حذف النجم الإنجليزي جيمس ماديسون لاعب ليستر سيتي تغريداته القديمة التي انتقد فيها توتنهام بينما يقترب من انتقاله إلى السبيرز.

ويتأهب لاعب خط الوسط لإجراء الفحص الطبي اليوم تمهيدا للانضمام إلى توتنهام مقابل 51 مليون دولار.

ولكن قبل الانتهاء من هذه الخطوة، اضطر ماديسون إلى العودة إلى تغريداته القديمة وحذف تلك التي تهاجم النادي.

وفي تغريدتين نشرتا عام 2012 و2013، حينما كان ماديسون يبلغ من العمر 16 عامًا، هاجم فيهما ماديسون لاعب توتنهام السابق غاريث بيل وكشف عن كراهيته للنادي.

وجاء في أول تغريدة نشرها عام 2012 "أكره غاريث بيل بشغف، اهدأ أيها القرد، (جاك) ويلهير أفضل 10 مرات من الشمبانزي".

 

 

وفي تغريدة أخرى نشرت مارس/آذار 2013، كتب ماديسون: "آمل أن يدمر لويس سواريز توتنهام اليوم، لا أحب توتنهام! خاصة أن القرد الذي فيه".

وكان ماديسون جزءًا من فريق شباب كوفنتري في وقت نشر هذه التغريدات، التي عادت إلى الظهور.

???? James Maddison wipes his Twitter slate clean, erasing previous posts expressing his 'not-so-fond feelings' towards Tottenham. ⚽ pic.twitter.com/Q6jJIrdB4j

— عاصمة كرة القدم???????? (@QatariFC) June 28, 2023

لكنها لم تعد متوفرة على حسابه إلى جانب كل تغريدة أخرى قبل عام 2019.

ووافق الدولي الإنجليزي البالغ من العمر 26 عاما على شروط العقد مع توتنهام، والذي يتلقى 170 ألف جنيه إسترليني في الأسبوع.

ووافق ليستر -أخيرا- على عرض توتنهام، ومن المقرر أن يدفع توتنهام 40 مليون جنيه إسترليني مقابل خدمات ماديسون.

ويُعتقد الآن أن الناديين بصدد الانتهاء من تفاصيل كيفية هيكلة الدفع، إضافة إلى المتغيرات.

وسيصبح ماديسون ثاني لاعب يصل إلى شمال لندن هذا الصيف، بعد التعاقد مع الحارس الإيطالي جوجليلمو فيكاريو أمس الثلاثاء.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

التعديلات الدستورية في السودان- ما بين مطرقة العسكر وسندان الانتقال الديمقراطي

في خطوة اعتبرها مراقبون استمراراً لسيطرة المؤسسة العسكرية على السلطة، أثارت التعديلات المُقترحة على الوثيقة الدستورية في السودان عاصفة من الجدل، وسط مخاوف من أن تُحوِّل البلاد إلى نظام حكم هجين، يرفع شعارات الديمقراطية بينما يكرس الهيمنة العسكرية خلف واجهة مدنية هشة. جاءت هذه التعديلات بعد أشهر من المفاوضات المغلقة بين قيادات الجيش وأطراف سياسية موالية، في مشهد يُعيد إلى الأذهان انقلاب أكتوبر 2021، الذي أنهى أحلام الثورة السودانية بالإطاحة بحكم عمر البشير.

من ثورة الشوارع إلى دهاليز السلطة
لم تكن التعديلات الدستورية وليدة اللحظة، بل نتاج تراكمات بدأت مع انهيار التوافق الهش بين المدنيين والعسكر بعد الإطاحة بالبشير. فبعد أشهر من توقيع "الاتفاقية الدستورية" في 2019، والتي نصت على فترة انتقالية مدتها 39 شهراً، استغل الجيش أخطاء القوى المدنية وتفكك تحالف "قوى الحرية والتغيير"، لتنفيذ انقلاب أكتوبر 2021، مستعيداً السيطرة على السلطة بدعم من مليشيات "الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي). اليوم، تبدو التعديلات الجديدة امتداداً لهذا المسار، حيث يسعى العسكر إلى ترسيخ وجودهم عبر أدوات دستورية تبدو قانونية، لكنها تفرغ الانتقال الديمقراطي من مضمونه.

تفاصيل التعديلات: أين تكمن المخاطر؟
تتضمن التعديلات زيادة مقاعد الجيش في "مجلس السيادة" – الهيئة الأعلى لإدارة الفترة الانتقالية – من 5 مقاعد إلى 7، بينما يُترك مقعدان فقط للمكون المدني. كما تُمنح القوات المسلحة صلاحية ترشيح رئيس المجلس وإعفائه، وهو ما يعني عملياً تحويل المجلس إلى غرفة تابعة للعسكر. وفي خطوة مُثيرة للشكوك، أُلغِيَ ذكر "مليشيات الدعم السريع" من الوثيقة، واستُبدِلَت بمصطلح غامض هو "القوات النظامية"، في محاولة لدمج هذه المليشيات – المتهمة بارتكاب جرائم حرب في دارفور – ضمن هيكل الجيش، ما يمنحها شرعية دائمة.

أما التمديد الجديد للفترة الانتقالية لتصبح 39 شهراً، فلم يُقنع الكثيرين بأنه خطوة تقنية، خاصة مع تعثر تنفيذ اتفاقيات السلام مع الحركات المسلحة في المناطق المهمشة، واستمرار الأزمة الاقتصادية التي دفعت بالجنيه السوداني إلى الانهيار، ووصل التضخم إلى معدلات قياسية تجاوزت 400%. ويُعتبر تضخم عدد الوزارات إلى 26 وزارة – بعد أن كان مخططاً تقليصها إلى 16 – دليلاً على عودة النهج الزبائني، حيث تُستخدم المناصب الحكومية كـ"هدايا" لاسترضاء التحالفات، بدلًا من بناء حكومة كفؤة قادرة على معالجة الأزمات.

المنظور القانوني: انتهاك مبادئ الثورة
يرى خبراء قانونيون أن التعديلات تنتهك روح الوثيقة الدستورية الأصلية، التي نصت على ضرورة تحقيق توازن بين السلطات، وضمان انتقال تدريجي إلى حكم مدني. فزيادة تمثيل العسكر تُعطي انطباعاً بأن البلاد تُدار عبر "مجلس عسكري مُقنَّع"، بينما يُحذر نشطاء من أن إلغاء ذكر "الدعم السريع" قد يكون مقدمة لإفلات قادتها من المحاسبة على جرائم دارفور، خاصة مع وجود مذكرة اعتقال دولية بحق حميدتي من المحكمة الجنائية الدولية.

ردود الفعل: غضب مدني وتحذيرات من عودة الاحتجاجات
لم تُخفِ القوى المدنية غضبها من التعديلات. فبينما هدَّد "تجمع المهنيين السودانيين" – الذي كان قاطرة الاحتجاجات ضد البشير – بالعودة إلى الشوارع، وصفت تحالفات أخرى الخطوة بأنها "انقلاب دستوري". لكن هذه القوى تواجه معضلة حقيقية: فضعفها التنظيمي وانقساماتها الداخلية جعلتها عاجزة عن مواجهة الآلة العسكرية المدعومة بتمويل إقليمي. في المقابل، تبدو الأطراف الموالية للجيش – خاصة بعض الموقعين على اتفاقية سلام جوبا – مستفيدة من التمثيل الواسع، لكنها تخسر شعبيتها وسط اتهامات بالتواطؤ.

الدور الدولي: صمت مُريب ومصالح متضاربة
يكشف الموقف الدولي من الأزمة عن تناقضات عميقة. فدول مثل مصر والإمارات – اللتين تربطهما مصالح أمنية واقتصادية مع الجيش السوداني – تتجاهل الانتقادات، بينما تكتفي الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بإصدار بيانات "قلقة" دون ضغوط فعلية. ويُفسر مراقبون هذا الصمت بخوف الغرب من دفع السودان نحو التحالف مع روسيا أو الصين، خاصة مع تردد معلومات عن مفاوضات لإنشاء قاعدة عسكرية روسية على البحر الأحمر.

مستقبل مُظلم: هل ينزلق السودان إلى حرب أهلية جديدة؟
رغم أن التعديلات تبدو انتصاراً مؤقتاً للعسكر، إلا أنها تحمل بذور أزمة أعمق. فاستمرار تهميش المطالب الأساسية للثورة – مثل العدالة الانتقالية وإصلاح المؤسسات – يغذي السخط الشعبي، خاصة في المناطق المهمشة (دارفور، جنوب كردفان، النيل الأزرق)، والتي قد تعود إلى التمرد إذا لم تُستجب مطالبها. كما أن تنامي نفوذ "الدعم السريع" داخل الجيش يُنذر بصراع على السلطة بين حميدتي وقيادات الجيش التقليدية.

خيط الأمل الوحيد: عودة الشارع
رغم المشهد القاتم، يرى بعض المحللين أن عودة الاحتجاجات الشعبية قد تكون الخيار الوحيد لإنقاذ ما تبقى من مكتسبات الثورة. ففي 2019، أثبت السودانيون أنهم قادرون على إسقاط نظام دام 30 عاماً، لكن النخبة السياسية فشلت في تحويل زخم الشارع إلى مشروع ديمقراطي متماسك. اليوم، قد تكون الفرصة الأخيرة أمام القوى المدنية لتوحيد صفوفها، واستعادة زمام المبادرة، قبل أن يتحول السودان إلى دولة فاشلة تُدار بوصاية عسكرية-مليشياوية، تُذكِّر العالم بأسوأ سنوات حكم البشير.

 

zuhair.osman@aol.com  

مقالات مشابهة

  • لـ 8 مارس.. تأجيل محاكمة المتهم بالنصب على «قفشة» في 13 مليون جنيه
  • اليوم.. استكمال محاكمة المتهم بالنصب على «قفشة» في 13 مليون جنيه
  • أحمد سليمان: يوجد لاعيبه في الأهلي يريدون الانتقال للزمالك
  • خلافات قديمة.. شاب ينهي حياة آخر في مشاجرة بالزاوية الحمراء
  • التعديلات الدستورية في السودان- ما بين مطرقة العسكر وسندان الانتقال الديمقراطي
  • تغريدة الدويش الغامضة تشعل مواقع التواصل الاجتماعي
  • البلوشي عن زواجها بدون مهر: كتبت شروطي بورقة ووافق عليها ..فيديو
  • لامين يامال: الانتقال إلى ريال مدريد أمر مستحيل
  • تغريدة غامضة من «فينيسيوس» بعد سقوط «السيتي» أمام «ريال مدريد»
  • لامين يامال يكشف موقفه من الانتقال إلى ريال مدريد