الكاميرون ترفض زيارة سفير فرنسي مكلف بالدعاية للمثلية (مراسلة رسمية)
تاريخ النشر: 28th, June 2023 GMT
كان من المفترض أن يزور سفير فرنسي مكلف بالدعاية للمثلية دولة الكاميرون في 27 يونيو إلى غاية 1 يوليوز، لمناقشة قضايا المثلية التي تجرمها القوانين في الكاميرون، لكن السلطات في هذا البلد الإفريقي كان لها موقف حاسم ومعارض للزيارة، ما أحرج فرنسا.
يتعلق الأمر بزيارة جان مارك بيرثون الذي تم تعيينه في أكتوبر 2022 في منصب سفير حقوق المثليين والمثليات ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسانية، وهي مهمة غير مسبوقة في فرنسا، وكان السفير ذو المهمة المثيرة للجدل يرغب في إثارة قضايا المثلية في البلد، والدعاية للمثلية ما أثار رد فعل فعل رافض من السلطات الكاميرونية.
وفي مراسلة لوزارة الخارجية الكاميرونية لسفارة فرنسا في العاصمة ياوندي، فإن “الحكومة الكاميرونية لا توافق على هذه الأنشطة” حيث تم إبلاغ السفير الفرنسي بتحفظات ياوندي وأنه لا يمكن عقد لقاءات حول المثلية في الكاميرون والتي توصف بأنها جريمة من جرائم القانون العام”.
هذا الموقف خلف ردود فعل فقد شجب تحالف الإنجيليين في الكاميرون “القيم المعادية التي تنشرها دعاية حركات المثليين في العالم بشكل عام وفي الكاميرون بشكل خاص”.
كلمات دلالية الكاميرون جان مارك بيرثون سفير المثلية فرنساالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: فرنسا
إقرأ أيضاً:
جيهان جادو: زيارة ماكرون إلى القاهرة تعكس دعم فرنسا للرؤية المصرية بشأن غزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكدت الدكتورة جيهان جادو، عضو مجلس مدينة فرساي بفرنسا، أن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المرتقبة إلى مصر، ولقاءه الرئيس عبدالفتاح السيسي، تعكس دلالات عميقة بشأن التناغم القوي في العلاقات بين البلدين، مشيرة إلى أن اللقاء سيتناول المستجدات في القضية الفلسطينية، وسبل التوصل لاتفاق يؤدي إلى وقف إطلاق النار، وتيسير دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وأوضحت جادو أن هذه الزيارة ليست فقط تأكيداً على عمق العلاقات المصرية الفرنسية الممتدة منذ سنوات، بل تجسد أيضًا توافق الرؤى بين القاهرة وباريس في ما يخص القضايا الإقليمية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، مشيرة إلى أن موقف ماكرون يتماشى تمامًا مع الرؤية المصرية، لا سيما بعد وصفه لما يحدث في فلسطين بأنه "انتهاك للإنسانية"، وتأكيده على ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية، وأن وقف إطلاق النار بات أمرًا جادًا لا يحتمل التأجيل.
وشددت على أن مصر، التي حملت على عاتقها منذ زمن بعيد القضية الفلسطينية، ترفض بشكل قاطع التهجير القسري للفلسطينيين، وتتحمل مسؤولية حماية أمن حدودها، مع الحرص الشديد على دخول المساعدات الإنسانية عبر معبر رفح والمنافذ الحدودية الأخرى.
وأشارت جادو إلى أن زيارة ماكرون في هذا التوقيت الحرج تعد زيارة ذات مدلولات قوية على المستويين الدولي والإقليمي، في ضوء الملفات المتعددة التي تربط بين القاهرة وباريس، وهو ما يتجلى في الوفد الرفيع المرافق له، والذي يضم وزراء الدفاع والاقتصاد والمالية.
وأضافت أن للزيارة أبعاداً سياسية تتعلق بفرنسا نفسها، فبعد توتر العلاقات بين الولايات المتحدة وأوروبا، والحرب الاقتصادية التي أشعلها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أصبحت فرنسا في حاجة إلى تعميق شراكاتها مع حلفائها الأقوياء في الشرق الأوسط، لا سيما مصر التي تعد رمانة الميزان في المنطقة، ومن هنا جاءت هذه الزيارة في إطار بحث التعاون الاستراتيجي وتوحيد الجهود لإعادة إعمار غزة، فضلًا عن دعم فرنسا للموقف المصري بشأن إنهاء الحرب على فلسطين.
كما أكدت أن من المقرر أن يلتقي ماكرون خلال زيارته برجال أمن فرنسيين متواجدين في فلسطين ضمن بعثة الاتحاد الأوروبي المخصصة لمراقبة الحدود، إضافة إلى توقيع عدد من عقود الشراكة بين مصر وفرنسا في المجالات العسكرية والاقتصادية.
واختتمت جادو تصريحها بالتأكيد على أن العلاقة بين مصر وفرنسا علاقة طويلة الأمد، قائمة على احترام متبادل ورؤية مشتركة إزاء ما يحدث من انتهاكات في فلسطين، مشددة على أن مصر لم تكن يومًا دولة حرب، بل كانت دائمًا وأبدًا من أبرز الداعين للسلام في العالم.
وأضافت: لا سبيل سوى بحل الدولتين ووقف الحرب وبناء غزة، وهو ما تؤيده فرنسا من خلال زيارة ماكرون ودعمه للموقف المصري، إيماناً منها بدور مصر القوي والفعال، وقدرتها على الوقوف بثبات في وجه أي تهديد أمني أو استراتيجي يمس الشرق الأوسط.
وأكدت جادو، في ختام حديثها، أن زيارة ماكرون سيكون لها صدى دولي واسع، وقد تفتح المجال لدول أخرى للوقوف إلى جانب مصر في هذه القضية.