لتجنب تكرار أزمة 2008.. قواعد جديدة لتعزيز المصارف الأوروبية
تاريخ النشر: 28th, June 2023 GMT
اتفق البرلمان الأوروبي والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على فرض قواعد جديدة أكثر صرامة على البنوك، وذلك لتجنب تكرار الأزمة المالية عام 2008.
ويهدف الاتفاق إلى تنفيذ البنود النهائية لاتفاقية "بازل 3″، وهي عبارة عن مجموعة إصلاحات طبقت دوليا بعد هذه الأزمة المالية.
وتشدد القوانين الجديدة قواعد معينة لحساب المخاطر الموجودة في ميزانيات البنوك.
كما تحدد هذه القوانين الحدّ الأدنى لمتطلّبات رأس المال، وتهدف إلى تقليل الفوارق التنظيمية من مؤسسة إلى أخرى، أو من بلد إلى آخر.
ورحّبت وزيرة المالية السويدية إليزابيث سفانتيسون -التي تتولّى بلادها الرئاسة الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبي- بالاتفاق الذي تم التوصل إليه الثلاثاء.
وقالت الوزيرة إن "هذا تقدم كبير سيسمح للبنوك الأوروبية بمواصلة العمل حتى في حالة حدوث صدمات خارجية وأزمات أو كوارث".
وإذا تم إقرار هذا الأمر بشكل نهائي كما هو متوقع، فإن هذه القواعد ستطبق اعتباراً من الأول من يناير/كانون الأول 2025.
إفلاسيأتي ذلك في الوقت الذي أثار فيه إفلاس بنوك إقليمية في الولايات المتحدة في مارس/آذار والصعوبات التي يواجهها بنك كريدي سويس، مخاوف من حدوث اضطرابات مالية جديدة، وسلّط الضوء على أهمية القوانين الصارمة.
والاتحاد الأوروبي هو الجهة الأولى في العالم التي طبقت العناصر النهائية لإصلاحات "بازل 3".
وفي موضوع ذي صلة، أعلن وزيرا مالية ألمانيا وفرنسا أن البلدين يستهدفان التغلب على الخلافات بشأن السياسة المالية للاتحاد الأوروبي خلال العام الحالي.
ووصف وزير مالية فرنسا برونو لومير اجتماعه مع وزير المالية الألماني بأنه كان صريحا، في حين أعلن نظيره الألماني كريستيان ليندنر أن تلك المحادثات المكثفة تعني وجود احتمال كبير للوصول إلى أرضية اقتصادية مشتركة خلال العام الجاري.
وأشارت بلومبيرغ إلى خلافات قائمة بين ألمانيا وفرنسا -وهما أكبر اقتصادين في منطقة اليورو- بشأن إعادة كتابة قواعد الدين العام، وعجز الميزانية لدول المنطقة، التي تم تعليق العمل بها منذ تفشي جائحة فيروس كورونا.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
أزمة جديدة بين ترامب وأوكرانيا.. ماذا طلب الرئيس الأمريكي من كييف؟
ألغى مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى أوكرانيا، كيث كيلوج، مؤتمره الصحفي عقب اجتماعه مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كييف، وقال مسؤولون أوكرانيون إن كيلوج لن يستقبل أسئلة من الصحافة، وسيظهر فقط لالتقاط الصور والمصافحة البروتوكولية.
ترامب يوجه اتهامات لنظيره الأوكرانيووفقًا لما نشرته صحيفة «الجارديان» البريطانية، جاءت زيارة كيلوج التي استمرت ثلاثة أيام إلى كييف في الوقت الذي اتهم فيه ترامب نظيره الأوكراني بأنه ديكتاتور وألقى عليه باللوم في الحرب الدائرة بين بلاده وروسيا، وكانت تصريحات زيلينسكي يوم الأربعاء قد أشارت إلى أن ترامب «يعيش في فقاعة تضليل روسية».
وقال مصدر أوكراني رفيع المستوى إنه لا يزال غير واضح ما إذا كان كيلوج سيقبل دعوة الرئيس الأوكراني لزيارة خط المواجهة معًا، ومن المقرر أن يغادر كيلوج كييف مساء الجمعة.
مستشار ترامب ينصح أوكرانيا ..وقعوا على اتفاق المعادنمن جانب آخر، قال مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، مايك والتز، في تصريحات لقناة «فوكس نيوز»: «نوجه رسالة لأوكرانيا بأن تخفف من حدة التوتر وتوافق على الاتفاق».
وأشارت وكالة «رويترز» إلى أن ترامب أكد أن على أوكرانيا تخفيف التوتر وإلقاء نظرة فاحصة والتوقيع على الصفقة المتعلقة بالمعادن مع الولايات المتحدة.
وأوضح والتز أن ردود الفعل السلبية من الجانب الأوكراني تجاه الاتفاق وكيفية إدارة ترامب لمحادثات السلام «غير مقبولة على الإطلاق»، مشددًا على أن الاختلافات في وجهات النظر يمكن التوفيق بينها، خاصة وأن الرئيس الأمريكي أكد حبه للشعب الأوكراني، كما نفى بالتز عدم التشاور مع الحلفاء الأوكرانيين والأمريكيين خلال هذه المفاوضات.