غزة تقاوم.. وستنتصر
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
◄ 31 يوما من الحرب الوحشية.. والاحتلال يتكبد خسائر بشرية واقتصادية هائلة
الرؤية- الوكالات
دخلت الحرب الإسرائيلية الوحشية يومها الـ31 وسط تكثيف الاستهدافات الجوية والبحرية والبرية، ما أسفر عن سقوط أكثر من 10 آلاف شهيد فلسطيني، إضافة إلى أكثر من 25 ألف جريح فلسطيني.
ومنذ مساء الأحد، يُواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي استهداف المستشفيات ومحيطها، بعدما ادعى أنَّ حركة حماس تتخذ من هذه المستشفيات مقرات عسكرية لها، لينفي المتحدث باسم الحكومة في غزة هذه المزاعم، مطالبًا المجتمع الدولي بإرسال لجنة أممية للتأكد من كذب الاحتلال حول هذا الأمر.
وعلى الرغم من القصف المستمر للمنازل السكنية، إلا أن الفلسطينيين في غزة يؤكدون أن الاحتلال الإسرائيلي لن يتمكن من سرقة أراضيهم وممتلكاتهم رغم العدوان الإجرامي وقتل الآلاف من الأطفال والنساء.
وميدانيًا، تواجه الفصائل الفلسطينية المقاومة دبابات وآليات جيش الاحتلال المتوغلة من عدة محاول في شمال غرب القطاع وشمال الشرق، ومن جنوب مدينة غزة، لتلحق به الكثير من الخسائر البشرية، إضافة إلى تدمير عدد كبير من الدبابات والآليات.
وتستخدم فصائل المقاومة في هذه الحرب قذائف الهاون لقصف الدبابات المتوغلة والمتمركزة على حدود المباني السكنية، بالإضافة إلى قذائف الياسين 105 المضادة للمدرعات وقذائف الياسين TBG المضادة للتحصينات وطوربيد العاصف الموجه عن بعد، بالإضافة إلى عدد آخر من الأسلحة التي تعيق تقدم القوات البرية لجيش الاحتلال التي تحاول التقدم بغطاء جوي يشن غارات مُستمرة على القطاع.
ومساء الأمس، قال أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام- الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"- إنه تم تدمير 27 آلية عسكرية إسرائيلية خلال الـ48 ساعة الأخيرة، وأن مقاتلي كتائب القسام تدك القوات الإسرائيلية المتوغلة بعشرات قذائف الهاون، كما أنهم يلتحمون في اشتباكات مباشرة مع هذه القوات وتوقع العديد منهم بين قتيل وجريح.
واقتصاديا، تكبدت دولة الاحتلال خسائر مالية واقتصادية كبيرة، فقد نشرت صحف إسرائيلية تقريرا حول تكلفة الحرب التي تخوضها إسرائيل في غزة، مشيرة إلى أنها ستبلغ ما يصل إلى 51 مليار دولار، على اعتبار أن الحرب ستقتصر على غزة دون مشاركة حزب الله اللبناني، وعلى أساس العودة السريعة لنحو 350 ألف إسرائيلي تم تجنيدهم في قوات الاحتياط إلى العمل قريبا.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن تقييمات وزارة المالية الإسرائيلية تشير إلى أنَّه "في حالة نشوب الحرب، سيكون الانتعاش بطيئًا ولن يعود الاقتصاد إلى اتجاه ما قبل الحرب".
وأضافت الصحيفة "يعتقدون في وزارة المالية أيضاً أنه بحلول عام 2024 سيقع الاقتصاد في ركود كبير.. وسط ارتفاع حاد في الإنفاق على الدفاع والأمن، وتراجع الإيرادات والتعويضات وإعادة التأهيل".
وعقب اندلاع الحرب، خفضت وكالة ستاندرد آند بورز توقعاتها لتصنيف إسرائيل إلى "سلبية"، في حين وضعت وكالتا موديز وفيتش تصنيفات إسرائيل قيد المراجعة لاحتمال خفضها.
من جهته، قال مركز أبحاث الأمن القومي في تل أبيب في تقرير له إن حرب إسرائيل على غزة سيكون لها تأثير كبير وطويل الأمد على الاقتصاد الإسرائيلي.
ونقل التقرير عن وزارة المالية وبنك إسرائيل أن تكلفة الحرب الحالية تتجاوز بكثير ميزانية العمليات العسكرية السابقة.
وكان بنك "جي بي مورغان تشيس" الأمريكي رجح أن ينكمش الاقتصاد الإسرائيلي بنسبة 11% على أساس سنوي في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الجاري، مع تصاعد العدوان على قطاع غزة.
وتعود الكلفة الكبيرة لهذه الحرب -حسب التقرير- إلى التعبئة المكثفة للجيش الإسرائيلي والأضرار الجسيمة التي خلفها "الهجوم المفاجئ" في السابع من أكتوبر الماضي، وعمليات الإخلاء وإعادة الإعمار.
وتحدث التقرير عن ضعف الشيكل وسوق الأوراق المالية، وارتفاع معدلات البطالة، وفقدان ثقة المستثمرين في سندات الحكومة الإسرائيلية.
وقالت وزارة العمل الإسرائيلية إن نحو 46 ألف عامل إسرائيلي تم تسريحهم منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي. وذكرت الوزارة -في بيان لها- أن هناك 760 ألف عامل إسرائيلي، أو حوالي 18% من القوة العاملة، لا يعملون في الوقت الحالي.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
جيش الاحتلال الإسرائيلي يقلص أيام الخدمة العملياتية لجنود الاحتياط
قرر جيش الاحتلال الإسرائيلي تقليص أيام الخدمة العملياتية لكتائب الاحتياط من 20 أسبوعًا لكل جندي إلى 9 أسابيع فقط، وسيتم ذلك على فترة واحدة وليس مقسمة، وفقا لما ذكرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الاسرائيلية.
يأتي ذلك في أعقاب الانخفاض غير الطبيعي في معدل حضور جنود الاحتياط الإسرائيليين للخدمة في الأسابيع الأخيرة مقارنة ببداية الحرب.
وبحسب الصحيفة تم اتخاذ القرار بعد تلخيص الرسم البياني للتوظيف التشغيلي لعام 2025 في قسم العمليات، مشيرة إلى أنه تقرر أن يتم تنفيذ التوظيف العملياتي دفعة واحدة وليس مقسمًا، حتى لا يزيد الأمر صعوبة على جنود الاحتياط.
وعلى خلفية الترويج لقوانين التهرب من التجنيد لليهود المتشددين "الحريديم"، أعلن موقع "واي نت" اليوم أن الجيش الإسرائيلي اكتشف مؤخرًا انخفاضًا غير عادي في عدد الأشخاص الذين يقدمون خدمة الاحتياط، وكذلك بين جنود الوحدات القتالية التي تحارب في غزة ولبنان.
وفي الأشهر الأولى من الحرب، بعد 7 أكتوبر من العام الماضي، كانت نسبة الذين حضروا أكثر من 100%، ومع ذلك، في الأسابيع الأخيرة، انخفضت الأرقام إلى متوسط أوامر تتراوح بين 75٪ إلى 85٪.
كما وصل استنزاف جنود الاحتياط إلى الكنيست هذا الصباح. وفي اللجنة الخاصة لتعزيز وتطوير النقب والجليل، جرت مناقشة طارئة حول موضوع انهيار جنود الاحتياط وعائلاتهم بعد أكثر من 400 يوم من الحرب، وتحدث فيها جندي الاحتياط يدعى يوناتان كيدور.
ووقال كيدور: "تم استدعاء كتيبتي لأمر احتياط في نهاية سبتمبر الماضي، وكان من المفترض أن يكون محدد المدة، وبعد يومين من تجنيدنا، تم فتح الأمر حتى إشعار آخر".
وأضاف: "كان من المفترض أن يتم إطلاق سراحنا منذ أسبوعين بالفعل، والآن نحن في الاحتياط بلا نهاية، على غرار الوضع في الجولة السابقة والتي قبلها.. هذا الأمر يعزز انعدام الثقة.. كنا نعلم أنه تم استدعاؤنا لفترة لها نهاية، وبسبب الوضع الذي حصل في الميدان، أننا نتآكل وعائلاتنا في الجبهة الداخلية منهكة".