منظمة أممية: 70 بالمئة من سكان غزة نزحوا ويعيشون ظروفا غير إنسانية
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، الاثنين، أن ما لا يقل عن 70 بالمئة من سكان قطاع غزة البالغ عددهم مليوني نسمة أصبحوا الآن نازحين، ويعيش معظمهم في ظروف مروعة في ملاجئها.
وأفادت مديرة العلاقات الخارجية في وكالة الإغاثة الأممية، تمارا الرفاعي، بأن "1.5 مليون شخص انتقلوا إلى هناك (ملاجئ) تعرضوا للتهجير القسري"، مضيفة "نتحدث عن 70 بالمئة من الأشخاص الذين نزحوا بعيداً عن منازلهم".
وفي بيان صدر الاثنين، وصفت الوكالة الظروف في منشآت الأونروا المكتظة والتي تؤوي حاليا 717 ألف نازح من غزة، بأنها "غير إنسانية ومتدهورة".
وحذرت المتحدثة من خطر حدوث أزمة صحية عامة بسبب الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية للمياه والصرف الصحي.
وقالت الوكالة التابعة للأمم المتحدة إن تحلل الجثث تحت المباني المنهارة، وسط جهود إنقاذ محدودة لا يزال يثير مخاوف إنسانية وبيئية.
وقالت المنظمة إن مركزا تابعا لها في خانيونس، يستقبل أكثر من 33 ألف نازح – وتقل المساحة المخصصة للشخص الواحد عن 2 متر مربع.
وشنت حركة حماس في 7 أكتوبر هجوما مباغتا غير مسبوق على جنوب إسرائيل أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 1400 شخص، غالبيتهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، كما خطفت حماس 241 رهينة تحتجزهم في القطاع، بحسب الجيش الإسرائيلي.
وردا على هذا الهجوم، تقصف إسرائيل غزة بشكل مكثف، ما أسفر عن مقتل أكثر من عشرة آلاف شخص، معظمهم مدنيون وبينهم أكثر من أربعة آلاف طفل، بحسب السلطات الصحية بالقطاع.
وحض الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الاثنين، على وقف إطلاق النار، محذرا من أن القطاع يتحول إلى "مقبرة للأطفال".
وقال غوتيريش في تصريح للصحفيين في مقر الأمم المتحدة إن "الكارثة التي تتكشف فصولها تجعل وقف إطلاق النار لدواع إنسانية أكثر إلحاحا على مر الساعات".
وأضاف أن "الكابوس في غزة هو أكثر من مجرد أزمة إنسانية. إنها أزمة للبشرية".
وإذ جدد إدانته لـ"أعمال إرهابية مروعة" ارتكبتها حماس، حضها على "الإفراج الفوري والآمن وغير المشروط عن الرهائن المحتجزين في غزة" منذ السابع أكتوبر.
وشدد الأمين العام على أن المساعدات الإنسانية التي تعبر رفح نحو القطاع المحاصر غير كافية.
ففي أسبوعين عبرت 400 شاحنة، مقابل 500 كانت تعبر يوميا، وقد شدد على أنها لا تلبي على الإطلاق الاحتياجات الكبرى.
والاثنين، تم نقل مجموعة من الجرحى من قطاع غزة عبر معبر رفح، على أن يتم إجلاء عدد من الأجانب ومزدوجي الجنسية كذلك وفق حكومة حماس ومسؤول مصري.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: أکثر من
إقرأ أيضاً:
مطالب أممية ودولية لوقف العنف بسوريا والتحقيق بأحداث الساحل
جدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش التأكيد على قلقه إزاء تصاعد التوترات في سوريا، ودعا لتوقف إراقة الدماء على الفور ومحاسبة مرتكبي الانتهاكات، كما دعت كل من روسيا وألمانيا إلى وقف أعمال العنف في سوريا في أسرع وقت ممكن.
وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن غوتيريش أكد أهمية العدالة الانتقالية والمصالحة الشاملة والشفافة من أجل السلام المستدام والحاجة إلى ضمان عمل وسائل الإعلام المستقلة ومنظمات حقوق الإنسان في سوريا.
كما دعا المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، فولكر تورك، إلى وقف فوري لمقتل المدنيين جراء الهجمات التي يشهدها الساحل السوري، مطالبا دمشق بفتح تحقيق سريع حول الأمر.
وأعرب المسؤول الأممي في بيان، اليوم الاثنين، عن قلقه البالغ إزاء ورود أنباء تفيد بمقتل نساء وأطفال ومدنيين وعائلات، جراء الهجمات المنسقة التي شنها فلول النظام المخلوع في سوريا ومجموعات مسلحة محلية أخرى.
وأضاف "يجب إيقاف قتل المدنيين في الساحل السوري بشكل عاجل"، مشيرا إلى وجود تقارير تفيد بقتل أشخاص على أسس طائفية من قبل جهات فاعلة مجهولة وقوات الأمن التابعة للحكومة المؤقتة وعناصر مرتبطين بالنظام السابق.
إعلانوتطرق تورك إلى تصريحات مسؤولي الحكومة السورية الحالية والداعية إلى احترام القوانين، مؤكدا على ضرورة اتخاذ خطوات سريعة بما في ذلك اتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية السوريين وضمان المساءلة عندما تحدث هذه الانتهاكات.
كما شدد على ضرورة إجراء تحقيقات فورية وشفافة وغير منحازة في جميع حالات الوفاة والانتهاكات الأخرى، وطالب بمحاسبة المسؤولين وفقا للمعايير والقوانين الدولية، بجانب ضرورة محاسبة الجماعات التي تروع المدنيين، على حد قوله.
وفي وقت سابق، كشف مصدر أمني للجزيرة عن زيارة وفد من الأمم المتحدة إلى الساحل السوري لتقصي الحقائق بعد الأحداث التي شهدتها المنطقة في الأيام الماضية.
وقال المصدر إن الوفد الأممي يتفقد قرى وبلدات في ريفي اللاذقية وطرطوس غربي سوريا، ويسعى لجمع كافة المعلومات بخصوص ما وقع إثر هجمات فلول النظام خلال الأيام الماضية.
وقف العنفوفي روسيا، قال الكرملين اليوم الاثنين إنه يتعين أن ينتهي العنف في سوريا في أسرع وقت ممكن. كما نقلت وكالة تاس للأنباء اليوم الاثنين عن السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا قوله إن روسيا تنسق مع الولايات المتحدة بشأن سوريا.
وعندما سئل الكرملين اليوم عن الاشتباكات في سوريا بين مؤيدين للرئيس المخلوع بشار الأسد وقوات الإدارة السورية الجديدة، قال إن العنف يجب أن ينتهي في البلاد في أقرب وقت ممكن.
ونقلت رويترز عن دبلوماسيين أن الولايات المتحدة وروسيا طلبتا عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي اليوم الاثنين بشأن تصاعد العنف في سوريا.
وفي برلين، حثت وزارة الخارجية الألمانية اليوم الاثنين الحكومة الانتقالية في سوريا على منع وقوع المزيد من أعمال العنف والتحقيق في الاشتباكات التي وقعت في الآونة الأخيرة.
وقال متحدث باسم الوزارة "نندد باندلاع أعمال عنف في مناطق طرطوس واللاذقية وحمص بسوريا.. ونحث بشكل عاجل كل الأطراف على إنهاء هذا العنف".
إعلانمعاقبة المسؤولين
وأمس الأحد قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إن الولايات المتحدة تقف إلى جانب الأقليات الدينية والعرقية في سوريا بما في ذلك المجتمعات المسيحية والدرزية والعلوية والأكراد.
وندد -بحسب ما نقلت رويترز- بمن سماهم "الإرهابيين الإسلاميين المتطرفين بما في ذلك الجهاديون الأجانب الذين قتلوا الناس غربي سوريا".
ودعا روبيو السلطات المؤقتة في سوريا لمحاسبة مرتكبي هذه المجازر ضد الأقليات.
وفي فرنسا، قال وزير الخارجية جان نويل بارو إنه ناقش مع نظيره السوري أسعد الشيباني أعمال العنف التي شهدتها سوريا في الآونة الأخيرة، وأبلغه بأن باريس تتطلع إلى معاقبة المسؤولين عن تلك الأعمال.
كما دعت الصين إلى "الوقف الفوري" لأعمال العنف في الساحل السوري، وقالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية ماو نينغ إن بكين "تتابع عن كثب الوضع في سوريا وهي قلقة من العدد الكبير للضحايا الذي تسببت به هذه الاشتباكات المسلحة".
وخلال الأيام الأخيرة، شهدت محافظتا اللاذقية وطرطوس الساحليتان توترا أمنيا على وقع هجمات منسقة لفلول نظام الأسد، هي الأعنف منذ سقوطه، ضد دوريات وحواجز أمنية، ومستشفيات، مما أوقع قتلى وجرحى.
وإثر ذلك، استنفرت قوى الأمن والجيش ونفذت عمليات تمشيط ومطاردة للفلول، تخللتها اشتباكات عنيفة، وسط تأكيدات حكومية بأن الأوضاع تتجه نحو الاستقرار الكامل.