثلاثينات تكون المرأة أكثر توقداً وجمالاً ونضوجاً وجاذبية، وهو السن الأكثر أهمية في حياتها لتعزيز قناعتها وتكوينها وتطوير ذاتها وتحديد خياراتها وأهدافها المستقبلية على الصعيد الشخصي والمهني والإجتماعي، على عكس عمر العشريات الذي لا يخلو من كثرة التجارب وعدم الاستقرار والمغامرة.
يقدم موقع Select Health أبرز الإختلافات الشائعة في حياة المرأة في سنة الثلاثينات عن العشرينات وكما يلي :
"النضوج يجلب معه فهمًا أعمق للعالم ولذة أكبر في التفاعل معه." - ديانا روس
أولاً: النضوج الفكري.المرأة في الثلاثينات أكثر قُدرة على فهم وتحديد إحتياجاتها الفكرية والنفسية. المصدر: freepik
تتميز المرأة في عمر الثلاثينات بالنضوج الفكري والشخصي نتيجة مرورها بتجارب عديدة خلال فترة العشرينات، مما يعني أن عُمر الثلاثينات يُعبّر عن توقّد النضوج لدى المرأة وزيادة وعيها وتغيير نظرتها بالنسبة إلى الكثير من أمور الحياة بحيث تصبح المرأة في الثلاثينات من العُمر أكثر قُدرة على فهم وتحديد إحتياجاتها الفكرية والنفسية وأكثر اهتماماً وتعمقاً بالأمور الثقافية والعلمية مما يعزز نضوجها الفكري والعاطفي ويجعلها أكثر ذكاء وحزماً في إتخاذ القرارات الشخصية والتعامل مع الآخرين بذكاء وهدوء ووعي بعيداً عن الانفعالات واللامبالاة والتسرع الذي يكون شائعاً عمر العشرينات .
تعتبر فترة الثلاثينات من العمر من أكثر الفترات المناسبة لتكوين صداقات حقيقية مع الآخرين، وتتميز هذه المرحلة عن سابقها بأنها تكون محاطة بنضوج أكبر، لذلك فإن المرأة في سن الثلاثينات تكون أكثر قدرة وذكاء على كسب أصدقاء جدد يساهمون في تقديم الدعم لها ويعززون من قدرتها على المضي قدماً في حياتها العملية.
حيث أن المراة في سن الثلاثينات تكون أكثر قدرة عن تحديد الصفات المطلوبة في الأصدقاء الجدد، والأهداف التي تريد الوصول اليها من خلال هذه الصداقات، وبناء علاقات صداقة حقيقية على أسس ثابتة ومستقرة، على عكس فترة العشرينات التي يكون فيها الإنسان غالباً أقل وعياً في تحديد خياراته الصحيحة في كسب الأصدقاء وعدم تحديد أهداف معينة مشتركة من تكوين تلك الصداقات، مما يجعل فترة تكوين الصداقات في الثلاثينات أكثر استقراراً ومتانة في العلاقة من فترة العشرينات بالنسبة للمرأة.
في الأغلب تكون فترة الثلاثينات بالنسبة للمرأة فترة مهمة جداً على الصعيد المهني والوظيفي، ويتوقع خلال هذه الفترة من المرأة أن تكون قد تقدمت في مسارها الوظيفي وحددت خياراتها المهنية وبدأت بشكل مباشر في المضي قدماً في تحسين حياتها الوظيفية والمعيشية، مما يعني استقراها مادياً وتحديد خططها المستقبلية، والبدأ بالإدخار والاستقلال بالذات، والتحسين من مهاراتها الشخصية والتفكير بشكل جدي في تكوين مشروع استثماري معين أو إكمال الدراسات العليا والمضي قدماً في التطوير الوظيفي وتحسين الدخل وزيادة مصادره، على عكس فترة العشرينات التي تكون فيها المرأة بشكل عام في مرحلة الإعداد والتجربة والتطوير على الصعيد الوظيفي والتي تكون غالباً في غير مستقرة مالياً .
رابعًا: الاهتمام بالتعلم وتطوير الذاتتكون المرأة في الثلاثينات أكثر نضجاً ووعياً في تحديد خياراتها العلمية وتطوير ذاتها. المصدر: freepik
تعتبر فترة الثلاثينات من أهم الفترات بالنسبة للمرأة على الصعيد العِلمي وتطوير الذات، لأن المراة خلال فترة الثلاثينات تكون أكثر نضجاً ووعياً في تحديد خياراتها العلمية وتطوير ذاتها، لاسيما وأن فترة العشرينات من عمر المرأة في الأغلب تكون محصورة بإكمال التعليم الجامعي أو المهني والإعداد والتهيئة، أما فترة الثلاثينات من العمر فهي من أكثر الفترات العمرية نشاطاً وذكاءً وحيوية بالنسبة للمرأة والتي من شأنها أن تساهم في بذل جهد أكبر في تطوير مستواها العلمي وتطوير مهاراتها الوظيفية والإجتماعية والبحث الوسائل التعليمية التي تزيد من خبراتها ومهاراتها، مما يجعل المراة في عمر الثلاثينات أكثر دقة في تحديد حاجتاها التعليمية والمهاراتية للمضي قدماً في حياتها بشكل أكثر إستقراراً وتميزاً.
إن فترة الثلاثينات من العمر هي الفترة الحقيقية لتحمل المسؤولية وتحديد الأهداف المستقبلية وحصرها. فمن بداية سن الثلاثينات تبداً المرأة بتحديد الأهداف التي ترغب بتحقيقها بشكل أكثر دقة ، وفي هذا العمر تحديدًا تبدأ المرأة في تحمل المسؤولية الحقيقية إتجاه تكوين أسرتها ورعايتها إذا كانت متزوجة، وإذا لم تم تكن متزوجة فإنها تكون أكثر وعياً في تقرير مصيرها على الصعيد الشخصي والعائلي وتحقيق التوازن فيما بينهما.
ويساهم نضوج المرأة في هذا العمر بشكل كبير في فهم مسؤولياتها الشخصية وتقرير مصيرها، فإذا كانت متزوجة فإن فترة الثلاثينات هي أنسب فترة للتفكير في الحمل والإنجاب، وإذا لم تكن كذلك فإن هذه المرحلة من العمر تعطيها نضوجاً أكبر في اختيار شريكها وتقرير مصيرها .
إن من أمتَع وأجمل فترات العمر وأكثرها حماساً في تكوين العلاقات العاطفية بالنسبة للمرأة هي فترة الثلاثينات من العمر، ويعود ذلك إلى عدة أسباب منها: أن فترة العشرينات من عمر المرأة تكون مليئة بالأحداث العاطفية والتجارب الشخصية مما يعزز وعي المرأة في عمر الثلاثينات ويجعلها أكثر ذكاءً وجديّة في تكوين العلاقات العاطفية التي تتناسب مع شخصيتها وطموحاتها ورغباتها، فنضوج المرأة في سن الثلاثينات يعطيها ثقة أكبر تكوين علاقة عاطفية أكثر استقراراً وديمومة.
حيث أن فترة الثلاثينات تعد أوّج المرأة عاطفياً لما فيه من نضوج عاطفي وشخصي يضفي استقراراً فكرياً وعاطفياً على المرأة ويعزز رؤيتها وقناعاتها في اختيار العلاقة العاطفية الأنسب لها ورسم طريق واضح لها وضمان تطوير تلك العلاقة بشكل صحي ومنطقي وصولاً إلى الأهداف والتطلعات العاطفية التي ترغب بها وتصبو إليها.
"النضوج يعني الاستقرار العاطفي والتوازن النفسي، مما يمكن المرأة من بناء علاقات صحية وناجحة." - جويس ماير
في النهاية، ولابد أن نشير أخيراً إلى أن سن الثلاثينات هو سن التطلع للمستقبل والمضي قدماً بحيوية وحماس، لذلك لابد على المرأة أن تستثمر هذه المرحلة من العمر بشكل إيجابي، وأن تحدد خلال هذه الفترة العمرية أهدافها بوضوح وأن تمضي بتحقيقها بفاعلية وحماس ومثابرة، وأن تحافظ على هدوئها بشكل أكبر وأن تُركّز بشكل مضاعف على تطوير ذاتها وتحمل مسؤولياتها وتحديد خياراتها بشكل أكثر نضوجاً وذكاءً وفاعلية،؛ لأن فترة الثلاثينات هي فترة البناء والتأسيس الحقيقي للمستقبل وهي تعد من أهم المراحل العمرية التي تمر بها المرأة.
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: على الصعید تکون أکثر فی تحدید تحدید ا أن فترة
إقرأ أيضاً:
ترشيح اسم منظمة صهيونية لتوزيع المساعدات في غزة.. من تكون؟
طالبت حركة "الأمر 9" اليهودية اليمينية المتطرفة والتي تعمل على منع دخول المساعدات إلى قطاع غزة٬ بالسماح لجيش الاحتلال الإسرائيلي بتوزيع المساعدات أو شركة التوصيل العالمية الصهيونية (GDC).
وقالت الحركة "إن كلا الخيارين جيدان وحان الوقت لاتخاذ القرار. لأن عدم الاختيار بينهما هو الخيار الأسوأ ويعني أن المساعدات تصل إلى حماس وتقويها وتطيل القتال وتؤخر إطلاق سراح رهائننا".
وفي الفترة الأخيرة٬ تداولت العديد من وسائل الإعلام اسم "شركة جي دي سي" التي عملت سابقاً مع شركة Constellis الأمريكية، التي استحوذت على شركة "بلاك ووتر" الأمنية.
خطة قديمة
وتحت ستار المساعدات الإنسانية، يخطط الاحتلال الإسرائيلي بالتعاون مع الولايات المتحدة لإدخال المنظمة الصهيونية إلى غزة واحتلالها وإعادة تشكيل خريطتها السكانية من خلاله.
وظهرت أولى بوادر الخطة للإعلام في 4 نيسان/ أبريل الماضي، عندما صرّح رئيس المنظمة رجل الأعمال الإسرائيلي الأمريكي مردخاي موتي كاهانا٬ لصحيفة "أخبار يهودية (Jewish News)" البريطانية.
وقال إنه تقدم في شباط/ فبراير الماضي إلى بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بخطة لتوزيع المساعدات على الفلسطينيين في غزة بالتعاون مع شركة أمنية أمريكية رفيعة المستوى، موضحًا أن طلبه قيد الدراسة.
ثم بدأت سلسلة اجتماعات بين كاهانا وعدد من المسؤولين الإسرائيليين، على رأسهم نتنياهو وقيادات الجيش الإسرائيلي، وبعد مداولات وافق الجيش على خطة كاهانا، لكن نتنياهو قرر تأجيل تنفيذها.
وفي الوقت نفسه، قدم كاهانا الخطة إلى البيت الأبيض ووزارة الدفاع الأمريكية، لكن الجانب الأمريكي لم يرد عليه بالإيجاب أو الرفض في ذلك الوقت، حسبما أعلن.
"موت الأونروا"
ولا تخفي منظمة "الأمر 9" أن أهدافها تنحصر في هدفين رئيسين أولا منع دخول المساعدات إلى غزة٬ ثانيا تجريم عمل منظمة غوث وتشغيل اللاجئين الأونروا، ومنعها من العمل داخل الأراضي الفلسطينية.
وتأتي خطة الاحتلال لتمهيد الطريق أمام شركة "جي دي سي" الصهيونية٬ للعمل في غزة٬ بعد أن أقرت لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست الإسرائيلي مشروعي قانونين يستهدفان الحد من أنشطة الأونروا، مما يمهد الطريق للقراءتين الثانية والثالثة اللازمتين لتحويلهما إلى قوانين.
ووفقًا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، يقضي مشروع القانون الأول بحظر أي تواصل بين السلطات الحكومية الإسرائيلية و"أونروا" بدءًا من اليوم التالي لسن القانون.
أما المشروع الثاني فيهدف إلى منع الوكالة من العمل فعليًا داخل الأراضي الإسرائيلية، من خلال إلغاء المذكرات المتبادلة التي أُبرمت في عام 1967 والتي تشكل أساس عمل المنظمة.